نظرت جومانا لما يحدث أمامها بتفاجئ و بفمً مفتوح ، و كان نديم هو الاخر متعجبًا من تلك الفتاه لكن عند رؤية وجهها ارتسمت ملامح الفرحه علي وجهه و بادلها العناق بشده ؛ بينما زاد تعجب جومانا للغايه من رده فعل لنديم و الذي بعد دقائق من ترحاب تلك الفتاه بنديم ابتعدت اخيراً عنه لتقول :
_ هيك يا زلمي صار لي سنتين بلا ما شوفك.قال نديم بإبتسامه لها :
_كنت مشغول بالشغل و التخرج ، انتى عامله ايه وحشاني.اجابت الفتاه عليه :
_ منيحه ، اها صديقك عم بيطلع عيوني بس كله منيح.لتقاطع حمحمات جومانا حديثهم لينظر نديم لها فأسرع قائلا :
_احم جومانا دي ميلسيا لبنانيه من أصول مصريه و ظابط هنا في السفارة .ثم نظر الى ميلسيا و قال:
_ميلسيا دي جومانا كانت معايا في الحادثه اللي حصلت و انقذتني كذا مرة.نظرت جومانا لميلسيا بضيق غير مبرر ، و قالت لها :
_اهلا..لتتفاجئ جومانا بميلسيا تعانقها و تقبلها من وجنتيها ثلاث قبلات و تقول لها : عندنا بلبنان بنبوس ثلاث مرات على خد، تشرفت بمعرفتك كتير حبيبتي.
لتقول جومانا بغرابه و تعجب :
_ لما انتى مصريه ليه بتتكلمي لبناني و ازاى دخلتي كليه شرطه و بتشتغلي تبع مصر و انتى مش مصريه.لتقول لها ميلسيا بإبتسامه :
_ انا بحكي مصري .لتتغير لهجاتها و تكمل قائلة:
_عادي زي دلوقتي كده ، بس انا اتربيت في لبنان من ساعه م اتولدت و بنسبه لاني دخلت كليه شرطه ازاى ف انا والدي و والدتي مصرين و انا معايا الجنسيه المصريه بجانب الجنسيه اللبنانيه ف شرط دخول الكليه هو انك تبقي مصري و انا مصريه ف دخلتها عادي و تخصصت هنا في فرنسا بس كده.تفهمت جومانا و قالت :
_ اوكيه كده مفمهومةلتنظر ميلسيا الى نديم و تقول :
_ ها يا نديم ناوي تعمل ايه دلوقتي ؟فكر نديم قليلا و هو يقول:
_لسه مش عارف هستنى هنا لحد م اشوف هرجع ازاى.رفضت ميلسيا حديثه و قالت :
_لا انت لو استنيت مش هتخلص دلوقتي خالص .لتقول جومانا بتساؤل :
_ليه مش الكل عرف اننا هنا م يجيبوا لينا طيارة !نظر لها نديم مفسرًا:
_مش بالسهوله دي ! حتى لو بعتوا لينا طيارة احنا في نظر مصر مخرجناش من البلد ، و في نظر فرنسا احنا مدخلناش البلد اصلا ، ف الموضوع هياخد شويه وقت عشان نثبت اننا هنا و يطلعوا لينا إثبات شخصيه و بعد كل ده نبقي نرجع، يعني الموضوع داخل علي اسبوع او اقل.
أنت تقرأ
ألواح القدر (الجزء الأول و الثاني)
Mystery / Thrillerاعتادت قول "لو انك تمضي عبر الجحيم استمر في المضي" لكنها رضخت بنهاية إلى حال الدنيا و القدر ، و خضعت لمراحل الحزن الخمسة ( الإنكار ، الغضب ، المساومة ، الاكتئاب و القبول ) لكنها أرادت ان تضيف مرحلة أخرى... الإنتقام! تقلبت بها دروب الدنيا و اقدرها...