خاتمة و مساحة حرة✏

1.8K 71 42
                                    


و أخيرا إنتهت رواية الرقص على أوتار الهوس، إنتهت كتابتها و لكنها الحكاية مازالت تروي نفسها، إن كتابة قصص أبدية هي عملية مبتذلة، فلا وجود لقصة أبدية، هناك دائما وقت معين لكل علاقة عاطفية نمر بها، القصص الأبدية كانت من صنيع المغفلين، لأنها لا ترتبط بالعاطفة أساسا و إنما بالنجاح، بإسم الشخص و إنجازاته، لن يتذكر أحد قصة حب مضى عليها قرن و لكن الجميع سيتذكر إختراعا مضى عليه قرن كامل، فمثلا البطل في ملحمة روميو و جولييت و قيس و ليلى و غيرهم من العاشقين على مر التاريخ لم يكن الحب بقدر ما كان الحرمان ممن تحب.

هكذا قرر أدريان أن يكتب قصة حب ملحمية تنتهي بالطلاق، ليان أُصيبت بالجنون و هو بإكتئاب حاد و سرقته رصاصة موت ساخنة، لم يكن هذا ما حصل فعلا و لكنه إستلهم هذا من قصتهما و قرر كتابة ملحمة أدخلته عالم الأدب الواسع و بيعت ملاين النسخ من كتابه، لم يكن هناك أحد يريد قراءة سعادة الآخرين و لكن هناك الكثير ممن يودون قراءة مأساة الآخرين..

و هكذا قررت أنا كتابة قصة كل من ليان و أدريان شخصياتي العزيزة، إن رواية الرقص على أوتار الهوس، لم تكن يوما مجرد كومة ورق أنفس بها عن مشاعري، بل إنني فصلت شعوري عن هذه الرواية في أغلب النصوص، و ما تسرب مني لم يكن شيئا يمكن تقيده بالأساس، إستغرقت مني هذه الرواية أربع سنوات، عشت مع شخصياتها و مع أحداثها، كنت أكتبها في حالة شعورية خاصة، حيث أنفصل عن الواقع و أتقمص كل شخصية بكل سوء شعورها و جماله لأخرج النص و الحوار بكل شفافية و إتقان، و أعتذر إن لم يجد أحدكم هذا بنصوصي.

ليان كانت شخصية قوية و مثابرة تحملت كل شيئ بشكل مذهل و كانت قادرة على الفرار من أحزانها و مكافحة الحياة بقوة مذهلة، كانت شخصية أحترمها جدا، وفية في الحب كريمة معطاءة، واثقة، هادئة، فنانة، و ذكية بما يكفي لأجعلها تقود أحداث الرواية بنفسها.

و لا أنكر أنني خرجت عن نص الرواية الأصلي عدة مرات بسبب شخصية ليان القيادية، تقمص دورها أخذني بعيدا بحيث لا يمكن التراجع.

أدريان، أوليفيا، مانيسا، ديفيد، آستروب و فايوليت، ميرا و ديلان، ليون و جاك، إيف و آرثر، الكثير من الشخصيات التي عجنتها بيدي و كونتها من لاشيء، لكل منها قصة كافية، لكل منها وجع خاص، لكل منها جهد خاص و أهم من هذا لكل منها تأثير مهم بمجرى الأحداث.

أنا لست سوداوية لكتابة شخصيات كهذه، أنا فقط أعرف أن العالم ليس براقا كقصة خيالية حيث الجميع يحصل على نهاية سعيدة و حياة مريحة، الرواية ليست سوى تعويض، يذكرك بأن هناك سعادة في هذا العالم و بأنك لست أتعس شخص في النهاية رغم كل ما تمر به من صعوبات.

آمل أن لا تكون روايتي قد أثقلت قلوبكم، و أن تكون قصة تبقى بذاكرتكم وقتا طويلا.

أنا كاتبة تفضل كتابة قصص الكفاح، عِوضا عن قصص الملاحِم.

هنا مساحة حرة لكتابة رأيكم في الرواية عموما و في أسلوبي.✏

رأيكم في شخصيات التالية و قصصها.

ليان💜

أدريان💙

ديفيد

فايوليت

أوليفيا

مانيسا

ساليسيا

ليون

ديلان

جوزيف و ساشا

آستروب دي إلمير

و هنا مساحة لكتابة كلمة أخيرة من أجلي✏

شكرا لكم جميعا على وقتكم الثمين، شكرا لكم على دعمكم الغالي، شكرا لكم على كلماتكم الجميلة و على نفوسكم الطيبة و أثركم اللطيف.✨

أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، دمتم في رعايته و حفضه💗
أحبكم💖

🎉 لقد انتهيت من قراءة الرَّقْصُ عَلَى أَوْتَارِ الهَوَسْ✓|مكتملة 🎉
الرَّقْصُ عَلَى أَوْتَارِ الهَوَسْ✓|مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن