|٤٤| إختلاط.. "النّهاية"

515 40 636
                                    

.
.

تمضي الأيام لترينا أن كلَّ غدٍ قد يكون أجمل من الآخر، تختلط المشاعر وتتضارب، وأحيانًا لا نعلم ماذا نفعل؟ سوى مراقبتها تمضي وتمضي، ونسير مع التيّار بعد أن يأسنا من إيجاد حبل النجاة من كل هذا الألم.

سنعتاد على الألم، الصدمات، وكسور القلب العميقة، سنعتاد مع الوضع ونسير مع التيار، لماذا؟ لأن قلوبنا أصبحت هشّة بعد كل تلك السنين التي صمدنا بها، والتي وضعنا بها آمالًا مستقبلية تهشّمت أمام أعيننا في أقل من الثانية.

"سنعتاد" دائمًا على كل ألم، ولن ننسى الآلام الصامتة والعميقة التي ستتركه في نفوسنا، حتى لو تقبّلناها واِعتدنا عليها، ومن قال بأننا قد نتقبّلها؟ شيء في داخلنا لن يتقبل هذا الأمر، وهذه هيَ الحقيقة.

⊰᯽⊱┈──╌❊╌──┈⊰᯽⊱

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

⊰᯽⊱┈──╌❊╌──┈⊰᯽⊱

في صباحٍ مشرقٍ بشمس ساطعة ألقت نورها على ذلك المنزل الواسع جدًا والمتطوّر.

خرج من غرفته وهوَ يتثائب ثم أرخى جسده ونظر للأمام حيث لاقى تلك الإبتسامة المُشرقة تستقبله في أوّل الصباح، بينما صاحبها يحمل سلة الغسيل :«صباح الخير جهاد، آمل أنك قد نمت جيدًا!»

تحوّلت نظرات الأخير للهدوء ثم أجاب بابتسامة خفيفة :«صباح النور، من الرائع رؤية ابتسامتك هذه منذ الصباح الباكر، إنها تحسّن لي مزاجي لبقية اليوم»

ضحك جواد ثم وضع يده خلف رأسه بإحراج لينقل جهاد نظره للسلّة بين يديه ويكمل مستغربًا :«ستنشر الغسيل أنت؟ لمَ لا تكلّف الآلات بفعل هذا؟ لا أعلم كيف لك أن تكون بهذا النشاط!»

أتاه الرد من جواد بعد أن عدّل حمله للسلّة :«أريد فعل هذا بنفسي واِستنشاق رائحة الصابون الخفيفة مع النسمات الصيفية الهادئة»

تثائب جهاد مجددًا ثم اِستدار ناحية الغرفة ليجيب :«وأنا يبدو أنني سأعود للنوم»

فشعر به يسحبه من ياقته الخلفية ليجفل قبل أن يحوّل نظراته للملل بعد أن سمع صوته المتهكم :«عن أي نوم تتحدث؟ سوف تساعدني في نشر الثياب!»

من المنتصر؟ | مُكتملة. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن