في عدة لحظات وجدت يديها مقيدتين و هناك من يقف خلفها و امامها يجرها لخارج المطار ، نظرت خلفها لتجد نديم الذي يتعارك مع الجميع و رفضه بأن تأخذ بتلك الطريقه ، أفاقت على صياح العساكر الذي يحثونها على السير ، الا انها وقفت بصدمة فور خروجها من المطار عندما وجدت والدها واقف منتظراً ايها ..
رأت اثار الصدمة تعتلي وجه والدها لتحاول الركض اليه بعفويه الا ان العساكر اوقفوها و امسكوا بها بحكام و جذبوا نحو سيارة الشرطة ، لتصرخ جومانا بهم و نظرت الى والدها و هي تنكر برأسها و ترفض ما يحدث بها ، لتصيح قائلة:
_ بابااا ، لا سيبوني ، بابااا !! انا معملتش حاجة صدقني ... بابااا !لتسقط الدموع من اعينها و هي تصرخ بهم:
_ بابااا الحقيني !! سيبوني انا معملتش حاجة !! بابا متصدقهمش!!!ليجبرونها العساكر على الدلوف الى سياره الشرطة تحت اعتراضها و مقوامتها ، لتستلم لهم في النهاية بحزن و قهر مما يحدث ، فأن اخر م كانت تتخيله ان يراها والدها بتلك الطريقة...
بعد قليل من الوقت كانت تجلس على المقعد أمام الرائد طارق و هي تنظر له ببرود و تقول :
_انا قولت اللى عندى ، مش هتكلم الا في وجود نديم محمود الجبالي.ليصيح بها طارق بغضب :
_ ده تحقيق رسمي ف ياريت تتكلمي عشان مبعتكيش الحبس.نظرت جومانا ببرود له و قالت :
_ خلاص مش هتكلم الا في وجود المحامي بتاعي و بعدين مش في المسلسلات دايما المحامي بيقول للبطل انه مش ملازم يرد علي الظابط ف انا مش مضطرة ارد عليك.انهت جملتها هذه لتتفاجئ بباب المكتب يفتح بغضب و يدلف نديم الذي يتطاير الغضب في عينيه و يقول :
_ يلا يا جومانا من هنا عشان المهزله دي لازم تنتهي.ليقف طارق بغضب و يقول :
_انت ازاى تدخل المكتب بالشكل ده مش في تحقيق مفتوح ، اطلع برا.ليقترب منه نديم و يقول :
_تحقيق؟ فين التحقيق ده؟اجابه طارق ببرود :
_إلى قدامك ده تحقيق ياريت بقي تتفضل بالسلامه.نديم ببرود مماثل و هو يجلس بجانب جومانا :
_ تمام كمل التحقيق.صاح به طارق بغضب :
_ انت هتستهبل ؟ قوم اطلع برا.نظر نديم الى طارق و قال بهدوء:
_ انت عارف انا ممكن اعمل ايه كويس و مش عشان ملحقتش اعمل حاجه في المطار يبقي تسوق فيها يا طارق انا ممكن بسهوله جدا أوقفك عن العمل.ضحك طارق و قال :
_ انت فاكر انك كده بتهددني؟ابتسم نديم له و قال :
_ تهديد ايه لاسمح الله انا مبهددش!
أنت تقرأ
ألواح القدر (الجزء الأول و الثاني)
Mystery / Thrillerاعتادت قول "لو انك تمضي عبر الجحيم استمر في المضي" لكنها رضخت بنهاية إلى حال الدنيا و القدر ، و خضعت لمراحل الحزن الخمسة ( الإنكار ، الغضب ، المساومة ، الاكتئاب و القبول ) لكنها أرادت ان تضيف مرحلة أخرى... الإنتقام! تقلبت بها دروب الدنيا و اقدرها...