الجُزْءُ الثَّامِنَ عَشَرْ|المُشْكِلَةُ لَا تَكْمُنُ فِي المَشَاعِرِ بِقَدْرِ مَا تَكْمُنُ فِي مَنْ نُكِنُّهَا لَهُمْ.
*****
عام ٢٠١٨للميلاد.-لقد عزفت معك منذ خمس سنوات يا زوجة أخي.
عادت بذاكرتها للوراء...شردت في وجهه قبل أن يسأل مفسدا رغبتها العارمة في البكاء: هل أنتِ بخير؟
-نعم هلا غادرت الغرفة؟
مسحت على وجهها المكفهر و علامات خيبة غير مفسرة تعلوها مباغتة هذا و ذاك، سألته لاحقا و أومأ مستغربا تغير لون وجهها المفاجئ، غادر بعدها مودعا لتغلق الباب خلفه و تجلس على الأرضية تضم قدميها بإرتجاف مؤلم حزين.
كيف ستضمد الآن قلبها؟
الشخص الذي لطالما أحبته يكون أخ زوجها لاغير، أخاه المعجب بندى...
لابد أن كلماته تلك لم تكن سوى لعبة مارسها ممازحا كعادته و أخذتها هي كالخرقاء على محمل الجد.
فكرت، رغم ذلك تمنت لو تعانق شخصها و تبقى بحضنه تبكي للأبد...تريثت هي عن وجع تجتبي علما من نفسها و لاكنها في النهاية عادت تقف لتخرج أغراضها في شرود غريب بارد و تغادر الغرفة.
-إلى أين؟
سأل أدريان الذي صادفته على حالته الأولى مع والديه و ناظرها ديلان الذي إنظم اليهم بعد مدة لتجيب متجنبه عيثنهم و خاصتها تبحث في الحقيبة عن هاتفها.
-إلى المرسم ثم إلي المعهد، لدي دروس مسائية.
-هل أوصلك؟
سأل لتجيبه من جديد مختصرة و كأنها تحارب غصة عالقة كي لا تخرج علىوشكل شهقة: لا داعي لذالك، سأصلب من السائق إيصالي، إلى اللقاء.
-و لكنك لم تتناولي الغداء بعد.
صرحت ساشا بإستغراب و إهتمام لتبتسم مرغمة تقول: لست جائعة، شكرا لإهتمامك عزيزتي.
خرجت بعدها ليعقد جوزيف حاجبيه مستغربا ملامحها
-ليست بخير، مالذي حدث صباحا أدريان؟
-لم تكن معي.
-و لكنك من أعدتها في تلك الحالة المزرية.
-لقد تشاجرت مع صديقاتها، حسب ما أعرف.
-تشاجرت؟!
صرخت ساشا مرعوبة من الفكرة تغطي ثغرها بيدها ليضحك ساخرا يجيب: ليس بالمعنى الحرفي يا أمي، تزايد في الكلام فقط أي تشاجر لفضي لا غير!
-لكن لما؟
-من يعلم؟
تنهد مريحا برأسه على الأريكة لتنغمس ساشا مجددا في دوامة الأسئلة و فقاعة الأفكار التي صنعتها لنفسها فقط منذ دخلت ليان قصرها عروسة.
![](https://img.wattpad.com/cover/234106948-288-k720843.jpg)
أنت تقرأ
الرَّقْصُ عَلَى أَوْتَارِ الهَوَسْ✓|مكتملة
Romance"قِصِّتُنَا تُشبِه قِصٌَة سنْدرِيلاَّ يا عَزِيزِي، الفَرقُ أنهَا قَد ترَكت خلفَها حِذاءً فقَط حِين غَادرتِ الحَفلة أمَّا أنَا فتَركتُ قَلبِي، فَلاَ أنتَ بحَثت بِهِ عنِّي لاَحقًا و لَا أنَا عدتُ لأبْحَث عَنْه..." أدريان رجل أعمال ناجح،بارد و قاسٍ و ل...