#البارت_الخامس_الجزء_التاني
#ألواح_القدر_الجزء_التاني
#ألواح_القدر
#حور_ساري
كان يقف امام المرآة يرتدي قميصه بكل برود ليدلف والده إلى الغرفه قائلا : انت كل ده لسه ملبستش يا نديم ؟
أغلق نديم اخر زر من قميصه و التفت إلى والده و قال : بحاول آاخر نفسي يمكن ترجع في كلامك و تلغى الجوازة السخيفه دي
ليردف و هو يقف امام والده : انا جهزت خلاص
نظر محمود إلى ثيابه و قال : ايه اللى انت لابسه ده فين البدله
نديم ببرود : مليش مزاج للبدلة ، الكاچول احلى
محمود بغضب : احنا متأخرين على الناس يلا غير هدومك بسرعه
نديم بجديه : و انا مش ناوي اغير هدومي و هروح كده ، لو مش عاجبكوا الغوا الجوازة قلت
محمود على مضض : طيب يلا قدامي
ليخرجوا من الغرفه و يقابلوا أمامهم باقي العائله ، قالت والدة نديم : ايه ده يا حبيبي؟ انت لسه ملبستش
نظر نديم إلى والده الذي قال : خلاص يا داليدا هو كده جهز ، يلا بينا عشان منتأخرش
داليدا : هو ايه اللى كده جهز ده اخواته شكلهم عرسان اكتر منه
نديم : خلاص خلى نادر يبقي العريس ، كده كده مش هيفرق مع العروسه هي مشافتنيش اصلا
نادر : ايه ده يا عم انت هدبسني ولا ايه
ضحك نديم بسخريه و نظر لهم قائلا : اهو الكبير قالها اهو دتبيسه
نادر : انا مقصدش كده يا نديم
نديم و هو يترك المنزل : ولا تقصد يا نادر ، انا هستناكوا في العربيه
خرج نديم و وقف باقي عائلته ينظرون إلى نادر بلوم ليقول لهم : متبصوش ليا كده هي فعلا تدبيسه و هو مش موافق على الجوازة و انتوا بتجبروا او هو بيقنعكوا انكوا بتجبروا
ليردف و هو يلحق بنديم : لو انتوا فاكرين ان نديم هنا غصب عنه تبقوا مش عارفينه كويس ، نديم هنا بمزاجه و بيحضر الخطوبه دي بمزاجه عشان بس ميزعلش حد منكم.
ليخرج نادر هو الاخر و يلحق به ياسين أخاه الأصغر ، بعد قليل كان وصل الجميع الي مكان الحفل ، أوقف محمود نديم و قال و هو يعطيه علبه حمراء : دي شبكه عروستك
نديم بلا مباله : طيب
محمود بحده : أفرد وشك ده ، الناس تقول ايه جايبينه غصب عنه؟
نديم بسخريه : على اساس ان الناس اللى جوا دول مش عارفين ان الجوازة غصب عني؟
لم يجيب محمود عليه و دلفوا جميعاً إلى الداخل .
___________________________________________________
وقف سليمان بصدمه و قال : ايه اللي انت هببته ده
محمد ببرود : انا فضلت اقولها اشربي العصير و هي مش راضيه
ليردف بعدما انحنى بجانبها و ابعد شعرها عن وجهها بلطف : انا كنت ناوي اخدرها و تبقى كويسه بس هي إللى اعترضت
سليمان : انت عايز تجيب لينا مصيبه؟
حملها محمد و قال : كلم المأذون خليه يجي بسرعه ، و بعدين لما تبقى مراتي مش هتبقى مصيبه ولا حاجه ، جمد قلبك انت بس.
اتجه محمد إلى غرفته و وضعها برفق على فراشه و قال بجانب اُذنها : خلاص كلها دقايق و تبقى مراتي و مفيش حاجه هتقدر تفرقنا عن بعض يا حبيبتي
ليُقبل وجنتها و يتركها بالغرفه بعدما غلق الباب عليها جيداً في حاله افاقتها من إغمائها.
