#البارت_الثامن_الجزء_الثاني
#ألواح_القدر_الجزء_التاني
#ألواح_القدر
#حور_ساري
كان إياد جالس مع سيف يعمل ، ليقول فجاءه بلا مقدامات : عرفته
سيف بتعجب : عرفت مين
إياد : فاكر الصورة اللي لاقينها لجومانا هنا اول م جينا؟ الراجل اللي كان معاها
اردف و هو يتذكر : ده كان ظابط مخابرات اشتغلت معاه من فترة ، اسمه نديم الجبالي
سيف بتعجب : و ايه اللى جابه مع جومانا في الصورة و ايه اللي جاب الصورة هنا اصلا؟
إياد : احنا لو فكرنا في الموضوع هنلاقي حاجات كتير مش منطقيه اولهم جومانا اللى مش ظابط اصلا و معانا في المهمه
سيف : على رأيك ، بس شكلها في الصورة كان صغير عن دلوقتي يمكن هي و نديم قرايب مثلا
إياد : يمكن ، بس وجود جومانا معانا ملهوش علاقه بنديم ، جومانا شاطرة فعلا في شغلها
نظر له سيف و اكتفى بأن يومئ رأسه و لم يضيف شيئاً على حديثه .
_____________________________________________________
عند نديم كان جالس مع نهى بضيق بعدما رضخ لدعوة غداء فاطمه والدة نهى ، قالت له نهى لكي تفتح مجال للحوار بينهما : ليه مطول شعرك كده مبقاش موضه.
نظر لها نديم و لم يعير لها انتباه فقد شرد في ذكرياته مع جومانا و تذكر عندما كان جالس معاها بالمشفى قبل ثلاثة أعوام ؛ كانت جومانا ممسكه بشعر نديم الذى زاد طولا و قالت بابتسامه : شعرك طول
نديم : معنديش وقت عشان احلق
جومانا : لا متحلقش كده شكلك احلى بكتير و ياه بقي لو طولته اكتر من كده
ابتسم نديم لها بحب و قال : انا كمان بحبه طويل بس عشان الشغل
جومانا بتعجب : هما بيشترطوا عليكم انكوا تحلقوا شعركم؟
نديم : لاء طبعا ، بس هما حافظني كده بشكلي ده
قالت جومانا و هي تمسد على شعره : تؤ متحلقش شعرك تاني سيبه يطول و طظ في اي حاجه
قالتها ببساطه و هي ترفع كتفيها للأعلى قليلاً ، لتزداد ابتسامه نديم لها و يقول : ربنا يخليكي ليا يا حبيبي
فاق نديم من ذكرياته على صوت نهي التى اقتربت منه ممسكه بيده قائلة : نديم حبيبي انت سامعني
نظر لها نديم و إلى يديها التى تمسك بيده و قال بغضب و هو يبعد يده عنها بتقزز : حبيبي!! نهى سبق و قولتلك اللي بنا مش هيكمل
ليقف و يقول : ولا اقولك احنا ننهى اللى بنا دلوقتي
اخذ نديم من بنطالة خاتم نهى و قال : انا اسف يا نهى انا مش قادر اكمل معاكي انتي واحده جميله و بنت ناس بس العيب مني انا ، بعد ازنك.
ليترك نديم منزلها غير مبالي لفاطمة والدتها التي تناديه.
___________________________________________________
كانت جومانا جالسه في السيارة برفقه انستازيا التى قالت لها : يبدو أن الملابس التى اعطيتها لكي تلائمك
جومانا : نعم انه لذوق راقي منك
ابتسمت لها انستازيا قائلة : اتعلمين يا مارلين كم انتى محظوظه بعملك معي
جومانا : سأعلم عندما ابدء عملي مس جونز
انستازيا : اولا ناديني انستازيا ، ثانياً كونك جالسه معي شرف مارلين
اردفت و هي تنفث من لفافة دخانها بخبث : ثم انكى ستبدأين العمل منذ الان
جومانا : اريد ان استفسر قليلاً عن هذا العمل
انستازيا : و بماذا يهُم ؟ بدلاً من تضيع وقتي بأسئلتك عن العمل اشكريني ، اقلها اشكريني عن منع صائغ المجوهرات من الشكوى عنك او عن منع صاحب غرفتك الردئيه من طردك منها و من كوني احتفظت بالصور التى تثبت كونك سارقه و عدم تسليمها للشرطه
عملت جومانا ان انستازيا تحاول التلاعب بها لتقول هي : بالطبع اشكرك سيدتي ، اسئلتي المتكررة حول العمل ما هو إلا فضول إلى ما انا مقبله عليه ، فأنا لا احب الخسارة او الإهمال
ابتسمت لها انستازيا و قالت : لا تقلقي نظرتي لك بمحلها
لتردف بحده و هي تقترب من وجه جومانا و تدع دخانها سيجارتها يلفح وجهها : و لاكن لا تدعين غرورك يتحكم بك و تأخذي امر عملك معى امر مسالم به ، فأنا من قررت امر عملك معي
تصنعت جومانا الانصياع لها قائلة : لا تقلقي سيدتي فأني اعلم حدودي جيدا
ابتست لها انستازيا و قالت : جيد
توقفت السيارة امام قصر فخم تحديدا مقرهم "الحصن" هبط كلا من جومانا و انستازيا من السيارة و تركت انستازيا حقيبتها لجومانا لكي تحملها ، لتأخذها جومانا على مضض و هي تلعن انستازيا فهي الان تعاملها كخادمه و تتلاعب بها لكن اخفت جومانا ضيقها و صوبت تركيزها على مهمتها لتسير خلف انستازيا إلى داخل القصر ، كانت تجلس جومانا برفقه انستازيا بغرفه اجتماعهم تحاول تفادي النظر أعضاء الحصن لها ، كاد ان يبدء اجتماعهم لكن اقتحم المكان رجل كبير يبدو عليه الوقار و ذو سلطه في تلك المنظمه نظراً لوقوف جميع أعضاء الحصن بما فيهم انستازيا و جومانا التى وقفت معاها عندما رأت ذلك الرجل ، رحب بهم الرجل بأمأة رأس خفيفه و هو يجلس ثم جلس الجميع من بعده ، أشارت انستازيا لجومانا لكي تتركهم و كانت في طريقها للخروج ليوقفها صوت ذلك الرجل قائلا لها : .....
___________________________________________________
دلفت داليدا إلى غرفه نديم لتراه جالس على فراشه بلا حراك ، لتقترب منه و تجلس امامه ليقول لها نديم و هو موجه نظره إلى سطح غرفته : لو حضرتك جايه تكلميني عن نهى فبعد ازنك بلاش انا معنديش طاقه للجدال
داليدا بغضب : لاء يا نديم انا هتكلم عن موضوع نهى و انت هتعدل نفسك و تبصلي و انت بتكلمني
قالت الأخيرة بحده ، ليعدل نديم من جلسته و ينظر إلى والدته قائلاً : يا أمي أنا مش عايز اتكلم عنها ، الجوازة دي مكنتش هتم و انتوا عارفين ده كويس ف متتفاجؤش بقى!
داليدا : انا مليش دعوه بنهى او انك سبتها او اي حاجه انا بس عايزة اعرف حاجه واحده
نظر له نديم بأهتمام ، لتقول داليدا : انت سبت نهى عشان البنت اللي كنت بتحبها زمان؟ انت لسه بتحبها اصلا! كان اسمها جومانا صح؟
جف حلق نديم و توتر قليلاً ثم قال بأقتضاب : ليه فتحتي سيرتها دلوقتي
داليدا : لان انت زمان فضلت تحكي عنها كتير و مرة واحده اتغيرت و مبقتش تجيب سيرتها و بعدها سافرت و لما رجعت رافض فكرة الخطوبه ده غير كلامك مع والدك و انت بتقوله انه يعرف منين انت بتحب حد ولا لاء ، فعشان كده يا نديم انا بسألك انت لسه بتحب جومانا
صمت نديم قليلاً و قال : انا عمري م بطلت احبها
داليدا : طب هي فين؟ روحلها قولها انك مستعد تتجوزها
ابتسم نديم بسخريه على حاله و قال : ياريت الموضوع كان بالسهوله دي
ليردف بتوهان : في حاجات كتير يا أمي انتى متعرفهاش بس اللى اقدر اعرفه ليكي هو أن جومانا دلوقتي كرهاني جدا و مش بعيد تكون نسيتني و كملت حياتها
داليدا : هي كانت بتحبك ؟
نظر لها نديم بتعجب ، لتردف داليدا : انت واثق من حبها ليك
تردد نديم في بداية الأمر لكنه سرعان مأستعاد ثقته بحبيبته و قال : ايوا بتحبني ، محبتش غيري و موثقتش في حد غيري
ابتسمت والدته ثم وقفت و قالت : خلاص يبقى متقولش بتكرهك دي تاني قولتلك زمان ان اللى بيحب بيسامح و هقولها تاني يا نديم ، إلى بيحب بيسامح حتى لو الايام فرقتكوا و عدا سنين على فراقكوا.. فاهم ؟
ابتسم لها نديم هو الاخر ، لتردف و هى تخرج من غرفته : و بعدين الايام هتجمعكوا في يوم المهم تكون جاهز لليوم ده كويس جدا و دلوقتي لازم تكون جاهز لأبوك لانه مش هيعدي موضوع نهى بالساهل
لتتركه و تخرج و يجلس نديم منتظراً والده الذى يريد التشاجر معه.
_______________________________________________
: انتظري
وقفت جومانا و التفت بهدوء لمن يحادثها و قالت : عفواً؟
أشار لها الرجل بالتقدم اليه لتقترب منه جومانا بخطوات واثقه و وقفت أمامه ، قال الرجل موجها حديثه إلى باقي أعضاء الحصن و قال : من تلك الفتاه؟
قالت انستازيا بنبرة بها بعض من الخوف : انها مساعدتي الجديده مستر ايغو
وقف ايغو و أسند يديه على الطاولة أمامه بقوه و قال : و كيف تجرؤي بأدخال احد هنا دون علمي او موافقتي؟
انستازيا بخوف : لا قلق عليها مستر ايغو لقد استعلمت عنها بنفسي
نظر ايغو الي جومانا بتفحص و قال : اسمك؟
قالت جومانا سريعاً و هي تتدعي الخوف منه : مارلين ، مارلين يورو سيدي
اقترب منها ايغو و وضع يده على وجنتها برفق متجها إلى شعرها ليمسكه فجاءه بقوه ، لتتأوه جومانا بآلم و لم تدافع عن نفسها ، قال ايغو : كيف التقتي بها انستازيا؟
انستازيا : لقد رأيتها تسرق بعض المجوهرات امامي بطريقه محترفه ثم راقبتها لعده إيام و بعد إذا عرضت عليها العمل معي
قال ايغو بسخريه و هو يترك شعر جومانا و يرتبه بلطف : لصة انتى اذن! هه ماذا كنت أتوقع منك انستازيا اكنتى ستعينين خريجه جامعيه ام ماذا ، بالتأكيد ستكون سارقه و مُحتاله مثلك
ليردف : أعجبت بتلك الفتاه ، اتركوها معانا
تنفست جومانا الصعداء و كادت ان تذهب و تتركهم لكن سمعت ايغو يقول لها : إلى أين انتى ذاهبه؟ ستجلسين معانا عزيزتي فأنا اريد معرفه قولك في الحديث الذي سنتشاركه
اومئت له جومانا بهدوء و جلست بمقعد بجانبه حيث أشار لها ايغو ، لم تستطع جومانا تفعيل جهاز تصنتها لأنها رأت ان الجميع يراقبها لتركز صوبها إلى ايغو الذى يقول : ما الجديد بخصوص تلك المافيا الايطاليه ؟
قال سبيستيان : تمت تصفيتهم سيدي بعد الحصول على اخر مجموعه معلومات عن مصر
تدخل تميم بالحوار معهم قائلاً : نحن الآن نمتلك اكتر من نصف جهاز المخابرات المصري
ايغو : و ماذا عن النصف الاخر ايها الخائن
ليردف ايغو بسخريه : اتعلم تميم كلما رأيتك تتحدث بفخر عن خيانتك لوطنك تشعرني بالراحه لأني على الرغم من جميع الفظائع التى افتعلتها بدُنياي لم اخون وطني يوماً
ابتسم تميم بحرج قائلاً : المصلحه العامه و الحصن فوق كل شيئ سيدي
ابتسم ايغو له و وجه نظره إلى جومانا و قال : ما رأيك به عزيزتي مارلين؟ ايمكنك يوماً الوثوق بشخص خان وطنه و بلده التى ترعرع بها
اصتنعت جومانا توترها و قالت : لا أظن اننى سأثق بأحد يوماً مستر ايغو
ايغو : ايجابه صحيح مارلين ، فعلى الرغم من ان تميم خائن ف انا لا أشك أنه سيتجرئ يوماً و يخون الحصن
لينظر ايغو إلى تميم و يقول : أليس كذلك؟
اومئ تميم رأسه عدة مرات و قال : نعم سيدي بالتأكيد
قالت انستازيا في محاولة منها لانتشال تميم من سخريه ايغو له : ماذا سنفعل مع مجموعه السلاح القادمه لنا؟ من سوف يذهب إليها.
ايغو بتفكير : نحتاج طعماً جديداً
لينظر إلى جومانا و يقول : هل تفقهين شيئاً في اللغه الروسيه عزيزتي؟
جومانا : لا
ايغو : ياللخسارة ، هولاء الأوغاد كانوا سيسعدون بكي كثيراً لو كنتى تفقهين الروسيه
ليردف : ابحثوا عن شخص جديد ، يجيد الروسيه و ابعثوه لاستلام تلك المجموعه و اذا نجا سينضم إلينا.
وجدت جومانا ان تلك هي فرصه إياد لينضم إليها في الحصن ، لتنتظر جومانا حتى ينتهى اجتماعهم و غادرت مع انستازيا و عندما أصبحت وحيده فعلت جهاز التصنت لتجد ان إياد و سيف بأنتظارها لتقول لهم جومانا : من بكره يا اياد تظهر لتميم او سبيستيان على انك بتعرف تتكلم روسي
تعجب إياد و قال : ليه؟
لتقص جومانا عليهم ما حدث و عن مقابلتها لايغو و عن ما سمعته باجتماعهم ، ليقول إياد : ايغو! زي كلمه ego بالانجلش يعني! اسمه مغرور
جومانا : صدقني اسم على مسمي ، المهم حاول تظهر نفسك ليهم و تقرب منهم
إياد : متقلقيش انتى ركزي بس مع ايغو ده و حاولي تخليه ميشكش فيكي
تنهدت جومانا بعمق و قالت : انا دلوقتي حاسه ان الكل بيشك فيا و مش مرتاحه نهائي للي اسمه ايغو ده
تدخل سيف قائلاً : حاولي تبعدي عنه و متحتكيش معاه
جومانا : هعمل كده فعلا
اغلقت جومانا جهازها وجلست ترتاح قليلاً من يومها الشاق مع انستازيا ؛ مر عدة ايام و بدء الجميع بالتعود على تواجد جومانا معهم عدا انهم مازالوا ينظرون لها بشك ، اضطرت جومانا لنقل سكنها في القصر الذي يتجمعون به _الحصن _ بعدما انتقلت انستازيا به بسبب كثرة عملهم تلك المده و الخطر الذي تواجه المنظمه و ترتب على ذلك قلة تواصل جومانا مع إياد او سيف ، كانت تجلس جومانا بجوار انستازيا عندما بدء اجتماعهم لكن قطعهم سيبستان عندما اقتحم اجتماعهم قائلاً : هل فوت اي شيئ؟
تميم : لا بالكاد بدأنا حديثنا
سبيستيان : رائع ، اريد اولا ان اعرفكم على شخص
نظرت جومانا بأتجاه الباب لتتفاجئ بإياد ينضم إليهم بالاجتماع ، ليعرفه سبيستيان قائلاً : اقدم لكم روبن الذي قام بمهمه اسلحه روسيا و ها هو قد عاد قطعه واحده
ليردف و هو يرتب على كتف إياد : بمعارفه الكثيرة استطاع مساعدتنا في عبور المجموعه بنجاح
ابتسم إياد لهم و قال : اهلا بكم.
رحب به الجميع فيما بينهم جومانا ، قال ايغو : لقد قلت سابقاً ان عاد من ستجلبوه ليقوم بتلك المهمه على قيد الحياه فسينضم إلينا
ليرفع ايغو كأساً من الخمر عاليا و قال : لذا مرحبا بك روبن
ليردف : و الآن لنبدء العمل ، مارلين
نظرت له جومانا ليقول لها ايغو : اريدك في مهمه عزيزتي
جومانا : هل لي باستفسار عنها مستر ايغو
ايغو : احد الشركاء الذى نتعامل معهم لا يريد التفاوض بالسعر الذي نريده فأريدك ان تذهبي اليه و تحاولي اقناعه في قبول السعر الذي نعرضه اليه و تأتين لي بتوقيعه على عقد بقبول الصفقه.
علمت جومانا نوايا ايغو الخبيثه و كادت ان تقول شيئاً لترى نظرات إياد التى تعبر عن رفضه لهذا ، لتقول جومانا غير مباليه لإياد : بالتأكيد سأقنعه مستر ايغو
ابتسم ايغو بتسلية قائلاً : حسنا عزيزتي
ليردف و هو ينظر لإياد : و انت روبن يمكنك مرافقتها لو تشاء
إياد : بالتأكيد مرافقتي للانسه مارلين ستسرني
بدأت بعض المناقشات بينهم ، لتنسحب جومانا إلى غرفتها بعدما انهو اجتماعهم ، جلست جومانا بالغرفه و فعلت جهازها لتسمع إياد الذي يصرخ بغضب و يقول : انتى عارفه انتى وافقتي علي ايييه ؟ انتى مجنونه ولا مش فاهمه انتى بتعملي ايه؟
جومانا : لا انا فاهمه كويس ، فاهمه انى لازم اكسب ثقه ايغو فيا عشان اقدر اتحرك براحتي و محدش يشك فيا لما يلاقني في اي حته في القصر
تدخل سيف قائلاً : ممكن افهم في ايه و بتتخانقوا علي ايه من اولها
إياد : سيداتها وافقت انها تروح تغري راجل عشان يوافق على عرض الاستاذ ايغو و الله اعلم آخرة اللى هي هتعمله ده ايه
سيف : ايه اللى انتى وافقتي عليه يا جومانا ده صحيح؟ احنا بنشتغل اه بس عمرنا نقلل من نفسنا و محدش هيقبل باللي انتى هتعمليه ده نهائي
جومانا : انتوا مكبرين الموضوع على الفاضي مفيش حاجه من دي هتحصل و انا عارفه انا هعمل ايه كويس متقلقوش و بعدين يا اياد انت هتيجي معايا و هتشوف بنفسك
إياد : هاجي و اشوف معاكي اه ، شكل سيف كان عنده حق فعلا لما قال لادهم انك عيله صغيره و مش قد المهمه
جومانا بغضب : بجد يا اياد؟ انا عيله صغيره؟ طيب العيله الصغيره دي قدرت تكسب ثقه واحده من أعضاء الحصن و قدرت تدخل قبلك انت ياللي المفروض عميل متدرب على مستوى أعلى مني و دخلت مهمات كتير أخطر من دي ، و في الاخر قدرت تدخل المكان ده بمساعدتي انا ف بعد كده متشككش ابدا في قدراتي و متنكرش ابدا اي حاجه انا عملتها
لتغلق جومانا جهازها و تبدل ملابسها و تخرج خارج القصر و تأخذ سيارة أجرة إلى مدينه باريس ، وصلت جومانا و اتجهت إلى طريق به الكثير من المارة ، ابتسمت عندما رأت مقعد من مقاعد العامه لتذهب و تجلس عليه ثم أشعلت لفافه دخان ، فرت دمعه من عينيها عندما تذكرت ان بهذا المكان منذ ثلاثه أعوام كانت تجلس برفقه نديم تتلو عليه أمانيها و كان هو كالعصا السحريه يجيب كل طالبتها ، تذكرت رقصتهم بذلك المكان ، المرة الأولى التي دخنت بها... و تذكرت قُبلتهم الأولى.
بكت جومانا على ما آل اليه حالهم لتأخذ جومانا آله حادة قليلا و نقشت على المقعد اسمها هي و نديم ، تخليت جومانا ان كان نديم معاها الان لكان نهرها على إفساد المقعد و تشويهه ، لتبتسم جومانا على تخليها و مسحت دموعها و جلست تغني و هى تنظر إلى السيجارة بيديها بحزن : it's just a cegrat and can't to be thet bad
خُيل لها انها استمعت إلى صوته يكمل الاغنيه معها ، لتقف و تغادر هذا المكان بحزن تاركه جميع ذكرياتها المؤلمه.
فعلت جومانا جهاز التصنت خاصتها و تحدث قائلة : سيف ، سامعني؟
أجاب سيف عليها : ايوا يا جومانا ، فيه جديد؟
جومانا : عايزاك تجبلي حاجه و تقابلني في المكان اللى هقولك عليه دلوقتي
تعجب سيف لكنه استمع إلى طلبها و أخبرها انه سيتواجد بالمكان الذى قالت عليه بعد نصف ساعة ، عادت جومانا إلى مونتروي و اتجهت إلى مول تجاري كبير حيث أخبرت سيف انها ستلتقيه هناك ، وقفت جومانا بطابق عالٍ في المول التجاري لتراقب الناس و تبحث عن سيف بينهم حتى وجدته يسير بين الناس بطبيعه و عندما اقترب من سله مهملات وضع بها شيئاً و مضى قدما دون أن يتلفت حوله ثم قال بعدما فعل جهازه : انا حطيت الحاجه زي مقولتي
كانت تحركت جومانا و اقتربت من سلة المهملات و اخذت ذلك الشيئ الذي وضعه سيف بخفه و قالت : و انا استلمتها ، شكراً ليك يا سيف
سيف : العفو احنا فريق واحد بس مش ناوية تقولي ليا انتى محتاجه الحاجات دي في ايه؟
جومانا بأيجاز : هتعرف بعدين ، المهم انا هقفل الجهاز دلوقتي و هتواصل معاك لو في معلومات جديده.
لتغلق جومانا الجهاز و تخرج خارج المول التجاري ، بينما سيف جلس بإحدى المقاهي و امسك بهاتفه ثم وضعه على اذنه مصطنع المهاتفه لكنه قال بالجهاز الخاص به : أدهم سامعني؟
أدهم : ايوا يا سيف معاك
سيف : انا أديت لجومانا اللى هي عايزاه اهو و متكلمتش في اي حاجه تخص موافقتها على اللى ايغو طلبه منها
ابتسم أدهم قائلاً : اللى جومانا طلبته ده ماده خطرة بس لما استعلمت عنها عرفت انها زي ماده مهلوسة يا سيف او بتعمل نفس مفعول السُكر فأنا عشان عارف دماغ جومانا ماشيه ازاى متكلمتش عن الموافقه بتاعتها
سيف : تقصد ايه بهلوسة؟ هتخدر الراجل اللى هيبعتها ايغو عنده؟
أدهم : مش بالظبط ، مستعجلش على رزقك اقعد انت و اتفرج على جومانا و حاول تفهم دماغها ماشيه ازاى
سيف : انا عندي مهمه شغال فيها و بعدين الستات دول محدش بيعرف يفهمهم يا أدهم باشا
ضحك أدهم ، ليردف سيف : اه صح كنت عايز اسئلك على حاجه
أدهم : اسأل
سيف : هي جومانا من امتى في المجال ده و ايه قصتها ؟
أدهم : تقصد ايه؟
سيف : اقصد ان اشمعنى جومانا اللى خدتوها من المدرسه العسكريه عشان المهمه دي م في طلاب كتير و كمان انا اول م وصلت هنا مع إياد لاقينا صورة لجومانا موجوده عن سوزان و إياد كان قال ان الشخص اللى معاها في الصورة ده ظابط كده اسمه نديم ، فكنت حابب اعرف جومانا هنا واسطه و نديم ده قريبها او هو اقترحها يعني
أدهم بأقتضاب : بص يا سيف السبب الوحيد اللى مخلي جومانا معاكوا في العمليه دي هو انى بثق في بشكل شخصي و جومانا شاطرة جدا و بتحب اللى هي بتعمله و غير كده جومانا مش اول مرة تتعامل مع شغل زي ده و اي حاجه غير كده مفيش ، تمام؟
سيف : تمام
أنهى أدهم محادثته مع سيف ثم اتجه إلى مكتبه ، قابل في طريقه نديم الذي اوقفه قائلاً : أدهم ، استنى
نظر أدهم إلى نديم ليقول له : محتاج اتكلم معاك
اومئ له أدهم و اكمل سيره إلى مكتبه و نديم خلفه ، جلس أدهم علي المقعد الخاص به و أشار لنديم بالجلوس ثم قال له : عايز ايه يا نديم؟
نديم : انا محتاج اجازة
أدهم : اسف يا نديم مش هقدر ، انت مش شايف الشغل قد ايه علينا؟
حك نديم رأسه و قال : م انا عايز اخد اجازه و بعدها ارجع تاني على فرنسا
تعجب أدهم و قال : ايه ؟ ترجع ليه؟ م انت شغال كويس معانا ، انا محتاجك معايا يا نديم كفايه غربه بقى
ليردف : و يسيدي لو على الاجازة اصبر كام يوم الدنيا تظبط و تاخد الاجازة اللى انت عايزاها ، لاكن سفر لاء انا عايزاك معايا الفترة الجايه
نديم بأسف : معلش يا أدهم بس انا مش مرتاح هنا نهائي ، مش حاسس براحه هنا
أدهم : انت عايز الاجازة ليه
نديم بتوتر : هكون عايزها ليه يعني ، محتاج ارتاح شويه
أدهم : طب ليه مجتش تقولي على السفر الأول و بعد م ترجع هناك تبقى تاخد اجازتك
كاد نديم ان يُزيف حديثه لكنه تراجع و قال بصدق و حزن : مفرقتش الاجازة من هنا لهناك ، انا بس محتاجها عشان..
صمت قليلاً ثم اكمل قائلاً : عشان ادور عليها
أدهم : تدور على مين؟
تنهد نديم بتعب و قال : جومانا...هدور على مين غيرها
أدهم : انت عارف هي فين؟
نديم : لاء بس هدور عليها ، في حل كان ممكن أستخدمه من زمان بس انا كان عندي امل انى الاقيها منغير مأدخل حد بينا
أدهم بتوتر : حل ايه ده؟
وقف نديم سريعاً ثم قال : بعدين هقولك ، دلوقتي انا عندي مشوار مهم
أدهم : استنى طيب ، انا مش موافق على نقلك انا محتاجك في الشغل معايا هنا و في مهمه عايزك فيها
نديم : هخلص المهمه اللى انت عايزني فيها و هسافر ، انا مش قادر اقعد هنا يا أدهم اعذرني
اومئ له أدهم ، ليخرج نديم من مكتبه ثم ترك مبني المخابرات و استقل سيارته و اتجه الى وجهه محدده ، اما أدهم بعد خروج نديم تحدث إلى سيف ليخبره ان عليهم الإسراع في مهمتهم و يعودوا بالمعلومات بأقرب وقت ممكن ؛ عند نديم كان واقف أمام شقه بأحد العقارات و يطرق الباب و بعد فتره ليست بطويله فتحت له سيده كبيرة و قالت له : مين حضرتك
نديم : الاستاذ سليمان دويدار هنا؟
_____________________________________________________
عند جومانا فقد عادت إلى الحصن لترى ان انستازيا قد جهزت لها بعض الاسلحه و قالت لها : لقد اخبرتك يا فتاه انكى لن تعملين عا*هرة لدي و لكن حظك اجبرك بأن توافقي على أمر ايغو
لتردف و هي تناولها سلاح ناري : لذا لا تدعي هذا يبتعد عنك و ان اقترب منك ذلك الوغد الذى انت ذاهبه اليه لا تترددي لحظه فأن تطلقي عليه ذخيرة البارود بأكملها
ابتسمت لها جومانا و اخذت السلاح منها و قالت : لكن انا لا استطيع استخدام الاسلحه
انستازيا : فقط اضغطى على الزناد و وجهي فهوة المسدس على رأسه اللعين مارلين
اومأت لها جومانا و قالت : شكراً لكي انستازيا
انستازيا و هي تتركها : لعلى سارقه و محتالة و اعمل في منظمه متابعه للمافيا مارلين ، لكني لا اقطع وعداً لي لذا لا شكر على واجب
لتذهب انستازيا و تترك جومانا التى ذهبت إلى ايغو و أخبرته انها ستذهب الليلة إلى ذلك الرجل ، ليبتسم ايغو و يخبرها : حسناً عزيزتي ، ذلك الرجل يدعى جوناثان.
ثم أعطاها صورة له و اكمل قائلاً : كل م أريده منك أن تجعليه يوقع على تلك الورقه
ثم أعطاها ايغو ورقه و اردف بوقاحه : اريني مهاراتك عزيزتي
ابتسمت له جومانا و استأذنت منه و تركته و اقتربت من إياد و أخبرته برسميه جادة : مستر روبن هل مازلت تود المجئ برفقتي إلى مستر جوناثان؟
إياد : بالتأكيد
جومانا : حسنا ، سأكون جاهزة خلال عشر دقائق
إياد : بأنتظارك
لتتركه جومانا و تذهب لتقابل في طريقها تميم و ترى انه كان منصت إلى حديثهم من البدايه ، لتقول له جومانا ب أبتسامة: مرحبا مستر تميم
اومئ لها تميم كتحيه واكتفى بهذا فقط لتتركه جومانا و تتجه إلى غرفتها بالقصر و بدأت بتجهيز نفسها لمقابلة ذلك المدعو جوناثان ، لترتدي جومانا فستان كعادتها منذ أن انتقلت الى القصر و وضعت الكثير من مساحيق التجميل و عندما انتهت ذهبت إلى إياد لتجده واقف منتظرها و عندما رأها ظهر بعض الضيق من مظهر جومانا الملفت للانظار و قال : هيا بنا
ذهبت جومانا معه بصمت حتى استقلوا السيارة و عندما ابتعدوا عن القصر قال إياد : ايه المنظر اللى انتى رايحه بيه ده
جومانا : مال شكلي
إياد : شكلك مُلفت جدا
جومانا : م انا عارفه و قاصده ده
إياد : هو انتى ليه شايفه الموضوع تافهه اووي كده
جومانا : إياد احنا هندخل جوا هنتقابل اللى اسمه جوناثان ده هتسلم عليه و تمشي و تسبني انا اتعامل
إياد : خلي بالك من كلامك يا جومانا ، انا مش عيل صغير بياخد الأوامر منك و بعدين انا لو معترض ف هيكون عشان يعتبرك زي اختى و خايف عليكي
جومانا : و انا مش عايزاك تخاف عليا
لينتهى حديثهم و يكمل إياد قياده دون أن ينبث ببنت شفه حتى وصلوا إلى ذلك الملهى و دلفوا إلى الداخل ، وقفوا يبحثون عن ذلك الرجل لكنهم لم يجدوا احد ، ليتفاجئوا برجل يقترب منهم و يقول : انسه مارلين ، مستر جوناثان بإنتظارك
تعجبت جومانا ان جوناثان على علم بها لكنها قالت للذى يقف أمامها : حسناً
ليذهب كلا من إياد و جومانا خلف ذلك الرجل و الذى اتجه بهم إلى طابق أعلى في هذا الملهى مليئ بالغرف ، ليتجه بهم الرجل الغرفه معينه و نظر إلى جومانا و قال : انه ينتظرك بالداخل انستي
تقدمت جومانا و معها إياد لتتفاجئ بالرجل يمنع إياد و يقول : آنسة مارلين فقط
ليقف إياد و ينظر إلى جومانا لكنها نظرت له بثقة و فعلت جهازها أمامه لتعلمه بما سيحدث بالداخل ، دلفت جومانا الى الداخل لترى ان جوناثان جالس على المقعد بأريحية ينتظرها و قال لها عندما رأها : دائماً مأفضل العمل بذلك المكان ، اتعلمين لما؟
جومانا : كلا مستر جوناثان
وقف جوناثان و ابتسم قائلا : حتى لا أشعر بالملل من العمل آنسه مارلين
قال الأخيرة و هو يمد يده يصافحها لتصافحه جومانا قائلة : شرف لي مقابلتك مستر جوناثان
جلس جوناثان ثم أشار إلى جومانا لتجلس بجانبه و قال : اشكرك مارلين ، الان اريد معرفه ما الذي يريده منى ايغو
جلست جومانا بجانبه و قالت بأبتسامة : لا تستعجل مستر جوناثان لنشرب شيئاً اولاً
ابتسم لها جوناثان و نظر لها من أعلى رأسها إلى اغمض قدميها بتمعن ثم قال بخبث : و لما لا؟ أمامك جميع المشروبات عزيزتي انتقى منها شيئاً لنا
لتبتسم جومانا و تقف و تقترب من طاولة موضوع عليها عدة مشروبات ، اخذت جومانا كأسين و وضعت بأحداهما تلك الماده التى جلبها لها سيف ثم بدأت بوضع بعض التلج بالكاسين
قال جوناثان : ما عمرك مارلين؟
جومانا و هي تضع الخمر بالكأسين : 21 مستر جوناثان
جوناثان : انكي صغيرة حتى تعملي برفقه ايغو
اقتربت جومانا منه و جلست بجانبه و ناولته الكأس الذي يحتوي على تلك المادة المخدرة ، اردف ايغو و هو يحتسي الخمر : لما لا تتركيه و تعملي معي
جومانا : انني اعمل برفقه السيده انستازيا مستر جوناثان
جوناثان : لا تناديني مستر ، جوناثان فقط
ابتسمت جومانا و هي تضرب كأسها بكأسه و قالت : حسنا جوناثان
قربت جومانا الكأس من فمها تصطنع الشرب و هي تراقب جوناثان التي لاحظت عليه اعراض المخدر ، لتقول جومانا : منذ متى و انت تعمل مع ايغو؟
جوناثان بعدما بدء عليه اعراض الثمالة : ليس من فترة طويله.. اممم.. عامين تقريباً
جومانا : و بماذا تعملون؟
ظلت جومانا تتلو الأسئلة على جوناثان الذي اجاب عليها جميعا دون أن يشعر بنفسه ، بعدما استعلمت جومانا عن كل شيئ تريده جعلته يوقع بصعوبه على تلك الورقه الخاصه بأيغو ثم بدأت بخلع ملابسه عنه و تركته غائب عن الوعى بمكانه حتى يظن عندما يفيق ان كل شيء مر بسلام ولا داعى للشك بها ، بعدما انتهت خرجت جومانا من الغرفه لترى إياد ينظر لها بنظرة غريبه و متعجبه لم تبالي لها جومانا و اكملت سير لخارج ذلك الملهى و استقلت السيارة لتقود هي ، جلس بجانبها إياد و قال لها : انتى عملتي فيه ايه؟ ازاى خليته يتكلم و يجاوب على كل أسئلتك كده
جومانا : ده من إحدى مهاراتي
إياد : لا بتكلم بجد عملتي ايه
جومانا : اديته زي مخدر كده عشان يبقي مش واعي لنفسه و هو لما يفوق مش هيبقى فاكر اي حاجه نهائي
إياد بأنبهار : مكنتش اتوقع ده منك
نظرت له جومانا و قالت : ليه مستقل بيا كده؟ لمجرد انى عيله يعني؟
إياد : مش حكايه عيلة بس هو تعجب من حاجه اول مرة اشوفها مش اكتر
اومأت جومانا رأسها له و اكملت قياده ، وصلت جومانا إلى الحصن و وجدت ان الجميع مجتمع بغرفه الاجتماعات لتقترب منهم و تضع على الطاوله أمامهم الورقه و قالت : لقد أتممت مهمتي
ثم انسحبت بهدوء وسط تعجبهم من دخلوها المفاجئ.
_________________________________________________
نديم : الاستاذ سليمان دويدار هنا؟
اقترب شاب من خلف السيده و قال : مين يا أمي اللى على البا..
قطع حديثه عندما رأى نديم و قال بغضب : هو انت ؟ ايه اللى جابك هنا امشي اطلع برا
نديم بتعجب : في ايه لكل ده يا دكتور محمد انا بس عايز اقابل والدك
محمد بغضب : و هو مش عايز يشوفك ، مش عايزين نشوف حد من طرف جومانا فاهم ولا لاء
نديم : بقولك ايه انا بتكلم معاك بالأدب لحد دلوقتي و هو سؤال واحد بس اللى عايزوا ، جومانا فين؟
#ألواح_القدر_الجزء_التاني
#ألواح_القدر
#حور_ساري
#روايات #رومانسي #غموض #مغامرة #وعد #فراق #اكشن #خيانه
أنت تقرأ
ألواح القدر (الجزء الأول و الثاني)
Mystery / Thrillerاعتادت قول "لو انك تمضي عبر الجحيم استمر في المضي" لكنها رضخت بنهاية إلى حال الدنيا و القدر ، و خضعت لمراحل الحزن الخمسة ( الإنكار ، الغضب ، المساومة ، الاكتئاب و القبول ) لكنها أرادت ان تضيف مرحلة أخرى... الإنتقام! تقلبت بها دروب الدنيا و اقدرها...