|٩| أنا معك حتى النهاية

300 59 194
                                    

.
.
فتح زرقاوتيه الباهتة ثم اعتدل في جلسته بعد أن عرف مكانه، أدار رأسه لجانبه ليجد أسامة نائمًا، نظر لساعة يده ليجفل بخفة عندما وجدها الرابعة فجرًا.

تذكر أنه دخل لغرفته الساعة الثانية مابعد منتصف الليل وأعطاه الدواء؛ فنهض عن السرير سريعًا واتجه نحو الباب ليفتحَ أسامة عينيه ويجلس محدقًا به بنعس :«مؤيد هل...

قاطعه المَعني عن كلامه عندما تحدث بانفعال :«لمَ لَم توقظني عندما نمت؟»

تثائب أسامة مجيبًا :«لقد كنتَ متعبًا لهذا لم أوقظك!»

تحولت ملامح مؤيد للغضب أكثر ثم تكلم بينما يستدير ليخرج :«على كل حال لاتنسى الدواء!»

أغلق الباب بعد ذلك ليتنهد أسامة بيأس :«منذ أن دخلتُ إلى العزل أصبحت الأعمال علَيك أكثر!»

***

إلتقط معطفه عن الكنبة وارتداه سريعًا ليتجه نحو الغرفة المحتجز بها رامي، فتح بابها ثم دخل يوزّع نظره في أرجائها؛ فوقع على أكياس الدم التي ألقت محلولها على الأرض من تلك الإبرة.

إتجه نحوَ حاجز الزجاج وفتح ذلك الباب الصغير المؤدي للداخل، إنخفض قليلًا وأمسك جهازًا صغيرًا ذو شاشة عريضة تحتها أرقام ليهتف :«لم يأخذ حاجته من الدم!»

رفع ناظريه عنه ليكمل :«ولكن أين هوَ؟ هل يُعقل أنه...

كز على أسنانه بغضب لينهض من مكانه خارجًا من الغرفة، دخل لبوابة الإنتقال لأنها كانت الأنسب والأسهل للوصول إلى مراده، الغضب ملأه ولكنه حاول الثبات مما جعله يعض على شفته وهوَ يضغط زر ما :«جهاد.. جواد.. زين!»

تذكر أمر ريان ولكنه تركه جانبًا فهوَ يفكر في أمر أهم الآن، إنفتح الباب وظهر من خلفه جواد الذي تثائب متكلمًا :«مابكَ يا مؤيد؟ حتى العصافير لم تستيقظ بعد!»

أمسكه مؤيد من كتفيه سريعًا متحدثًا ببعض الإنفعال :«هل مروان في الداخل؟»

رمش جواد عدة مرات بسبب ردة فعل من أمامه فأجاب :«مروان؟»

تجاوزه مؤيد عندما سئم منه وفتح باب الردهة الداخلية ناظرًا لمن في الداخل حيث أزال جهاد البطّانية عنه متكلمًا وهوَ يفرك عينيه :«ماذا هناك؟ هل حدث اقتحام من أحد الفضائيين؟»

فتح زين تركوازيتيه محدقًا بمن دخل توًا فسمع صوت مؤيد عندما نطق بغضب مكبوت :«أين مروان؟»

دخل جواد الحجرة وهوَ يحك رأسه ليهتف :«هل تعرفون أين هوَ يا رفاق؟»

حرك ريان رأسه سلبًا كما فعل الباقي ليستند مؤيد على إطار الباب واضعًا يده على جبينه :«لمَ فعلتَ هذا؟»

من المنتصر؟ | مُكتملة. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن