الرَّقْصُ عَلَى أَوْتَارِ الهَوَسْ✓|مكتملة

٤٨| الفصل ما قبل الأخير |تَحَرُّرْ.

ملاحضة مهمة✨: شروط نزول نهاية الرواية
50 فوت و 100 تعليق
قراءة ممتعه💙
بدايه الفصل ستكون حول ماضي ديفيد والد ليان.
____________

الفصل الثامن و الأربعون|أوجدت بداخلي مدينة من العشق و بدون حياء جئت تسألني كيف أسع كل هذا الحب لك؟

***

محققي العزيز..

سأختصر هذه المرة الرسالة و لن أختصر الشعور..
لأنك البعد العميق بداخلي و الذي لا يمكن تجزئته أو تقسيمه و وصفه ببضع كلمات..
إكتسحت مساحات قلبي دون إذن..ثم رحت تعتذر.
على ماذا الإعتذار تماما؟
إنني أحتاج حبك لا إعتذارك، أحتاج دفئك لا أسفك، أحتاج وجودك بجانبي فقط.

-منتهى الإحتياج-

***

تنهد ديفيد يسرد قصته وسط صمت مهيب لكريس مدركا أن وقته قد حان..

"حياتي لم تكن يوما بالشيء المهم الذي أستطيع القلق حياله، كنت فاقد الحياة بشكل أوضح..

والدي العزيز بعد فقدان أمي بات كالمجنون يتربص بي، ينتظر مني الزلة ليخبرني كم أنني لقاتل وحش و شخص لا يجب أن يعيش و أقر بأنه محق، لم أرد يوما أن أكون السبب بوفاةِ أمي.

كل ذلك العنف الأسري الذي تعرضت له طوال حياتي جعلني فاقد المشاعر، أذهب بالحياة و كأنها واجب منزلي مجبر أنا على إنهائه في الوقت المحدد دون خطأ.

لم أتلقى الحب و العاطفة إلا من أخي الأكبر الذي حاول دائما أن يحول بيني و بين هالة أبي المرعبة و لكنه لم يستطع قطع الرابط المؤذِ المتين بيننا.. لم تكن عاطفته تصلني.. لقد كانت بالنسبة لي مجرد جهدٍ أضاعه في محاولةجعلي إنسانا طبيعيا لم أستطع أن أكونه.

غادرت رفقته لاحقا في آخر محاولة إلى إيطاليا، إنه البلد الجديد التي تشاجر أخي بسببه مع والدي.. من أجلي..

جيرمي، أخي الذي كنت أقدره للغاية و أشعر بالأسف له على تحملي بهذا الشكل وجد حب حياته أخيرا خلال تلك الفترة.

كانت فتاة جميلة بصفاتٍ مثالية لطالما تكلم عنها بعاطفة جياشة و حب عظيم، فكرت أثناء الإستماع إليه بكامل أنانيتي، هل سينساني أخيرا إذا؟

لقد كان بمثابة طوق النجاة لحياتي و كنت متعلقا به غير مستعد لإفلاته، لم أكن أعرف من أين يجيء بالمال الوفير، مهنته كمحامي كانت عادية جدا، و لكنني كنت أنانيا تماما وقتها، و لم أفكر إلا بالمال الذي تلقيته منه.

ظننت أن حياتي مملة تماما و مرهقة جدا، و وسط كل التعب الذي نالني و كاد يوقفني عن إكمالها وجدت فايوليت..