١٩|الحلقة المفقودة

2.6K 185 29
                                    

الجُزْءُ التَّاسِعَ عَشَر| عُيُونُكَ هُوَةٌ سَحِيقَة تَسْحَبُنِي كُلَّمَا نَظَرْتُ إِلَيْكَ عَنْ تَغَافُلٍ مِنِّي و عَنْ خَطَأْ.
وَحْدَهَا نَظْرَتُكَ قَادِرَةٌ عَلَى إِرْبَاكِ قَلْبِي.
*****
عام٢٠١٢ للميلاد.

رحلت و بقي هو باهتا في خطى رحيلها حتى أطلت من باب القاعة الموارب للريح فتاة واحدة، فتاة لا غير إبتسمت حين لمحته و راحت تقف عند وجهه.

-إذا، ألن نتعرف؟

قفز هو لإحتضانها بكل ما لديه من طاقة باقية خائفا أن تفر كالمرَّة الأولى منذ سويعات، إبتعد ليتأمل و أزاحت هي إبتسامتها الخبيثة ليقول و عقدة بين حاجبيه نمت مستغرقا النظر إلى زرقة عيونها الفاتنة.

-ظننتك لن تعودي، مهلا..ما خطب لون عينيك؟

-عاد إلى لونه العادي. كانت عدسات فقط.

إبتسم براحة و شك في الوقت ذاته و أكمل: كنت أمزح حين أخبرتك أنني لن أقول عن إسمي، أنا أدريان كولينز و أنتِ؟

-تشرفت بك أدريان، سالسيا...ساليسيا فقط!

يبدو أن الخطة قد سارت كما ينبغي بفضل إنتباه و ذكاء دانيل الخارقين، هذا الرجل يكره أدريان...و كثيرا.

*****

-ليس هو لقد كان أدريان من فعل.

سقط قلبها إثر الرسالة لتسرع بمحوها والجةً غرفتها الخاصة هي و أدريان ظنا أنه في الخارج.

سقطت على الأرض تحتضن ركبتيها إلى صدرها و أجهشت في نشيج قوي تتقطع له القلوب.

كان هو يغسل وجهه حين سمع باب الغرفه يفتح و يغلق بسرعة فلم يلق له بالا، لكنه إصطدم بواقع نشيجها المبحوح ليغادر الحمام  من فورة.

رآها على حالها تبكي، لم يكن يعرف من أبكاها و لما. لكنه لحضتها ودَّ فقط لو يسكتها و يهدئ من روعها، إقترب ببطئ و ملامحه تحمل عقدة إستقرت بين حاجبيه الكثيفين، خصلات شعره سقطت فوق جبهته تتدلى عليها بإرهاق لتجعله أشد فتنة و فتك بقلبها.

-ما بكِ ليان؟

سأل لترفع نظرها إليه بصدمة، لم تستشعر إقترابه بتاتا، عادت لتبكي أقوى من السابق بعد محاولاتها الفاشلة بكتم شهقاتها.

لقد خسرت...خسرت كل شيء برمشة عين، أباها و حبها بيوم واحد.

و إكتشاف أمر المصيبة الثانية بعد وقت طويل، وقت لا تنفع فيه قبلة رجوع.

مسحت عيناها بقهر و قد بدأت أنفاسها تقل بسبب شهقاتها المتواصلة، أرسلت يدها إلى رقبتها بغير حول باهتة في كل شيء عداه..

-ما بك يا ليان؟.تكلمي، لا تتركيني هكذا! أساسا قلبي وقع حين سمع بكاءك.

قلبه وقع حين سمع بكاءها و قلبها وقع أساسا حين سمع الخبر، تشبيه لا يدعو للفرح!

الرَّقْصُ عَلَى أَوْتَارِ الهَوَسْ✓|مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن