"كان طعم فمها كالحليب و حلوى ال( بولو ) بالنعناع و سجائر ال ( دو نهيل ) العالميه "
هذا ما كان يتردد بعقل نديم بينما كانت جومانا تنهي تسجيل الفيديو الخاص بها ، على الرغم من اعتراف نديم لنفسه ان قبلته لها كانت فعله متهورة و غبيه لكنه لم يندم علي ما فعله و لو عاد به الزمن كان ليكرر قُبلته لها من جديد فقط ليشعر بهذا الشعور الذي جعله غائب عن الوعى لثوانٍ و تلك السُكرى التى شعر بها ليقول ثانياً بنفسه:
_ " شفتيها كالخمر جعلوني منتشي بهما"انتهت جومانا من تسجيل الفيديو و نظرت لنديم و ابتسمت له بتوتر نتج عن قبلته لها شعرت حينها ان العالم توقف لثوانٍ ، ثوانٍ كانوا كافيين لتشعر جومانا بالادرينالين يتدفق بين شريينها و ربما أيضاً كان هرمون الدوبامين وصل إلى ذروته ، شعرت بمشاعر لا تتذكر انها قد شعرت بهم من قبل لم تستطع ان تشرح لنفسها ما شعرت به لاكنها وجدت كلمه واحده تعبر عن كم الاحاسيس و المشاعر التي وجهتها اثر تلك القبله "سُكرىَ" كأنها ارتشفت من زجاجه نبيذ حتى غلبتها السُكرى ، لتفق جومانا من صمتها سريعاً و تقول :
_ ولعلي سجارة تانيه.كاد نديم ان يشعل لها لفافه دخان لكنه تراجع في قراره و قال لها :
_ لا انتى شربتي واحده حلو كده عليكي.لتقول جومانا بضيق له :
_ انا مخلصتهاش و وقعت مني اساسا !لتردف بغضب طفولي نوعا ما :
_ولعلي غيرها مليش دعوهثبت نديم على موقفه و قال :
_تؤ حلو عليكي لحد كده.نظرت له جومانا ثم اشاحت بنظرها عنه و ظلت تنظر للمارة لتقول بدندنه :
_it's just a cigarette and cannot be thet bad !
ليجيب عليها نديم بإبتسامه :
_honey don't you love and you know it makes me sad??!
ابتسمت جومانا بتفاجئ و قالت :
_ ايه ده انت عارف الاغنيه دي ؟!!اومئ نديم برأسه لها :
_ايوا ، انا مش قفل و قديم زي مقولتي انا متابع كل حاجة..تجاهلت جومانا ما قاله لتكمل الأغنية قائله :
_it's just a cigarette like you always used to do..
نظرت جومانا نديم لكي يكمل الاغنيه ، ليقول في محاوله منه لتذكر الكلمات :
_I was different than, I don't need them to be cool!
اخذت جومانا الهاتف و بحثت علي الاغنيه في الانترنت لتشغلها و ترفع صوت الموسيقي و تقف أمام نديم و تمد يديها له في حركه سنيمائيه متناسيه ما بدر منه منذ قليل قائله :
_تسمحلي بالرقصه دي؟
أنت تقرأ
ألواح القدر (الجزء الأول و الثاني)
Mystery / Thrillerاعتادت قول "لو انك تمضي عبر الجحيم استمر في المضي" لكنها رضخت بنهاية إلى حال الدنيا و القدر ، و خضعت لمراحل الحزن الخمسة ( الإنكار ، الغضب ، المساومة ، الاكتئاب و القبول ) لكنها أرادت ان تضيف مرحلة أخرى... الإنتقام! تقلبت بها دروب الدنيا و اقدرها...