.
.
بعد مرور فترة ليست بالطويلة خرج أسامة من غرفة ريان وعلامات القلق على وجهه، سار في الرواق وطرق باب غرفة مؤيد النائم ثم فتحه بسرعة وشغل الأضواء ليجده تحت الغطاء.إقترب من السرير وهوَ يناديه ولكنه لم يجيب فهزّه من كتفه ليفتح الآخر عينيه بنعاس ويتكلم بعد أن حملق بأسامة :«مابك؟ أحدث شيء؟»
لم تتغير تعابير أسامة القلقة :«لم أجده في غرفته!»
جلس مؤيد مسرعًا وأجاب :«كيف؟ هل بحثت في غرف الآخرين؟»
حرّك أسامة رأسه نافيًا وقال :«لا أعتقد أنه سيدخل لغرفة أحد! ولكنني سوف أتأكد!»
خرج ليلحق به مؤيد وكلاهما يشعران بشيء غير جيد.
إجتمعوا في الصالة حين لم يجدوا ريان في أي مكان من المنزل، أسامة كان متوترًا جدًا وهوَ يضرب بقدمه على الأرض بينما الباقي يجلسون على الأرائك في صمت.
فقطع هذا الجو صوت جواد حين قال :«لنبحث عنه فلربما يكون نزل لزيارة قبر زين!»
وافقه رامي على ذلك أما جهاد فعينيه كانتا تُغلقان وجسده مرتخي على الكنبة وهوَ يوشك على النوم، مؤيد كان يمسك حاسوبه ويشاهد المقاطع التي سجّلتها كاميرات المراقبة في الأسفل.
مروان إحدى الشكوك أخذت تعتريه ولكنه لم يفصح بها خشية أن تكون صحيحة، ولكنه تشجع ثم قال بعد أن نظر للجميع :«ربما يكون قد ذهب لعند وائل!»
أتاه صوت مؤيد وهوَ يُراقب شاشة حاسوبه :«لقد حدث ذلك بالفعل!»
إقترب منه الجميع ما عدى جهاد الذي نهض ببطء وهوَ يتثائب ثم وقف ناظرًا معهم إلى الشاشة، رأوا ريان وهوَ يركض من الطريق المؤدي لمبنى وائل مختفيًا بين الاشجار.
وضع كمال يده أسفل ذقنه ثم تكلم :«علينا اللحاق به! ريان سيصاب بالأذى بهذا الفعل! ياله من متهوّر!»
وافقه أسامة على ذلك ثم قال مؤيد بجد وهوَ يغلق الحاسوب :«لا أضمن ما سيقوم بفعله»
ثم أومأ الجميع موافقين على هذا القرار.
***
دخل أحد الآليين إلى المكتب الواسع ثم تكلّم مباشرةً بصوت ثابت وبِلا أي مقدمات :«سيدي، هناك دخيل»
كان المعني يقف خلف النافذة الضخمة وحين سمع ذلك الكلام استدار بنصف جسده ثم أمره باستنكار :«دعوه»
إنحنى له الآلي وهم للخارج ليترك سيده، قرر مغادرة المكتب واستقبال زائره في غرفة غير هذه، فهوَ يخطط لشيء ولا يريد لمكتبه أن يتلوّث بأمثالهم.
أنت تقرأ
من المنتصر؟ | مُكتملة.
Khoa học viễn tưởngتشقق الحاجز الشّفاف في اللحظة التي دوى بها إنفجارٌ بجواره، ثم رفع رأسه ونظر للذي أمامه بعينيه الزرقاوتين اللتان أظلمتا ولم يعد بهما أي ضوء :«أنا.. لم أعد أرغب بشيء» بصوت ميت خالي من الحياة نطق كلمته، ثم اِستدار وسار في طريقه والإنفجارات تدوي من حول...