___________________________________________________
قال محمود و هو يسحب نديم معه : هنسلم على ابو العروسه دلوقتي ، فك التكشيره دي من وشك بقى
ابتسم نديم ابتسامه صفراء و ذهب برفقه والده إلى والد العروس ، قال محمود : ادي عرسينا اهو يا ناصر
صافحه نديم قائلا : اهلا بحضرتك
ناصر : حمد الله على السلامة يا نديم و بعدين ايه حضرتك دي قولي يا عمي احنا بقينا عيله واحده خلاص
نديم بذات الابتسامه الصفراء : اكيد يا عمي
ناصر : عروستك على الكوشه مستنياك اهو ، روحلها بقي يا حضرة الظابط
اومئ له نديم و ابتعد عنه سريعا ليمحي الابتسامه من على وجهه و ينظر حوله حتى وجد ريان و أدهم جالسين بأحدى الطاولات ، ليتجه إليهم و يقول : كنت فاكر انكوا مش جايين
رسم أدهم ابتسامه على وجهه و قال : و ليه يعني ، كنت تشك اصلا اننا منجيش اول ناس؟
نديم : لا بس مش حاسس انكوا فرحانين ليا
ريان : لما تبقى انت فرحان لنفسك الأول ابقى اتكلم
نديم : م انا فرحان اهو ولا مش شايف الفرحه اللى باينه عليا ؟
ليردف نديم : استأذنكوا اروح اشوف عروستي
قال أدهم سريعا : الا هي اسمها ايه يا نديم ، ولا انت مش ناوي تعرفنا علي عروستك؟
نظر له نديم قليلا ثم قال : لا طبعا هعرفكوا عليها ازاى ده
ليتركهم نديم سريعا و يرحل ، نظر ريان إلى أدهم و قال : ايه لازمته السؤال ده؟
أدهم بابتسامه : كنت عايز اعرف حاجه و عرفتها.
ريان : تعرف ايه؟
أدهم : نديم مجبور على الجوازة دي او بمعني أصح نديم وافق على الجوازة دي عشان خاطر اهله بس مش اكتر ، نديم اصلا ميعرفش أسم العروسه ايه و بعدين بص هو لابس ايه! ده منظر عريس في خطوبته؟ في حد يلبس قميص و بنطلون چينز في خطوبته بزمتك
ضحك ريان و قال : ايه ده بجد تصدق مخدتش بالي؟ ده بيجي الشغل بمنظر احسن من ده
أدهم بسخريه : مخدتش بالك؟ فالح انت اووي ، ظابط بالاسم بس
ريان :و هو احنا نيجي ايه جنبك يا كبير طيب
أدهم : بس بقى و خليني اشوف هما بيتكلموا بيقولوا ايه
ريان بصدمه : انت كمان هتقرا حركه شفايفهم عشان تعرف هما بيقولوا ايه؟
أدهم : اول تعارف ده مبيتفوتش و حابب اعرف نديم هيتصرف ازاى الصراحه
ريان : طب م نديم اكيد عارف اننا قاعدين و مراقبينه ف هيتعامل عادي جدا
أدهم : هيتوقع ده منى انا مش منك انت ، ف انا هروح اعمل مكالمه و انت تقعد زي الشاطر كده تعرفلي هما بيقولوا ايه
ريان : هتكلم جومانا صح؟
أدهم : ايوا و متركزش معايا و خليك مع نديم تمام
اومئ له ريان و جلس يشاهد نديم الذي جلس بجانب عروسه و نظر لها و قال : اسمك ايه؟
: نهى ، هو انت اخو نديم
نديم بسخريه : مش عيب توافقي علي عريس مش عارفه شكله حتى؟ بس لا انا نديم ذات نفسه مش اخوه
أشار لها على نادر و ياسين و قال : شايفه الاتنين اللي لابسين بدل و متشيكيين على الآخر ولا كأنه فرحهم؟ هما دول بقي اخواتي
نظرت نهى إلى نديم بتفحص و قالت : اممم شكلك حلو ، ايه رأيك فيا؟ مكنتش تتوقع انك تخطب واحده بالجمال ده صح؟
نظر له نديم بضيق ثم ناولها علبه و قال : دي شبكتك
نهى : ياريت تضحك علشان الكاميرا بتصورنا
نديم : هو انتى وافقتي عليا ليه؟ ولا حد اجبرك؟
نهى : لا انا وافقت عشان انت شخص مناسب و عيلتك ليها أسمها و ظابط يعني اكيد هتبقى شخص محترم.
ابتسم نديم لها و قال : شكراً
نهى بتعجب : على ايه؟
نديم : لا متركزيش
عند أدهم كان يهاتف جومانا و لم يتلقى منها اي جواب ليعيد مهاتفتها مراراً و تكراراً ليتملكه القلق عليها ؛ كانت جومانا بدأت في الافاقه و استمعت إلى هاتفها لتجيب على مكالمه أدهم بأسرع م استطاعت و تقول بتعب : أدهم
أدهم بقلق : جومانا انتي كويسه؟
نظرت جومانا حولها بتيه و قالت : معرفش ، الحقني
أدهم : انتي فين
حاولت جومانا الوقوف لكنها لم تستطع بسبب الدوران التي شعرت به لتسمتع إلى أدهم يعيد سؤاله لتقول له : انا... انا عند عمي.. عايز يجوزني ابن..
قاطعها فتح الباب لتبعد الهاتف عنها سريعاً قبلما يظهر محمد الذي قال لها : انتى فوفتي يا حبيبتي
تحاملت جومانا على نفسها و وقفت أمامه و قالت بحده : خرجني من هنا
محمد ببرود : لا انتى كلها دقايق و تبقى مراتي هتخرجي ازاى
جومانا بحده : مش هتقدر تعملي حاجه
حاولت جومانا الخروج من الغرفه لكن امسكها محمد من شعرها و قال : رايحه فين بس
ابعدت جومانا يده عنها و قالت بغضب : ابعد ايدك عني ولا تحب اعمل فيك زي زمان
محمد : المرة دي انا جاهز يا جومانا
نظرت له جومانا بأشمئزاز و كادت ان تخرج لكن امسك بها محمد مرة ثانيه و دفع رأسها بالباب لتنزف رأسها المزيد من الدماء ، لتنظر له جومانا بغضب و تدفعه بعيداً عنها لكن امسك بها محمد و حقنها بشيئ وقال لها : الحقنه دي بتسبب شلل ، مش هتقدري تتحركي اه بس هتقدري تحسي بكل حاجه هعملها
بدأ مفعول المخدر يسري بجسدها سريعاً لتقع جومانا على ركبتيها و تقول بتعب : هندمك لو لمست شعره مني
اقترب منها محمد و حملها ثم وضعها على الفراش و لم تستطع جومانا مقاومته ليقول لها : في الحقيقه انا مش هلمس بس شعره منك ، انتى كلك على بعضك هتبقى ملكي
كان أدهم يستمع إلى كل هذا و يكاد يجُن على جومانا ليهاتف شخصاً ما و يقول له : عايزك تعرف ليا مكان المكالمه اللى على تليفوني بسرعه فاهم
خرج أدهم سريعاً من خطوبه نديم و استقل سيارته منتظراً موقع جومانا و الذي بعث له برساله ، ليهاتف احداُ اخر و يقول : عايزك تجمع ليا بقيت الفريق و تيجي على العنوان اللى هبعته ليك حالاً.
أغلق أدهم الهاتف معه ثم بدء القياده الي منزل سليمان دويدار.
كان جالس بجوار نهى التي قالت له : قوم نرقص
نديم : مش بعرف ارقص
نهى : قوم عشان المنظر العام انا مش عايزة حد يتكلم وحش على خطوبتي
نظر لها نديم و وقف معاها قائلا بسخريه : يلا يا انسه نهى نرقص عشان منظرك العام
وقفوا يتراقصون على أنغام الموسيقي الهادئه و كان من حولهم الناس يشاهدوهم
قالت نهي : هو انت ملبستش بدله ليه؟
نديم ببرود : عادي انا حر
نهى بضيق : على الاقل كنت اهتميت بمظهرك شويه انت شكلك لسه جاي من الشغل على خطوبتك.
نديم باستفزار : م انا فعلا جاي من الشغل على هنا
نظرت له نهى بضيق و لم تقول شيئاً و اكلمت الرقصه بصمت حتى انتهت و جاء وقت ارتداء خواتم الخطوبه.
عند محمد كان جالس هو و والده مع المأذون الذي قال : هي فين العروسه
محمد بابتسامه : هي جوا بس مكسوفه شويه بقى م انت عارف شغل البنات ده
نظر المأذون إلى سليمان و قال : انت الواصي عليها؟
سليمان : ايوا انا عمها و واصي عليها
نظر المأذون حوله و قال : امال فين الناس و فين الشهود
أقترب محمد من باب منزله و نادى بعلو صوته قائلا : يلا يا طه انت و ابنك
نظر محمد إلى المأذون و قال : البواب طالع اهو و هيشهد هو و ابنه
المأذون : البواب! اممم طب احنا محتاجين بصمه العروسه هي فين
نظر سليمان إلى ابنه بتوتر ليقول محمد : العروسه جوا و هجبلك بصمتها هي بس مكسوفه حبيتن قولتلك
وصل طه حارس العقار هو و ابنه و وقعوا على الأوراق كاشهود على الزيجه ، ليقول المأذون : كده مفضلش غير بصمه العروسه
اخذ محمد الأوراق و الحبر و قال : ثواني و الامضى تكون عندك
دلف محمد إلى غرفته و اقترب من جومانا التى كانت تفترش الفراش بلا حراك ، ليقول محمد و هو يمسك يدها : خلاص اهو هتبقى مراتي يا جومانا
امسك اصبعها و اغرقه بالحبر و من ثم طبع بصمتها على الورق ، ليبتسم محمد بشده و هو يقول : مبروك يا عروسه ، اصحي و فوقي بقى عشان راجع ليكي تاني يا حبيبتي
ليخرج محمد إلى المأذون بالاوراق غافل عن نزيف رأس جومانا الذي أغرق الوساده دماء من خلفها ؛ كان أدهم يصارع الزمن بالمعنى الحرفي ليصل لجومانا بأقصى سرعه و يتابع خطوات الضباط حتى يصل لهم .
رحل المأذون عن المنزل بعدما أعلن رسمياً ان محمد و جومانا زوجين ، دخل محمد إلى غرفته و نظر لجومانا و هي جالسه على الفراش و قال : كنت اتمنى تبقي مستنياني بالفستان الأبيض بس يخسارة مش مكتوبلي انك تبقى معايا بمزاجك
ليقترب منها محمد و يجلس بجانبها على الفراش و هو يلمس وجهها و يقول : متعرفيش انتى عملتي فيا ايه في أول مرة شوفتك فيها ، فاكرة اول مرة اتقابلنا اصلا؟ ساعة لما جيتي هنا تتخانقي عشان الورشه ، كنت منبهر بيكي و بجرأتك و انك مهمكيش حد و جايه تتخانقي مع عمك عيني عينك كده
ل يبتعد عنها و يخلع قميصه و هو ينظر لها بابتسامه عريضه.
كان نديم يجلس بجانب نهى و ينظر إلى الخاتم الذى بيده و يتحسسه بحزن ليقترب منه ريان محتضنن اياه و قال : مبروك يا اخويا
نديم : الله يبارك فيك اعبالك.
ريان : لا يعم انت إنساني خالص انا مش ناوي على جواز
ابتسم نديم و قال : امال فين أدهم ؟
ريان و هو ينظر حوله : معرفش هو راح يكلم آاااا قصدي راح يعمل مكالمه يعني و اختفى مرة واحدة.
نظر له نديم بتعجب من توتره المفاجئ و قال : تمام لما اشوفه ليا كلام معاه و معاك انت كمان عشان انتوا الاتنين مخبيين عليا حاجه و انا هعرفها خلي بالك
ريان بتوتر : يعني هنكون مخبيين ايه اللى عايز تعرفه اعرفه
نديم : هعرف متقلقش ، المهم انا عايز افضي الليله دي عشان اتخنقت
ريان : مش لبستوا الدبل خدها و روحوا اتعشوا في حته
اومئ له نديم رأسه و جلس يتلقى التهاني والمباركات .
وصل أدهم اخيرا إلى منزل سليمان و قابل معه فريقه من الظباط و اتجهوا إلى شقه سليمان مُقتحمين المنزل عليه ، وقف سليمان أمام أدهم بخوف و قال : انتوا مين و عايزين ايه
امسكه أدهم من ملابسه و قال بحده : جومانا فين
أشار سليمان على غرفه من الغرف ليتجه إليها أدهم سريعا و يفتح الباب ليتفاجئ بمحمد يحاول نزع ملابسها من عليها ، ليقترب أدهم سريعاً و يلكمه بوجهه و نظر إلى رجلين واقفين بالخلف و قال : هاتولى الكلب ده عل حجز
ليسرع إلى جومانا و ينظر إليها ليجدها فاقده للوعي و انتُزعت سترتها فقط ، ليخلع أدهم سترته سريعا و يلبسها لجومانا و جاء ليحملها ليتفاجئ بنزيف رأسها لينظر بصدمه و خوف إلى جومانا و يتجه سريعا إلى المشفى.
بعد فتره كان أدهم يقف امام غرفه العمليات بخوف ، ليري الطبيب خارج من غرفه العمليات ليقترب منه أدهم سريعاً و قال : طمني يا دكتور حالتها ايه
الطبيب : هي اتخبطت في دماغها كذا خبطه جامده سببولها ارتجاج في المخ و لاقيناها متخدرة بس الحمد لله بقت كويسه و هتتنقل غرفه عاديه
تنفس أدهم الصاعداء ، ليردف الطبيب : بس انا لازم اعمل بلاغ عشان الانسه كانت متخدرة بنوع مخدر قوي لدرجه انى شكيت تكون بتتعاطى حاجه بس بعد م فحصنا الدم لاقينا ان ده مخدر بيستخدمه معظم الدكاترة في العمليات الصعبه و الطويله و المخدر ده مش منتشر عشان لو اتاخد بكميه معينه يقدر انه يخلي الواحد حاسس بكل حاجه لكن جسمه مشلول و ميقدرش يحركه
أدهم بتفهم : تمام و انا معاك في ده بس ممكن تأجل البلاغ لحد م هي تفوق بالسلامه
الطبيب : تمام
ليذهب أدهم إلى الغرفه التى نُقلت بها جومانا و يجلس بجانبها منتظر آفاقتها ؛ عند نديم كان انتهى الحفل بعد اصرار نديم على انهائه و ادعاءه للمرض ليعود إلى منزله اخيرا ، فور دخول نديم إلى المنزل كان قال والده : خليت منظرنا زباله النهارده طول الوقت مش طايق نفسك ، ليه كل ده ، كل ده عشان عايزين نفرح بيك؟ عشان عايزين نعدل حالك و تبقي قاعد وسطنا؟
نديم : و اشمعني انا اللى عايزين تعدلوا حاله؟ هو مش نادر لسه متجوزش بردوا؟ ولا انا اللى باير و كبرت و هجيب ليكوا العار مثلا؟
محمود : طب نادر عاقل و اساسا بيحب بنت و مستنى الوقت المناسب عشان يروح يخطبها لاكن انت بقى
قاطعه نديم بغضب : انا ايه ؟ مبحبش ؟ مين قالك؟ ليه بتحكم عليا منغير متعرفني؟ مش يمكن اكون بتنيل احب واحده و مش قادر اوصلها؟
محمود : و هي فين اللى انت بتحبها مجتش قولتلي عليها ليه؟ قولتلي عايز اتجوز وانا قولت لاء؟ انا لو بدبسك في جوازة زي م انت بتقول ف ده عشان مصلحتك ، لكن لو انت بتحب واحده فعلا كنت قولتلي عليها مش تسافر برا و تنقل حياتك كلها برا و رافض حد يتدخل في حياتك!
ابتسم نديم بسخريه و قال بوجع : فعلا...انت عندك حق ، هي فين اللى انا بحبها؟!
ليخرج نديم من المنزل و يستقل سيارته و يقود إلى مبنى المخابرات و يدخل إلى مكتبه و يجلس به حتى الصباح.
في اليوم تالي كان أدهم نائما على مقعد بجانب فراش جومانا ليستيقظ على صوت همهمات ، فتح عينه ليتفاجئي بجومانا تبكي و هي نائمه و تقول كلمات غير مفهومه و يتحرك جسدها بانفعال كأنها تحاول الدفاع عن نفسها ، طلب أدهم الطبيب الذي جاء و ثبت جومانا بالحال و حقنها بشئ و قال لادهم : هو بيحصل لها كده كتير و هي نايمه
أدهم : معرفش بس على ما اظن نومها طبيعي
الطبيب : هي اتعرضت لمحاولة اغتصاب و انت لحقتها صح؟
أدهم : ليه بتقول كده
الطبيب : هي امبارح جايه متخدرة بمخدر يخليها تتشل و مخبوطه في رأسها لحد م جالها ارتجاج و نزفت كتير و دلوقتي بتحاول و هي نايمه تدافع عن نفسها ، لو هي محاوله اغتصاب فعلا ف هي بتحاول تدافع عن نفسها و هي نايمه لأنها مقدرتش تدافع عن نفسها و هي صاحيه
أدهم : انت متأكد من كلامك ده؟
الطبيب : مش 100% بس احتمال كبير يكون كلامي صح ، هي بدأت تفوق اهو ، ياريت تتكلم معاها و تفهم منها ايه اللى حصل عشان نقدر نتصرف
اومئ له أدهم رأسه و جلس بجانب جومانا التى بدأت في الافاقه ليتفاجئ أدهم بها تحاول القيام من علي الفراش فور أفاقتها ليقول لها : اهدي... اهدي يا جومانا
نظرت له جومانا بخوف ظاهر ثم ابعدت الغطاء من عليها لتتفحص ملابسها لتجدها كما هي عدا انها لا ترتدي سترتها ، لتقول لادهم برعب : فين التيشيرت بتاعي ؟ هو عمل فيا إيه؟ رد عليا يا أدهم؟ هو كان عايز يتجوزني... قولي عمل ايه؟
سقطت دموعها و قالت بخوف : هو مقربش مني صح
أدهم : اهدي معملش اي حاجه انا لحقتك منه
جومانا و هي تحرك رأسها بالرفض : لا لا هو اداني الحقنه و قالي ان جسمي هيتشل...قولي الحقيقه هو عمل ايه
بدأت بالنحيب و هي تقول : هو قرب منى صح؟
اقترب منها أدهم معانقاً ايها و قال : والله لحقتك يا جومانا متقلقيش و الحيوان ده انا حبسته عندي متخفيش انتي بس
ليبتعد عنها قليلا و يقول : مش انتى شايفه هدومك زي م هي اهو؟
جومانا ببكاء هيستيري : فين التيشيرت بتاعى
أدهم : كان غرقان دم من نزيف راسك و اتقطع منه حته ف عشان كده انتى لابسه الجاكيت بتاعي ، تمام؟ والله لحقتك منه و ملحقش يلمسك
نظرت له جومانا لترى الصدق بعينيه ، لتقول له : انا عايزة اخرج من هنا
أدهم : حاضر هخرجك من هنا
لتخرج جومانا بالفعل من المشفى و استقلت مع أدهم السيارة لتقول لادهم : انت رايح بيا فين؟
أدهم : شقتي القديمه مكان أمان ليكي و محدش هيلاقيكي فيه سواء اعمامك او غيره
لتومئ جومانا رأسه له و لم تعترض ، وصلوا إلى منزله القديم و دلفوا اليه ليقول لها أدهم : الشقه دي كنت ناوي اقولك عليها بعد م ترجعي من المهمه عشان لو حابه تعيشي فيها
اردف أدهم : المهم..دلوقتي لازم تخدي الدوا بتاعك عشان تنامي و ترتاحي
جومانا بخوف : هو انت هتمشي؟
أدهم : ايوا ، لازم اروح و اشوف الكلب ده و اتعامل معاه و هجيب ليكي هدوم و اكل للبيت
نظرت له جومانا ليمسك أدهم يديها و قال ليطمئنها : متخفيش يا جومانا ، هرجع بسرعه و محدش هيقدر يوصلك هنا
اومأت له جومانا رأسها ليتركها أدهم و يذهب إلى محمد الذي نقل إلى الحبس كما آمر أدهم ؛ دخل أدهم على محمد الزنزانة و فور رؤيته كان هجم عليه و وجه له لكمه قويه و قال : انا هخليك تقضي بقيت عمرك في السجن عشان تبقى تتشطر على جومانا كويس
قال محمد بأستفزاز : مش هتقدر تعمل حاجه
أدهم : نبقى نشوف في نيابه بقى قضيه محاولة الاغتصاب و التعدي هتقعدك كام سنه في السجن
أدار له أدهم ظهره لكنه وقف بصدمه عندما استمع إلى محمد يقول : و هو فيه حد بيتعدى على مراته بردوا؟
التف له أدهم و نظر له قائلاً: انت قولت ايه؟
محمد : بقولك مراتي ، جومانا مراتي و انت جيت و خدتها من بيتي يعني يعني انا اللى هرفع عليك قضيه و لو هي مرجعتش البيت معايا هطلبها في بيت الطاعه و أعلى م في خيلكم اركبوه
امسكه أدهم من ملابسه و قال : اتجوزتها ازاى؟
محمد : زي الناس هيكون ازاى يعني
تركه أدهم و خرج من تلك الزنزانة و ذهب الي مكتبه ليجري عده مهاتفات تأكد بها من زواج محمد لجومانا ، ليجلس بصدمه من الخبر و حيرة من كيفيه اخبار جومانا
مر بعض الوقت كان استطاع سليمان إخراج محمد من حبسه لعدم وجود تهمه موجهه ضده ، ليعود أدهم لجومانا التى كانت جالسه بمنزله القديم تنتظره بقلق ، قال أدهم لجومانا : جومانا هو انتى مش فاكرة اي حاجه حصلت امبارح
جومانا : لا انا كنت قاعده معاهم و عمي فتح معايا موضوع جوازي من الزفت ده و لما رفضت و كنت همشي لاقيت محمد مسكني من شعري جامد و خبطني في راسي اغمى عليا و لما فوقت اتخانقت معاهم بس هو اداني الحقنه و... بعدها.. هو...
صمتت جومانا بتعب و هي تتذكر شلل جسدها بالكامل و فقدناها للوعي لتنظر لادهم باعين دامعه و تقول : انت عرفت حاجه؟ متخبيش عليا
اغمض أدهم عينه بغضب و قال : محمد كتب كتابه عليكي
ليردف : انتى دلوقتي مراته
#ألواح_القدر_الجزء_التاني
#ألواح_القدر
#حور_ساري
#روايات #رومانسي #غموض #مغامرة #وعد #فراق #خيانه #اكشن #البارت #تشويق
أنت تقرأ
ألواح القدر (الجزء الأول و الثاني)
Mystery / Thrillerاعتادت قول "لو انك تمضي عبر الجحيم استمر في المضي" لكنها رضخت بنهاية إلى حال الدنيا و القدر ، و خضعت لمراحل الحزن الخمسة ( الإنكار ، الغضب ، المساومة ، الاكتئاب و القبول ) لكنها أرادت ان تضيف مرحلة أخرى... الإنتقام! تقلبت بها دروب الدنيا و اقدرها...