#البارت_السادس_الجزء_التاني

422 31 11
                                    

#البارت_السادس_الجزء_الثاني
#ألواح_القدر_الجزء_التاني
#ألواح_القدر
#حور_ساري
وقفت جومانا بصدمه و قالت : مرات ميين؟!
أدهم : اهدي و خلينا نفكر هنعمل ايه في المصيبه دي؟
جومانا بصدمه : ازاى!! ازاى اتجوزته؟ ازاى بقيت مرات الحيوان ده؟
أدهم : هطلقك منه و هاخد حقك بس خلينا نفكر بالعقل
سقطت دموع جومانا و ضحكت بسخريه قائله : هتطلقني ؟ عيله لسه مجتش للعشريين سنه هتبقى مطلقه؟
مسحت دموعها و اردفت : بس عارف...المواضيع اللى زي دي مش بتتاخد بالعقل
أدهم بقلق : جومانا انتى ناويه علي ايه
جومانا بابتسامه : ناويه ابقى ارملة مش مطلقه
__________________________________________________
سليمان : اهو ملحقتش حتى تقرب منها و خدوك من قفاك على الحبس
محمد بضيق : و خرجت خلاص ، مش هيقدروا يعملوا حاجه اصلا
سليمان : غبي.. انت غبي و هتودي نفسك في داهيه ، لو كنت خرجت ف ده عشان الست هانم كانت في المستشفى و مش في وعييها مبالك بقى لما تفوق و تعرف هتعمل ايه
محمد بلا مباله : هتعمل ايه يعني ، مش هتقدر تعملي حاجه انا قبل م اكون جوزها كنت ابن عمها ف مش هتقدر تعمل حاجه
ابتسم سليمان بسخريه و قال : انت مصدق كلامك ده؟ دي في عز حزنها على ابوها و في نص العزا خدتك علقه موت و اسمها مكنتش دريانه بحالها مبالك بقى لما تبقى فايقه و في وعييها
قال محمد بثقه : بردوا مش هتعمل حاجه و بعدين انا كلمت المحامي عشان اطلبها في بيت الطاعه
سليمان بصدمه : انت عملت ايه؟ يخربيتك هو انت عايز تودي نفسك في داهيه
محمد : انا عارف انا بعمل ايه متقلقش
سليمان بصوت عالٍ: خليك عارف مع نفسك بقى انا هشيل ايدي من الموضوع ده خالص و إياك تيجي تقولي الحقني يا بابا
محمد : متقلقش انا مخطط لكل حاجه
نظر له سليمان بقله حيله و تركه و رحل ؛ عند نديم كان جالس بمكتبه عندما دخل ريان اليه و قال بتعجب : ايه ده ايه اللى جابك النهارده يا عريس
ابتسم نديم بسخريه و قال : انا بايت هنا من امبارح
جلس ريان و قال : ليه ايه اللي حصل؟
نديم : متشغلش بالك مشاكل مع ابويا
ريان : متزعلهوش يا نديم ابوك خايف عليك ف بلاش تتخانق معاه
نديم : و انا مش عيل صغير عشان يخاف عليا
اردف : المهم هو أدهم فين
ريان : معرفش سألت عليه قالولي جيه من شويه عمل كام مكالمه و مشي تاني و بيقولوا ان شكله كان متضايق
وضع نديم يده على رأسه بآلم و قال : عايز اتكلم معاه
ريان : مالك في ايه؟
نديم : صداع بس مش اكتر
ليردف بحزن : هو انت يا ريان موصلتش لأي حاجه عن جومـ....
قاطعه رنين هاتفه ليقول نديم بضيق : يووه هو مين اللى عمال يزن من الصبح ده
ليجيب على هاتفه و يقول : الو؟
نهي : هاي يا نديم انا نهى
نديم : نهي مين؟
رأى نديم ريان يضحك عليه ثم يقف و يقول و هو يحاول منع ضحكاته :  احم اسيبك مع...خطبيتك
نظر له نديم بفم مفتوح ، ليستمع الى نهي في الهاتف تقول : انت تعرف كذا نهى ولا ايه
نديم ب استفزاز : لا اللى اعرفهم مبهتمش اعرف اسميهم...المهم بتكلميني ليه؟
نهي : هو مش انت خطيبي يبقي المفروض اكلمك
ابتسم نديم بسخريه و ارجع رأسه إلى الوراء قائلاً : يعني انتى بتكلميني تطمني عليا؟
نهى : ايوا طبعا
نديم : تمام يا نهى و انا كويس
نهى : آنطي داليدا قالت ليا انك سبت البيت امبارح ، ليه عملت كده؟
اعتدل نديم في جالسته و قال : آنطي داليدا اااه طب متقولي كده من الاول ،على العموم انا مش عيل صغير عشان تقلقي عليا لما اسيب البيت و بعد ازنك سلام عشان انا معايا شغل دلوقتي
نهى :طب ممكن اطلب منك طلب؟
نديم بنفاذ صبر : اييه؟
نهى : انا مع صحابي دلوقتي و هنروح النادي ممكن لما تخلص شغل تعدي عليا توصلني؟
نديم : تمام تمام سلام
ليغلق نديم الهاتف معاها بضيق ، ارجع نديم رأسه إلى الخلف بتعب و مد يديه ليمسك القلادة التى حول رقبته و ينظر إليها بآلم و قال : مش كنا وعدنا بعض اننا منتفرقش؟ ليه خِليتي بوعدك؟
_________________________________________________
نظرت بآلم إلى اسمه المحفور بالقلاده الملتفه حوله عنقها لتغمض عينيها سامحه لتلك الدموع المتعلقه بأعينها بالسقوط ، لكنها اعتدلت سريعا عندما اقترب ادهم منها قائلا بغضب : ممكن تقوليلي بقى هتعملي ايه
جومانا ببرود : قولتلك هبقى ارمله
أدهم : جومانا مش وقت جنان خالص دلوقتي
جومانا : خلاص قولي انت هتعمل ايه
أدهم : هكلمه و هخليه يطلقك
اومات جومانا رأسها قائله : تمام كلمه
تعجب أدهم من برودها ليسأل فجأه : جومانا هو انتى عايزة تطلقي من محمد ولا لاء
جومانا بغضب : انت بجد بتسأل سؤال زي ده؟ انا لو عليا عايزة اقتله يا أدهم فاهم يعني ايه عايزة اقتله؟ انا عامله حساب ليك و بسمع كلامك و بفكر بالعقل زي م انت بتقولي و مش راضيه اتصرف من دماغي لحد دلوقتي فبعد ازنك متجيش و تقولي انا عايزة اكمل معاه ولا لاء
أدهم : سامحيني على السؤال بس انا مستغرب برودك
جومانا : و اديك عرفت انا بارده ليه
وقف أدهم و قال : عرفت يا جومانا ، انا هسيبك دلوقتي و هعدي عليكي بكرة اكون شوفت حل للمشكله دي
جومانا : لا انا اللى هعدي عليك
أدهم بتعجب : اشمعنى
جومانا : عشان نتكلم في الشغل انا مش هفضل قاعده كتير كده
تراجع أدهم و اقترب من جومانا و قال : شغل ايه ده إلى انتى عايزاه دلوقتي ، انتى لسه خارجه من المستشفي و عندك مصيبه و..
قاطعته جومانا قائلة : حياتي الشخصيه ملهاش علاقه بالشغل ، بكرة هعدي عليك
نظر لها أدهم بتمعن ثم تركها و رحل ؛ كان نديم بمكتبه يعمل عندما هاتفته نهى ، ليجيب عليها بضيق قائلاً : نعم؟
نهى : انت فين؟
نديم : في الشغل
نهى : طب هتخلص امتى؟
نديم بضيق ظاهر : وقت م اخلص يا نهي عايزة ايه؟
نهى : طب انت مش قولتلي انك هتوصلني البيت؟ انا محتاجه اروح دلوقتي
نديم : روحي مع حد من صحابك او خدي أوبر انا ورايا شغل
نهى : ازاى يعني يا نديم انا عملت حسابي ان انت هتيجي توصلني و مش هعرف اطلب أوبر دلوقتي
نديم : طب خلاص خلاص انا جاي ، ابعتيلي العنوان
نهى بابتسامه : تمام باي
غلق نديم الهاتف معاها و ترك مكتبه و اتجه إلى سيارته بضيق و استقلها متجهاً إلى نهى ، وصل نديم إلى مكان تواجد نهى و  هاتفها لتجيب نهى قائلة : انا جوا النادي ادخل سلم على صحابي
نديم : انا منتظرك برا في العربيه لو اتأخرتي هسيبك و امشي.
و أغلق الهاتف معاها لتنظر نهى إلى الهاتف بغضب لتسمع صديقتها تقول لها : هاا جاي ولا مش جاي
نهى : مستني برا و مش راضي يدخل
صديقتها : واحده واحده عليه هو مش هيحبك بسهوله و بعدين انتى لحد دلوقتي كسبانه ابوه و أمه في صفك
نهى بحنق : م هو مش طايقني خالص
صديقتها : مسيره يحبك استحملي انتى بس عشان عريس زي ده لُقطه ميتسبش
وقفت نهى و قالت : هستحمل يكش يجي بفايده في الاخر المهم انا هروحله بقي عشان ميطلعش عفاريته عليا
اخرجت نهى مرآة من حقيبتها و نظرت بها لتعدل من هيئتها ثم تركت اصدقائها و ذهبت إلى حيث ينتظرها نديم ، لتجده ينتظرها بالسياره و يدخن سيجارة لتجلس بجانبه و تقول بضيق : ايه السجاير دي طفيها عشان هتخنق
نظر لها نديم قليلاً ثم فتح النافذه بجانبها و قال : الهوا هيضيع الدخان انا مش هطفي اي سجاير
جلست نهى بصمت ، ليقول لها نديم : انا مش هعرف عنوان بيتك لوحدي كده
لتخبره نهى عنوان منزلها بضيق ، ثم تقول له : متحكيلي عنك
نديم : اسمي نديم
نهى : انا بتكلم بجد ، احكيلي عنك.. أنطي داليدا كانت قالت ليا انك كنت خاطب قبل كده و سبتوا بعض ، ممكن اعرف ليه؟
نديم ببرود : كنت خارج مع حبيبتي ف هي جت و فرقت بينا ف عشان كده سبتها
نهى بتعجب : اييه؟ مين عمل ايه؟ معلش مش فاهمه
نديم : ايه مش مفهوم في اللي قولته؟
نهى بصدمه : انت خونت خطيبتك؟
أوقف نديم سيارته و قال : بصي يا اسمك ايه انتى علشان نكون على نور كده جواز بينا مش هيحصل احنا فترة و هنفترق ف بلاش بقى جو نتعرف على بعض و نبقى صحاب و كده انتى واقفتي عليا منغير م تعرفي شكلي او تعرفي انا مين اصلا ف متجيش دلوقتي تبيني اهتمامك ليا و في الاخر تقولي عليا خاين
نهى : انا مقصدش اقول انك خاين
نديم : او تقصدي رأيك ميفرقش معايا ، المهم يا بنت الناس اننا هنكمل شهر سوا و هنسيب بعض و نبقى نقول اننا مش مناسبين لبعض عادي بتحصل في أحسن العائلات
نهى : بس..
قاطعها نديم : منغير بس..عيلتك متعرفش حاجه او حتى عيلتي و كلام بينا تاني مش هيحصل تمام
أنهى نديم حديثه بدء القياده حتى وصل إلى منزلها ليقف بالسيارة و تخرج نهى منها دون أن تنبث بكلمه.
باليوم التالى كانت جومانا جالسه مع مريم و إلياس الذي تعلوا وجههم الصدمه ، ليقول إلياس : و انتى ناويه تعملي ايه؟
جومانا : هتطلق
مريم :  انتى بتهزري معانا صح ؟ كل ده حصل ليكي بجد؟
جومانا : ايوا يا مريم ، و انا مش ناقصه صدمات انا محتاجه افكر في حل للي انا فيه
الياس بغضب : مش متخيل ان حد يعمل في بنت اخوه كده
جومانا بوجع: لاء تخيل
اردفت : بقولكوا ايه انا هروح ل أدهم دلوقتي اشوفو لو وصل لحاجه
مريم : طب تعالى نوصلك معانا
اومأت جومانا رأسها لهم ليذهبوا إلى مبنى المخابرات ، تركت جومانا إلياس و مريم و دخلت إلى أدهم الذي كان متواجد بمكتبه ، نظر لها أدهم و قال فور دخولها : انتى وصلك اي جواب او طلب من المحكمه؟
جومانا : لاء جواب ايه؟
أدهم : الحيوان راح طلبك في بيت الطاعه
جومانا بغضب : نعم! هي حصلت؟
اردفت جومانا :  انا هديت من امبارح للنهارده و مردتش اعمل اي رد فعل احتراماً ليك و لانك قولت انك هتشوف ليا حل ، بس دلوقتي انا اللى هتصرف
وضع أدهم المسدس الخاص به على طاولة أمامه و قال لجومانا بهدوء : بالعقل يا جومانا ، عايزة تخدي حقك يبقى بالعقل
ثم وجه نظره إلى المسدس بنظرة سريعه و اردف : انتى تقدري تخليه يعمل اللى انتى عايزاه ليكي لو استخدمي عقلك و مخلتيش مشاعرك تتحكم فيكي
امسك أدهم هاتفه و قال : انا هكلم حد معرفه يقولنا نعمل ايه في حوار بيت الطاعه ده 
ليدير أدهم ظهره إلى جومانا التى فهمت مقصده لتقول له : فهمتك
لتأخذ المسدس من على الطاولة و تخبئه في ملابسها جيدا ثم تخرج من مكتبه بصمت ، لاحظ أدهم م فعلته جومانا ليبتسم بثقه مما سوف تفعله.
خرجت جومانا من المبنى سريعا و هاتفت إلياس الذى أجاب عليها قائلا : هو احنا لحقنا نسيبك
جومانا : انتوا فين
إلياس : يدوب لسه متحركين
جومانا : لف و تعالى ليا بسرعه
لتغلق الهاتف و تقف منتظراهم حتى اتو إليها ، أخرجت جومانا الياس من السيارة و جلست حتى تقود تحت تعجبهم و أسئلتهم عن وجهتهم ، لتجيب جومانا عليهم و هي تقف بالسيارة أمام منزل عمها سليمان : ده بيت عمي هطلع بسرعه اتطلق و هرجع استنوني في العربيه انا مش هتأخر
لتتركهم تحت صدمتهم و تدلف إلى البناية و تتجه صوب الشقه التى يقبعون بها ، طرقت جومانا الباب بغضب لتفتح لها سيده دفعتها جومانا و لم تهتم لامرها و دلفت إلى الداخل تبحث عن محمد التى وجدته يقترب منها بقلق ؛ فور رؤيه جومانا لمحمد وجهت له لكمه بوجهه و لم تكتفى بهذا فقط بل انها ظلت توجه لها اللكمات بغضب حتى وجدت من يبعدها عنه ، نظرت جومانا إلى سليمان الذى كان ممسك بيديها يبعدها و الي السيده التى تبكى ، لتأخذ المسدس من بين ملابسها و توجهه على محمد و قالت : هتطلقنى بذوق ولا عايزني ابقى أرمله؟
اردفت و هي تجذب زناد المسدس : انا بميل لاني ابقى ارمله اكتر الصراحه
سليمان بخوف : هيطلقك هيطلقك خلاص بس ابعدي المسدس ده عنه
محمد بأعين مغلقه أثر ضرب جومانا له : لاء مش هطلق و أعلى م في خيلك اركبيه
وجهة جومانا المسدس إلى زهريه موضوعة على الطاوله و أطلقت عليها نار و قالت بصراخ : ورحمه ابويا اللى اول مرة احلف بيه لو مطلقتنيش لافضي المسدس ده في دماغك
لتوجه جومانا المسدس عليه ثانيةً لتتفاجئ من يحاول اخذ المسدس منها نظرت لتجد إلياس لتبعده جومانا عنها و تقول : ابعد عشان انا مش شايفه قدامي دلوقتي
الياس بخوف : جومانا بلاش تهور
مريم : جومانا اهدي
جومانا ببرود : قولت ابعدوا
لتردف وهي تقرب فهوة المسدس من رأس محمد : انا مش هرفع عليك قضيه طلاق او هترجاك تطلقني لا انا بعرض عليك عرض يا تقبله و تعيش او اقتلك و ابقى خلصت منك خالص
حركت المسدس على رأسه بتسليه و قالت : هاا رأيك ايه
محمد : مش هتعرفي تقتليني هتتحبسي على طول
ضحكت جومانا بسخريه و قالت : و مين اللى هيقول انى قتلتك؟ ابوك؟ لاء مش هيقول حاجه ، الست الوالده؟ تؤ هتخاف تتكلم
اردفت و هي تشير على مريم و الياس : الاتنين دول؟ لاء بردوا ، الادله مثلا؟ انا ظابط و اقدر امحيك انت شخصياً من الوجود....هااا؟ قولت ايه
سليمان : طلقها يا محمد طلقها يلا
والدته :طلقها يابني و خلص نفسك
نظر محمد إلى ابيه ثم إلى جومانا التى توجه اليه المسدس و في أتم الاستعداد لقتله ، ليتفاجئ بها تبدء في العد التنازلي قائلة :تلاته... اتنين.. واحـ..
محمد بسرعه : انتى طالق... طالق... طالق بالتلاته يا جومانا
ابتسمت جومانا له و ابعدت المسدس عن رأسه قائله : بكرة ورقه طلاقي توصلي و من بعدها تنسوا تماماً انكوا تعرفوا حد اسمه جومانا مفهوم
لتنحني و تقترب من محمد و تمسكه من ملابسه بتهديد : و انت لو شوفتك في شارع صدفه مش هرحمك فاهم؟
لتبتعد عنه و تتركه لتتذكر كل ما فعله بها لتشعر بالآلم مجدداً و تسدير اليه و تطلق طلقه على قدمه بغضب و تقول بحده : ده عشان اللى عملته فيا
تركته جومانا وسط صراخه و صدمه الياس و مريم منها ، خرجت جومانا من المنزل و لحق بها الياس و مريم ليجدوا جومانا وقفت فجاءه و استندت على سيارة إلياس و بدأت في البكاء ، وقفوا بجانبها يحاولون تهدئتها لتقول جومانا لهم ببكاء : كان المفروض اتجوز نديم مش ده ؟ كان المفروض دلوقتي اروح أقدم في الكليه مع نديم مش اتطلق... كان المفروض هو يبقي جنبي ، كان المفروض..... كان المفروض نبقى سوا...
شهقت من بين دموعها و هي تردف قائلة : بس دلوقتي هو خاطب و انا مطلقه...دي كانت آخرتنا
مسحت دموعها و قالت بثبات : انا حابه ابقى لوحدي دلوقتي.. انا همشي و هبقى اكلمكوا تمام
لحقت بها مريم و قالت لها : متمشيش و انتى كده يا جومانا خليكي معانا.
جومانا : انا هسافر بكرة عشان عندي شغل تبع أدهم ف هروح اظبط نفسي متقلقوش عليا.
الياس : جومانا انتى مش هتمشي لوحدك
ابتسمت جومانا لهم و قالت : انا عايزة اكون لوحدي معلش ، انا لازم ارتب حياتي من اول و جديد ف سبوني اظبط دنيتي
ودعتهم جومانا و هاتفت أدهم لتخبره انها تخلصت من محمد ليهنئها و يخبرها انه سينتظرها بمنزله القديم ، لتغلق معه جومانا المهاتفه و تذهب إلى منزل أدهم لتجده منتظرها ، عانقها أدهم فور رؤيتها و قال : مبروك
جومانا بسخريه :ده بجد ؟ انت بتباركلي علي ايه ؟ على طلاقي؟!
أدهم : اه طبعا انا كنت عايز احتفل كمان
جومانا : مش عارفه انت عندك معلومه عن شروط كليه الشرطه ولا لاء بس انا حفظاهم و تالت بند في شروط القبول ان الطالب ميكونش متزوج أو سبق له الزواج
أدهم بتعجب : ده بجد يا جومانا؟ هو ده الى مضايقك؟ جومانا دويدار اللى نص ظباط المخابرات مستنينها ترجع المعلومات المسروقه من الدولة عشان يرجعوا شغلهم مش عارفه تدخل كليه الشرطه بسبب شرط اهبل زي ده؟
جومانا : امال هدخلها ازاى ؟
أدهم : انا مش هتناقش معاكي في الموضوع ده ، خلينا نتكلم في الشغل احسن
ابتسمت له جومانا و اومأت رأسها ليقول لها أدهم : المهمه دي ممكن تاخد شهرين أو اكتر ده على حسب مهاراتك و شطارتك ، انتى مش هتبقى لوحدك فيها هيبقي معاكي اتنين ظباط و..
