#البارت_الثالث

908 45 4
                                    


تفاجئوا بدلوف رجل و أمرأه عليهم ، و فور رؤيتهم لجومانا و الضابط كان الرجل امسك بسلاح ناري و وجهه نحوهم قائلاً بالفرنسية :
_أرفعوا ايدكم لأعلى .

ليرفع الضابط يديه و نظر لجومانا لتفعل المثل ليردف الرجل و يقول :
_من انتم؟

اقترب الضابط من الرجل بهدوء محتفظًا بيديه مرفوعه ، ليقول الرجل له بتحذير و هو يصوب سلاحه نحوه :
_ قف مكانك.

تحدث الضابط بالفرنسيه قائلاً و هو يستمر في التقرب من الرجل :
_لا أريد العراك.

_ماذا تريدون إذا ، و كيف دخلتم إلى هنا؟

اقترب الضابط من الرجل و بحركه سريعه اخذ منه سلاحه و ضربه علي رأسه بقوه ليفقد الوعي في الحال ، حاولت المرأة في الهروب ليلحق بها الضابط و يضربها بالسلاح بقوه لتفقد الوعي هي الأخرى ، نظرت له جومانا و قالت بحماس :
_دلوقتي انا اتأكدت انك ظابط.

لينظر لها الضابط بتعجب و يقول :
_ و انتي مكنتيش مصدقه ولا ايه؟

قالت له جومانا و تتجه نحو الطاوله تتوسط الغرفه :
_مش حكايه مش مصدقاك بس كنت مفتقده الاكشن بتوع الظُباط بقي و كده.

لتأخذ من طبق الفاكهه ثمرتين تفاح و بدأت بأكل واحده منها ، ثم اقتربت من الضابط و اعطته الثمرة الأخرى و اردفت :
_ كُل دي عشان تقدر تقف علي رجلك.

ليأخذ منها الثمرة ثم نظر لها و قال :
_يعني عشان ابقي ظابط لازم اعمل حركات الأكشن دي؟

قالت موضحة و هي تأكل من التفاحه :
_ لا مش قصدي اقصد يعني أنك كنت معارض على طريقتي مع البلطجيه اللي كانوا خطفني ، و دلوقتي انت هاجمت الناس دي علي طول.

اومئ الضابط برأسه لها قائلاً :
_ايوا بس انا عملت كده عشان معرفش دول مين و كان لازم اهجم عليهم قبل م يقتلوني ، و غير كده انا هنا لوحدي لكن اللي خطفوكي دول انا كنت مراقبهم بقالى إيام و كان معايا الفرقه بتعتي ف مكنتش قلقان.

انهي حديثه ثم قطم قطعه من ثمرة التفاح ، لتنظر له جومانا بأعجاب من حديثه و تقول :
_مممم دلوقتي فهمتك.

ثم اردفت قائلة :
_بس احنا هنعمل اي دلوقتي و هنخرج من هنا ازاى؟

ليقول لها الضابط بسخريه :
_هو مش انتي اللي بتخططي و انا اللي بنفذ ، قولي خطتك يلا انا سامعك؟

نظرت له جومانا بضيق ، ثم نظرت حولها و للرجل و المرأة فاقدين الوعي ثم إلى دعوات المزاد لتخطر لها فكرة؛ ابتسمت جومانا علي تلك الفكرة ليلاحظ الضابط ابتسامتها و قال لها بتعجب :
_ انتي عندك خطه فعلا؟!

ألواح القدر (الجزء الأول و الثاني) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن