٠٧|كأنك النبيذ المعتق.

4.2K 261 40
                                    

الجزء السابع| بداخلي توق لا ينطفئ لك، و كأنني أحببتك العمر كله، و في واقع الأمر ليست بيننا سوى ساعة حب واحدة!

*****

لندن ٢٠١٨ | معهد الفنون الجميلة.

جالسة على طاولة كافيتيريا المعهد محاطة بصديقاتها، مرتديتا ثوبا بلون الدم المتخثر ،عليه توقيع أرقى خامات القماش في البلد و دور الأزياء، بوجه خالٍ من التعابير كعادتها، بينما تحتسي كوب الكابوشينو الماثل بين يديها بطوعان على مهل ممسكتا بهاتفها تراسل صديقاتها في مجموعتهم على الواتساب.

-بعدها نزلت أنا الى الأسفل لأبحث عن جداي، وإحزري ماذا! لقد تركوني لأبقى أسبوعا إضافيا معه علنا نتفاهم.

رفعت ميرا نظرها من على هاتفها بإبتسامة بلهاء: بقيتي أليس كذالك؟

أرلست ليان بإقتضاب "بالطبع لا"

قهقهت كل من مانيسا و أوليفيا على تعابير وجه ميرا التي حملت اليأس من صديقتهم !

-لما لا تعطينه فرصة؟

قالت مانيسا بإبتسامة ليتبعها صوت أوليفيا و ميرا على التوالي

-معها حق.

-لما لا تفعلين؟

بينما سخرت منهن برسالتها :

"هل تمزحن؟ أي نوع من الفرض هي تلك التي سأعطيها لرجل يمقتني بالقدرِ الذي أفعل؟"

شعرت ليان لحضتها بالغربة بين صديقاتها،يفترض بهن أن يكنّ أول من يفهمنها و لكنهن وضعنها في هذا الموقف المقرف معه.

-معها حق

تنهدت آخر الناطقات بقهر لتواصل بجدية: لكنه وسيم، إنها لمضيعة تركه.

قهقهت الفتيات ماعدا ليان التي كمشت ملامحها عابسة بشرود.

-هل غرت على رجُلِك؟

سألت مانيسا بإبتسامة لعوبة لتهز ليان رأسها للجانبين و ترسل.

"يذكرني به"

إحتارت الفتيات و سألن بالآن ذاته: بمن يذكرك؟

-العازف ذو القناع الأسود.

صمت الجميع بترقب بينما تنهدت هي لترتشف ما بقي من كوبها و تقف بينما تكتب لهن مودعة: إلى اللقاء ستبدأ حصتي الأولى.

-الى اللقاء.

تكلمن معاً و ألقت آخر نظراتها عليهن تبتسم قبل أن تمضي في حين راقبوها بصمت مطبق و هي تبتعد حتى إختفت تماما ثم نطقت أوليفيا

-ليان لا تخطأ في حدسها.

إبتسمت ميرا على وقع الحديث: نعم.

واصلت مانيسا بحماس: سيكون رائعا لو كان هو، على الأقل ستتزوج الشخص الذي ملك قلبها و عقلها لخمس سنوات كاملة.

الرَّقْصُ عَلَى أَوْتَارِ الهَوَسْ✓|مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن