يحتاج المسالمون لدفعهم للتحرّك لحجم كبير من المصائب، حتى يقوموا بما يجب عليهم فعله!
أُصيبت مارلين بالصدمة لما سمعته، بينما سحبتها مارجريت وجولي للأعلى حتى يبتعدن عن ضجيجهم وعراكهم..
صرخ جاك بوجه جبر متعجبا منه ومن قراره هذا :
" كيف لك أن تقدم على خطوة كهذه، كيف لك أن تطلب الزواج من تلك الخائنة!؟"
"جاك، أثبت لي أنها خائنة وسأتركها على الفور، لقد ساعدتني في كل شيء، حتى أنها لم تفشي سر آريس، فكيف لها أن تكون بهذا السوء الذي تتحدث عنه!؟"
جاك بتردد :
" صدقني جبر، قد لا أملك دليلا قاطعا على كل شيء، وربما أشياء لا يجدر بك معرفتها.. ولكننا هنا نعلم تماما من هي ماري "
تجمد الدم في عروق فيليب فقد خاف أن يقول جاك شيئ ما عن مارلين وإنقاذه لها، ولكنه لحسن الحظ لم يفعل، ثم نظر فيليب لجبر قائلا :
"عائلة مارتن ولوثر المتمثّلة بابنتيهما استمرا بتعذيب ابنتي.. و.. "
جبر مندفعا :
" وقتلاها!، ولكن، عمي فيليب لم يستطع أحد منكم أن يعطيني دليلا واحدا على ذلك، لقد كانت امرأة لطيفة، وأنا أحتاجها الآن لرعاية ابنتي، فلن أستطيع رعايتها وحدي!"
كانت مارلين ترمي رأسها على حائط قريب من الدرج، وتقول بصوتٍ منخفض بنبرة حزينة:
" أنا لديّ الدليل.. أنا لدي الدليل.. وحدي من يعرف كل شيء! "
تقدّمت جولي إليهها وسحبتها من ذراعها لتقف وتذهب بها إلى غرفة في الداخل، وهي تشتم وتلعن ماري :
" اللعنة على تلك المخادعة، لم يستطع أحد أن يأخذ على أعمالها القذرة دليلا"
لتجيبها مارجريت :
" ليس إذا علم بأن مارلين على قيد الحياة، وعندها ستخبره بكل شيء "
ولكن مارلين رفضت ذلك، وحملت إيديليا وقالت :
" أنا فقط خائفة عليها من ماري، فقد حمّلتني آريس أمانة الحفاظ عليها"
كانت الجدة تساورها ذات الفكرة ولكنها لم تتحدث حتى لا تثير حنق فيليب أكثر من ذلك..
استأذن بارتو من الجميع وطلب من فيليب مرافقته للداخل، دخل الإثنين لغرفة أرضية مجاورة، وأغلق خلفهما الباب، ليسأله بارتو :
" ما رأيك فيليب؟ "
" بماذا، بماذا بالضبط، بكل تلك الترّاهات، يبدو أنني آخر من.."
" لا، لا.. ما رأيك بأمر مارلين أن نخبر جبر بأنها على قيد الحياة"
"حسبك بارتو، إلا أن يُفتضح أمر ابنتي، ثم يجتمعن لقتلها، الأمر ازداد خطورة بوجود الأعداء الهمجيون أيضا"
أنت تقرأ
آريس الحورية الهاربة
Fantasyدائما ما كان يحدث نفسه بها إنها شغفه كانت ولم تزل حتى إذا اعتادت مطاردته لها شعرت بالحنين وما بينه وبين البحر احتارت حتى اختارت العودة للهروب ولكنها ارتبطت في الغربة بشيء من نوع آخر فهل تعود؟