الرَّقْصُ عَلَى أَوْتَارِ الهَوَسْ✓|مكتملة

٣٠|إعادة كتابة النهاية المحتملة.

ملاحضة مهمة في نهاية الفصل💫⤵

الفصل الثلاثون| لا تتركي يدي، لا تخلعيني عنك فأغدوا مشردا بلا وطن..

***

هل جربت سابقا أن ترفع سقف أحلامك كثيرا؟، درجة أن يسقط عليك!

أدريان أعمى، لم يدرك أن سقف أحلامه إرتفع كثيرا..حتى سقط عليه.

الجميع دون إستثناء أعطاه أملا و أكثرهم ليان، في النهاية إقتنع فقط أنه لن يرى..

مستيقظ منذ وقت طويل و يدعي النوم، أليس هذا ما يفعله شخص متعب؟، من التبرير، المحاولة و عدم رؤية شيء.

يشعر بأن كل شيء تحطم داخله، لم تعد هناك غاية من حياته، حتى حلمه بأن يكون محققا للأبد، سرق والده أربع سنوات كاملة من حلمه.

سُرِقَ عمره، لم يبقَ معه شيء...حتى ليان ستمل منه قريبا و تتركه يتبضع للوحدة.

كانت أمه تعرف أنه يحب الكتابة لا العزف و رغم ذلك سجلته بصف الموسيقى، والده كان يعرف هوسه بأن يصير محققا و رغم ذلك أكرهه على دراسة عامين من إدارة الأعمال و آخرين عمل فيهما لصالحه.

كم كان عليه أن يتألم كي يصير لهم ما يريدون، كم كان عليع أن يقتل من حلم كي يكون على قائمة رغبتهم؟

حتى ليان لم تعد تتقبل حالته هذه، إن ضغط على يدها الآن سوف تجبره على إجراء عملية أخرى.

لطالما كان ديلان الفتى الذي تلبى كل رغباته لأنه الأصغر، أصغر بدقيقتين طبعا!

أدريان حاول، حاول أن يكون لهم كل ما يريدون، حاول أن يجعل نفسه فضفاضا و في نفس الوقت أن لا يغير من نفسه.

لكنه تغير...

لم يعد يدري أفعلا كان يحاول كل هذا الوقت إرضاءهم أم تراه كان يرضي نفسه و رغبته الوحيدة في أن يكون إبن والديه..

بينما هو يحاول أن يكون إبن والديه، نسي أن يكون إبن نفسه أيضا، حاول أن يحقق أحلام الجميع، و نسي أن يحقق حلمه، حاول أن يفعل شيئا للجميع و نسي أن يفعل لنفسه..

لكنه قرر أن لا يحاول النسيان، سيكون ذلك جرما في حق نفسه، بعد أن عاش هذا الوجع بكل تفاصيله، يريد تذكره كي لا تغيب تضحياته عن باله يوما.

لم تعد لديه طاقه كي يقف.

في مثل هذه الأوقات كان يحاول فعل شيء لنفسه بعيدا عن أنضارهم، لأنه مدرك أن لا أحد قادر على إيقاعه، لا أحد قادر على أخذ ما يفعل من يده.

الآن و قد صار أعمى، حفت البرودة كل ما يود فعله، جمدت أحلامه و توقعاته و عمره.

-سأبتاع قارورة ماء، إبقي معه.

إنسحبت ساشا مسلوبة الروح و أومأت لها ليان لتغادر الغرفة و يبقيا وحدهما مجددا.

لا أحد فكر فيما يريده، في أحلامه، جميعهم إختار له الأنسب، حتى هي..