قطاعته جومانا : طب هروح ليه م قدام هيبقي في ظباط معايا
أدهم : اكمل كلامي ، الظباط دول أسمائهم سيف و إياد هيساعدوكي انك تدخلي المنظمه ، إياد هينضم معاكي و سيف هيبقي بيتابع معاكوا من بعيد كل المعلومات اللى هتعرفوها لما تنضموا للمنظمه دي و هيساعدكوا ترجعوا على مصر بعد م تخدوا المعلومات
جومانا : و احنا هننضم للمنظمه ازاى ؟
أدهم : ده شغلكوا انتوا بقى
جومانا : و هما فين إياد و سيف دول؟
أدهم : هنروح ليهم دلوقتي مقر تبعنا ، المقر ده انتى هتدربي فيه على مستوى أعلى شويه من اللى انتى فيه لحد م تسافري فرنسا
كانت تومئ جومانا رأسها له بالموافقه لتنظر له بصدمه عندما استمعت جملته الأخيرة و قالت : فرنسا! انت بتتكلم بجد
أدهم : معترضه علي ايه؟
جومانا بضيق : معترضه علي فرنسا... معترضه على المكان
أدهم : ليه؟ مش انتى كنتي هناك من كام سنه ايه خايفه ترجعي تاني؟
جومانا : هو مش نديم نقل شغله هناك؟ مش احتمال يرجع شغله في اي وقت و يلاقيني و يبوظ شغلي انا
أدهم : متقلقيش من نديم خالص المهم يلا روحي اجهزي عشان هتقضي فتره في المقر بتاعنا
اومأت جومانا رأسها له و بدأت بتجهيز أغراضها ثم ذهبت برفقه أدهم إلى ذلك المقر الذي يتحدث عنه لتجده مبني كبير شديد الحراسه ، دلفت إلى الداخل مع أدهم الذي اتجه إلى ممرات مختلفه حتى وصل إلى غرفه و طرق الباب عليها و دلف بها و دلفت جومانا خلفه لتجد بها اثنين خمنت انهم سيف و إياد ، بدء أدهم تعريفهم لجومانا قائلاً : جومانا ده إياد عميل سري تبعنا و ده الرائد سيف
صافحتهم جومانا ، ليردف أدهم و هو يشير إليها : و دي جومانا دويدار اللى حكيتلكم عنها و هتبقى معاكم في المهمه
نطق إياد بصدمه : دي؟ دي عيله؟!
ابتسمت جومانا قائلة : مش بالسن يا استاذ إياد
قال سيف ل أدهم : أدهم انا مش هقدر اخاطر بوجودها معانا احنا هنروح مهمه هناخد بالنا منها ولا من شغلنا
كاد أدهم ان يقول شيئاً لتسبقه جومانا بالتقدم إلى الرائد سيف قائلة له : هاجمني
سيف بتعجب : ايه؟
جومانا : هاجمني يلا
تسلل إياد من خلفها لكي يهاجمها لكن شعرت جومانا به و تفادت ضربته بسهولة و بحركه سريعه منها استطاعت توجيه ضربه بقدمه جعلته يقع أرضاً ، لتقف جومانا و تعدل من هيئتها قائلة له : انا بقول سيف مش إياد
اعتدل إياد ثم نظر لها و قال موجه حديثه إلى أدهم : انا عجبتني البنت دي
سيف : و انا لسه عند رأئي هي مش قد المهمه
أدهم : خلصتوا كلامكم؟ انا اصلا مش باخد رأيكم جومانا رسمي معاكم و قدامكم اسبوعين قبل السفر تدربوا فيهم و تجهزوا نفسكم قبل المهمه
اردف أدهم و هو ينظر إلى جومانا : انا همشي و هعدي عليكي قبل سفرك تمام
اومأت جومانا له رأسها ، ليتركها أدهم برفقه إياد و سيف ، وقفت جومانا و كادت ان تخرج من تلك الغرفه التى تجلس بها لكن اوقفها سيف قائلاً : انتى رايحه فين
جومانا : هروح اشوف اوضتي
سيف : طب مش تقولي لينا ولا هتروحي منك لنفسك كده؟
ابتسمت له جومانا و قالت : شكلنا متعرفناش على بعض بشكل كويس يا سياده الرائد
اردفت بحده : انا جومانا دويدار معاك في المهمه و زي زيك بالظبط و انت مش ولي امري عشان اقولك انى هروح اوضتي استريح شويه و اكيد يا استاذ سيف زي م هما اختاروك للمهمه دي لسبب فهما اختاروني انا كمان لسبب ، مع كامل احترامي لحضرتك بس الروؤس متساوة و مش هسمح لأي حد يقلل من شأني.
لتتركه جومانا و تذهب لتبحث عن غرفتها ، نظر إياد إلى سيف و قال : شرسه اووي
سيف بضيق : دي عيله
إياد بتصحيح : دي ظابط معاك في العمليه تقبل ده
اومئ سيف رأسه بضيق ؛ مر عدة ايام من تدريبات جومانا و اجتماعتها مع إياد و سيف و دراستهم المهمه حتى اقترب موعد سفرهم ، كانت جومانا جالسه بغرفتها ممسكه بصورة لها هي و نديم تنظر بها و بيدها الأخرى ممسكه بمسجل الصوت تقول : كل يوم بعمل تسجيل و بفضل اقول انه واحشني و انى تعبت من الفراق
اكملت بسخريه : ههه في حين ان هو دلوقتي عايش حياته مع خطيبته و مش بعيد يكون اتجوز
لتردف بتعب : انا تعبت من حبي ليه.
تنهدت بعمق و اغلقت التسجيل و وقفت أمام المرآه تعدل من ملابسها ثم خرجت من غرفتها و ذهبت لتبدء تدريباتها ، كانت هى الوحيده المتواجده بصاله التدريب بل كانت الوحيده المستقيظه في ذلك الحين ، تدربت جومانا قليلاً ثم ذهبت إلى طابق عالٍ بالمقر لتشاهد الشروق  ، بعد فترة كان بدء الجميع في الظهور و كالعاده متفاجئين من استيقاظ جومانا المبكر و حضورها قبل الجميع  ؛ كان أدهم يجلس مع سيف و إياد يقول : هاا ايه رأيكو في جومانا؟
سيف : انت جبتها منين؟
أدهم بابتسامه : كنت واثق انها هتعجبك
سيف : دي مبتنمش! نفسي اشوفها بتعمل حاجه غير التدريب انا كنت مستني ليها على غلطه و معرفتش
وافقه إياد قائلا : فعلا هي كويسه جدا و شاطرة
أدهم : جومانا دى تلميذتي و بعتبرها زي بنتي و اكتر كمان و مكنتش هبعتها مهمه زي دي الا لو كنت واثق انها هتبقى قدها
سيف : تمام احنا كده جاهزين للسفر
وقف أدهم قائلاً : هبلغ الاداره و هبلغكم بمعاد السفر ، بعد ازنكوا بقى اروح لجومانا
سيف : هتلاقيها في صاله التدريب عشان متدورش عليها كتير
نظر له أدهم وتركه دون ان ينبث بكلمه و ذهب إلى جومانا التى كانت ممسكه بسكاكين و تطيح بها في الحائط ، اقترب أدهم و اخذ سكين يُقلبه بيده وقال : السكاكين دي مش غريبه عليا
جومانا بتعجب : أدهم! انت بتعمل ايه هنا
أدهم : جاي اطمن عليكي ، المهم مقولتليش جبتي السكاكين دي منين
جومانا بتصحيح : إسمها خناجر صينيه و اسمها كده عشـ..
قاطعها أدهم بملل : عشان شكلها بيميل لشكل الخنجر بس هي في الأصل سكاكين ، نفسي اعرف بتحفظوا المصطلح كامل ليه؟ متقولوا سكاكين و خلاص!
