كان يوما خريفيا باردا ولكنه كان هادئا جدا على غير العادة وكأن الجميع ينتظر شيئا ما دون أن يعلم أحد ممن في القريّة ما هو ، و أن هذا الهدوء مقدمة لمفاجأة ما ..
ولسبب لا تعلمه أخذ قلب ماري ينبض بتسارع عندما وقعت عيناها على عقد مارلين وقد انتبهت على أنه قد نقص منه حجر ، فوضعته في كيس قماشيّ ودسّته بثوبها، وقد عزمت على التخلص منه مساءًا ..
بينما كان بارتولوميو قد استضاف جاك عنده في المنارة، فقد أمضيا الليلة كاملة يخططان لدخول آمن للقصر مستخدمين ذلك المخطط ، ومعرفة جاك بأحوال القصر ، وأمضت جولي ومارجريت تلك الليلة ليتقنا دور الإلهاء حتى تنجح الخطة ..
ولكن في المقابل استطاع جوليان لقاء العم فيليب وإخباره بوجود مارلين ابنته في قصر روز ، وعزمه على التسلل للقصر وأنه يحتاج لرفاقه ، فتهلل فيليب دون أن يكترث لحذره هذه المرة ، وأطلق سراح رجاله ليرافقوه حتى يثبت صدق إدّعاءه، وبالفعل ما إن غابت الشمس ، حتى بدأت نبضات القلوب جميعها بالتسارع ..
استعدت جولي ومارجريت لتنفيذ ما خططتا لأجله ، حملت جولي قماشا فاخرا ومشت خلف مارجريت بعد أن فاجأتا روز بزيارة مسائية على غير عادة أهل مدينة كديميس ..
نزلت مارجريت من العربة في باحة قصر روز بعدما سمح لها الحرس بالدخول ..
تقدمت برزانة وبهاء تتبعها جولي وهي تحمل تلك القطعة المميّزة من القماش كهديّة ، وهذا ما جعل روز تستقبلهما بحفاوة ، تنظر لتلك القطعة من القماش بتلهّف ..
دخلتا وجلستا ، ولم تنتظرا طويلا حتى قدمت روز بابتسامة عريضة ترحب بهما :
" أوه عزيزتي مارجريت ، ما هذه الزيارة المفاجأة الجميلة ؟!"
ومدت يدها لتسلم عليها ، ثم ابتعدت قليلا وجلست بجانبها وقد تجاهلت جولي تماما ، مما أثار غضبها ولكنها كتمته ..لترد عليها مارجريت بالرغم من أن تفكيرها مضطرب حول ما يفعله جاك وبارتو في الخارج :
" عزيزتي روز مارتن ، أنتِ من زبائننا المميّزين ، وقد أساءني ما حدث في الزفاف للفستان بسبب الأطفال وانبهارهم بتلك الحجارة اللامعة الثمينة المميّزة عليه ، ولذلك اخترت لكِ قطعة قماشيّة من الحرير الأسود والأحمر ، لأقدمها لكِ كاعتذار على ما حصل ، وأفضّل أن تأخذ جولي قياساتك الآن "
" سأكون رائعة بهاذين اللونين "
ثم قفزت واقفة ، واتجهت جولي نحوها تحمل شريط القياس ، ولكن فجأة يقترب صوت جلبة ما في الجوار فتسارع روز لتنظر مَن ، فتظهر ماري تدير ظهرها للمجلس الذي تجلس فيه مارجريت وجولي ناحية روز ،تحدثها دون أن تعلم ماري بوجودهما :
" روز انظري لقد فقدنا حجرا من عقد مارلين ، هل يمكن أن يكون في العربة التي اختطفناها بها ! ، لا أريد أن يُكتشف أمرنا "
أنت تقرأ
آريس الحورية الهاربة
Fantasíaدائما ما كان يحدث نفسه بها إنها شغفه كانت ولم تزل حتى إذا اعتادت مطاردته لها شعرت بالحنين وما بينه وبين البحر احتارت حتى اختارت العودة للهروب ولكنها ارتبطت في الغربة بشيء من نوع آخر فهل تعود؟