#البارت_الثالث_الجزء_التاني
#ألواح_القدر_الجزء_التاني
#ألواح_القدر
#حور_ساري
: امال فين والدك يا جومانا نتعرف عليه ولا انتي جايه لوحدك
صمتت جومانا قليلاً و كادت ان تقول شيئاً لكنها تفاجئت ب أدهم خلفها يقول : جايه لوحدها ازاى بس م انا معاها اهو
اردف أدهم و هو يصافح والد مريم : العميد أدهم ابراهيم
ابتسم والد مريم و قال : العقيد عبدالرحمن محمود
أدهم : م احنا زمايل اهو يا راجل
عبد الرحمن : شوفت بقي ، بس جومانا مش شبهك خالص
قالت جومانا بحده خفيف : انا والدي توفي من تلت سنين يا اونكل
عبد الرحمن : انا اسف مكنتش اعرف بحسب أدهم والدك
جومانا بابتسامه : أدهم زي والدي بظبط
ابتسم أدهم لها وقال : هتموتي و تكبريني في السن هاا
ضحكت جومانا و أدهم احتضنها ثم قال : انتى بنتي فعلا يا جومانا
جومانا : شكرا ليك
الياس : ايه بقي هنقضيها رومانسيه كده
جومانا : ملكش دعوه يا رخم
مريم : بعد ازنك يا سياده العميد احنا محتاجين جومانا بقى
ليسحبوا جومانا و يبتعدوا عنهم قليلاً ، قالت مريم لجومانا : متضايقيش من طريقه بابا هو بس بيخاف عليا شويه
جومانا : اضايق من ايه يا بنتي عادي يعني هو كان بيتعرف عليا ثم احنا رايحين فين
الياس : هنروح نجيب روب التخرج ده و نروح نقف مع بقيت الدفعه لحد التكريم يبدء
ليذهبوا بالفعل إلى مكان تجمع زملاءهم ، لتقول جومانا و هي تنظر حولها : إلياس عملت اي في خروجه النهارده
إلياس : أقنعت بابا انى اخد عربيته و حجزت لينا في مكان خياااال
جومانا : ايوا بقى
مريم : شوفوا مين جاي علينا
نظرت جومانا لترى سليم و اصدقائه يقتربون عليهم و يقول سليم : م انتى طلعتي بنت اهو امال مين جعفر اللى كان معانا في المدرسه ده
اقتربت جومانا من سليم و أشارت له لكي يقترب هو الاخر ، لتقول جومانا بجانب اذنه : جعفر ده كان الست الوالده
لتبتعد عنه و تغمز له ، قال سليم : ماشي يا جومانا ماشي
ابتعد عنهم سليم ليقول الياس سريعا : انتى قولتي ليه ايه؟
جومانا بابتسامه بريئه : قولتلك جعفر يبقي الست الوالده معرفش اتقمص و زعل ليه
ضحك مريم و الياس و ظلوا يدردشون قليلاً و يلتقطوا بعض الصور التذكرية لهم حتى بدأ تكريم الطلاب ، بدأو بتكريم العشرة الأوائل و جاء وقت تكريم المركز الخامس ليقول مدير المدرسه بمكبر الصوت : و في المركز الخامس معانا الطالبه : مريم عبد الرحمن محمود
قفزت جومانا فرحاً و هي تصفر بفرح لمريم و عناقتها حتى أن الياس اقترب و عانقها قائلاً بحب ظاهر : مبروك يا حبيبتي
نظرت مريم له بصدمه لكنها لم تدوم طويلا بسبب جومانا التى دفعتها على المنصه لكي يتم تكريمها ، كانت جومانا بجانب الياس متوترة ليقول لها : متتوتريش انا متأكد انك هتطلعي الأولى زي السنه اللى فاتت
جومانا بتوتر : انا لازم اطلع من الأوائل السنادي لانى اول سنه مطلعتش من الأوائل و لو السنادي كمان مطلعتش مش هبقى من العشرة اللى هيضموا تبع ظباط المخابرات في الكليه و كده هضطر اضغط على نفسي اكتر في الكليه و انا تعبت
الياس : جومانا اهدي متقلقيش و هتطلعي الأولى صدقيني و هتضمي مع العشره بتوع ظباط المخابرات من غير الاختبارات بتاعتهم متقلقيش
أستمعت جومانا إلى مدير المدرسة يقول : في المركز التاني إلياس يحيى الخولي
ابتسمت جومانا بسعاده و عانقت الياس و قالت بسعاده : عملتها يلا و طلعت التاني على المدرسه
الياس : مستنيكي انا و مريم هناك هاا
ليذهب الياس و يتم تكريمه ثم يذهب ليقف بجانب مريم التى قالت له بتوتر : مبروك
الياس بحب : الله يبارك فيكي
قال مدير المدرسه : و فاضل معانا المركز الأول و يبقي سليم صادق الهواري
نظرت جومانا بصدمه إلى سليم الذي مر من أمامها و قال بسخريه : ابقى اشوفك على خير يا جومانا
كانت جومانا تشعر بالضيق و كادت ان تذهب بعيداً لكنها استمعت إلى المدير يكمل : قائلا سليم كان الأول مكرر اما الأول على المدرسه ف في حد معين اصر انه يكرمه بنفسه
لتتفاجئ جومانا ب أدهم يظهر و يمسك مكبر الصوت و يقول : انا العميد أدهم ابراهيم جاي النهارده اكرم الأولى على المدرسه الصراحه انا مكنتش متفاجئ بالنتيجه بتاعتها لأنها متفوقه جدا و في نفس الوقت النتيجه مش مهمه و سواء هي طلعت الأولى أو الأخيرة ف هي ديما ناجحه و مش بجامل نهائي
اردف قائلاً : أممم هي مرت بحاجات كتير في حياتها كتير اووي و على الرغم من كده هي مكمله و ناجحه و كنت اتمنى ربنا يرزقني ب بنت ناجحه كده زيها بس انا بعتبرها زي بنتى و أكتر على الرغم من انها كده كبرتني في السن و انا لسه صغير
اردف أدهم و هو ينظر إلى جومانا و يقول : طب ايه مش ناويه تطلعي ولا لازم اقول اسمك؟ طب يا جماعه المركز الأول ل جومانا محمد قاسم دويدار
تقدمت جومانا إلى أدهم و عانقته و بكت قائلة : شكرا انك معايا بجد
ابعدها أدهم و هو يمسح دموعها : ايه بقي انا عمال اقول قويه للناس و بتاع ف تعيطي
جومانا : أدهم انا بعتبرك زي بابا فعلا...انا بجد بحبك اووي
أدهم : و انا كمان ، يلا بقي روحي لصحابك
ابتسمت له جومانا ثم ذهبت ل أصدقائها الذين كانوا يصفقون لها بحماس و سعاده ، نظرت إلى سليم و قالت : شوفتني على خير يا سليم؟
اقترب منها سليم و قال : تمام يا جومانا احنا متعادلين في الاخر ، بقالنا تلت سنين في منافسه و اتعادلنا فيها
جومانا بتصحيح : انا مكنتش في منافسه معاك يا سليم و ده الفرق بيني و بينك انت شايفني منافس ليك و انا مش شايفه منافسين ليا ، عارف ليه؟ لان مفيش حد يقدر يوصل لمستوايا
سليم : و لو ان النتايج بتقول اننا في نفس المستوى بس انا حابب نفتح صفحه جديده سوا ايه رأيك
نظرت جومانا إلى يده الممدوده ثم صافحته و قالت بابتسامه : و ماله نبدء صفحه جديده
ابتسم لها سليم و تركها و أعادت جومانا نظرها إلى مريم و إلياس لتقول لهم : متبصوليش كده انا هبدء صفحه جديده من النهارده
مريم : بس انا مبسوطه جداا انك طلعتي الأولى ، انتى تستحقيها يا جومانا
ابتسمت جومانا و قالت : طب ايه بقى مش هنمشي من هنا ولا هتستنوا الحفله لما تخلص
إلياس : حفله ايه اللي نستناها يلا بينا نص الدفعه مشيت اساسا
جومانا : طب ثواني اقول ل أدهم
ذهبت جومانا لادهم الذي كان واقف يتحدث مع احد ، انتظرته جومانا حتى انتهي و قالت : علاقاتك في المدرسه كترت اووي
أدهم : جومانا امشي حالا من المدرسه
تعجبت جومانا و قالت : فيه ايه انا كنت ماشيه اصلا
أدهم : نديم بعت حد للمدرسه هنا يشوف اسمك من المتخرجين ولا لاء
جومانا بصدمه : و انت عملت ايه؟
أدهم : متخفيش انا ظبط كل حاجه المهم بس امشي دلوقتي عشان ممكن يشوفك و يعرفك
اومأت جومانا رأسها ثم قالت و هي تعانقه : شكرا على كل حاجه بتعملها عشاني
أدهم : جومانا مش كل شوية تشكريني و يلا بقى خدى صحابك و امشي
ابتسمت جومانا و قالت له و هي تبتعد عنه : شكراً
ضحك أدهم عليها و هي عادت إلى إلياس و مريم الذين كانوا بطريقتهم إليها ، قال إلياس : هاا هنتحرك دلوقتي
جومانا : اه يلا بينا
ذهبوا نحو سيارة الياس الذي اطاح بمفاتيح السياره لجومانا و قال : الطلعه دي عليكي
ضحكت جومانا قائله : و ماله
استقلوا السيارة و بدأت جومانا القياده ثم قالت : هاا يا إلياس هنروح علي فين
أعطاها إلياس هاتفه و قال : امشي على اللوكيشن ده
جومانا : متقول المكان على طول
إلياس : مفاجأه
مريم : شغلوا اغاني بقى و ظبطوا الدنيا
أشعلت جومانا سيجارة و قالت : انتوا عارفين بمنظرنا ده و بالأغاني دي انهم هيوقفونا في اي لجنه صح
إلياس : احنا خلاص بقينا ظباط
جومانا بسخريه : ايه ده يا استاذ الياس فاكر نفسك فوق القانون ولا ايه
إلياس : انا قولت كده! انتى اللى بتقوليني كلام مقولتوش
مريم : بس انت و هي بقى
اكلمت جومانا قياده و قاموا بالغناء و التصوير حتى وصلوا إلى المكان الذى حجزه الياس لهم
وقفت جومانا أمام المكان بصدمه و نظرت ل إلياس بفم مفتوح : نايت كلاب يا الياس انت بتهزر
الياس : مش انتى عايزة مكان مجنون و فيه اغاني و رقص ، اهو المكان المجنون
مريم : هندخل ازاى يا الياس احنا تحت السن.
جومانا : اتكلمي عن نفسك انا ممكن ادخل عادي
الياس : متخفوش المكان ده بيدخل اي سن عادي
جومانا : تمام يلا بينا ندخل
مريم : يلا بينا نروح قصدك!
جومانا : مريم انا مش هيضيع اليوم النهارده في البيت لوحدي يلا بينا و بعدين الياس حجز لينا خلاص ، ف يلا بينا
دخلوا إلى الملهى لتبدء صوت الموسيقى بالارتفاع و ظهر الكثير من الناس يبدون بنفس عمرهم و اكبر منهم ، اتجهوا إلى طاوله خاليه و جلسوا عليها ؛ كانت جومانا تنظر إلى المكان لتفتح عينيها بتفاجئ ثم تنظر إلى إلياس بغضب خفيف و تقول : هو ايه اللى جاب سليم و شلته هنا
إلياس : م انا عرفت المكان منه
جومانا : انت غبي يا إلياس اهو شافنا و جاي علينا
اقترب منهم سليم و قال : لا مش معقول انتى بتيجي الإمكان دي يا جومانا
نظر إلى السجاره بيديها ثم قال : ايه ده و بتدخني كمان ، ده انا كنت واخدك مثال للشرف و الامانه
جومانا و هي تنفث الدخان بوجهه : انت متعرفيش يا سليم عشان تحكم عليا
سليم : طب تقبلي بالرقصه دي معايا و منها اعرفك اكتر
نظرت له جومانا قليلا ثم وقفت معه و قالت : احنا اتفقنا نفتح صفحه جديده ف ليه لاء
ليبتسم سليم و يسحب جومانا معه إلى حلبه الرقص تحت أنظار مريم و الياس المصدومين من الموقف.
