الفَصْلُ الثَّامِنُ و العِشْرُون| لَا أَفهم كَيْف لِلحُب أَن يَكون علَى ذَلك القَدرِ من اللُّؤمِ و يحتكِر اللَّون الأحمر له دونًا عَن غيْره...كيفَ يَمُدُّنا بشعاع الأُلفة نَحو هَذا اللَّون مُغرَمين بِتَفَاصِيل حَاكَها هُو لَنا متباهيا..
يقولون أن الحُبَّ يَنتهي حِين لا تُصيبنا الرَّجفة أمام أشياء سَبق و بكَيناها، ولا يَحُفنا البرُود و لا نبكِ.
و أقُول أَنه يَنْتهِي حِين لا تَهزمنا الأغَانِي.
أَحيَانًا ندَّعي النِّسيانَ ثم نُصاب برَعشة فِي سَطر أُغنية لامسَ صَمِيمنا و إِهتَزت جراحنا له...
*****مصِبتنا نَحنُ البَشَرُ أننا لاَ ننْسَى بل نتأَقلَم.
مصيبة هي أيضا أن نحِب، و مصيبة أكبر أن نعتاد...
في الحب نتجرع الخيبة و نمر بالمنعرجات الحادَّة وصولا إلى النهاية، أما في الإعتياد فإننا نقفز من البداية مباشرة إلى النهاية.بعد الحب تبقى الذكريات، و بعد الإعتياد يتملكنا الفراغ..
و لذا فبقدرِ إيذاء الحب لنا يؤذينا الإعتياد أكثر..
ذلك أننا لن نصدقَ إنتهاء كل شيء إلا بعد فترة بجرح عميق..
قليل من الرجفة و إنهيار قلبٍ، كقلبِ أدريان تماما..الذي إعتاد حبًّا لا يناسِب مقامه و لا مقاس الواقِعِ و الحقيقة، فقط لأن بدايته كانت مذهلة تختطف النفس.
أحيانا حتى البدايات المذهلة لا تستطيع ضمان نهاية سعيدة...
نحن ذاتا في الحياه نعيش دون ضمان...
مالذي يظمن لنا أننا لن نصاب بمكروه حين نغادر المنزل؟ حين ننام، ندرس، نسافر و حتى بينما نحن نتناول الطعام؟
مالذي يضمن فقط أن اللحضة القادمة ستكون كسابقتها فقط؟
لا شيء يضمن ذلك..لأن الضمان مستحيل في حقيقة أمره.لو كنا ندرِك جيدا هذِه الحقيقة لما إِنكسر معظم المنكسرين اليوم...و لكان الباقون قد ضمدو جراحهم و عادو للحياة.
و نعود لنقطة البداية البائسة ذاتها، أكل هذا الألم وليد فرطِ الإعتياد؟
تنهد ديلان عقب مغادرة ليان الغرفة قائلا بإبتسامة: أعرف لما تواصل حب ساليسيا.
لاحظ إنكماش ملامحِ أدريان الطفيف و ضيقه ليكمل: آسف، لربما أخطأت صياغة الأمر، أظنني أعرف لما تواصل البقاء مع سالي و التمسك بها.
-أصمت.
همس أدريان بحدة و قذ ذاق بما يقوله ذرعا ليواصل مكملا حديثه بعد أن قلب عينيه من أمره: لقد صار وجودها عادة، أنت إنسان تفضل الإعتياد على الأشياء في حياتك و التمسك بها على إستبدالها...خصوصا إن بدت لك في أول أمرها جميلة.
أنت تقرأ
الرَّقْصُ عَلَى أَوْتَارِ الهَوَسْ✓|مكتملة
Romance"قِصِّتُنَا تُشبِه قِصٌَة سنْدرِيلاَّ يا عَزِيزِي، الفَرقُ أنهَا قَد ترَكت خلفَها حِذاءً فقَط حِين غَادرتِ الحَفلة أمَّا أنَا فتَركتُ قَلبِي، فَلاَ أنتَ بحَثت بِهِ عنِّي لاَحقًا و لَا أنَا عدتُ لأبْحَث عَنْه..." أدريان رجل أعمال ناجح،بارد و قاسٍ و ل...