كانت مضيفة الطائرة تهم بإعطائها مشروبا حين دخلت الطائرة في مطب هوائي ، شعرت ليان بها كأنما هي تهوي في حفرة عميقة ثم تعود للإرتفاع.
إنتبهت لتشبثها القوي بذراع أدريان و لذالك المشروب الذي سكب عليها و أخيرا الى تلك المضيفة التي إفترشت صدره، كانت في صراع كبير مع نفسها في حين وقفت المضيفة معتذرة لترمقها بحدة...
كتم أدريان ضحكته لتقف بغير توازن متجهتا إلى دورة المياه و هي تبرر حدتها بالمشروب الذي انتبهت لتوها أنه قد سكب عليها.
لقد فسد فستان الزفاف الآن...رائع جداً.
عادت بعد مدة و قد إرتدت ثوبا نيلي اللون و سترةً خفيفة مزركشةً بخيوط ذهبية من الحرير ،جلست بجانبه تدعي عدم الإهتمام ليسأل
-إذا؟
-إذا ماذا ؟
-هلا شرحتِ سبب صمتك؟
فتُرت ملامحها فجأة و أشاحت بعينيها عنه في خيبة متمتمة : لا أظن أني سأفعل.
-أنت فاشلة بالحديث إنجليزيتك متهالكة، منذ كم عاما لم تتحدثي؟
ببرود صرح يسأل لتزفر
-منذ خمس سنوات.
يصير الأمر غريبا حين تتطابق الخيبات و هذا تماما ما شعر به هو.
هز رأسه ببساطة مغمضا عينيه ،لن يكلف نفسه عناء السؤال هو مدرك تماما بأنها لن تجيب...إنغمست هي في الذاكرة من جديد ،كان كل شيء حاضرا...الموت و الحب رغم أنهما لا يلتقيان.
-إلى أين سنذهب إذا ؟
-فرنسا.
تمتم ببساطة لتبتسم مريحتا برأسها للخلف كي تنام.
البعض من الريح و من ميلان الطائرة و البعض من حركات النائمين في مقعدين متجاورين ،لعب القدر لعبته و إستيقظت لتجد رأسها على كتفه بينما هو يقلب صفحات هاتفه في ملل و قد إستيقظ قبلها و وجد رأسه يستند على رأسها..
فضلت أن تلعب دور النائمة لكنه كان ليعرف ،شخص كأيمن لم يكن ليخفاه أنها قد إستيقظت ، فرفعت رأسها بخجل و عيونها تبحث عن أي شيء كي تتعلق به غيره..
قررت أخيرا تبرير موقفها و و رفعت بعينيها إليه لتفاجئ به يناظرها مبتسما بصمت...كان يحب ذالك...جعلها على الحافة كان ممتعاً ،رؤية وجنتاها المتوردة و أعينها البنفسجية و هي تحوم حول كل شيء عداه في تشتت و إرتباك ، كان يعرف أن هذا خطأ و أن مكانه لم يكن هنا منذ البداية و رغم ذالك آثر أن يبتسم قبل كل هذا.
لم يكن يريد التفكير في شيء آخر...كل شيء له صلة بها بدى ممتعا و مميزا و لهذا فقد ترك للقدر إختيار دربه هذه المرة...
قرص وجنتها لتتمتم : حقير.
-مالذي تخبرينني به؟
تحاذق لتبتسم هي الأخرى
أنت تقرأ
الرَّقْصُ عَلَى أَوْتَارِ الهَوَسْ✓|مكتملة
Romance"قِصِّتُنَا تُشبِه قِصٌَة سنْدرِيلاَّ يا عَزِيزِي، الفَرقُ أنهَا قَد ترَكت خلفَها حِذاءً فقَط حِين غَادرتِ الحَفلة أمَّا أنَا فتَركتُ قَلبِي، فَلاَ أنتَ بحَثت بِهِ عنِّي لاَحقًا و لَا أنَا عدتُ لأبْحَث عَنْه..." أدريان رجل أعمال ناجح،بارد و قاسٍ و ل...