الجُزْءُ الوَاحِدُ وَ العِشْرُونْ| عَلَى سَبِيلِ المِثَالِ حُبًّ أَتَى فِي ثَوْبِ خَيْبَة، مُسْتحِيلٌ هُوَ التَّخَلُّصُ مِنْهُ أَو الحِفَاضُ عَلَيْه.
*****-و ماذا لو لم أُبصر؟
سأل و قلبه يتمنى بألا تجيب.
-ستضطر للتعايش مع وجودي لأنني لن أبرحك.
رغم إرتياحه لإجابتها إلا أن بعض الضيق على وجهه لتقلب ساشا عيونها مردفة: لا أصدق هذا أدريان مالذي حصل لتودي بنفسك إلى هذه الحال؟
أشاح بعينيه التي لا ترى شيئا إلى أسفل و ترك لأمه مجددا فرصة الحساب.
بلطف قالت ليان تتدارك صمت الموقف الذي طال: لا عليك، المهم الآن أنك حي ترزق ، سيد و سيدة كولينز لابد أنكما متعبان و أنتِ كذلك إيليا، أنتم إذهبو لترتاحو و سأعتني أنا بأدريان.
لو لم تكن عيون أدريان تحت الضماد لقلبها على الذي قالته، لكنه بهذه الحال إكتفى بأن سحب يده من بين يديها بخفة و ربع ذراعيه إلى صدره عابس الملامح.
-جيد و سأبيت لاحقا أنا معه.
غمزت إيليا لليان و فهمت الأخيرة تماما ما قصدته لتقول ضاحكة: حسنا.
غادر الجميع دفعة واحدة و تركو له الصمت المكنى بليان.
كانت مندهشة تراقبه، تراقب به قلبها المجروح و نياطه التي تتمزق متبضعة للهواء مع صرير النافذة الذي أبى إلا أن يترك القليل في روحها المرهقة.
بداية من السرير الأبيض الذي يتوسده بأمل شبه منعدم في الشفاء و نهاية بالغرفة الخالية الفاغرة كروحيهما من شيء.
كانت ملابسه ممزقة من جوانب عدة و كانت هناك الكثير من الرضوض تطوق عنقه و ذراعيه قاصدة التضيق على قلبها، و لذا أبت إلا أن تبكي بصمت على حاله و تفتح حقيبته تختار له ملابسا ثقيلة تليق بمثل هذا الوقت.
-أتبكين؟
سأل بعد أن أفلتت من بين شفتيها شهقة هاربة لتمسح دموعها متنهدة و صوت أنفاسها المختلط بالدموع يصل إليه رغم كل مانع وضعته.
-تفضل، إرتدي هذه، ملابسك ممزقة و الجو بارد.
لأول مرة منذ دخلت رق لها قلبه إلى تلك الدرجة ليقول بصوت هادئ رجولي تحبه و ملامح عادية لا يشوبها غضب: لما أنتِ تبكين؟
إبتسمت مدركة بأنه لن يلمح إبتسامتها تلك و راحت تساعده على الوقوف متمعنة بوجهه.
-على حالِ من أحب، فكيف هي حاله؟
-حاله من حال شخص فقد لتوه بصره و ظهرت معجبته السرية لتقول أحبك بكل بساطة أمام كل عائلته و تفضحه.
قال بغير سخرية و ضحك لتقهقه بخفة هي رغم غصتها قائلة: ستبصر قريبا، فقط وقع على العملية و تأكد بأنني سوف أكون معك في كل خطوة تخطوها.

أنت تقرأ
الرَّقْصُ عَلَى أَوْتَارِ الهَوَسْ✓|مكتملة
Romance"قِصِّتُنَا تُشبِه قِصٌَة سنْدرِيلاَّ يا عَزِيزِي، الفَرقُ أنهَا قَد ترَكت خلفَها حِذاءً فقَط حِين غَادرتِ الحَفلة أمَّا أنَا فتَركتُ قَلبِي، فَلاَ أنتَ بحَثت بِهِ عنِّي لاَحقًا و لَا أنَا عدتُ لأبْحَث عَنْه..." أدريان رجل أعمال ناجح،بارد و قاسٍ و ل...