الرَّقْصُ عَلَى أَوْتَارِ الهَوَسْ✓|مكتملة

١١|القلوب.

تنهدت ليان بملل و هي تسترق النظر لوالدي أدريان و الذين و منذ جلوسهما على طاولة الإفطار لم يتناولا و لو لقمة فقط يراقبانها بإبتسامة بلهاء بدأت تتدحرج تدريجيا نحو الزوال.

قلبت عينيها في حركة تلقائية بينما هي تحمل هاتفها و ترسل للجالس جنبها يحمل نفس تعابير وجهها الباردة.

-أريد العودة إلى المنزل بعد الإفطار.

دثرت هاتفها بجيبها و هي تكمل تناول طعامها في هدوء بينما رد هو واقفا بعد أن أنهى طعامه

-سيوصلك سائق العائلة.

قبل جبين كل من والديه بملل ليستكمل رحيله الصامت المعتاد.

تنهد كل من ساشا و جوزيف بعد صعود ليان و التي كانت قد حضيت بنفس الحضور البارد مع أدريان.

-بدأت أشك أنهما تعاطيا كحولا البارحة على غفلة مني لا غير.

زفر جوزيف بعد كلمات زوجته ليرد: معك حق.

حدق في عينيها ليجدها تفعل المثل ، إبتسم يأخذ بيدها ليقبلها بعمق و يردف: لا تقلقي ستتحسن أحوالهم و لو بعد حين.

ابتسمت تلقائيا متمتمة

- أنا فعلا أتمنى حدوث ذالك.

*****

شردت ليان و هي تنزع ذالك الثوب الزهري عن جسدها و تعود لإرتداء ثوبها الكريمي و قد تنهدت بثقل بعد أن أفاقت من شرودها.

حملت حقيبتها و غادرت الغرفة بعد أن علقت الثوب بمكانه حيث كان.

و إنتهى بها الحال الى المنزل محملتا بالكثير من العواطف التي تود تهميشها و الكثير من الذاكرة التي ستلقيها بالمهملات ، صعدت إلى غرفتها بسرعة في صمت إقتطعته من إنشغال جديها الشديد بالضيوف.

رمت بحقيبتها على الفراش و أسرعت نحو خزانتها تخرج سروال جينز فضفاض بطريقة خفيفة و تيشيرت أبيض خال من شيء ، إرتدتهما و رفعت شعرها في كعكة فوضوية..

هذه الفتاة لا تنوي على خير اليوم...هذه الفتاة ستنفذ قرارها الأخير... ستبلل صوتها و ترتشف الكلام...!

من أي نقطة ستبدأ بعد كل هذا الصمت؟ و بـأي لغة ستنطق بعد أن نسيت على أتم وجه مخارج الحروف؟

لديها مهلة أسبوع فقط كي تعود ليان قبل خمس سنوات ، فكيف ستستغلها ؟

*****

إنحنى أدريان على مكتب والده بحزم متكلما : بعد أسبوع سأترك العمل في هذه الشركة إالى الأبد و لا نقاش في هذا...!

قلب والده عينيه بملل بينما هو يرد: بني أنت ترهق نفسك تماما بذالك العمل، ألا ترى بأن الكدمات التي تغطي جسدك كثيرة بالنسبة لشخص عادي؟