الجُزْءُ الأَوَّلْ| دَائِمًا مَا إِنْتَحلتْ الحيَاةُ ألْوَانًا لاَ تُنَاسِبُهَا، كَإِفْراطِهَا بِإرْتِداءِ العُتْمَةِ و النُّورِ فِي الآنِ ذَاتِه.
هَذِه الحَيَاةُ تَحْتَاجُ أُنثَى مُجَرَّدَةً مِنَ الكِبرياءِ و رَجُلاً خَالِيًا مِنَ المَبَادِئ.
هَذِهِ الحَيَاةُ أصْعَبُ مِمَّا نَظُنُّ بِكَثِير.****
«٢٠١٨ لُنْدُنْ - بْرِيطَانِيَا»الغيوم تقطب نفسها بهيئة مبهمة، و وسائل الشرود كلها فجأة قد صارت عرضةً للهتك.
بدأت رائحة المطر بالإنتشار قبل أن يسقط تماما، و تنهدت الأرض في إستحياء عروس تستقبل كل هذا دفعة واحدة.
الشرفاتُ تحتسي الندى كإبتداء و الرمادي يحتكر كل ظل لنفسه، قابعًا في زاوية ما من كل شيء.
رفعت ليان عيونها البنفسجية من جديد و أسقطتها على حوافّ لوحتها المتهالكة تتنهد بها عوضا عن كل نفسٍ لم تُجِد إستنشاقه كي تزفره، راحت يدها الناعمة مرتاحة تزحف نحو فرشاتها الرقيقة لتتمسك بأصابعها الهادئة و تأخذ طريقها من جديد صوب اللوحة في نظرة مبهمة تهتك خجل القماشة من نفسه.
الدموع المعلقة بعينها أبت أن تسقط و راحت تضبب رؤيتها فقط، كما فعل المطر بالسماء لتوه.
شيء ما واصل لكز صدرها منذ الصباح، تحديدا ناحية الجرح الطازج المستكين بشموخٍ في الفؤاد.
يقولون أن الأمور المتعلقة بالحب مؤلمة، بغض النظر عن البداية و النهاية...
فما بالك بحب لم يبدأ لينتهي؟
حبّ بقي معلقا في اليدِ التي تَركت أولاً، و عن غير قصدٍ لم تعد...و لم تنهي ما بدأته.
نرحل...و ليس شرطا أن نكون جبناء لنفعل، و لكن بعض الأمور أحيانا يقدر لها أن تنتهي...، ولو كانت لتوها تبدأ!
كبؤسِ حبها تماما، فكرت و راحت ترسل بيدها لتزيح خصلات شعرها الذهبية خلف أذنها، مزدحمة هي بالكثير من الذكريات و المشاعر، التي تنسب لليلة واحدة لا غير...
ليلة قلبت كل شيء رأسًا على عقب، و نسيت أن تعيده حيث كان.
ليلة جمعت من الحب و اللوعة ما يكفي ليستريح بعرض قلبها كعاهة مستديمة للأبد...
لليوم تتساءل ساخرة، كيف لليلة أن تختار قدرها بهذا الشكل و أن تحدد المعطيات و المسالك لهذه الدرجة، ولكن الليالي تفعل أحيانا إن تطلب الأمر، و تصلح لأن تحفر بالذاكرة الموت و الحياة بالوقت نفسه...كما حصل.
بإستنكار راحت تزفر مراقبة اللوحة التي ترسمها، إنه هو من جديد...منذ أن قابلته صار سيد لوحاتها و مالكها...كلما حركت فرشاتها قيد أنملة وجدت نفسها ترسمه بوعي و بغير وعي...
عيونه العسلية المذهبة غدت كالرصاص تقتص له رحيلها في كل مرة ترسمه...لم يعد الأمر بجديد و قد إعتادت عليها تحتد كالسيف حول رقبتها و تجمعُ الغصة..
![](https://img.wattpad.com/cover/234106948-288-k720843.jpg)
أنت تقرأ
الرَّقْصُ عَلَى أَوْتَارِ الهَوَسْ✓|مكتملة
Storie d'amore"قِصِّتُنَا تُشبِه قِصٌَة سنْدرِيلاَّ يا عَزِيزِي، الفَرقُ أنهَا قَد ترَكت خلفَها حِذاءً فقَط حِين غَادرتِ الحَفلة أمَّا أنَا فتَركتُ قَلبِي، فَلاَ أنتَ بحَثت بِهِ عنِّي لاَحقًا و لَا أنَا عدتُ لأبْحَث عَنْه..." أدريان رجل أعمال ناجح،بارد و قاسٍ و ل...