صاحت قائلة بملل اليه :
_هو فين چوو كل ده!قال نديم و هو يراقب ساعه معلقه على الحائط :
—كنت فاكر انه خلاص كبر و بقي ظابط ، طلع لسه عيل و بيتأخر في مواعيده.قالت جومانا بفضول له :
_هو انتوا تعرفوا بعض ازاى؟قال نديم سريعًا لها:
_ كنا سوا في كليه الشرطه بس هو كان سبقني ب سنه بس لما اتخرجت كنت بتدرب في مكان شغله قبل م ينقل هو و فرقته هنا فرنسا.قالت جومانا بإنبهار : واو! انتوا شغلكم حلو اوي!
ابتسم نديم و قال لها :
_ مش حلو نهائي!!قاطع حديثه يوسف الذي خرج من سيارته مسرعاً إلى نديم و جومانا ، و بدء في الاعتذار عنه تأخره قائلاً:
_ سوري سوري سوري بجد آسف جداا علي التأخير ده.قال نديم له بسخريه :
_و رجعت ريما لعادتها القديمه.ابتسمت جومانا و قالت له :
_ سيبك منه يا چوو ، انت ولا اتأخرت ولا حاجه.فتح نديم عينيه بذهول و قال بإنكار:
_لا يشيخه ! امال كل شويه تقولي ليا هو چوو فين يا نديم ، انا رجلي وجعتني يا نديم ، م تيجي نسيبه و نمشي يا نديم ، هو اتأخر ليه نديم.لتضحك جومانا علي طريقته ، ليقول يوسف له بغرور :
_خلاص يا نديم راحت عليك ، هي لما شافت عيوني الملونه مقدرتش تقاوم جمالهم بس.لتقول جومانا بتقزز لهم :
_ بس انت و هو قال عيون ملونه و دوبت في دبديبه قال ! يلا بينا عشان اتأخرنا بما فيه الكفايه.فور انتهائها كان استقل الجميع السياره و بدء يوسف ب القياده ، ليصلوا بعد فترة الي السفاره المصريه في فرنسا ، دلف كلاً من يوسف و نديم و جومانا ؛ و قد لاحظت جومانا يوسف و هو يتعامل مع الجميع بجديه عكس طريقته معاها هي و نديم و الذي اخذه و تحدث اليه بعيدا عنها .
بعدما انهى نديم حديثه مع يوسف اقترب منها قائلًا لها:
_ انا هعمل كام مكالمه لمصر و لشغلي هناك بس الموضوع ممكن ياخد وقت ف هتضطري تستني في غرفه الاجتماعات دي لحد م نخلص.لتقول جومانا بحيرة و قلق:
_هقعد لوحدي ؟؟ مينفعش ابقي معاك!! هتعامل ازاى ؟ انا مش هعرف اعمل حاجه من غيرك!نظر لها نديم و مسك يديها قائلًا لها بثقه :
_ جومانا انتى بقيتي في امان خالص احنا هنا كأننا في مصر بظبط محدش هيقدر يجي جنبك و بعدين انا هبقي جنبك هنا متقلقيش.نظرت له جومانا و اومئت رأسها له بقليل من الاطمئنان..
_________________________
أنت تقرأ
ألواح القدر (الجزء الأول و الثاني)
Mystery / Thrillerاعتادت قول "لو انك تمضي عبر الجحيم استمر في المضي" لكنها رضخت بنهاية إلى حال الدنيا و القدر ، و خضعت لمراحل الحزن الخمسة ( الإنكار ، الغضب ، المساومة ، الاكتئاب و القبول ) لكنها أرادت ان تضيف مرحلة أخرى... الإنتقام! تقلبت بها دروب الدنيا و اقدرها...