جومانا : ليه صيغه الجمع دي
صمت أدهم قليلا و قال : نديم كان مهووس بالسكاكين دي و كان بيتضايق لما حد يقول عليها سكاكين مش خناجر ، مش هو اللى جبها ليكي بردوا؟
اومأت جومانا رأسها له قائلة : سلاح مميز و حلو و مش اي حد بيعرف يستخدمه
اقترب منها أدهم و قال : عندك حق
وضع السكين على طاولة بجانبه و قال لجومانا : سمعت انك قالبه الدنيا هنا
ضمت جومانا ذراعيها امام صدرها و قالت : انا بقلب اي مكان بروحه
وضع أدهم يده على كتفها و قال : المهم تقلبيه لصالحك مش ضدك
ابتسمت جومانا ابتسامه خفيفه له و قالت : متقلقش عليا
أشار أدهم عليها قائلا بمزاح : اهو انا مبخفش غير من الجمله دي
تمتمت جومانا بينها و بين نفسها : الكل بيخاف من الجمله دي مش انت بس
اكمل أدهم : المهم انا عملت مكالمه في السريع كده و انا جاي ليكي و بلغتهم ان انتوا خلاص جهزتوا و مستعدين للسفر ف قالوا ان طيارتكم هتبقى بعد الفجر
اومأت جومانا رأسها له و قالت : تمام ، بلغت سيف و إياد؟
ادهم : ايوا متقلقيش ، دلوقتي انتى هتيجي معايا عشان نركب ليكي أجهزة التصنت
اومأت جومانا له و ذهبت برفقته إلى معمل متواجد بالمقر ، وجدت إياد و سيف منتظرينها مع طبيب ، جلست جومانا لتستمع إلى الطبيب يرحب بها قائلا : ازيك يا انسه جومانا
ابتسمت بسخريه و قالت بآلم : الانسه جومانا كويسه
لاحظ أدهم الوضع ليقول : انا بقول نبدء على طول يا دكتور
اومئ الطبيب له و قال بجديه : أجهزة التصنت بتميل لشكل السماعات اكتر بتتركب جوا الأذن و مش بيتم استشعرها تحت اي جهاز  ، لو وصلنها بالأجهزة بتاعتنا هنقدر نسمع اي حاجه بتسمعوها و تقدروا تسمعونا بردوا و احنا بنتواصل معاكم ، انا كده خلصت عندكوا اي استفسار؟
جومانا : اقدر اقفلها و اتحكم فيها ولا هي على طول شغاله؟
الطبيب : لا طبعا تقدروا تتحكموا فيها و هعلمكوا ازاى ، حد معترض على حاجه؟ نبدأ الشغل؟
إياد : انا جاهز
و اومأت جومانا رأسها معبرة عن استعدادها لتركيب أجهزة التصنت ؛ بدء الطبيب بتركيب الأجهزة لهم و اخبرهم كيفيه التحكم بها ، مر الوقت سريعا و جاء موعد سفرهم ، اعطى أدهم لجومانا و إياد و سيف هويات مزيفه قائلاً: دي باسبوراتكم للطيارة و هي دي الهويات اللى هتتعملوا بيها هناك و يستحسن متظهروش مع بعض نهائي ، هتنزلوا في مطار مونتروي و تتحركوا على العنوان ده
أعطى لهم ورقه ثم قال : ده مكان أمان ليكوا هتلاقوا ست كبيره قاعده هناك قوللها انكوا تبعى و تبلغوها تختفى لفترة
اومئ كلا من جومانا و إياد و سيف رأسه ل أدهم و  بدوا لتحركهم إلى مطار القاهرة ، قبل رحيل جومانا وقفت و ودعت أدهم قائلة له : انا مش عايزة اي حد يعرف أي معلومات عني ف مهما كانت نتيجه العمليه دي و مهما كان اللي هيحصل ليا عايزة اكون للكل زي الشبح مش معروف عنه حاجه
أدهم : متقلقيش من الناحيه دي
اومأت له جومانا بابتسامه و تركته لتلحق بطائرتها ، بعد عدة ساعات كانت وصلت جومانا إلى مطار مونتروي بفرنسا و كانت تتحاشى التعامل مع إياد و سيف حتى لايتم ملاحظتهم سويا ، وصلت جومانا إلى المكان المفترض به مقابله إياد و سيف هناك لكنهم لم يصلوا بعد ، فكرت جومانا في ان تبحث عن تلك السيده التى قال أدهم عنها  و بالفعل بدأت بالبحث عنها ، لتتفاجئ بأحد خلفها يقول بالفرنسيه : قفي مكانك و ارفعي يدكي لأعلى
تركت جومانا حقيبتها بهدوء و رفعت يديها للأعلى و التفت بهدوء لتجد سيده عجوز ترفع عليها بُندقيه كبيرة ، تقدمت السيده من جومانا و نظرت إليها بتفحص لتقول بتعجب باللغه العربيه : جومانا؟
جومانا بتعجب : انتى تعرفيني؟
أنزلت السيده البندقية عن وجه جومانا و قالت : و مين ميعرفش ڤينوس المجنونه
تهجمت ملامح جومانا بصدمه و قالت :....
#ألواح_القدر_الجزء_التاني
#ألواح_القدر
#حور_ساري
#روايات #مغامرة #خيانه #رومانسي #غموض #مغامرة #تشويق #وعد #فراق

ألواح القدر (الجزء الأول و الثاني) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن