اعتادت قول "لو انك تمضي عبر الجحيم استمر في المضي"
لكنها رضخت بنهاية إلى حال الدنيا و القدر ، و خضعت لمراحل الحزن الخمسة ( الإنكار ، الغضب ، المساومة ، الاكتئاب و القبول ) لكنها أرادت ان تضيف مرحلة أخرى... الإنتقام!
تقلبت بها دروب الدنيا و اقدرها...
ده الاكونت بتاعي تقدروا تعملوا سيرش عنه و تعملوا ليا ادد
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
دي الاسئله اللى جاتلي البارت اللي فات س / نديم هيفضل يعمل علاقات بردوا بعد ما يرجع ج/ نديم لو كان دخل في علاقات ف عشان هو شايف نفسه خاين زي م جومانا وصفته و لما اختفت من حياته و مش لاقيها قدامه طبق الصورة اللى هي رسمتها عنه على شخصيته و غير كتير من نفسه و ده هيظهر في البارتس اللي جايه س / جومانا هتعرف بعلاقته ج/ اكيد هتعرف بس مش دلوقتي و مش هقدر اقول رد فعلها هيبقي ايه حاليا س/ نديم هيتعب عشان يرجع ثقه جومانا فيه تاني ج/ اكيد هيتعب بس بردوا المواقف هتثبت لجومانا ان نديم بيحبها لسه س / جومانا هتسامح نديم ج/ جومانا سمحته من زمان بس هي مقدرتش تفضل معاه في علاقه حرام و غلط و ثقتها ادمرت فيه تماما في وقت صعب بنسبه ليها فعشان كده قررت تبعد دي معظم الاسئله اللى اتسائلت فيها ، و كل بارت لو لاقيت اسئله في الكومنتس هرد عليها قبل بدايه البارت أسبكوا تستمتعوا بالبارت و مستنيه رأيكوا و توقعتكوا فيه ############################################### #البارت_الرابع_الجزء_التاني #ألواح_القدر_الجزء_التاني #ألواح_القدر #حور_ساري : بلغه انك لاقتني أدهم : انتى بتقولي ايه يا جومانا! انتى مستعده انك تقابلي نديم دلوقتي؟ جومانا : انا مكملتش كلامي نظرت إلى ريان و اردفت : انت وعدت نديم انك لما تلاقيني تقوله صح اومئ ريان راسه ، لتقول جومانا : تمام قوله انك لاقتني بس متقولوش انا فين ، انا مش عايزة ابوظ علاقتكوا بنديم ريان بأستنكار : انتي مقتنعه باللي انتي بتقوليه ده!! أدهم بتفكير : جومانا بتتكلم صح بلغه انك لاقتها ريان : و لما يسألني لاقتها فين اقوله ايه ادهم : بلغه انك لاقيت مكالمه بينها هي و اصحابها مثلا ريان : نديم اصلا نازل مصر جومانا : اييه!! ريان : كلمني النهارده و قال انه نازل قريب أدهم : تمام لما ينزل هنقوله اننا لاقينها بس اختفت ريان برفض : انا اسف بس انا مش عايز ابقى جزء من اللعبه بتاعتكوا دي انا مش هقدر اكذب على نديم أدهم : تمام يا ريان بلغه باللي انت عايزوا بس تقوله لما يرجع من السفر مش دلوقتي نظر ريان إلى جومانا ثم قال لادهم : انت مسألتش يعنى انا قابلت جومانا فين أدهم بتعجب : فين ؟ ريان : قابلتها في ديسكو مع واحد ماسك كاس و هي بترقص معاه بالسيجارة و لما قولتلها ليه اشوفك بالمنظر القذر ده ، قالت ليا انت مش ولي أمري ، ف على ما اظن انك بقيت ولي أمرها يا أدهم مش كده؟ نظر أدهم إلى جومانا التى اشاحت وجهها عنه و قال : الكلام ده حصل؟ نظرت جومانا له و قالت بتوتر : انا كنت مع صحابي و بنتبسط و.. قاطعها قائلاً بحده : الكلام ده حصل ؟ جومانا : ايوا أدهم : انا عمري مكنت اتوقع أنك من نوع المراهقين دول ، المراهقين اللى م بيصدوقوا انهم خلاص ملهمش ولي أمر يقولهم ايه الصح و ايه الغلط على صوته قليلا و قال : كنت متخيل انك عارفه الصح من الغلط يا جومانا مش لسه عيله محتاجه اللى يقولك تعملي ايه و متعمليش ايه جومانا بندم : أدهم انا.. أدهم بغضب : اسمي العميد أدهم يا جومانا ، انتى كنتي معتبراني زي والدك الله يرحمه بس الظاهر انك معملتيش حساب لده و عايشه علي مزاجك ، لما تعرفي تعملي حساب للناس و تعملي حساب للراجل اللى اعتبرك زي بنته و اكتر ابقى عرفيني ، لكن دلوقتي اتفضلي على بيتك جومانا بندم : انا اسفـ.. أدهم بحده : قولتلك على بيتك خرجت جومانا من مكتب أدهم بندم على ما فعلته ، نظر أدهم إلى ريان و قال : الحقها بسرعه و وصلها بيتها كاد ريان ان يقول شيئاً ليسقبه أدهم قائلا : من غير رغي كتير وصلها و بكرة نبقى نتكلم اومئ ريان رأسه إلى أدهم و لحق بجومانا التى كانت في طريقها إلى خارج المبني ريان : جومانا... جومانا استنى نظرت له جومانا ليقول لها ريان : تعالى أوصلك جومانا : لا شكرا ريان : بطلي لماضه بقى و تعالى ذهبت معه جومانا و استقلت السياره مع ريان الذى قال لها : عايشه في بيتك ولا نقلتي سكنك؟ جومانا : لا عايشه في بيت اهلي اومئ ريان رأسه و بدء القياده و كان من وقت لآخر ينظر لجومانا التى لاحظ انها تريد البكاء ليقف على جانب الطريق و يعطيها هاتفه قائلا : دي اخر صورة لنديم كانت من شهرين نظرت جومانا بلهفه إلى الصورة ، خرجت شهقه منها و سقطت دموعها و هي تنظر إلى الصورة بحنين و اشتياق ، قالت لريان و هي تنظر إلى الصورة بابتسامه و دموعها تنساب على وجهها : ده طول شعره زي م قولتله زمان علت أنفاسها و شهقتها و بدأت في البكاء بلا توقف و قالت : واحشني اوى ريان : طب ليه بتعملي في نفسك كده يا جومانا جومانا و هي تنظر إلى صورة نديم : عشان غبي انت غبي يا نديم ضيعت كل حاجه بسبب غبائك ادرك ريان ان جومانا لا تحادثه من الأساس و إنما تتحدث مع صورة نديم ، أكملت قائله : كنا هنفضل مع بعض زي م وعدتني بس انت غبي و كذبت عليا ، ليه كذبت و انت عارف انى مكنتش هقدر اسامح ساعتها...ليه نظرت إلى ريان ثم قالت بنحيب : بس انا سامحته ، سامحته و نفسي ارجع اشوفه من تاني بس انا مش هقدر...هو دمر ثقتي فيه يا ريان تنهد ريان بتعب و قال : انتوا الاتنين بتحبوا بعض بس بتحطوا أعذار تافهه عشان تبعدكوا عن بعض جومانا : مش أعذار تافهه يا ريان...عمر الثقه م كانت عذر تافه ريان بضيق : انا مش عارف اعمل ايه ، وجهة نظرك صح بس في نفس الوقت مش هقدر اكذب علي نديم مسحت جومانا دموعها و قالت : لما يرجع من السفر ابقى قوله اللى انت عايزوا يا ريان نظر لها ريان و لم يجب و بدء قياده إلى منزلها ، اما جومانا كانت تنظر إلى صورة نديم فقط لاغير ، وصل ريان إلى منزلها لتقول له جومانا و هي تخرج من سيارته : ممكن تبعت ليا الصورة دي؟ ريان : طب هاتي رقمك أعطته جومانا رقم هاتفها و قالت : ياريت متدهوش لنديم يا ريان و شكرا على التوصيله اومئ ريان رأسه لها و تركها و رحل ؛ دلفت جومانا إلى منزلها بحزن لتذهب و تفترش على الفراش تبكى حتى خلدت إلى النوم. مر يومين كان أدهم لا يجيب على مهاتفات جومانا له لتقرر ان تذهب له عمله ، و بالفعل وصلت جومانا إلى مبنى المخابرات و وقفت أمام العسكري الذى كان لا يريد ادخالها لتقول له جومانا : انا جيت هنا كذا مرة مش راضي تدخلني ليه العسكري : هو سداح مداح كده اي حد يدخل مبني المخابرات ولا ايه اقترب منهم عسكري آخر و قال : فيه ايه مالكم العسكري الأول : الانسه عايزة تدخل للعميد أدهم نظر لها العسكري الاخر بتفحص و قال : مش انتى كنتى هنا من يومين مع ريان باشا جومانا : الله ينور عليك ايوا انا دخلني بقى عشان دي مسأله حياه او موت العسكري : الموضوع صعب يا انسه والله مش هينفع اي حد كده يدخل جومانا : طب هقولك ده الكارنيه بتاعي انا طالبه في المدرسه العسكريه و لسه متخرجه و كلها كام شهر و هدخل كليه الشرطه يعني في حكم الظابط هاا بقى قولت ايه ده موضوع حياه او موت قولتلك نظر لها العسكري قليلاً ثم قال : تمام يا انسه اتفضلي. ابتسمت له جومانا و دخلت إلى المبني و اتجهت إلى مكتب أدهم و طرقت الباب ثم دلفت عندما استمعت اذن الدخول ، نظر لها أدهم بتعجب ثم قال : انتى بتعملي ايه هنا جومانا : انا أسفه أدهم : انا ميهمنيش اسفك يا جومانا انا يهمني انك تهتمي بنفسك و بتصرفاتك و تعرفي الصح من الغلط اقتربت جومانا منه و قالت: و انا عرفت غلطي والله و فعلا مش هتعدى حدودي تاني أدهم : جومانا لحد م تتخرجي من الكليه انتى مسؤله مني مش هقدر اسكت على حاجه غلط انتى بتعمليها و في نفس الوقت انا مش هقدر اجبرك علي حاجه جومانا : عارفه الكلام ده المهم انت بس متكونش زعلان منى يا أدهم عشان بجد متعرفش انا كنت بمر بايه في كل مره اكلمك فيها و انت متردش عليا فيها وقف أدهم و احتضنها و قال : و انا ببقي هموت و ارد عليكي و خايف ليكون حصل ليكي حاجه بس انتى كان لازم تتعملي الأدب شويه جومانا : يعني خلاص مش زعلان مني؟ أدهم بابتسامه : مقدرش ازعل منك اصلا استمع أدهم إلى طرق الباب ليأذن للطارق بالدخول و كان ريان و تفاجئ عندما رأي جومانا و قال : ايه ده انتى دخلتي ازاى جومانا : من الباب عادي أدهم : اه صحيح هما دخلوكي ازاى من على البوابه؟ جومانا : الصراحه الشغل في المخابرات علمني متكلمش كتير ابتسم أدهم و قال : بقى كده انا غلطان انى بوديكي شغل يا جومانا ريان بتعجب : بتوديها شغل! شغل ايه اللى بتوديه ليها أدهم : و هو انت بفكرك مين اللى جبلنا المعلومات بتاعه عصابه إيطاليا ريان بصدمه : جومانا هي اللى جابت المعلومات دي! جومانا ببعض الغرور : ده بلا فخر يعنى ريان بذهول : بقى انتى اللى جبتي المعلومات!! أدهم : و لسه كمان هترجع ليا بقيت المعلومات من المنظمه إلى اشترت المعلومات من عصابه إيطاليا جومانا بتفاجئ : انت بجد هتبعتني!! ريان برفض : اييه لا طبعا جومانا مش قد حاجه زي دي أدهم : انا اللى اقرر يا ريان اذا كانت قدها ولا لاء ، و اه يا جومانا هبعتك المهمه دي ابتسمت جومانا بحماس و قالت : طب اتكل علي الله انا عشان اجهز نفسي أدهم : اجي اوصلك جومانا : انا مش صغيره يا سياده العميد لتخرج جومانا من مكتب أدهم ب ابتسامه و كانت في طريقها للخروج من مبني المخابرات لكنها رأت أمامها م جعلها تقف كالصنم بلا حراك. ___________________________________________________ كان نديم يتحدث بالهاتف و يقول : يا امي قولتلك هعمل مشوار سريع بس في الشغل و هرجع عليكي...متخلنيش اندم انى عرفتك انى رجعت دلوقتي.. يا حبيبتي انا رجعت بالسلامه خلاص و ساعه و هبقى عندك... تمام يا حبيبتي باي. تقدم نديم إلى مبني المخابرات و اتجه إلى مكتب ريان ليجده فارغ ليتجه بعدها إلى مكتب أدهم ________________________________________________ رأت جومانا نديم أمامها لتقف كالصنم بلا حراك لم يسعفها عقلها لفعل شيئ سوى ان تعود إلى مكتب أدهم سريعا ، ليتفاجئ هو و ريان من دخولها المفاجئ لم تستطع جومانا قول شيئاً سوى : نديم رجع أدهم بصدمه : مين ده اللى رجع!! جومانا بأنفاس متسرعه : نديم رجع و شكله جاي على المكتب هنا أدهم : و انتي ايه اللى رجعك على المكتب جومانا : ملقتش مكان اروحه ريان : استخبي تحت المكتب بسرعه نظرت له جومانا بتفاجئ ليعيد ريان حديثه قائلا : يلا استخبي بسرعه لتفعل جومانا كما قال ريان و تختبئ تحت الطاوله الموضوعه بالمكتب و فور اختبائها كان فُتح الباب و دخل نديم قائلا : اجتماع منغيري ، تمام تمام. اصطنع أدهم التفاجئ و قال : نديم! انت رجعت امتى نديم بابتسامه : لسه راجع حالاً واحشني والله عانقه أدهم و قال : مقولتش ليه انك جاي اقترب ريان و قال و هو يحتضن نديم : هو كده بيحب المفاجأت دايما نديم : واحشني يلا ريان : انت اكتر يا صاحبي كانت دقات قلب جومانا العالية تكاد ان تصل لهم ف هي الآن على بُعد خطوات من مواجهتها له ، قلبها يلح بشده ان تخرج من مخبئها و ان تظهر نفسها له و عقلها يحاول منعها بشتى الطرق. قال أدهم لنديم : ايه الغيبه الطويله دي يا راجل نديم بتعب : كده احسن و بعدين انا نزلت بس عشان امي مُصرة تشوفني ريان : يعني هتستقر ولا ايه نديم : لاء مش هقعد هنا كتير هو شهر واحد بس و هرجع تاني اخذت جومانا قرارها في ان تخرج من مخبئها و ان تظهر نفسها لنديم ، قالت جومانا إلى نفسها : فرصه و جت لحد عندك يا جومانا كفايه فراق لحد كده...كفايه عذاب بقى ارتسمت ابتسامه على وجهها و كادت ان تتحرك لتسمع ما يصدمها و يمحو الابتسامه من على وجهها لتجلس بصدمه بلا حراك ، سمعت نديم يقول : المهم انا اللى خلاني اجي من المطار عليكوا على طول هو انى عايز اعزمكوا على خطوبتي صدمه حلت على ريان و أدهم و اتجه نظرهم إلى مكان اختباء جومانا ، ليقول نديم اليهم : مفيش مبروك ولا ايه؟ ريان بصدمه : تخطب ازاى يا نديم نديم ببرود : زي الناس يا ريان أدهم : مبروك يا نديم ، انا بقول تروح ترتاح بقي نديم بأستغراب : انت عايزني امشي ولا ايه؟ و مالكوا مش حاسس انكوا فرحانين يعني كانت جومانا تسمتع إلى كل كلمه يقولها و دموعها تنساب على وجنتيها ، وضعت يدها على وجهها لتحاول بجِد ان تمنع شهقاتها حتى لا يستمع نديم إليها. قال ريان في محاولة منه لإخراج نديم من مكتب أدهم : بقولك ايه انا كنت عايز اتكلم معاك في موضوع مهم ف ايه رأيك اكلمك و انا بوصلك؟ نديم بتعجب : هو انا ليه حاسس اني جيت في وقت مش مناسب ريان بمزاح : على اساس انه بيفرق معاك وقت مناسب أو مش مناسب يعني ، يلا بينا بعد ازنك يا أدهم أدهم بابتسامه مصطنعه : عايزين نشوفك بقى يا نديم وقف نديم مع ريان و قال بابتسامه : متخفش هنطلك كل شويه ، يلا مع السلامه ليخرج مع ريان و ينظر له و يقول : ايه بقى الموضوع المهم اللى انت عايزاني فيه؟ و مالك مش على بعضك كده ليه ريان : تعالى على المكتب بتاعي طيب نديم : لا مش قادر اقعد في مكاتب خلينا نتمشي شويه هنا اومئ له ريان رأسه و قال : مش انا سبت ندى نديم : ندى مين ريان و هو يسحب نديم معه : ايه ده هو انا محكتش ليك على ندى!! طب تعالى معايا احكيلك بقى خرجت جومانا من مخبئها فور خروج نديم من المكتب ، نظر لها أدهم ليرى وجهها الذى ملؤه الحُمرة بسبب كثرة بكائها ، قال أدهم بخوف : جومانا انتى كويسه جومانا بتماسك : انا كويسه يا أدهم بعد ازنك أدهم : متخرجيش بالمنظر ده استني اوصلك جومانا بصراخ : قولتلك انا كويسه خلاص خرجت جومانا بسرعه من مكتب أدهم و ركضت بجانب ريان و نديم الذى نظر بتعجب لمن تركض : ايه ده! مين دي اللى بتجري كده ريان بتشتيت لنديم : احنا مالنا يا نديم المهم اكلمك موضوع ندى نديم بتركيز : هي شعرها ازرق اتجه نديم نحوها غير مبالي لريان الذي يحاول منعه ، حاول نديم اللحاق بها لكنها كانت تركض بسرعه إلى خارج المبنى . كانت جومانا تركض بكل سرعتها إلى خارج المبني لتسمتع إلى من ينادي عليها لتسرع اكثر و توقف إحدى سيارات الأجرة و تستقلها بسرعه قبلما يصل لها نديم. وقف نديم و هو يرى الفتاه تستقل سياره أجرة سريعاً و لم يستطيع أن يرى وجهها ، اقترب منه ريان لاهثاً وقال : ايه يابني بتجري ورا مين نديم : مش عارف ، لفت نظري لون شعرها بس ، كنت بحسبها... قاطعه ريان قائلاً : جومانا؟ نظر له نديم بتعجب ليقول له ريان : ركز في حياتك يا نديم نديم : موصلتش لأي معلومات عنها ؟ قال ريان بغضب طفيف : انت عايز منها ايه يا اخي هو مش انت خلاص هتخطب!! انساها بقى و ركز في خطيبتك المستقبليه قال الأخيرة بسخريه ليقول له نديم بغضب و هو يتركه و يذهب : هبقى أبلغك بمعاد الخطوبه ، مستنيك ________________________________________________ كانت جومانا جالسه بمنزلها تنظر إلى صورها مع نديم و تتذكر ذكرياتهم و تبكي و تقول لنفسها : كنتى هتظهري ليه نفسك بمجرد م سمعتي صوته! غيبه هتفضلي طول عمرك غيبه...في لحظه نسيتي هو عمل فيكي ايه و ازاى خانك و كذب عليكي...في لحظه نسيتي تعبك و دموعك طول السنين اللى فاتت عليه و أديه اهو جاي بكل برود العالم بيقول انه هيخطب لتضحك و تقول لنفسها : ده ربنا خلاكي تسمعي بنفسك و هو بيقول انه هيخطب لأنك مكنتيش هتصدقي ان نديم هيبيعك كده بسهوله لتصمت قليلاً و تقول : و هو انتي كنتي عايزة ايه ، كنتي عايزاه يفضل قاعد مستنيكي لحد متظهري ولا ايه ؟ هو مش انتى اللي اختفيتي من حياته! اييه كنتي عايزاه يترهبن!! لتبكي مرة أخرى و تقول لنفسها : انا السبب في كل اللى حصل ، انا اللى عملت في نفسي كده. لتقف و تذهب إلى خزانه ملابسها و تأخذ ذلك الفستان الذى ابتاعته ؛ بعد فترة كانت جومانا ارتدت الفستان و جالسه امام المرأه تضع بعض مساحيق التجميل ، لتسمع رنين الجرس و تتجه إلى الباب و تفتحه و ترى مريم و إلياس أمامها لتقول لهم : كويس انكوا جيتوا ادخلوا بسرعه دلفوا و نظروا لها بتعجب لتقول لهم جومانا : هاا ايه رأيكوا في الفستان حلو؟ لم تستمع منهم رد لتعيد سؤالها بحده و تقول : الفستان حلو اقتربت منها مريم و قالت : حلو يا جومانا ، انتى كويسه؟! ابتسمت جومانا و قالت : انا كويسه جدا ، تشربوا ايه ولا ابعت اجيب غدا انا جعانه الياس : جومانا أدهم كلمنا و قال لينا اللي حصل جومانا بالابتسامه ذاتها : هاا مقولتوش نجيب غدا ايه نظرت مريم إلى إلياس بتعجب من حالة جومانا ، لتقول لهم جومانا : انتوا مكسوفين يعني تمام هطلب لينا اي حاجه لتتركهم جومانا و تتجه إلى غرفتها و تعود مرة أخرى و تقول : ايه رأيكوا في الميكاب الكحل الأسود حلو ولا الأزرق اليأس بتعجب : جومانا هو انتى خارجه ؟ جومانا : لاء مريم بتساؤل : طب لابسه كده ليه و حاطه الميكاب ده كله ليه جومانا ببساطه : عشان خطوبه نديم فتح كلا من مريم و إلياس فمهم بصدمه ، لتكمل جومانا قائلة : قولت اجرب الميكاب و اللبس من دلوقتي عشان مكنش محتارة ساعتها اقتربت مريم من جومانا و احتضانتها و هي تقول : جومانا لو عايزة تعيطي عيطي ابتعدت جومانا عنها و قالت بغرور : هه اعيط!... انا اعيط ، لو ناسيه انا مين افكرك...انا جومانا دويدار رجعت خطوتين إلى الخلف و قالت : اوعوا تكونوا فاكرين انى زعلانه على نديم او حاجه...لا لا لا خالص بالعكس..انا فرحانه انه هيعيش حياته و حتى اهو بفكر من دلوقتي هلبس ايه و انا ببارك ليه علي خطوبته إلياس : جومانا انتي لسه مصدومه من اللي حصل قذفت جومانا زُهريه بجانبها بغضب و هي تقول بصراخ : انا في وعيي و مش مصدومه تجمعت الدموع في عينيها و قالت : انا بس بتعايش مع الواقع اللى انا فيه سقطت دموعها و قالت : هو قالي قبل كده لازم نتعايش مع حزننا ف باخد بنصحته اقتربت منها مريم و عانقتها لتنفجر جومانا بالبكاء و تقول : كنت هظهر نفسي ليه ، كنت قررت خلاص كفايه بُعد و عذاب كنت خلاص هروح ليه و اقوله كفايه فراق لحد كده بس.. شهقت جومانا و قالت بنحيب : بس قال انه هيخطب الياس : جومانا امسحي وشك و غيري هدومك دي ، اه نديم هيخطب بس خلاص حياتك مش هتقف لحد هنا اكمل و هو يقترب منها : جومانا اللى انا اعرفها قويه و هتعدي كل ده ، بس مش هتعديه بأنها تلبس فستان و تروح خطوبه تعمل عرض سخيف او انها تفضل تندب في حظها و تعيط علي اللى راح لا هي هتكمل حياتها عادي و هتبقى احسن مريم : الياس بيتكلم صح فوقي يا جومانا اتعاملي و فكري بده و أشارت إلى عقلها ، لتنظر لهم جومانا و تقول و هي تمسح وجهها : انتوا عندكوا حق..انتوا صح ، بس انا عايزة ابقى لوحدي دلوقتي ، صدقوني انا بقيت كويسه خلاص بس محتاجه ابقى لوحدي مريم : متأكده اومأت لها رأسها ، ليترك مريم و إلياس جومانا التى جلست على فراشها تفكر بما ستفعله بحياتها. __________________________________________________ كان نديم جالس مع عائلته ليستمع إلى والده يقول له : هاا بقى هتبدء شغل امتى نديم : شغل ايه اللي ابدأه؟ محمود : مش خالص هتستقر هنا يبقى اكيد هترجع شغلك نديم : مين قال انى هستقر هنا؟ انا جاي اجازة شهر بس مش اكتر والده نديم : انت بتهزر يا ولد انت! انت بقالك كام سنه عايش برا مش كفايه وقف نديم و قال : انا لسه مش جاهز انى ارجع استقر هنا ، بعد ازنكوا محمود : أقف عندك انا لسه مخلصتش كلامي نديم : ايوا يا بابا ،اديني وقفت اهو محمود : انت مش هتخطب يبقي المفروض تقضي وقت مع خطيبتك و تشوف شقتك و تظبط حياتك عشان فرحك ، يبقي هتسافر ازاى و هتعيش برا ازاى؟ ازاى ناوي تكون أسرة و انت اصلا لسه مش جاهز انك تستقر في مكان تعيش فيه نديم بسخريه : و ليه انا اشوف شقتي و اظبط حياتي عشان فرحي ، هو مش انتوا روحتوا شوفتوا العروسه و حددتوا معاد الخطوبه مع عيلتها و ظبطوا كل حاجه و بعدين حطتوني قدام الأمر الواقع؟ يبقوا تكملوا اللى بدأتوا للآخر بقى محمود : قصدك ايه بالكلام ده نديم : اقصد انى لو كنت رجعت ف انا رجعت تقديراً للكلمه الى حضرتك ادتها لأبو العروسه اللى جبتها مش اكتر و عشان مخليش منظرك وحش قدام الناس ، لكن انا اصلا مش هكمل في الجوازة دي محمود بغضب : نعم! جوازة ايه اللي مش هتكمل فيها هي كانت الجوازة بدأت عشان نفضها نديم : خلاص يبقي تعتذر لأهل العروسه من دلوقتي احسن اردف بغضب : هو حضرتك كنت فاكر انى ممكن اتجوز واحده وافقت عليا منغير حتى م تشوفني؟ دي تبقى حاجه من الاتنين يا اما غبيه يا اما وافقت عشان ال money الفلوس يعني لاقت ظابط له اسمه و سمعته و أهله ناس مرتاحين و بيدوروا علي عروسه و قالت و ماله عريس لُقطه و جوازة مش هتتعوض ، و سواء كانت وافقت عشان غيبه او عشان ال money ف انا مش هكمل معاها بردوا محمود بغضب : احنا ادينا كلمه للناس نديم بتصحيح : اسمها انت اديت كلمه للناس مش احنا و بعدين انا مردتش احرجك و جيت اهو و هحضر الخطوبه و بعدها بشهرين هعتذر للبنت اقولها اسف انا مش مناسب ليكي والده نديم : و هي بنات الناس لعبه ولا ايه نديم بأنسحاب : قدمكوا يومين تلغوا فيهم الجوازة ، بعد ازنكوا لينسحب نديم إلى غرفته سريعا و يجلس على فراشه بتعب ، شعر بأختناق ليذهب و يجلس بالشرفه و ينظر إلى القمر بالسماء ، فتح هاتفه و شاهد تسجيل فيديو له هو و جومانا و كانت تقول : و معانا الرائد نديم الجبالي و هو أول مرة يتزحلق على التلج نديم : تاني اتزحلق قولتلك اسمها تزلج جومانا بابتسامه : اختلفت المُسميات و المعني واحد يا سياده الرائد ابتسم نديم و قال لها : بعيد عن الواقعه اللى وقعتها بس تجربه حلوة تحركت الكاميرا لتظهر جومانا بها و هي تقول : طبعا بعد كلمه تجربه حلوة دي لازم اقفل الفيديو حالاً لان سياده الرائد عنده عجز في التعبير عن السعاده ظهر نديم بجانبها يقول : عجز في التعبير عن السعاده؟ هو في حاجه اسمها كده اصلا جومانا ببرود : اه دي حاجه انا لسه مخترعاها حالا جذب نديم جومانا و هم يتزلجون ليقول نديم : حاسبي لتقعي جومانا بغرور و حماس : عيب عليك غلق نديم تسجيل الفيديو و فتح تسجيل اخر لجومانا و تلاعب بعض الدلافين و ظهر صوت نديم يقول : ارتحتي لما اتصورتي مع الدلافين ضحكت جومانا و اقتربت من الكاميرا و قالت : انت متصورتش مع الدلافين خالص على فكرة نديم : لا شكرآ كفايه انتى اخذت جومانا منه الهاتف و وجهت الكاميرا عليها هي و نديم و قالت :و كان معكم هادم السعاده اللى دايما بيحافظ على شكله قدام الناس نديم بإنكار : بقى انا هادم السعاده؟ طب تعالي هنا بقى لتسبح جومانا مبتعده عنه و هي تضحك و مزالت تسجل فيديو لهم ، استطاع نديم امسكها اخيرا و قال : بتجري مني ابتسمت جومانا و قالت بتلسية : علمياً احنا في وسط المايه ف مش هعرف اجري ، بس عايزة اقول حاجه نديم : ايه هي جومانا : انا فرحانه جدا و نفسي اليوم ميخلصش نديم بحب : مش اكتر مني..مش اكتر مني يا جومانا لتبتسم جومانا في الفيديو و من ثم يتنهي التسجيل. آفاق نديم على صوت خلفه يقول : بقى دي اللي قلبت حياتك؟ مسح نديم دموعه التى تساقطت سريعاً ثم نظر خلفه ليجد أخاه الأصغر ياسين ، ليقول له نديم بغضب : متدخلش في اللى ملكش فيه جلس ياسين امامه و قال : بس جامده لعلمك نديم : قسماً بربي لو مسكتش مش هيفرق معايا انت اخويا ولا لاء ياسين بخوف : خالص ياعم اسفين ليردف : طب احكيلي عنها ، هي دي اللى انت بتحبها مش كده؟ نظر له نديم و قال : انت لسه صغير على الكلام ده اخرج برا ياسين : انا 18 سنه على فكرة يعني كبير مش صغير نديم : برا يا ياسين و متفتحش سيرة الموضوع ده تاني فاهم ياسين : حاضر خلاص ليخرج ياسين من الغرفه تاركاً نديم بالشرفه يشاهد ذكرياته مع جومانا. __________________________________________________ باليوم التالى استيقظت جومانا على رنين هاتفها لتجيب قائله : الو؟ سليمان : ازيك يا بنت اخويا جومانا بتعجب : اونكل حضرتك جبت رقمي منين سليمان : طب مش تردي السلام مسحت جومانا على وجهها ثم قالت : الحمد لله يا اونكل كويسه و حضرتك عامل ايه سليمان : بخير ، كنت مستنيكي تيجي تزوريني او حتى تكلمني بس ملقتش منك حاجه قولت اتكلم انا جومانا : معلش يا اونكل بس كنت مشغوله شويه الايام دي سليمان : و ماله يا حبيبتي براحتك المهم انا مستنيكي بكرة جومانا : هو فيه حاجه ولا ايه سليمان : هو انا مينفعش اقعد معاكي يا بنت اخويا و إتكلم شويه ولا ايه ، بكره تيجي على بيت عمك و مفيش أعذار نهائي مفهوم؟ جومانا : تمام يا اونكل هحاول اجي سليمان : مفيش هحاول انا مستنيكي بكرة جومانا : تمام يا اونكل مع السلامه اغلقت جومانا الهاتف مع عمها و نظرت إلى الوقت لتجدها العاشرة صباحاً لتبدل ملابسها و تخرج من المنزل و تبداء بالركض حول المنزل لمده ساعه ثم اتجهت إلى منزلها مرة أخرى و جلست لتتناول الفطور ، هاتفها أدهم ليخبرها انه بطريقه إليها لتجلس جومانا تنتظره حتى وصل اليها. كانت جومانا جالسه أمام أدهم تنتظر حديثه لتقول له : حضرتك جاي عشان تسكت أدهم بتفكير : لا بحاول اعرف بتفكري في ايه جومانا بهدوء : مبفكرش في حاجه عايشه و بس أدهم : سمعت انك بتخططي تروحي خطوبه نديم جومانا : لحظه غباء من لحظات غبائي أدهم : جومانا انا عايزك تتكلمي معايا جومانا : و انا معنديش كلام اقوله صدقني ، انا بس كويسه مش اكتر أدهم : انا عايزاك تعرفي ان انا دايما جنبك و في ضهرك و عمري م في يوم هتخلي عنك ، انتى مش متخيله مكانتك عندي عامله ازاى ، ف لو حابه تتكلمي يا جومانا مش هتلاقى حد انسب منه تكلميه ابتسمت جومانا لأدهم و قالت : ربنا يخليك ليا ، بس انا فعلا معنديش كلام اقوله وقف أدهم و قال : بكرة هكلمك عشان هتسافري تدربي على المهمه ولا انتى مش جاهزة؟ جومانا : انا دايما جاهزة يا أدهم أدهم : تمام اوي ، هكلمك بكرة ليرحل أدهم تارك جومانا التي بدأت تسترجع أيامها بالمدرسه العسكريه و تبدأ تدريباتها استعداداً لمهمتها الجديده. باليوم التالى استعدت جومانا و ذهبت إلى منزل عمها الذي فور رؤيتها قال لها : جومانا حبيبتي ، كبرتي يا بنت اخويا ابتسمت جومانا له و قالت : شكرا يا اونكل سليمان : بس انا زعلان منك جومانا : ليه كده سليمان : مجتيش اول مخرجتي من المدرسه على هنا ليه تعيشي في بيت عمك جومانا : م انا عندي بيت ابويا يا عمي ، بيت ابويا إلى انتوا غيرتوا الكالون بتاعه و دخلتوه منغير اذني سليمان : احنا كنا بنشقر على الشقه ابتسمت جومانا بسخريه و قالت : اه طبعا ياعمي البيت بيتك بردوا ، و معلش اني مجتش اول مخرجت صدقني كنت مشغولة جدا دخل محمد عليهم قائلا : مشغوله في ايه بقى يا ست جومانا نظرت له جومانا بضيق و قالت : شغل ، بشتغل امال هعيش ازاى يعني سليمان : تشتغلي و عمك عايش هي حصلت! جومانا : الشغل مش عيب يا عمي و بعدين انا بشتغل في مجال دراستي محمد باهتمام : بتشتغلي في مجال دراستك ازاى جومانا بضيق : دوريات في الجان مساعده الظباط و كده يعني سليمان : لاء يا بنتي انتي سيبك من الشغل ده خالص انتى مسؤله مني و اي حاجه عايزاها قوليلي على طول جومانا : كتر خيرك يا عمي بس انا الحمد لله مش محتاجه حاجه من حد سليمان : و احنا مش حد يا جومانا احنا اهلك ابتسمت له جومانا ليقول لها محمد بتوتر : اشربي عصيرك يا جومانا ولا انتى مكسوفه جومانا : شكرا بس انا مش قادرة محمد باصرار : ليه ده فريش و جميل اشربيه جومانا : محمد انا مش هقدر اشرب اي عصير دلوقتي فعلا محمد : خلاص اجبلك حاجه تانيه تشربيها جومانا بتعجب : انا لسه مخلصه تمرين مش هقدر اكل او اشرب اي حاجه سليمان لمحمد بنبرة غريبه : خلاص سبيها على راحتها يا محمد لينظر سليمان إلى جومانا و قال : انا كنت عايز افتح معاكي موضوع يا جومانا جومانا : اتفضل يا عمي سليمان : طبعا انتى خلاص خرجتي من المدرسه و مبقاش ينفع تعيشي لوحدك بعد كده جومانا : و هو انا كنت اشتكيت لحضرتك سليمان : لا بس الأصول مبتقولش كده جومانا بتعجب : امال بتقول ايه يا عمي؟ سليمان : الأصول بتقول ان البنت ملهاش إلا بيت جوزها بعد بيت ابوها و انتى ابوكي مات يا جومانا ف من الاخر انتى هتتجوزي محمد ابني وقفت جومانا و قالت بحده و غضب: انت بتهزر معايا ، اتجوز!! و اتجوز مين؟ ابنك! ده مستحيل انا لا يمكن أوافق علي التهريج ده ، على جثتي الكلام ده لو حصل اقترب منها محمد و قال : على جثتك فعلا ليمسكها من رأسها سريعاً و يدفعها بالحائط لتقع جومانا أرضاً فاقده للوعي تنزف الدماء من رأسها... #ألواح_القدر_الجزء_التاني #ألواح_القدر #حور_ساري #روايات #رومانسي #وعد #فراق #غموض #مغامرة #خيانه #تشويق #اكشن