|١٥| لقد ربحتُ اللعبة

206 46 150
                                    

.
.
لازال يحدق بتلك الصورة وكلّه استغراب وتساؤل حولها، كيف وصلت إلى هنا ومن وضعها في الدرج ومتى؟ لفت نظره الرقم بأسفلها والذي كان هو التاريخ الذي التقطت فيه.

..204‪0

أي قبل عشرة أعوام من اليوم، حاول تحليل ذلك من الأحداث التي مرّ بها خلال هذه السنوات ولكنه لن ينجح لأنه شعر أن هناك شيئًا ناقصًا؛ فهو لا يتذكر أنه تم التقاط صورة له كهذه مع رامي وبما أنه لمس ممتلكات غيره شعر بالحرج فأعاد الصورة لمكانها ثم استلقى على السرير وأغمض عينيه :«لقد سئمت البقاء هنا!»

تنهد في نهاية كلامه ثم أكمل بعد أن فتح زرقاوتيه :«ولكني أثق بمؤيد!»

***

في حجرة مظلمة لمعت مقلتيه الزرقاوتين الباهتتين بواسطة نور القمر الخافت، وبينما هوَ جالسٌ على الكرسي وأمامه طاولة وضع عليها ضمادات وعدة أدوية، ملامحه بان عليها الألم وهوَ يحدق بمعصمه المُدمي ويعقمه بشكل طوليّ، إنحنى للإمام مسندًا جبينه على طرف الطاولة ثم عض على شفته ليكتم وجعه.

بعد مدة قصيرة عدّل من جلسته ملتقطًا الضماد الأبيض الطويل وأخذ يلفه حول معصمه، بعد أن انتهى نهض من مكانه ووقف قرب النافذة المفتوحة، هبت الرياح الباردة محركةً الستارة من جانبه ثم رفع يده صاغطًا على الجهاز الموضوع على أذنه وتحدث :«هل وصلت؟»

رد الطرف الآخر والذي كان هاني حيث يحمل ذلك الفتى بين يديه ويحدق بملامحه، نصف وجهه الأيسر كان قد غُطى بقناع ذو عدسة عين زرقاء بينما يرتدي ملابس بيضاء خفيفة كلون شعره :«نعم.. لقد وصلت وهوَ بين يدي الآن»

إبتسم مؤيد برضى فالأمور تسير مع هاني كما خطط لها :«جيد.. والآن إذهب حيث المكان السرّي وأنا سوف ألحق بك»

***

...:«لقد استقرت أنفاسه قليلًا»

قالها أسامة مبتسمًا وهوَ يبعد خصل جواد الحمراء للأعلى بواسطة القماشة المبلولة على جبينه، نظرات جهاد كانت متمركزة على أخيه بينما اِرتمى ريان على الكنبة ثم أخذ نفسًا عميقًا وقال :«الحمدلله»

نظر له زين وأردف بهدوء :«مابك؟ تبدوا شاحبًا! هل إصابتك العدوى؟»

جلس بعد ذلك بجانبه والتمس جبينه بحركة سريعة ليرد ريان :«لا ولكنني متوتر قليلًا»

أزال زين يده دون إبعاد النظر عنه :«لا داعي للتوتر.. كل شيء سيكون بخير!»

أومأ له لتتجه أنظارهم نحو الباب الذي وقف أمامه مروان، إتجه إليه ليبعد مروان وجهه للجانب الآخر متكلمًا :«كم الساعة الآن؟»

من المنتصر؟ | مُكتملة. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن