٠٢|الأسود يبتلع كل شيء

11.1K 542 155
                                    

فوت من فضلكم رح يساعدني كثير💔

الجُزْءْ الثـانِي| الفَرَاغَاتُ التي يَتْرُكُهَا الفِرُاقُ أَعْمَقُ مَنْ أنْ تَسُدهَا الكَلِماتْ.

أَوَّلُ عَهْدٍ لِلإنْسَانِ بِالخَيْبَةِ عَائِلَتُهْ، فَإِنْ تَجِاوَزَهَا تَجَاوَزَ بَعْدَهَا كُلَّ خَيْبَة.

****
«٢٠١٨ لُنْدُنْ - بْرِيطَانِيَا»

نَزَلت الدَّرج بِخطوات ثقيلةٍ زامةً شفتيها بحذر محض، إستودعت المشاعر البقاية في ركن بعيد من قلبها و راحت ترفع رأسها بعيون باردة و ملامحٍ هادئةٍ محببة.

كل الذكرياتِ كان لها وجودٌ بعقلها فقط، خارجها تصيرَ لاشيء كالصوت الدفين في حلقها.
كل شعورٍ و كل ضجيجٍ، كان مجرد عاهةٍ تستمر بتغطيتها و إخفاءها..والدرجُ المفتوح قطعا للريح كل وقت روحها...

نصير أحيانا سخفاء حين نحملُ أنفسنا ما لا طاقة لنا عليه، يمكن في الصباح أن نقول بأننا نقدر، نتحمل...و لكن الليل دون أدنى جهدٍ يفضحنا.

-ليان.

نادى جدها مغادرا غرفة الجلوس فورما صدح صوتُ كعبها بالمكان و رفعت إليه بنفسجيتيها مرغمةً تهز له حاجبها بخفة كي يفتتح موضوعه، ليست في مزاج صالح لمواضيعه.

-سَتَتَزَوِّجِينْ.

سقطت حقيبتها و إنحصرت أنفاسها دفعةً واحدة، توقعت منهُ كل شيء، غير هذا...لقد نجح مجددا جدها بوضع نقطة للأحاديث في عقلها و إبهارها بما هو غير مسبوق.

نجح بإيقاد رغبة البكاء، الصراخ و الحديث بها.

لازال الوقت باكرا على أن تنحدر نحو كل هذا، قبضت على يدها بقوة وبنفسجيتيها في وصال فارغ باهت مع مقلتيه السماوتين.

حرك قطعة الشطرنج الخاصة به أخيرا، بقي الأمر لها الآن، إما أن تراها ملكة أو مجرد حصان عادي.
وفي كلتا الحالتين سيربحها دون شك.

أوجدت الذاكرة طريقها نحو عقلها تجتاحه بكل ذرة قدرة باقيةٍ عندها، تعبر ساحل قلبها و تحتل عروقها

«٢٠١٣ »
إيطاليا | البندقية
بعد ساعات قليلة من تخلي والدها عنها.

إرتفعت الطائرة، تماما كطائر يفرد جناحيه معًا..
إنزلق الصمت زاحفًا حولها و كل جمادٍ صار فجأةٍ يُثيرها...

دثرت يدها الباردة في جيب معطفها تسترق النظر إلى ذالك الجالس جانبها...لماذا يتبعها المحقق الذي أفسد يومها؟

الرَّقْصُ عَلَى أَوْتَارِ الهَوَسْ✓|مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن