٠٥|إرتباط رسمي و حرب باردة.

5K 287 66
                                    

الجُزْءُ الخَامِسْ|نَتَوَقَّفُ عَنْ التَّخَدُّرِ بِالذَّاكِرَة حِينَ يُعَوِّضُ الوَاقِعُ فَرَاغَهَا جَيِّدًا.

****

بْرِيطَانِيَا-لُنْدُنْ ٢٠١٨| قَصْرُ آلِ كُولْمَنْ.

انتهت مصففة الشعر من وضع اللمسات الاخيرة على ليان، لتجعلها غاية في الأناقة و المثالية، كانت ليان

وقفت أمام المرآة بفستانها الناصع المرصع بالجواهر، كتفاها العارية التي غطاها الفستان بيدين قصيرتين تشبه الصدف مع جواهر بارزة و لامعة تجعل الناضرين اليها يصابون بعري الكلام لوهله فيقولون ما لا يعون، تموجات الزهور المطرّزة على صدريته وضيقه الفاتن حول خصرها الناعم الذي نحته الفستان ااذي أتم إنسداله بطريقة تفقد العقل و الحس و تقحمك في حاله من العتمه التي لا يظهر منها سوى شفافيته المتناسقة مع زهور الذهب المحقونة فيه كأنها سقطت عليه ببالغ التلقائية و العفوية.

غادرت ليان لاحقا الغرفة متجاهلة نضرات المصففة المعجبة و راحت تقتحم غرفتها و تجلس بهدوء في إنتظار موعد مغادرتهم.

شعرت بالضعف يحيط بها مع ذلك الصمت و بأنها توشك أن تنهار و تبكي و لكنها سرعان ما تجاهلت كل تلك المشاعر و شغلت نفسها بالتفكير في القسوة التي تحتاج تقمصها جيدا.

لكم هو بشع أن تود فتاة البكاء و لا تستطيع أن تبكي بحكم تَقَيُّدِها بمستحضرات تجميلية مفرغة على وجهها.

****

لندن الثامنة مساءً|قصر كولينز.

كان أدريان يقف وسط الصالة منتقلا من ظيف لآخر كي يشكره بهيبته على الحضور ..بينما هم كانوا يلقون له التهنئات تلك التي لم تزده الا حقدا على ليان.

ولجت ليان القاعة بثقتها الإستثنائية و فخرها الخاص، كانت مميزة جدا مقارنة بباقي الحاضرين، نُبْلُها كان يشع من عينيها القاسية و الواثقة و إتجهت نحوها نضرات متمايزة في وقت قصير محقون، كان الإعجاب يشع من بعض العيون التي تراقبها دون خجل بينما أشع الحقد من غيرها دون رغبة جادة بإخفاءِه.

طبعاً الأَقَلية التي وجهت نضرات عادية هم رجال لهم إناث تملئن عيونهن عن نساء غيرهم من الرجال، بل عن نساء الكون أجمع.

تسربت الى ذالك الصخب لتبدله الهدوء المحض.

كانت تشع هالتها الواثقة الباردة بينما هي تمضي متجاهلة أدريان الذي يقف قرب حبيبته ساليسيا، كان لديها من الفخر النبيل ما يمنعها عن الإهتمام بموضوع تافه مثله، للآن لا تعرف كيف ستتصرف مستقبلا مع لهوه الصريح هذا و لكنها قطعا لن تسمح له بإهانتها في أوساط المجتمع، كانت واثقة من شيء واحد أكثر من غيره و هو أنها لا تفرق عن هذا الجمع بشيء في نبلها الخالص، و ذلك أن أسرة أمها الإيطالية عريقة و ضاربة في القدم مثل أسرة والدها تماما، كان الزواج المدبر مثل هذا متعارفا في إنجلترا بين النبلاء و لم يكن عيبا بالنسبة لها أن هؤلاء الناس يتخيرون نسلهم بعناية، و لكنهم كانو مقرفين، جميعهم بداخل فاسد يثير السخرية و كأن نسلهم محض لقب!

الرَّقْصُ عَلَى أَوْتَارِ الهَوَسْ✓|مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن