#البارت_الرابع_والعشرين
#ألواح_القدر
#حور_ساري
توقف الزمن .. سكن الجميع عن حركته فجأة ، اختفت أصوات الناس من حولها.. شعرت بأختناق في صدرها من قله الهواء الذي اختفى ، كل شيئاً توقف عن حركته عدا تلك الدموع المتساقطة على وجهها ، نظرت إليهم و قالت بصدمه تعلتي جميع ملامحها : ده فيديو عادي صح؟... دول مش اهلي..ده..ده فيديو عادي..ردوا عليا
كانوا هما أيضا بحاله صدمه لكن قال أدهم في محاوله منه لتدارك الأمر : احنا لسه مش متأكدين ان دول هما
جومانا بصوت مختنق من بكائها : هو..هو اللى عمل كده صح؟
لتردف و دموعها تفر علي وجنتيها : انا السبب.. هو كان لسه واقف هنا و قال ان اهلي مجوش صح
تحدثت بتقطع : انا كنت عماله اتصل عليهم..و بعدين الفيديو ده اتبعت.. و ال ااا الجلسه هما مجوش.. هو جيه كان بيهددني صح؟؟.. انا.. أنا مش فاهمه حاجه
كان نديم ينظر لجومانا بصدمه ، حاول الاقتراب منها لكنها ابتعدت عنه كمن صعق من البرق و قالت : انا السبب صح.. انا.. انا السبب
صُدم نديم من تلك الحاله التى دخلت بها جومانا ليجذبها عليه و نظر لها و هي تردد بأنها السبب بكل م حدث ليقول لها نديم : جومانا حبيبي انتى معملتيش حاجه
بدء جسد جومانا بالاهتزاز و علت شهقاتها من البكاء و هي تهز رأسها ب الرفض حتى فقدت الوعي بين اذرع نديم.
كان الطبيب يفحصها و هي فاقده للوعي لينظر لنديم و أدهم الواقفين بجواره و قال : انهيار عصبي..انا ممكن اديها حقنه تفوقها دلوقتي بس انا بقول نخليها تفوق لوحدها احسن على الاقل يكون عقلها استوعب هي بتمر ب ايه
اومئ أدهم للطبيب الذي تركهم و خرج ثم نظر لنديم و قال : هتبلغ اعمامها ب اللى حصل؟
نديم : انا مستنى بس تحليل ال DNA يطلع مش يمكن يكون الفيديو ده مش حقيقي
أدهم بحزن : نديم الحادثه حصلت فعلا و التحليل ظهر و طلعت دي جثثهم.
تنهد نديم بحزن و نظر لجومانا و قال : هي خسرت كل حاجه
لينظر لادهم و يردف بقله حيله : انا مش عارف اعمل ليها ايه جومانا مش هتقوم منها بسهوله
أدهم : اللى هي فيه مش سهل بس هي هتقوم منها جومانا قويه متقلقش عليها
ليردف و هو يترك الغرفه : انا هتواصل مع اعمامها و أبلغهم و هكلم مدرستها كمان عشان لو في حد من صحابها حابب يقف جنبها في وقت زي ده ، خليك انت جنبها لحد متفوق
اومئ له نديم و جلس بمقعد بجانب جومانا و نظر لها و قال : طول م انتى في حاجه وجعاكي بحس انى عاجز و مبقدرش اعمل ليكي حاجه...اكتر حاجه صعبه في الدنيا هي انى اشوف دموعك و مقدرش اوقفها
ليتنهد و يقول : و الأصعب انى اشوفك راقده على السرير كده و مقدرش اساعدك
ليتذكر نديم شيئا و يخرج هاتفه و يجري مكالمه و يقول : الو ريان
ريان : ايوا يا نديم البقاء لله لسه عارف اللي حصل
نديم :و نعم بالله ، المهم يا ريان انا كنت عايزك تجبلي رقم حد
ريان : قولي اسمه
ليخبره نديم ب اسم من يريد و من ثم غلق معه المكالمه.
في المدرسه كان مريم و إلياس يتدربون ليقترب منهم معلم و يخبرهم ان مدير المدرسه يريدهم ، ذهبوا إلى مكتب مدير المدرسه و الذي سمح لهم بالجلوس و قال : طبعا انتوا عارفين ان جومانا زميلتكوا المفروض في المحكمه
اومئ إلياس و مريم ليقول لهم المدير : للأسف انا لسه جاي ليا تيلفون بيبلغني بوفاه عائله جومانا في حادثه عربيه و جومانا حاليا في المستشفى
شهقت مريم بصدمه و نظرت لإلياس الذي صدم هو الاخر و قال : احنا عايزين نروح ليها
قال المدير : تمام روحوا غيروا هدومكوا و هتلاقوا عربيه مستنياكوا هتنقلكوا المستشفي عندها
اومئ الياس إلى المدير و خرج هو و مريم التى تبكي و تقول : جومانا هتعمل ايه؟؟ عيلتها كلهم ماتوا
إلياس : اهدي يا مريم مينفعش تروحي ليها بالمنظر ده
مريم ببكاء : انت مش متخيل اللى حصل؟؟ ده عيلتها كلهم ماتوا يا إلياس كلهم
إلياس بحزن : ادعيلهم بالرحمه و روحي غيري هدومك بسرعه عشان نروحلها
بدلوا ملابسهم و استقلوا سيارة توصلهم إلى المشفى متواجد به جومانا ، كان السائق يغير قنوات الكاست و هو يقود ليوقفه إلياس و يقول له : رجع كده المحطه اللى فاتت دي بسرعه و علي الراديو
فعل السائق مقاله إلياس ليستمعوا إلى مذيعه الكاست و هي تقول : هروب المتهم تامر السويسي نجل رجل ألاعمال الشهير خالد السويسي بعدما أعلن القاضي إعدامه شنقا نسبه إلى الأعمال المنسوبه اليه
نظر إلياس بصدمه إلى مريم التى تبكي بجواره و قال : تامر هرب
مسحت مريم دموعها و قالت : تفتكر جومانا عارفه؟
إلياس بتفكير : اكيد عرفت مش كانت في المحكمه و بعدين انتى مش شايفه انها حاجه غريبه اووي ان عيله جومانا تعمل حادثه و بعدها بظبط تامر يهرب
مريم : قصدك ايه؟
إلياس : الموضوع مترتب ليه
مريم : متقولش كده قدام جومانا و بعدين مش يمكن الموضوع حادثه عاديه؟
إلياس : هنروح و هنشوف المهم بطلي عياط احنا رايحين نقف جنبها مش نتعبها اكتر.
اومأت له مريم و تمالكت نفسها ؛ بينما بالمشفى عند جومانا قد وصل اعمامها ليقابلهم نديم و يعرفهم بنفسه قائلا : انا الرائد نديم الجبالي كانت بتجمعني صداقه بالعيله
صافحه عمها سليمان و قال : هو ايه اللى حصل و فين بنت اخويا
نديم : هو للأسف الاستاذ محمد رحمه الله كان في العربيه و عملوا بيها حادثه ادت للانفجار و كان معاه مدام امل و ابنهم ، احنا مكناش عارفين نتعرف علي الجثث في الأول بس بعد تحليل ال DNA أتأكدنا انهم هما
ليقول له شاب يقف بجوار سليمان : و جومانا فين
نديم : جالها انهيار عصبي
قال عمها حامد : لا اله الا الله ، طب احنا عايزين نشوفها
نديم : نشوف الدكتور هيسمح انكوا تدخلوا ليها ولا لاء
ليقول الشاب مجددا : انا دكتور و محتاج اشوفها.
نديم : هو مين حضرتك؟
: انا محمد سليمان دويدار ابن عم جومانا
اومئ له نديم و قال : تمام بس بردوا الدكتور المسؤل عن حالتها يستحسن هو الى يشوفها
جاء الطبيب المسؤل عن حاله جومانا و قال ان جومانا افاقت و يمكنهم الدخول إليها لكن عليهم الحذر لأنها مزالت في صدمه مما حدث.
كانت جومانا جالسه تحدق في الفراغ لا تعر اهتمام بمن يتحدثون إليها حتى انها لم تهتم بنديم الذى كان يحاول التحدث إليها ، كانت فقط تحدق في الفراغ ولا ترى سوى مشهد انفجار السيارة و من ثم جثث عائلتها التى لا تظهر لهم ملامح كان المشهد ينعاد أمامها مراراً و تكراراً حاولت البكاء لاكن دموعها أبت السقوط ، انتبهت على صوت صديقيها مريم و إلياس الذين جلسوا أمامها يحاولون التحدث إليها لعلها تقول شيئاً لكنها بقت كما هي تحدق في الفراغ بلا حراك ، لم تستطع مريم مشاهده جومانا بهذه الحاله لتخرج من الغرفه تبكي و يلحق بها إلياس ليهدئها
اقترب محمد من جومانا و قال لها : جومانا ازيك انا محمد ابن عمك فاكراني كنا اتقابلنا مرة قبل كده لما جيتي لعمك سليمان ، ساعتها كنتى بتتخانقي معاه بسبب الورشه فاكرة
قاطعه نديم و قال : مظنش ان دي حاجه مناسبه تتكلم فيها دلوقتي
لم يهتم محمد لحديث نديم و اكمل قائلا : ورشه جدنا فاكرها
نظرت له جومانا و قالت بصوت خافت : اطلع برا
لم يستمع لها محمد ليقول لها : انتى فاكراني
علت جومانا صوتها قليلاً و قالت : اطلعوا برا بعد ازنكوا
اقترب نديم من جومانا و قال لها : انتى كويسه تحبي اجيب الدكتور
نظرت جومانا إلى المحاليل المتصله بيديها ثم خلعتها كلها و نهضت ليسرع إليها محمد قبل نديم الذى كاد ان يسندها و قال لها : انتى قومتي ليه اقعدي ارتاحي
ابتعدت جومانا عنه و اتجهت نحو الباب و قالت : انا عايزة امشي من هنا خرجوني من المستشفى كادت ان تخرج من الغرفه لترى أمامها مريم و الياس الذين اقتربوا منها و قالوا : جومانا انتي كويسه
استندت جومانا عليهم عندما شعرت بدوار يهاجمها و قالت : خرجوني من هنا
إلياس : طب ممكن ترتاحي شويه
جومانا ب اصرار : انا عايزة اخرج من هنا
لينفذوا لجومانا ما تريد و بالفعل كتب لها الطبيب بالخروج رغم انه حذرهم من خطورة خروجها الان بسبب آثار الصدمه الباديه عليهم
اقترب نديم من مريم و إلياس و قال لهم : انا نديم انتوا صحاب جومانا صح؟
قالت مريم : عارفاك جومانا حكتلي عنك انا مريم
تنهد نديم بارتياح و قال : تمام انا عايز اطلب منكوا طلب دلوقتي حامد عم جومانا هيفضل في المستشفي يخلص اجرات الدفن و عمها سليمان و ابنه هيوصلوا جومانا بيتها و هتركب معاهم العربيه انا محتاجك تكوني معاها و متسبيهاش خالص يا مريم
ليشير ل إلياس و يقول : انت هتركب معايا العربيه و هنروح وراهم
اومئ له إلياس و ذهب برفقه نديم و استقلوا السيارة و مريم ذهبت مع جومانا التى استقلت السيارة مع عمها
عند نديم قال ل إلياس : هو انت صاحب جومانا ولا جاي مع مريم
إلياس : انا و جومانا و مريم صحاب جدا و جومانا ملهاش صحاب غيرنا في المدرسه
اومئ نديم و قال : أصلها مقالتش ان ليها صحاب ولاد يعني
إلياس : انا بعتبر جومانا زي اختى بظبط متقلقش عليها
نظر له نديم بتمعن ثم قال : تمام يااا ؟
قال إلياس : انا اسمي إلياس
ابتسم نديم ابتسامه خفيفه و قال : تمام يا إلياس
وصلوا إلى منزل جومانا لاكن لاحظ نديم ان سيارة سليمان وقفت و لم يخرج منهم احد ليقلق على جومانا و يترك السيارة هو و الياس و يقترب منهم و يقول : في حاجه واقفه معاكم ولا ايه
سليمان : كنا عايزين نشوف نجار يجي يفتح باب الشقه
نديم : مش لازم نجار انا هفتح الباب
ليهبطوا جميعاً من السيارة و اتجه محمد ليساعد جومانا لكن وجد ان مريم تساعدها و لا تحتاج اليه ، استقلوا المصعد حتى وصلوا إلى بناية جومانا ، كاد نديم ان يخرج اداه من جيبه ليفتح بها الباب لكن بدلا من هذا نظر إلى جومانا و قال : جومانا انتى معاكي بنسبه ؟
نظرت له جومانا ليكرر نديم حديثه و يقول : بنسه يا جومانا بنسه شعر
اخذت جومانا دبوساً من شعرها و أعطته لنديم ليبتسم لها بهدوء و يفتح الباب و يدخلوا إلى المنزل ، اتجهت جومانا إلى غرفتها همت ان تلحق بها مريم لكن اوقفها نديم و قال : مريم بقولك انا هروح مشوار بسرعه و هرجع تاني متسبيش جومانا نهائي و متخليش أبن عمها ده يتكلم معاها كتير هي اصلا متعرفهوش تمام
اومأت مريم له و لحقت بجومانا لينظر نديم إلى الياس و يقول : تعالى معايا محتاجك في مشوار
ذهب إلياس مع نديم و استقلوا سيارته و بدء نديم القياده
قال له إلياس : احنا رايحين فين؟
نديم دون أن ينظر اليه : البيت عندي
الياس بتعجب : و واخدني معاك ليه
أشعل نديم لفافه دخان و قال : عشان مش هينفع نقعد معاها فوق عمها هيستغرب الوضع ده
إلياس : طب و انت هتروح البيت تعمل ايه.
نظر له نديم و قال : انت راغي اووي على فكرة
إلياس : أنجز و قول
نديم :أنجز! هو انا صاحبك ولا ايه ، على العموم انا هروح اغير هدومي عشان الدفنه
إلياس : هو خالد السويسي السبب صح؟
نديم : مين قالك الكلام ده؟
إلياس : استنتاج
نديم : لسه مش متأكدين
إلياس : متعملش عليا دور ظابط المخابرات الموضوع باين اوي من بعد م تامر هرب
ضغط نديم علي فرامل السيارة بسرعه و نظر الي إلياس و قال : مين اللى هرب؟
إلياس : تامر السويسي بعد الحكم هرب الجرايد و الأخبار كلها بتتكلم على الموضوع ده
غير نديم وجهته و بدء يقود بسرعه ليصل إلى مبنى المخابرات لينظر له الياس بتعجب و يقول : هو ده بيتك
لم يعير نديم اهتمام له و أوقف السيارة و قال : انزل و مش عايز اسمع منك نفس.
لينزل إلياس مع نديم و هو يقول : جومانا بتحب فيه ايه ده ولا بتستحمله ازاى
دخل كلا من نديم و إلياس إلى مبني المخابرات و اتجه نديم الى مكتب أدهم و قال له عندما رآه : تامر هرب ازاى
نظر له أدهم بتعجب : انت ايه اللي جابك هنا
نديم : تامر فين
أدهم : هو انا مش قولتلك تفضل مع جومانا
نديم بغضب : افضل معاها بصفتي ايه؟؟؟ عمها معاها و مش هعرف ابقي جنبها ، انا عايز أفضل معاها اكيد بس مش هعرف
أدهم : خالد السويسي هو السبب في الحادثه و هو اللى هرب ابنه و احنا لحد دلوقتي لسه موصلناش لابنه ف كنت عايز سيادتك تفضل مع جومانا انا مش عارف خالد ممكن يعمل ايه تاني
تدخل إلياس في الحوار قائلا : هو قدر يفجر العربيه ازاى
نظر أدهم إلى نديم و قال : مين ده؟
نديم : انت اللى جبتهولي لما بلغت مدرسه جومانا تبعت اصحابها
أدهم : تمام ما علينا ، انا خليت حد يجبلي تفريغ الكاميرات اللى جنب بيت جومانا و لاقيت ده
شغل أدهم تسجيل الكاميرات و قال : هنا محمد و مراته و ابنه نازلين من مدخل العمارة و هو بيبص يمين و شمال مظهره بيوحي انه بيدور على حاجه ، و بعد كده بيمشي خطويتن مع مراته و ابنه اهو و مش بيبص على الراجل اللى واقف قدام العربيه السودا نهائي بعد كده الراجل ده اتحرك ليهم و بدء يتكلم معاهم.
شغل تسجيل اخر و قال : دي كاميرا تانيه لو ركزتوا هتلاقوا ان محمد اتردد شويه بس بعد كده ركب معاه العربيه
اطفئ أدهم التسجيل ثم نظر لنديم و قال : هو تقريباً كان بيدور على تاكس او حاجه و انا كشفت على العربيه دي لاقيت انها عليها بلاغ سرقه من شهر يعني مش تبع اي شركه زي أوبر او كريم و ده اللي يثبت اكتر الموضوع على خالد
اومئ نديم راسه له و تنهد بحزن ليقول له أدهم : انا كلمت عمها حامد و عرفت انهم هيصلوا الفجر عليهم و بعدها هتبقي الدفنه ، روح انت ارتاح شويه عشان بكرة هيبقي يوم طويل و انا هبعت حد من عندي لجومانا يشوف الجو ايه و يراقب المكان كويس
اومئ نديم رأسه و قال : تمام
عاد نديم إلى سيارته و استقلها ليتفاجئ ب إلياس يجلس بجانبه و يقول : انت نستني يعني
نظر له نديم و قال : هنروح البيت عندي نقعد الكام ساعه اللي فاضلين على الفجر بس قبليها هنعدي على جومانا اديها حاجه
بدء نديم القياده حتى وقف أمام مطعم و ذهب اليه و عاد بعد فترة و هو يحمل أكياس طعام ، ساعده إلياس على وضعهم في المقعد الخلفي ثم اكمل قياده إلى منزل جومانا ، صعد نديم و إلياس إلى منزل جومانا و طرقوا الباب ليفتح لهم محمد و يدلفوا الي الداخل ، نظر محمد إلى الأكياس التى يحملها نديم و قال : ليه تعبت نفسك و جبت اكل
ناوله نديم بعض الأكياس و قال : جومانا مكالتش حاجه من الصبح و قولت انتوا اكيد جيتوا فاجئة و محتاجين تاكلوا حاجه
اقترب منه حامد عمها و قال : ربنا يخليك يابني تعبت نفسك والله
ابتسم نديم له و قال : على ايه يا عمي ممكن بس اشوف جومانا
كاد ان يعترض محمد لكن سبقه حامد قائلا : طبعا يابني اتفضل بس هي رافضه تتكلم مع حد نهائي حتى صاحبتها متكلمتش معاها
اومئ له نديم اتجه هو و إلياس إلى غرفه جومانا ليطرق الباب و تفتح له مريم و قالت عندما رأته : كانت بتسأل عنك
دخل نديم إلى غرفتها ليراها جالسه على فراشها و تضم نفسها و تنسد رأسها علي قدميها ، جلس نديم بجانبها و قال : جومانا حبيبي انتى سمعاني
نظرت له جومانا قليلا ثم قالت : كنت فين
نديم : كنت بجيب حاجه تاكليها اسف لو اتأخرت عليكي
لم تجيب عليه جومانا ليشير نديم إلى إلياس الذى أقترب منه و أعطاه كيساً به طعام ليقول له نديم : الشنطه التانيه ليك انت و مريم
اومئ له إلياس و جلسوا على اريكه متواجده في غرفه جومانا ، اخرج نديم الطعام و فتحه و قال : جومانا حبيبي ممكن تعدلي نفسك عشان تاكلي؟
قالت جومانا بتعب : مليش نفس ل حاجه
نديم : عارف والله بس كلي عشان متتعبيش بعد ازنك
نظرت له جومانا ليبدء نديم في أطعامها رفضت في بادئ الأمر لكن مع اصرار نديم بدأت تأكل ، بعدما انهت طعامها نظر لها نديم و قال : ممكن تنامي دلوقتي و انا همشي و شويه و هاجي
قالت جومانا : متمشيش
نديم : لازم امشي عشان اعمامك
قبل نديم وجنتيها سريعاً و قال لها : بوعدك هاجي ليكي بسرعه و مش هسيبك
نهض نديم و ابتعد عنها ثم نظر ل إلياس و قال : هتيجي معايا ولا ايه
اقترب منه إلياس و قال : هاجي معاك
لينظر إلى مريم و يقول : مريم الفون معاكي لو حصل اي حاجه اتصلي بيا
اومأت مريم إلى إلياس ليخرج نديم و إلياس من غرفتها ليروا محمد واقف أمامهم ليقول له نديم : انا حاولت اتكلم مع جومانا بس هي كانت نايمه خالص يا دوب بس مريم اكلتها بالعافيه و رجعت تنام تاني
اومئ محمد و قال : تمام اشوفك في الدفنه ، هتيجي صح؟
نديم : اللى خلاني موجود دلوقتي هيخليني موجود في الدفنه اكيد
اقترب منهم حامد و سليمان ليقول لهم نديم : حضرتكوا محتاجين مني اي حاجه لو في اي حاجه عايزنها بلغوني على طول
ابتسم حامد و قال : تسلم يابني كتر خيرك
نديم : تمام بعد ازنكوا
خرج نديم هو و إلياس و استقلوا السيارة ليقول إلياس : هو انا ليه حاسك مش طايق الشاب اللي كان واقف قدام اوضه جومانا ده
نديم و هو يقود : لانى مش طايقه فعلا
اومئ إلياس له حتى وصلوا الي بيته ، دلف نديم الي شقته و اوصل الكهرباء ب المنزل ليقول له إلياس : هو انت عايش هنا لوحدك؟
نديم : لا عايش مع اهلي بس دي شقتي من وقت للتاني باجي اقضي وقت فيها
اشار نديم إلى غرفه نوم و قال : ادخل نام شويه في الاوضه دي و انا هجبلك حاجه من عندي تلبسها تمام ، عايز حاجه تاني؟
إلياس : لا تمام كده
ذهب نديم و جلب لإلياس ملابس و من ثم عاد إلى غرفته و بدل ملابسه و جلس علي الفراش يحدق في سطح الغرفه بحزن على ما تمر به حبيبته ، اخذ نديم قيلوله صغيرة و كذلك إلياس و استيقظوا قبل الفجر بقليل و استعدوا ليذهبوا إلى جومانا ؛ ذهب نديم إلى منزل جومانا ليرى انه قد اجتمع ببعض الناس الذين يستعدون لأقامه صلاه الجنازة.
كانت مريم مع جومانا تساعدها في تبديل ملابسها و كانت جومانا مستسلمه تماماً لها ، خرجت جومانا مع مريم لترى انهم في طريقهم الى المسجد لتنضم جومانا إليهم و تذهب معهم ، لحق أدهم بهم في المسجد و أقاموا الصلاة عليهم بعد صلاة الفجر مباشرة ، اقترب نديم من أدهم و قال : لاقيتوا تامر ولا لسه؟
أدهم : فص ملح و داب
نديم : احنا لازم نلاقيه
أدهم : متقلقش مسيره يقع المهم يلا بينا نتحرك
ذهبوا إلى مقابر عائله دويدار و بدت مراسم الدفن و كانت جومانا واقفه بجوار مريم و إلياس و هي ترى والدها و أخيها و زوجه ابيها يتم دفنهم لم تستطع البكاء كانت تنظر لهم فقط يستحوذ عليها الشعور بالذنب بأنها السبب في كل ما يحدث ، كانت ترى نديم و أدهم و هما يساعدون بدفن عائلتها لتغمض عينيها بأمتنان لهم ، انتهوا من دفنهم و عاد نديم و أدهم بجوار جومانا لتنظر لهم جومانا و تقول : انا مش عارفه اشكركوا ازاى ؟ انتوا بقيتوا عليتي
ابتسم لها أدهم ، و ربت نديم علي كتفها و قال : متشكرنيش علي واجبي نحيتك
ابتسمت له جومانا بهدوء ، ليلفت نظر جومانا شخص يقترب منهم و فور رؤيه جومانا له كانت ركضت اليه و ارتمت بين احضانه و على الفور بدأت جومانا بالبكاء الهيستيري و علت شهقاتها كأنها أفاقت و أيقنت انها خسرت كل شيئ و لم يتبقى لها احد ، تفاجئ الجميع من ذلك الشخص الغريب الذي جاء حتى نديم لكن عندما تبين ملامحه و لاحظ تشابه ملامحه مع جومانا و نفس أسوداد لون الشعر علم انه مالك اخو جومانا الغير شقيق .
كان مالك يحتضن جومانا و هي تبكي و يحاول تهدئتها و يقول : خلاص اهدي انا معاكي
ظلت تبكي جومانا و انهارت تماماً في البكاء و قالت : انا خسرت كل حاجه
ربت مالك على رأسها و قال : لا يا حبيبتي انا معاكي
ابعد مالك جومانا عنه قليلا و قال : بصيلي يا جومانا
نظرت له جومانا بأعين حمراء أثر بكائها ليقول لها مالك : انا معاكي تمام..خلينا نكمل الجنازة و بعدين نروح ماشي؟ امسكي نفسك شويه بس
اومأت جومانا له ليمسح مالك دموعها و يجعلها تقف بالقرب منه حتى انتهت الجنازة و بدء الجميع في الرحيل ، أقترب محمد من جومانا و مالك و نظر إلى مالك و قال : انت مين
قال له مالك : افندم؟
أعاد محمد سؤال و قال : انت مين دخلت و خدت جومانا في حضنك و كأنك حد من أهلها
كاد مالك ان يرد عليه لتقول جومانا بحده إلى محمد : انا معنديش ادنى فكرة انت تبقي مين يا بني آدم عشان تيجي تقف قدام اخويا و تقول كده ، بعد ازنك امشي من قدامي انا تعبانه كفايه و مش قادره ادخل في جدال معاك ف خد بعضك و امشي انا مع اخويا
اقترب عمها حامد الذى استمع الي حديث جومانا و قال : خدي راحتك يا جومانا احنا في العربيه مستنينك لما تخلصي تمام
اومأت له جومانا ليرحل حامد و هو يجذب محمد معه نظرت جومانا إلى نديم الذي اقترب منهم و قالت : نديم ده مالك اخويا
قال مالك و هو يصافح نديم : انت اللى كلمتني صح
اومئ نديم و قال : ايوا انا ، اتشرفت بمعرفتك
نظرت جومانا لنديم و ابتسمت بحزن انه من قال لأخيها عما حدث و جلبه إليها .
اردف نديم قائلا : انا هستناكي برا لحد م تخلصي تمام؟
اومأت جومانا له ثم نظرت ل مالك و قالت : ممكن اطلب منك طلب؟
ابتسم لها مالك و قال : انتى تطلبي اللى انتى عايزاه
تنهدت جومانا و قالت : عايزاك تيجي معايا في حته
جذبت جومانا يد مالك و ذهبوا إلى قبر في ركن نائي نوعاً ما و فور رؤيه مالك لهذا القبر قال بغضب :....
#ألواح_القدر
#حور_ساري
#روايات #رومانسي #مغامرة #تشويق #اكشن #وعد #فراق #غموض
أنت تقرأ
ألواح القدر (الجزء الأول و الثاني)
Mystery / Thrillerاعتادت قول "لو انك تمضي عبر الجحيم استمر في المضي" لكنها رضخت بنهاية إلى حال الدنيا و القدر ، و خضعت لمراحل الحزن الخمسة ( الإنكار ، الغضب ، المساومة ، الاكتئاب و القبول ) لكنها أرادت ان تضيف مرحلة أخرى... الإنتقام! تقلبت بها دروب الدنيا و اقدرها...