الجزء الرابع و العشرون| أحتار للأمان كيف يتجسد باليد التي نألفها و يلغي مقولة أن الأمان وطن، تراها اليد كانت الوطن ليس إلا أم نحن من نختار أوطاننا بالقلب.
*****غير أدريان ملابسه بصعوبة و راح يتحسس مؤطئه كي يعود لكن يده إصطدمت بالمرآة على حين غرة، شعر بغضب جامح يجتاحه فجأة و هو يثبت يديه على حافتها فأهوى بيمناه عليها ليكسرها.
لا يستطيع الرؤية، حتى جرحه لا يستطيع إستشعار مدى بلاغته إلا من بعض الألم الذي يرسل صواعقه على حدى...
الأمر خانق و مؤذٍ لدرجة جمعت الغصة بقلبه.
خانته حبيبته ساليسيا، خدعته و كانت نيتها كسره و وضعه على حافة السكين و في فوهة كل شيء خلسة.
هي حققت ما أرادته في النهاية، خرج غاضبا مكسورا ليحضر المحاكمة و يطلق نظيرتها و لكن غضبه ذلك أودى ببصره، و أودى أيضا بمشاعره و قلبه.
يبدو أن الفتاتين قد ساهمتا في ذلك بشكل أو بآخر، فاقد البصر فاقد للحياة.
كان وقتها مضطرا لسماع شخص يهمس له بحكمة، حتى العصافير في أعشاشها تسقط و تساهم بموت نفسها...يشعر بالخوف أيضا، يلج عالما جديدا أكثر إظلاما من ما عهده، عاجز هو فيه حتى عن تحريك كوب ماء دون أن يكسره.
ليان رغم ذلك موجود هنا بجانبه...عجبا لتلك الفتاة، أو ليس بقلبها نقطة حقد؟
أم أن كل حقد لديها قد إختنق و صار حبها حين هامت به؟
عجيبة هي هذه البنت!
تخرق كل قوانين قلبها و تحب شخصا بحتا يحطمها كل مرة و يلقي بها في ظلمة الحزن الموحشة.
-يا إلاهي أدريان، هل أنت بخير؟
شعر فجأة بشخص يقتحم خلوته و من الصوت الباكي أدرك أنها سالي.
عقد حاجبيه بضيق و أردف يقول و قد علقت الغصة بحلقه تظيف على صوته بحة ألم مميزة.
-إرجعي من حيث جئتي سالي، لقد إنتهينا، لا تلعبي على أعصابي، أحذرك!
قاطعته تحتضنه بقوة قائلة و دموعها تقطر على رقبته الشبه عارية: لا لم نفعل، لم ننتهي، سأبرر كل شيء.
-عبثا تحاولين فنحن قطعا إنتهينا.
دفعها عنه بهدوء لتقاطعه بشفاهها تطبقها على خاصته.
فتح الباب و شعر بخطوات كعبها التي تراجعت تنسحب و تغلقه خلفها بسرعه و بقوة ليدفعها عنه متنصلا من شباكها التي جمعت الدموع في عينيه.
-لا تفعلي، لا تبرري، أنتِ خنتِ ثقتي و كذبتي علي، لا شيء يفسر كل هذا، حتى موعدنا الأول في ساحة الرقص.
بخيبة قال لترد و شهقاتها تمزق قلبه: لا تفعل هذا بنا يا أدريان...
-أنت من بدأت و لأنهي أنا!
أنت تقرأ
الرَّقْصُ عَلَى أَوْتَارِ الهَوَسْ✓|مكتملة
Roman d'amour"قِصِّتُنَا تُشبِه قِصٌَة سنْدرِيلاَّ يا عَزِيزِي، الفَرقُ أنهَا قَد ترَكت خلفَها حِذاءً فقَط حِين غَادرتِ الحَفلة أمَّا أنَا فتَركتُ قَلبِي، فَلاَ أنتَ بحَثت بِهِ عنِّي لاَحقًا و لَا أنَا عدتُ لأبْحَث عَنْه..." أدريان رجل أعمال ناجح،بارد و قاسٍ و ل...