ألواح القدر (الجزء الأول و الثاني)

#البارت_الثاني_والعشرين

#البارت_الثاني_والعشرين
#ألواح_القدر
#حور_ساري
اقترب أدهم من نديم النائم بجوار جومانا و ايقظه قائلاً : نديم.. أصحي
فتح نديم أعنيه ليتفاجئ ب أدهم أمامه اعتدل نديم و نظر لأدهم بتعجب لتستيفظ جومانا مع حركه نديم و تتفاجئ بوجود نديم و أدهم و تقول بأستغراب : آاااا ! هو صباح الخير  بس هو انتوا دخلتوا الاوضه ازاى ؟
نديم بصدمه : نعم ياختي امال اللى جبلك ورد امبارح و سهر معاكي و انتي بتتفرجي علي الفيلم ده كان مين؟!
جومانا بتذكر : اه تمام خلاص افتكرت
كان أدهم يقف يشبك ذارعيه ببعض و ينظر إليهم بتسلى ليقول لهم فاجئه : هو لو مكنش انا اللى دخلت و كان حد تاني كان وضعكوا هيبقي ايه؟
توتر جومانا و صمتت ليردف أدهم قائلاً : انتوا تعرفوا و انا داخل الممرضه قالت ليا إيه؟؟ قالت إن المريضه نايمه جوا و حبيبها معاها ... مفكرتيش لو كان والدك هو اللي سمع الكلام ده من الممرضه او كان دخل و شافكوا كده كان هيعمل ايه؟؟
لم تجيب جومانا ليقول نديم : انا مبعملش حاجه غلط انا بحبها و عندي استعداد انى اعرف البشمهندس محمد بعلاقتي بجومانا
أدهم بسخريه : مش بقولك انت غبي ، مفكرتش فيها هي وضعها هيبقي ايه؟؟ و بعدين ايه اللي يخليك تبات معاها اصلا؟
جومانا : هو مكنش هيبات ولا حاجه احنا كنا بتفرج علي الفيلم و راحت علينا نومه
أدهم : انا مليش الحق في اني أتدخل في علاقتكوا سوا بس ياريت تاخدوا بالكوا من تصرفاتكوا
ابتسمت له جومانا ليقول أدهم بمرح : بس ايه يا نديم التكشيره اللي كانت على وشك راحت فين و انتى يا جومانا بتضحكي اهو
ضحك نديم وقال : سعادتنا سوا بقي نقول ايه
خجلت جومانا و لم تقول شيئا ليقول أدهم : على العموم حمد الله على سلامتك يا جومانا و مبروك انك اتصالحتي مع نديم و أنا مبسوط من اللى عملتيه في اللجنه
نديم بتذكر : اه صح انا مسألتش انتى عملتي ايه في اللجنه او ايه اللي حصل
قصت عليهم جومانا ما حدث و قالت : انا بحكم انى كان عندي ورشه و اشتغلت في العربيات لفترة طويلة خدت بالى ان فرش العربيه مكنش مظبوط و غير كده اصلا العربيه دي موديل جديد و الفرش بتعاها المفروض بيبقي جلد مش قماش و من توتر اللي كان سايق العربيه الزايد عن حده و الرخص و البطايق اللي كانت جاهزة خلتني اشك فيه
ابتسم أدهم و قال : انا بفكر اطلعك من المدرسه و اخليكي تشتغلي معانا من دلوقتي
نظر لها نديم بحب و قال : على الرغم من ان اللى حصل ده كان سبب انك تدخلي المستشفى و كنتى هتروحي فيها بس انا فخور بيكي
ابتسمت جومانا لهم و قالت : انا معملتش حاجه زياده انا عملت اللى المفروض يتعمل
أدهم : بس انتي اصلا تعرفي اللى قبضتي عليه ده يبقي مين؟
جومانا : معنديش فكرة بس هو كان اسمه تامر تقريبا
أدهم : ده يبقي تامر السويسي  ابن خالد السويسي
جومانا : مسمعتش عنه قبل كده
نديم : هو مش خالد السويسي ده يبقي صاحب شركه السويسي بتاعه الاستيراد و التصدير؟
أدهم : ايوا هو ، الظاهر انه كان بيتاجر في المخدرات و بيدخلهم مصر عن طريق الشركه بتعته و زي م جومانا قالت إنه كان حاطط المخدرات جوا العربيه و ابنه اللى سايقها عادي ف معنى كده انه كان بيستغل معارفه و بيعدي من اللجنه من غير تفتيش عشان المفروض ان ابنه كل شويه بيبقي في المينا عشان شغلهم و الظباط عرفينه و كده
ابتسمت جومانا بثقه وقالت : بس حظه ان يقع في أيدي
نديم : وقع في ايد اللي مبترحمش
ضحك أدهم و قال : بس لسه مفيش حاجه اكيده الدنيا مقلوبه اصلا علي اللى حصل و الجرايد كلها بتتكلم على ابن خالد السويسي ، كلها ساعه اصلا و هتلاقي ظابط بيخبط علي الباب ده جاي يحقق معاكي
جومانا : انا مبحبش التحقيقات
أدهم : انتى هيتحقق معاكي كظابط قبض علي واحد مش كمتهمه
ليردف و هو ياخذ شيئاً من معطفه : اه صح السلسله بتعتك اه
جومانا بفرحه : ايه ده!!! شكرا ليك جدا ، انت جبتها منين
أدهم : العفو على ايه ، دي كانت في الأمانات بتاعه المستشفى و خدتها لما جينا ننقلك ، المهم اتكل على الله انا بقي و لما البشمهندس محمد يجي ابقي سلميلي عليه
لينظر إلى نديم و يقول :  ساعتين و تبقي في المكتب عندي مفيش إجازات احنا عندنا شغل لسه مخلصناهوش
أبتسم نديم و قال له : تمام
خرج أدهم من الغرفه لتنظر جومانا إلى نديم و تقول : لبسني السلسله
ابتسم نديم لها و البسها القلادة و قبل رأسها لتتذكر جومانا المرة الأولى التى ألبسها القلادة عندما كانوا بباريس لتنظر جومانا لنديم و تبتسم و تقول : ديچافو ؟
ابتسم نديم و قال : ناقص الايس كريم
مر بعض الوقت و هم يتحدثون سوياً حول ما فعلوه ب الاشهر الماضيه و عن حاله نديم السيئه بدونها و عن أصدقاء جومانا الجدد  حتى جاء والد جومانا و أمل و رحبوا بنديم معتقدين انه جاء قبلهم بقليل ليطمئن على جومانا ، نظرت امل إلى الورود التى جاء بها نديم و قالت : ورد اسود ايه اللى جابه هنا ده فال وحش على جومانا
سارعت جومانا القول : امل مفيش حاجه اسمها الورد الأسود فال وحش و بعدين انا بحب النوع ده من الورد و الرائد نديم جبهولي
محمد دويدار : تسلم يابني تعبت نفسك والله ، بس انت عرفت ان جومانا بتحب نوع الورد ده ازاى
توترت جومانا و همت ان تتحدث ليسبقها نديم قائلاً بثبات : ساعه الحادثه اللى مرت عليا انا و جومانا كان قابلنا ورد لونه اسود و جومانا عبرت عن حبها لنوع الورد ده ف عشان كده جبته ليها
ابتسم محمد و قال : يسلم ايدك يا بني
وقف نديم و قال : العفو يا بشمهندس على ايه
محمد : قولتلك بلاش بشمهندس دي
نديم : اسف غلطتي دي يا عمي ، انا مضطر امشي دلوقتي و حمد الله على سلامتك يا جومانا و ترجعلنا قريب أنشأ الله
ليخرج نديم من الغرفه و غمز لجومانا دون أن يلاحظ احد لتبتسم جومانا على فعلته تلك.
بعد قليل من الوقت قالت جومانا بضيق : يا امل خلاص شبعت صدقيني
امل و هي تمسك صحن من الحساء و تحاول إطعام جومانا عنوة و تقول : معلش اخر معلقه بس عشان تقومي لينا بالسلامه كده و بعدين شكلهم في المدرسه دي مش بيأكلوكي مش شايفه جسمك عضم ازاى؟
جومانا بتعب : امل انا واخده رصاصه و بتحرك بالعافيه والله فبلاش تتعبيني اكتر من كده و بعدين انا جسمي معضمش انا جسمي بقي رياضي اكتر من التدريبات اللى بتدربها
محمد :خلاص سبيها علي راحتها يا امل
جومانا : انتوا مجبتوش عمرو معاكوا ليه؟ ده واحشني جدا
امل : عمرو في المدرسه و مردتش اجيبه و انتى تعبانه كده قولت لما تشدي حيلك شويه
جومانا بضيق اخفته : ابقي هاتيه يا امل ده اخويا بردوا
قاطع جومانا دقات الباب لتأذن للطارق بالدخول ، دخل رجل إلى الغرفه بعد اذن جومانا له و قال : انتى جومانا محمد دويدار؟
اعتدلت جومانا و قالت : ايوا انا
الرجل : اعرفك بنفسي انا الرائد شريف حسني و جاي أحقق معاكي في اللى حصل في الكمين
نظرت جومانا إلى والدها و قالت : بابا بعد ازنك ممكن تسبنا لوحدنا
اقترب منها والدها و قال : لو حصل اي حاجه يا حبيبتي انا برا
ابتسمت جومانا إلى والدها الذى قبل رأسها و خرج هو و أمل من الغرفه ليبقي الرائد شريف و رجل اخر معه
شريف : اولا حمد الله على السلامتك
جومانا : الله يسلمك
شريف : انا كان المفروض اجي من بدري بس اعبال م خلصنا تحقيقات و عرفنا انك قومتي بالسلامه جيت من الإسكندرية على هنا على طول
أومأت جومانا رأسها ليردف شريف بعدما أشار للرجل الذي معه ببدء تدوين محادثته مع جومانا : هبدء التحقيق معاكي دلوقتي ، س/ سبب وجودك بالكمين في الوقت ده
جومانا بثبات : انا طالبه في المدرسه العسكريه الفرقه الأولى و كان عندنا تطوع لمساعدة الظباط في اللجان كنوع انواع التعامل مع العالم الخارجي كطلاب هيبقوا ظباط فيما بعد
الرائد شريف : كنتى انتى الطالبه الوحيده اللى موجوده في الكمين ولا معاكي حد؟
جومانا : لا كنت الطالبه الوحيده.
الرائد شريف : س/ ليه طلبتي من تامر خالد فاروق السويسي انه يركن عربيته جنب الكمين؟
جومانا : ظابط من الظابط كان طلب منى انى اروح اكشف علي الرخص بما انى قعدت وسطهم شويه و عرفت ازاى اقدر اكشف على الرخصه ، ف انا لما روحت لتامر ده خدت منه الرخصه و بطاقته هو و البنت اللى معاه خدت بالى ان فرش العربيه مش مظبوط و فيه حاجه غلط عشان كده طلبت منه يوقف العربيه
الرائد شريف : انتى بتفهمي في العربيات لدرجه انك توقفي واحد في لجنه و تخلي الظباط يروحوا يفتشوها؟
جومانا : انا قبل م اتنقل المدرسه العسكريه كنت بدير ورشه ميكانيكة عربيات و كان ليا اسمي في مجالي و قبل م أدير الورشه كنت بشتغل مع جدي فيها.
الرائد شريف : يعني انتى عندك خبرة و لاقيتي ان العربيه فيها حاجه غلط فوقفتيها؟
أومأت جومانا له ليردف شريف قائلا : س/ ايه هو العيب اللي لاقيته في العربيه
جومانا : العربيه كانت جديده جداا بس الفرش قديم و الشركه التابعه لنوع العربيه مش بتستخدم نوع القماش ده لفرش العربيات هي بتستخدم جلد و دي معلومه ممكن تسأل جوجل عنها او اي مهندس ميكانيكا
الرائد شريف : تمام ، س/ كان عندك علم ان صاحب العربيه يبقي ابن رجل الأعمال المشهور خالد السويسي؟
جومانا : انا معنديش أدنى فكرة مين يبقي خالد السويسي ده اصلا !
اكمل الرائد استجواب جومانا حتى أنهى اسالته معها و قال لها قبل مغادرته : احنا هنكمل تحقيقات و اكيد المحكمه هتطبلك عشان تشهدي على اللى حصل و بحييكي على شجاعتك و تعاملك السريع مع الوضع هيبقي ليكي مستقبل كويس
ابتسمت جومانا للضابط و هو يرحل ؛ مر اسبوعين على وجود جومانا بالمشفى و كان يزورها نديم كل ليله بعد مغادرة والديها و يجلس معاها حتى منتصف الليل ، بدأت جومانا بالتحسن تدريجياً و أصبحت هي و نديم قريبين من بعض اكثر الا ان جومانا مزالت لم تنسى م ارتكبه نديم من ذنب  ، لكنها تغاضت عما فعله مع مرور الوقت.
كانت تجلس جومانا بأنتظار نديم ان يأتي إليها كعادته لتسمع صوت الباب يفتح و يدلف نديم لتبتسم له و تقول : م لسه بدري
جلس نديم بتعب على مقعد بجانب فراشها و قال : معلش يا حبيبي كنت في الشغل
وضعت جومانا يديها على وجهه و قالت : شكلك تعبان اووي كنت روحت البيت مكنش لازم تيجي
ابتسم لها نديم قبل يديها و قال : و مطمنش على حبيب قلبي؟ ازاى ده بس! و بعدين انا عايز اشبع منك قبل م ترجعي المدرسه
ابتسمت جومانا إلى نديم بحب و قالت : المدرسه متابعه حالتى و عرفوا انى بقيت كويسه إلى حدا ما و قالو ان قدامي اسبوع و ارجع المدرسه و هما هيهتموا بحالتي الصحيه على أكمل وجه
بدى الضيق و الإرهاق علي نديم ليتنهد بعمق و يقول : هتبعدي تاني؟
تخللت أصابع جومانا بين شعر نديم و قالت : المرة دي مختلفه انت هتكون مستنيني لما اخرج و انا هكون مستنيه اخرج عشان اشوفك.
امسك نديم يد جومانا و احتضن يدها بيده و قال : هستناكي بفراغ الصبر
جلسا يتحدثون سويا حتى رحل نديم إلى بيته على مضض بعد اصرار جومانا عليه بسبب ارهاقه البادي على وجهه ، بعد مرور يومين كانت جومانا خرجت من المشفي و انتقلت الى بيتها لتمكث معهم حتى تعود إلى المدرسه.
كانت تجلس جومانا في غرفتها حين دخل إليها والدها و أخبرها ان الرائد شريف حسني هاتفه و يريد التحدث مع جومانا ، اخذت جومانا من والدها الهاتف و أجابت علي شريف حسني قائله : الو؟
شريف : ازيك يا جومانا
جومانا : بخير الحمد لله
شريف : انا بكلمك عشان اعرفك انك مطلوبه في المحكمه
جومانا : تمام امتى ؟
شريف : لما تامر السويسي اتحول النيابه القاضي اجل القضيه بعد شهر انا قولت اعرفك قبل م تروحي مدرستك و مقدرش اتواصل معاكي
جومانا : شكرا جدا لحضرتك و انا هبقي موجوده أن شاء الله
شريف : تمام و لو حصل اي تغيرات هتواصل مع المدرسه و هبلغك
انهت جومانا المكالمه مع شريف و كادت ان تخرج من غرفتها لتعيد الهاتف إلى والدها لاكنها أرادات ان تطمئن على نديم بعدما أخبرها انه مضطر لان يغيب لبعض الايام عنها بسبب عمله و لن يستطيع التواصل معها ، هاتفته جومانا لكنها وجدت ان هاتفه مغلق لتتنهد بعمق و تحذف سجل المكالمات لدى هاتف والدها حتى لا يرى انها هاتفت نديم.
عادت جومانا إلى المدرسه دون أن تودع نديم ، حينما دخلت جومانا إلى المدرسه تفاجئت ان الجميع يصفق لها بحرارة حتى انها شعرت بالاحراج من هذا الموقف لكنها انتشلتها مريم من هذا الاحراج حينما ركضت إليها تحضنها حتى كادت ان تبكي و اقترب منها إلياس محتضنها باخويه قائلا لها و هو يضرب رأسها بخفه : كنتى هتموتي نفسك يا غبيه
ابتسمت جومانا لمريم و إلياس و قالت : انتوا وحشتوني والله
مسحت مريم دموعها و قالت : متخاطريش بحياتك تاني
جومانا بمرح : اووه بيبي دي البدايه بس
اقترب منهم مدير المدرسه ليقفوا بانضباط ، قال المدير و هو موجه نظره إلى جومانا : الف حمدالله على سلامة بطلتنا
جومانا بحرج : حضرتك بتبالغ اوي انا مش بطله ولا حاجه
المدير و هو يسحبها من يدها لتسير معه نحو منصه عاليه تفاجئت بوجودها ، صعدت جومانا المنصه بتوتر برفقه المدير ، امسك المدير مكبر الصوت و قال : طبعا انتوا كلكوا عارفين اللى حصل لجومانا زميلتكوا و هي دلوقتي رجعت لينا بالسلامه الحمد لله.
صفق الجميع بعد انتهاء المدير من جملته لتبتسم جومانا بحرج من موقفها هذا  ، اردف المدير و هو ينظر إليها : الحقيقه يا جومانا انتى كل مرة بتبهريني بنجاحك سواء لما جيتي تقدمي هنا في المدرسه و حكيتي ليا ع...
قاطعه جومانا المدير بسرعه و تسحب مكبر الصوت من بين يديه و هي تقول : والله يا فندم حضرتك بتبالغ جدا انا معملتش اي حاجه
نظرت جومانا للمدير بقلق ان يكمل حديثه لكنه تفهم انها لا تريد التحدث عن هذه الحادثه امام الجميع ليقول بعدما استعاد مكبر الصوت من جومانا : لا انتى مثال للطالب الممتاز ياريت تتتعلموا من جومانا و تبقوا زيها
تفاجئت جومانا من الذي يتفوه بالمدير لتشير إلى زملائها ان لا ينصتوا إلى المدير ، لترتفع قهقهات الجميع على حركه جومانا ، ليوقفهم المدير عن ضحكاتهم و يقول : المهم النهارده مفيش يوم دراسي ولا اي تدريبات احتفالاً بعوده جومانا ، عبست جومانا لتقول للمدير : لا خلي اليوم الدراسي
ضحك المدير و قال : خلاص يا جومانا اليوم فري ليكوا
قالت جومانا بجديه : لا انا بتكلم بجد يا فندم الامتحانات قربت ازاى تلغي اليوم الدراسي؟!!
توقف الجميع عن الاحتفال بأن اليوم الدراسي تم إلغائه و نظروا الي جومانا بغضب ليقول المدير الي جومانا : انا خلاص قررت يا جومانا النهارده اجازة و بكرة يوم دراسي عادي
اومأت جومانا بضيق للمدير و نزلت من على المنصه ليقترب منها الياس و مريم لتقول لهم جومانا : اكتر لحظه محرجه في حياتي كلها انى وقفت علي المنصه دي
ضحك الياس و قال : متعرفيش كام حد كان بيحقد عليكي و انتى واقفه على المنصه و المدير نازل مدح فيكي
جومانا : خليهم يقفوا مكاني والله مش همانع
وقفت مريم و نظرت إلى جومانا بتعجب و قالت : هو انتى فيكي ايه غريب؟
نظرت لها جومانا و قالت : فيا ايه يعني؟
مريم بتعجب : انتى عامله زي جومانا اللى انا قابلتها اول مرة في المدرسه
توترت جومانا و قالت : انا زي م انا على فكرة
انضم الياس إلى مريم قائلا : لا انتى فيكي حاجه غريبه فعلا
جلست جومانا و نظرت إليهم و قالت بأستسلام : انا و نديم اتصالحنا
صُدمت مريم قائله : بجد ده امتى ؟
ليقول إلياس بتعجب : ايه ده يا جومانا هو بتحبي زينا و كده و ليكي حبيب ؟
نظرت له جومانا بحنق و نكزت مريم ذراعه و قالت : احكيلي كل حاجه اتصالحتوا ازاى و امتى و فين
ضحكت جومانا الي فضول مريم و قصت عليهم كل ما حدث ، ليقول إلياس ب إنكار : صالحك ب فيلم و ورد بس!!
جومانا بدفاع : كان ورد اسود و انا بحب الورد ده جدا و الفيلم كان ل روبت داوني جونيور!
إلياس بتراجع : روبت داوني جونيور!! لا ليكي حق تصالحيه
جومانا : شوفت بقي
قالت مريم : الأهم من الهدايه و كل الهبل ده انتى سامحتيه فعلا؟
نظرت جومانا إلى مريم و قالت : انا قابلت الموت يا مريم و الاحساس اللى حسيته خلاني اتغاضى عن اي حاجه عشان اكمل مع الشخص اللي بحبه قبل م الموت ياخد حد فينا
أعاد الياس سؤال مريم و قال : يعني انتي سامحتيه ولا لاء؟
جومانا : سامحته بس مش قادره ارجع اثق فيه تاني ، يمكن مع الوقت ثقتي فيه ترجع بس في اللحظه اللي احنا فيها دي انا مش واثقه فيه
ربتت مريم على كتف جومانا و قالت : أنشأ الله ترجعي تثقي فيه تاني لو هو يستحق الثقه
اومأت جومانا رأسها لمريم ، لكن استماعهم إلى طلقات البارود جعلهم يتعجبون ليذهبوا صوب الصوت ليروا ان الطلاب يتحدون بعضهم في التصويب  لتبستم جومانا و تقدمت نحوهم لتشارك معهم لكن أوقفتها مريم قائله : انتي رايحه فين؟ انتي تعبانه المفروض ترتاحي
جومانا : ده تصويب يا مريم مش فنون قتاليه و بعدين زي م بيقولوا كده الحفله دي معموله علي شرفي
لتذهب جومانا و تأخذ سلاح ليرتفع صياح الجميع بحماس ،  وقفت جومانا و وجهت نظرها إلى الهدف و بدأت التصويب عليه لكنها تذكرت الليله التى كانت بها باللجنه و تذكرت وجه تامر و هو يطلق عليها النار لتفيق جومانا على صياح زملائها لتتفاجئ انها استخدمت ذخيرة السلاح بأكملها في التصويب و انها صوبت الهدف بدقه عاليه ، تمالكت نفسها و نظرت إليهم و ابتسمت بغرور.
مر الوقت و جومانا تشارك في تحديات و تربح بها أمام زملائها لترى احد يقترب منها و يعرف نفسه إليها قائلا : جومانا ازيك انا سليم الهواري
نظرت جومانا الى يده الممدوده إليها و لم تعر لها انتباه و قالت : مش انت من شله سلمى؟
سحب سليم يده و قال لها : الحقيقه ان سلمى هي إلى من شلتي انتى ممكن تناديني تايسون زي الكل م بيقولي
قالت جومانا : لحظه كده معلش انت مسمي الشله بتاعتك شله تايسون؟
سليم : اها
لم تتمالك جومانا نفسها لتنفجر بالضحك و قالت : معلش معلش بجد مقدرتش امسك نفسي من الضحك سوري
نظر لها سليم و قال : ايه رأيك في مبارزة بيني و بينك؟
نظرت له جومانا و قالت : انت جاي بتتحداني؟
قال سليم بصوت عالٍ ليسمعه الجميع : ايوا ايه رأيك ولا انتى خايفه؟
نظرت جومانا إلى الجميع حيث انهم اقتربوا أثر صوت سليم و لقد سمعوا ان هناك مبارزة بينه و بين جومانا ، اقترب إلياس من جومانا و قال :  متوافقيش يا جومانا سليم معروف عنه انه خداع و انتى اصلا مصابه يعني هيستغل ده ضدك
نظرت جومانا إلى إلياس و قالت : انا مش هخسر قدام تحدي اهبل زي ده
اقتربت جومانا من سليم و قالت : انا موافقه
ارتفع صياح الجميع بالتشجيع لهم ، انتقل كلا من جومانا و سليم إلى الساحه لتبدء المبارزة بينهم ، خلعت جومانا سترتها لتبقي بسترة خفيفه منزوعه الكتفين و تخلت عن حذاءها و حررت شعرها القصير و ابتسمت بغرور لمن حولها بينما مريم و إلياس يحاولون منع هذه المباراة لتأكدهم من خسارة جومانا أمام سليم ،  كان سليم خلع هو الاخر سترته و بقي عاري الصدر يتفاخر ب لياقه جسده و عضلاته بينما كانت تنظر له جومانا بتقزز ،  وقفا سليم و جومانا أمام بعضهما منتظرين صفارة البدايه بعدما تطوع احد الطلاب ليقوم بدور الحكم
قال سليم لجومانا : لو حابه ترجعي في كلامك و تنسحبي الحقي قبل الصفارة
استمع سليم الصفارة البدايه ليقول بسخريه : للأسف مش هتلحقي ترجعي في كلامك
كانت جومانا واقفه متأهبه إلى سليم و تحاول تخمين ضربته القادمه و تدرس جميع حركات ، اقترب سليم و وجه لكمه لجومانا لكنها تفادتها بسهوله و وجهت له لكمتين بوجهه ليتراجع سليم إلى الوراء خطوتين ، ابتسمت جومانا بغرور إلى الطلاب الذي يصيحون بحماس إليها لكنها وجهت نظرها إلى سليم الذي يقترب منها يحاول توجيه ضربه إليها لكن ابتعدت جومانا عنه و وجهت ضربه بضهره و من ثم فرقت المسافه بين قدميه ليقع سليم أرضا ، انحنت جومانا اليه و قالت : لو حابب تنسحب انا هتفهم جدا قرارك
نظر له سليم و امسك قدمها ليسقطها أرضا بجواره و وجه ضربه إلى إصابته لتتأوه جومانا بآلم من فعلته ، ليعتدل سليم و يقول لجومانا : انتى الكل هيقدر حالتك الصحيه لو انسحبتي ف عادي لو رجعتي في كلامك
وقفت جومانا و تملكها الغضب و وجهت لكمه الي سليم لكنه تفادها و امسك يدها و قرب جومانا منه حتى أصبح وجهه مقابل إلى جومانا للغايه و هو مقيد يديها الاثنين ببعضهما و قال و هو يحاول استخدام وسامته لتشتيت جومانا : تعرفي انى احب جدا اننا نخرج في يوم سوا
فهمت جومانا الخدعه الذى يحاول استخدامها عليها لتقلب هي اللعبه عليه قائله و هي تركز نظرها الي عينه: تعرف انت اني كنت براقبك من اول يوم دخلت فيه هنا المدرسه
تعجب سليم من ردها لتقترب جومانا منه أكثر قائله بهمس في اذنه و هي تحاول السيطرة على تركيزه : هه اكيد مكنتش براقبك ، فكرني بنفسك كده انت تبقي مين؟
و قبل أن يستوعب سليم اللعبه التى تلعبها جومانا عليه كانت دفعت جومانا سليم بقدمها لتسقطته أرضا و من ثم تعتليه و هي توجه له لكمه بوجهه ، كان سليم يفترش الأرض بآلم من ضربه جومانا اليه ، نظرت جومانا الي الطلاب حولها و قالت بثقه و غرور : بلاش تعملوا نفسكوا متفاجئين يا جماعه أكيد كنتوا متأكدين انى هكسب.
و كادت ان تتركهم لتتفاجئ بسليم يقف أمامها و يوجه ضربه الي إصابتها لتقع جومانا أرضا و تكتشف ان جرحها ينزف دماً ليقترب منهم بعض المعلمين و ينهوا تلك التحديات و ينقلون جومانا إلى المشفى الخاص بالمدرسه
#ألواح_القدر
#حور_ساري
#روايات#رومانسي #غموض #مغامرة #خيانه #روايات #ساري #اكشن #البارت #القدر#تشويق