الفَصْلُ الوَاحِدُ وَ العِشْرُون|نَحْنُ بَشَرٌ خَطَّاؤُن، لاَ نُدْرِكُ مَدَى شَنَاعَةِ أَخْطَاءِنَا إِلاَّ حِينَمَا يَكُونُ الأَمْرُ قَدْ إِنْتَهَى.
*****-لنتطلق.
ألقت بكلماتها البارده مع السجارة جانبه و غادرت المكان بعد أن سحبت بضع دولارات من الدرج عند الباب كي تستقل سيارة أجرة.
منذ البداية كان هذا قرارها، التخلي...التخلي عن كل شيء بما في ذلك الحب الذي يشوبه نقص و طرف كي يكتمل...
الأشياء الناقصة لا تشبه الكاملة، تفتقر الى لون يميزها، لون غير جميع الألوان التي تعرفها...لون لن يراه من لا يشعر به...و هذا الحب تماما دون لون.
هذا الحب مشتعل و ليان مجرد فراشة أغراها اللعب باللهب و إنتهى الأمر بإحتراقها، و إحتراق أدريان معها.
تعرف جيدا دافعها لما طلبته و لهذا تماما لن تحيد عن ما قررته.
كانت الشمس قد أشرقت نسبيا حين وصلت إلى القصر المستريح وسط خضرة فاتنه، كان الجميع نائما و هذا ما أراحها فعلا، ولجته و إختلت بنفسها في غرفتهما تحاول تبرير كل شيء، ليس له و لكن لنفسها.
تشعر بأنها تظلم قلبها بما تفعله لا غير، لكن هذا ما يحصل دائما حين نقدم مصلحة الآخرين على مصلحتنا، أليس كذلك؟
لقد نالت كفايتها من الحب و الألم.
ليان حطمت و كسرت و بعثرت الكثير بروح أدريان و تركته مثلها مجروحا يحاول مواجهة الذنب الذي إقترفاه دون أسلحة.
نحن حين نخطأ نحزن و نواصل أخطاءنا كل مرَّة كل مرَّة لنحزن مجددا، رغم أننا ندرك جيدا ما يعنيه أن نخطأ!
سقطت دموعها بحرقة تقتحم هدوء المكان و أهوت برأسها على الوسادة تأذن له ببعض الراحة من هذا العناء، لقد بكت كثيرا...لم يعد لديها ما تبكيه و ما تخسره بعد هذا الحب الذي كان بين يديها و تركته.
أخذت ذلك القناع تقلبه بين يديها مبتسمة، لقد فازت في الرهان و خسرت دون شك...القناع الأسود بين يدها و قلبها منذ غادر لم يعد.
وضعت القناع في حقيبتها التي وجدتها لوهلة ملقاة فوق الأرضية البيضاء.
لقد سرقته حين ذهب لإحضار الملاعق و من نفس الدرج الذي فتحه.
أرشدها قلبها إليه في حركة سريعة لتخطفه و ما كانت حركتها الآخيرة إلا لأنه كاد يلمحه، لا تنكر أن حركتها كلفتها الكثير كما فعلت معه.
كانت تنوي الرحيل دون صوت لكنه أبى إلا أن يندم و يخون، و هو ذا بما فعله قد خان مرتين...مرة حين قبل و أخرى حين بادر، وكلاهما تنتهي بإمرأتين، إحداهما زوجة و الأخرى حبيبة...
لم تستطع النوم تماما لتستحم و تغير ثوبها إلى آخر أسود يناسب ما حصل و تنزل بوجه بارد واثق يحمل كل هذا الأسفل.
أنت تقرأ
الرَّقْصُ عَلَى أَوْتَارِ الهَوَسْ✓|مكتملة
Romance"قِصِّتُنَا تُشبِه قِصٌَة سنْدرِيلاَّ يا عَزِيزِي، الفَرقُ أنهَا قَد ترَكت خلفَها حِذاءً فقَط حِين غَادرتِ الحَفلة أمَّا أنَا فتَركتُ قَلبِي، فَلاَ أنتَ بحَثت بِهِ عنِّي لاَحقًا و لَا أنَا عدتُ لأبْحَث عَنْه..." أدريان رجل أعمال ناجح،بارد و قاسٍ و ل...