《لم أكن يوما مجبرتا على مسامحة أحد، إذا سامحتك؟ أنت إذا محضوض جدا و يجب أن تغتنم حضك بعدم إغضابي مجددا لأنك إن فعلت، لن أضمن ردي أبدا》
◇◇◇-آسِفْ.
قال يباغتها بين هذا و ذاك و قد توقف عن التوغل في الماء حين لاحظ فزعها الطفيف من إرتجافها و أكمل قبل أن تقول شيئا.
-أعتقد أننا قد نكون أصدقاءَ جيدين في المستقبل،في النهاية لا مفر من هذا التورط الآن، ألا تظنين ذالك؟
كان أدريان منفتحا للغاية و بذالك لم تعد ليان تدري أهو منفتح أم هو مريض يحوم بفتاتين ،كان أدريان شخصا جديا و باردا و هذا ما يقلل من إبتسامته عادتا و لهذا فما يقوم به معها و إبتسامه هذا و ضحكه لم يكن غير شيء ثقيل عليه فعله ليكسبها ،في النهاية عرف هو أيضا أنها تحمل في قلبها الكثير من الألم و في عقلها الكثير من الماضي ،بالمقابل فهو لم يرد زيادة الطين بلة و إِكْتَفى بأن يكونا صديقين ،كانت هي باردتا مثله لكن يومها هذا وُجِدَ ليكون إستثناءً من كل هذا.
-لِنكن أصدِقاءَ لاَ غَيْر.
إبتسمت و جعلته موافقتها هذه يعود إلى ملامحه الهادئة التي إعتادت عليها و يغادر بها البحر الذي صار باردا فجأة ،مع ما يضرب معه من نسيم عذب.
دخلا غرفتها في الفندق مجددا بعد ركوب مروحية إلى العاصمة سِيدْنِي فذهبت لتستحم هي بعد أن أغلقت هاتفها و عزمت على أن لا تفتحه إلى حين عودتهما إلى لندن مجدداً ،كي لا ترى رسائل صديقاتها اللائي بقين يزعجنها لأسبوع بما حصل.
لا تريد وضع كلامهم في عقلها فهذا يعني بالضرورة أن تؤمن به ،وهي لا تود ذالك...لا تريد الإيمان بوهم و التمسك به لكي لا تسقط...
ذالك أفضع ما قد يصيبها في النهاية ،واصل هو مراسلة سالي و الإبتسامة دون سبب محدد و مغازلتها لدرجة دفعت بها للحيرة...
****
كان آخر يوم لهما في سيدني ،كل شيء إعتيادي، مُبْتَذَلْ ، هو يواصل مراسلة سالي و ينام على الأريكة ليلاً بأمرٍ من ليان ،و هي تواصل رسم كل شيء تراه لتقتل الوقت ،يجتمعان على طاولة الطعام فقط في حديث عادي.
ببساطة عاد كل منهما يتَّسِمُ بجمودهِ و عادت علاقتهما فاترةً رغمَ الصداقة التي بينهما.
لمْ يكُن هُناك شيء يَجْذب هذا لذاك و لِهَذا فقد تبسطت معادلةُ علاقتهما و غَدت إعتياديَّة درجة الضجَر و شيء كهذا لا يستحق الذكر حتى.
تجاهَلتهُ و هي تحتسي قهوتها ،تحاول الإلمام بكل تفصيل في ذالك المقهى الذي إرتاداه و قد كان هو يبتسم لهاتفه ككل مرة يخرجان فيها.
يبدو أن سالي أجادت بالفعل جذبه بالكلام الحلوِ.
أثناء كل هذا جائت فتاة أسترالية تتحدث بجانبية مميلتا بجسدها على الطاولة.
أنت تقرأ
الرَّقْصُ عَلَى أَوْتَارِ الهَوَسْ✓|مكتملة
Romance"قِصِّتُنَا تُشبِه قِصٌَة سنْدرِيلاَّ يا عَزِيزِي، الفَرقُ أنهَا قَد ترَكت خلفَها حِذاءً فقَط حِين غَادرتِ الحَفلة أمَّا أنَا فتَركتُ قَلبِي، فَلاَ أنتَ بحَثت بِهِ عنِّي لاَحقًا و لَا أنَا عدتُ لأبْحَث عَنْه..." أدريان رجل أعمال ناجح،بارد و قاسٍ و ل...