الجزء الثامن و الثلاثون| حتى الرصاصة الطائشة يمكن أن تقتل، حري بك أن تكون حذرا خلال الحديث عن أوجاع أحدهم.
***أتذركين أول لقاءٍ لنا؟
يوم جلست على كرسي يقابلك
أتأملك بشح مخافة أن يكشف أمري
أدعي الصلابة أمامك و داخلي مندهش من وجود أنثى تشبهك
يومها بدوتِ مذهلة بإفراط
حركاتك المدروسة و ملامحك الإستثنائية
عيونك التي أرى مثلها لأول مرة
و شعرك الذي تسدلينه بحرية على كتفيك بلون الذهب
إنعكاس القوة و الملل بتفاصيل وجهك
قدمك التي تهزينها بتروي، و هاتفك الذي تعبثين به..قد تجدينه غريبا..
أنني لمحت كل تفصيلة بك حين ظننتني لا أراك
سأزيد الأمر غرابة و أذكرك بفستانك الأسود اللذي إرتديته يومها و معطفك الكريمي، أذكر أن كعبك كان منخفضا حينها..تتسائلين مالذي دفعني لحفظ هذا الكم من التفاصيل؟
ذلك أنني لم أستطع إخراجك من عقلي لاحقا
كنت فضوليا حولك يومها
كنت أتسائل كيف ستمضين يومك و فيم تفكرين، حتى لقيتك بعدها تبكينأهدابك المبللة و بنفسجيتاك الغارقة، ضربات يدك و نشيجك المتكسر، كلها أمور حفرت عميقا بروحي...
عميقا جدا لأدرك لاحقا بعدها أنني أرغب في أن أراك مجددا..من كان ليتوقع وقتها أن تصيري لاحقا لي كل شيء
عالمي الجميل و فاتنتي المبهرة؟أنا متأكد من إنه القدر!
لقاؤنا الأول و الثاني و كل اللقاءاتِ التي تلته..زواجنا و وقوعنا بالحب و كل ما نمر به قد كان مقدرا بالفعل..
و ما أجمله من قدر..
ذاك الذي أدخلك حياتي لتبهجيها و تكوني لي كل النساءالقدر الذي جعل قصة حبنا مذهلة
كملحمة إنتهت لأول مرة بسعادة أبدية
حبنا كقصيدة سرمدية لشاعر غزل
كأغنية لمؤلف أخرس لا صوت له يغنيها به
كمقطوعة لعازف أصم
وكلوحة بيعت بأغلى الأثمان بعد أن مات صاحبها فقيرا
حبنا بهذا القدر من التميز
مدهش، مذهل، لذيذ..ينعش الأيام و يدفع الحياة للإستمرار..
حبنا يشبهك يا أيتها الإمرأة الغامضة
التي كلما إستكشفتها أكثر أدركت أنني لا أعرف عنها شيئا يذكر
إمرأة بذاكرة من ورد
و بحضورٍ داوٍ كالرعد
إمرأة متناقضة بما أحب..هي أنتِ يا ليان.***
إبتعدت ليان بهدوء عن حضن أدريان الذي كان يغدقها بالدفئ مشعلا بداخلها رغبة البكاء، لم تكن مستعدة لتنهار مجددا، بل على الأقل ليس في موقف كهذا، لم يكن ما سمعته للتو كافيا لتنهار، خصوصا دون وجود إثبات حقيقي..
تحتاج أن تسمع والدها يؤكد ذلك، بالنسبة لها ما دونه كله كذب.
إستطاعت التملص من رغبة البكاء لكن كيف ستتملص الآن من عينيه اللتان تصنعان وصالا طويلا مع عينيها؟ نظرته لم تكن مفهومة... لم تكن شفقة، كانت عسليتاه ترتعشان بنظرة مبهمة بالنسبة لها، كانت عميقة بما فيه الكفاية لتضيع فيها بينما تعجز عن تفسيرها، ما رأته للتو كان يفسر أنه قد شك بالأمر مسبقا أو حتى قد كان على علم به، لم يبدو مشتتا مثلها على الأقل.
أنت تقرأ
الرَّقْصُ عَلَى أَوْتَارِ الهَوَسْ✓|مكتملة
Romance"قِصِّتُنَا تُشبِه قِصٌَة سنْدرِيلاَّ يا عَزِيزِي، الفَرقُ أنهَا قَد ترَكت خلفَها حِذاءً فقَط حِين غَادرتِ الحَفلة أمَّا أنَا فتَركتُ قَلبِي، فَلاَ أنتَ بحَثت بِهِ عنِّي لاَحقًا و لَا أنَا عدتُ لأبْحَث عَنْه..." أدريان رجل أعمال ناجح،بارد و قاسٍ و ل...