.
.نظرات التفاجؤ الخفيف بانت في عينيه الزرقاء بعد سماعه لذلك الكلام ممن أمامه فأغمضهما بينما الآخر نظر لمن بجواره وتكلم :«والآن بما أنني أخبركم عن سر الممر! جاء دوركم لتخبروني عن مكان ماهر والصبيّان!»
فور سماع أسامة لذلك قلب وجهه للجهة الأخرى بقهر بعد أن عض على شفته بينما دموع خفيفة تجمعت على أطراف جفنيه.
مؤيد لم يبدي أي ردة فعل بل بقيَ على وضعيته، رمش هاني عدة مرات بسبب ردة فعلهما ليتحدث ملطفًا الأجواء بعد ملاحظته للتوتر بها :«إن كنتما لا ترغبان بإخباري فسأبحث عنهم بنفسي!»
أنهى كلامه ولكنه لم يتلقى أي إجابة ليتنهد باِستياء، أسامة عند شعوره بدموعه تكاد تنهمر نهض عن الكنبة واستدار ليحجبها، مؤيد تحرك قليلًا ليلفت اِنتباه هاني وبعد نجاحه بذلك نطق :«الصبيّان أحدهما بخير والآخر تحت استكشافات وائل! أما عن السيد ماهر...
صمت ولم يكمل.. أخفض رأسه وأظلم وجهه، هوَ لا يرغب بإظهار ضعفه وخصوصًا أمام هاني.
...:«لقد.. قتله!»
توسعت عينا هاني لينهض عن الكنبة باِنفعال صارخًا :«هذا هُراء!»
شد أسامة على قبضة يده وكز على أسنانه خافضًا رأسه فاتجه هاني إليه وأمسكه من كتفيه بقوة ليكمل وهوَ يهزه بعنف :«كيف قتله؟ كيف؟ لمَ كسر قواعد الإتفاق!»
رفع أسامة كلتا يديه مبعدًا خاصة هاني عن كتفيه ليجيب بنبرة عميقة أخفت خلفها ألمًا دفينًا :«هه.. ومن قال أني سأسامحه؟ انا ومؤيد ننتظر اللحظة المناسبة لإنهاء كل هذا الغباء الذي يحصل!»
أدار هاني رأسه للجانب بعنف ثم اتجه نحو الباب بخطوات مسرعة حملت الكثير من الغضب خلفها، وقبل خروجه أمسكه أسامة من ذراعه ليمنعه ناطقًا :«لا تتهور! هل ستذهب إليه هكذا بلا أي مقدمات؟ سنُعاقب جميعًا!»
دفع هاني يده ليخرج متحدثاً باِنفعال :«هذا ليس من شأنك! أنا أعرف ما الذي أفعله!»
أنت تقرأ
من المنتصر؟ | مُكتملة.
Science Fictionتشقق الحاجز الشّفاف في اللحظة التي دوى بها إنفجارٌ بجواره، ثم رفع رأسه ونظر للذي أمامه بعينيه الزرقاوتين اللتان أظلمتا ولم يعد بهما أي ضوء :«أنا.. لم أعد أرغب بشيء» بصوت ميت خالي من الحياة نطق كلمته، ثم اِستدار وسار في طريقه والإنفجارات تدوي من حول...