٤٠|غصة.

5.1K 283 64
                                    

الجزء الرابع| لو وضع العالم بكفة و وضع هو بالأخرى و سؤلت أن أختار بينهما لما إحترت أبدا، فالكون في غيابه محض غصة..

*****

لماذا يحدث هذا معي؟

كان هذا أول ما فكرت به حين شعرت كما لو أنها ضحية كل شيء...

كانت تسقط بدون بدون توقف...لم تدري أي مستوى وصلته من السقوط، كان الأمر أشبه بالغوص بدون وجهة..الغوص من أجل الغوص لا من أجل الوصول...

تنهدت من الجو الذي إختنق عقب ما قالته.

-جدك يدهشني في كل مره أكثر من التي قبلها!

خرقت أوليفيا ذلك الصمت، و سألت ميرا بمشاعر لم يفسرها أحد: متى، لا..كيف حصل هذا؟؟

-معها حق لست من النوع الذي يستلسلم بسهوله لقرارات غيره.

خرجت مانيسا عن صمتها و أدركت ليان بأن عليها قول الحقيقه دون شك..

- يقول بأنها وصية والدي..

أرسلت في المجموعه و سألت أوليفيا عقب قراءتها ما أرسلته مباشرة: أهو شخص تعرفينه؟ إلتقيته من قبل؟ أو على الأقل رأيته لمرة؟

هذا جعلها تفكر حقا، أهو شخص تعرفه؟
يستحيل أن يفكر أبوها بشخص لا يعرفه، لقد فكرت به كشخص جيد قبل أن تلتقيه، لكن إتضح مبدئِيا بأنه ليس بتلك الطيبة التي تصورتها، ملامح الرفض التي إعترته جعلتها تعيد التفكير بموقفها من كل هذا..

لن يكون سهلا التعامل مع شخص مثله، خصوصا و أنه وسيم و لا يمكن التنبؤ بأفعاله.

عليها تركيز تفكيرها فقط على حبها الأول خلال علاقتهما، هذا ما يجب أن تفعله، على الأقل حتى يتم حل الأمر.

-لا أعرف..ذكرياتي لم تعد واضحة للغاية بعد ما حصل..لكن مبدئيا بدى لي كشخص أراه لأول مرة.

أرسلت و سألت ميرا: بما أنه أمر محتم أن تتزوجي به لا مفر فما رأيك به؟ صفيه لنا على الأقل..

جالت عينها بالمكان في نظرة سريعة نتيجة التوتر الذي تملكها لتستقر على باب المقهى حيث لمحته يدخل رفقة شابة شقراء غاية في الجمال.

-لا أعتقد أنني قد أضطر لفعل ذلك، أنظرن صوب الباب!

أرسلت و تنهدت تغلق عليهن أبواب الأسئلة.

-لديه حبيبة!

صرحت مانيسا بتفاجئ و رمقت ليان لوهلة.

الرَّقْصُ عَلَى أَوْتَارِ الهَوَسْ✓|مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن