الفصل الثامن| أضمرت الجوى حتى مزق أضلعي، و هرب نبض قلبي ساعيا نحو الحبيب الذي ينهك فؤادي.
بأي طريقة أنساك؟
و كلي غاضب من قلبي، و قلبي يبتغي وصالك غير آبه بشيء و لا بأحد!***
لندن 10:37صباحا
قصر المعارض، معرض seni.جلست ليان بملل على جانب مخفي من المعرض متكئتا بكسل على احدى جدرانه الفخمة تغطي وجهها بقناع أسود على شكل فراشة اللي، تبزغ عيناها منه بلونها البنفسجي الملفت النادر بينما ينسدل شعرها الأشقر كخيوط ذهبية فاتنة، تضع ابتسامة مصطنعة على وجهها كي تتقي الشبهات، كحلها الغجري بدى فاترا بوجود ذالك القناع حوله.
كانت مربعة يديها الى صدرها بملل حين بدأ الرسامون يسقطون القماش من على لوحاتهم لتتجه هي بهدوء و قد أزالت الابتسامة من على وجهها كي تسحب الشال الذي أعاق ملامح اللوحة و تسقط عن رسمتها كل مانع يحول بينها و بين العيون.
حملت احد الاقلام المركونه في الصندوق جانبها لتكتب في الفراغ المخصص للعنونة عنوان لوحتها، كانت هناك العديد من النظرات تحوم بها سواء مستغربة او متعجبة، كانت لوحة مميزة وسط معرض فني للشباب و ذلك جعل المنافسين في حالة ضيق.
ترددت ليان قليلا في كتابة عنوان اللوحة و لكنها وجدت نفسها بعد لحضات قد خطت عنوانا بعيدا عن معنى اللوحة قريبا من إبداعها تماما "الرقص على أوتار الهوس"
إبتعدت قليلا تراقب نظرات الناس التي تحوم حول لوحتها بإعجاب لم يزدها إلا فخرا بما قدمته يداها، توقيعها الأحمر كان ملفتا و مميزا كما توقعت و أعطى اللوحة جانبا من الحياة.
إعتقد أدريان أنه الوحيد في هذه اللوحة و لكنه كان مخطأ، أهداب عيونه تلك لم تكن تحرس سوى الرقصة الأولى التي دفعت ثمنها غاليا، خمس سنوات من إضمار الحب لشخص غائب، كان ذلك كافيا كي يهلك قلبها المتعب.
لا أحد انتبه لذالك الانعكاس المرسوم بدقة و لتفاصيله الصغيرة الفاتنة و لكنها فعلت و هذا كان كافيا بنظرها، غرقت مجددا في حدادها الخاص و إكتفت بالشرود في لوحتها تسلك كل سبلِ التيه الممكنه.
مرت دقائق بدت ساعات طويلة لها، حدقت فيها ببؤبؤ العين اليمنى ثم اليسرى عقب ذلك، لتشعر بنبضات قلبها تهلك مرة أخرى.
وقفت في المكان نفسه الذي إمتلكها لسنين مضت، وقفت على القناع الأسود و توقفت عجلة قلبها عن الدوران وقتها للأبد، الحب الذي سبق حالة دائمة من الذهول و الإنكار إستقر كعاهة دائمة بعض قلبها و رفض التحرك أو المغادرة.
" و كأنني واقعة في حب شخصية خيالية، بطل في رواية رومانسية أو شخصية في لوحة رسمها فنان مات منذ قرن، أريد الخلاص و ليس يريدُني، و خلاصِي الوحيد أن ألقاك"
أنت تقرأ
الرَّقْصُ عَلَى أَوْتَارِ الهَوَسْ✓|مكتملة
Romance"قِصِّتُنَا تُشبِه قِصٌَة سنْدرِيلاَّ يا عَزِيزِي، الفَرقُ أنهَا قَد ترَكت خلفَها حِذاءً فقَط حِين غَادرتِ الحَفلة أمَّا أنَا فتَركتُ قَلبِي، فَلاَ أنتَ بحَثت بِهِ عنِّي لاَحقًا و لَا أنَا عدتُ لأبْحَث عَنْه..." أدريان رجل أعمال ناجح،بارد و قاسٍ و ل...