كان يقف نديم أمام الباب منتظراً جومانا حتى تنتهي و تسمح له بالدخول ، هندم نديم حلته للمرة الأخيرة و فتح الباب و دلف إلى الغرفه ليرى جومانا واقفه تهندم شعرها ، ليحمحم نديم لها حتى نظرت جومانا اليه و ابتسمت ثم وقفت أمامه و اخذت تلتف حول نفسها و قالت بسعاده :
_ الفستان شكله يهبل يا نديم بجد ميرسي جدا عليه!
لم ينتبه نديم إلى ماقالته فقد انشغل عقله بجمالها ، فكيف يمكن لمظهرها الطبيعي هذا ان يصل الي الجمال الصارخ و هي لم تضع من مساحيق التجميل سوى القليل و تركت شعرها منسدل وراء ظهرها فقط لا غير ، فكيف لها أن تأسره و تأخذ كل انتباهه و حواسه بتلك الطريقه؟! لم تكن تشبه ملكات الجمال او الاميرات بالطبع ، لكن طبيعتها و عشوائيتها جذبوه إليها بكل كيانه ..
لوحت جومانا امام وجهه فنظر إليها لتقول له ببعض الغرور :
_انا عارفه اني جميله و كل حاجه بس مش لازم تسرح في جمالي اوي كده.
نظر لها نديم بتعجب و كان يسُب في عقله غرورها المصطنع المتناقض لها و لشخصيتها ، ليقول لها بالنهايه :
_انا مش سرحان في جمالك سرحان في الفستان اللي لايق عليكي ، كأنه متفصل ليكي !
اومئت جومانا بغرور مضحك بعض الشئ :
_اممم مفهوم مفهوم انا عارفه انك اكيد محرج تقولي أن جمالي زود الفستان جمال عليا بس تمام انا وصل ليا انت عايز تقول ايه.
لتردف بغزل له :
_ لا بس انت كمان البدله هتاكل منك حته ، اخر شياكه يعني .
قال لها نديم بخبث :
_ انتى بتعاكسني ولا ايه؟
ليقلد طريقتها و قال :
_انا عارف انك وقعتي في حبي و انك مقدرتيش تقاومي جمالي بس مش لازم الغزل الصريح ده انا مبحبش البنات المدلوقه!
لتقول له جومانا بصدمه :
_ مدلوقه؟!! وقعت في حبك؟؟ انت واخد مقلب كبير اووي في نفسك على فكرة.
ابتسم نديم لها و قال :
_مش قد اللي انتى واخداه في نفسك اكيد.
ليردف لها :
_ يلا بينا بقي ولا هنقضيها معاكسه فيا؟
اشاحت جومانا نظرها عنه ، لتتركه و تخرج من الغرفه ليلحق بها نديم و يستقلوا المصعد الكهربائي ؛ بعد فترة من الوقت كانوا واقفين أمام إحدى النوادي الليليه ، هَم نديم بالدخول لتوقفه جومانا و تقول له :
_نديم هما ممكن ميدخلونيش عشان انا تحت السن القانوني؟
انكر نديم و قال :
_لا لا المكان ده عادي ده زي نادي رقص كده و سنك يسمح انك تدخليه اما اللي مينفعش تدخليه ف يبقي الملهي الليلي ، الديسكو او night club زي م بيسموه يعني!
لتقول جومانا بخيبه أمل :
_ بس انت قولتلي ان چو عازمنا علي ديسكو زي م كنت عايزة اروح.
أنت تقرأ
ألواح القدر (الجزء الأول و الثاني)
Mystery / Thrillerاعتادت قول "لو انك تمضي عبر الجحيم استمر في المضي" لكنها رضخت بنهاية إلى حال الدنيا و القدر ، و خضعت لمراحل الحزن الخمسة ( الإنكار ، الغضب ، المساومة ، الاكتئاب و القبول ) لكنها أرادت ان تضيف مرحلة أخرى... الإنتقام! تقلبت بها دروب الدنيا و اقدرها...