________________________________________________
كان يجلس مع بعض الأصدقاء في ملهي ليلي عندما أتت له تلك المهاتفه ، أجاب قائلا ً : الو يا نديم
نديم : ها يا ريان عملت ايه
ريان : مفيش خبر عنها بعت حد المدرسه و مسمعش اي خبر عنها انا قولتلك من زمان انها سابت البلد كلها و انت مش مصدق
نديم بغضب : هتروح فين هي ملهاش حد و بعدين جومانا مش هتسيب حلمها بالسهوله دي و تسافر
ريان بأسف : مش عارف اقولك اي يا نديم طب انت مقدرتش توصل لأي معلومات عنها
نديم بحزن : لا كأنها فص ملح و داب
ريان : تحب اكلمك اصحابها يمكن يعرفوا عنها حاجه
نديم بتفكير : مظنش انهم لو عارفين عنها حاجه هيقولوا ، عموماً انا نازل مصر قريب و هبقى أشوف اصحابها لو يعرفوا عنها حاجه
ريان : تمام يا نديم تيجي بالسلامة
غلق ريان الهاتف مع نديم و نظر إلى من حوله الذين كانوا يستمعون الى مهاتفته مع نديم ليقول احد الجالسين بغيرة : هو لسه بيدور على حته العيله اللى تاهت منه
ريان بتحذير : مروة
مروة : بلا مروة ولا مش مروة ، صاحبك مخه اتلحس ب العيله اللي بيجري وراها دي
ريان : مروة اسكتي لأنك انتى السبب في كل اللي بيحصل ده
مروة : ليه كنت قولتله يروح يحب عيله كلمه توديها و كلمه تجبها ولا كنت قولتله يروح يخوني
ريان : لو مقفلتيش علي السيرة دي والله لاسبكوا و اروح انا خارج افك عن نفسي مش ناقص شغل الغيرة بتاعك ده
مروة : و على ايه انا اللى همشي
لتقف مروة و تتركهم غير مباليه بتلك التى تنادي عليها ، نظرت الفتاه إلى ريان و قالت : فيه أيه يا ريان
ريان : مالك انتى كمان يا ندي
ندي : ليه بتعاملها كده
ريان : لأنها السبب في اللي بيحصل لصاحب عمري
ليردف بضيق : بقولكوا ايه انا خارج هنا عشان اغير جو هنقضيها نكد هقوم اروح ، و اصلا هو مين اللي قالها تيجي تخرج معانا
ندي : مروة صاحبتي يا ريان و قولتلها تيجي معانا عادي
ريان : ندى احنا لسه متعرفين على بعض و قولتلك نخرج مع نفسنا معرفش الصراحه انتى كلمتي بقيت أصحابنا ليه يخرجوا معانا
ندى : انا كنت عايزة اخلي الخروجه لذيذه بس مش اكتر ، المهم فكك و يلا نقوم نرقص
ريان : لا مش قادر ارقص
ندي و هي تسحبه معاها : بطل رخامه بقى و تعالى
ليقوم معها بتكاسل إلى حلبه الرقص و يبدء بالرقص معها.
عند جومانا كانت ترقص مع سليم و قد انضم إليهم مريم و الياس ، قال سليم لجومانا انه سيذهب ليجلب لهم شيئاً ، لتقترب جومانا من إلياس و مريم و هي ترقص و تقول : مالكم بتبصولي كده ليه
مريم بانزعاج : انتى و سليم!! بجد يا جومانا
جومانا : مريم متكبريش الموضوع هو طلب نرقص و بس لاكن انا مش هحب فيه يعني ، و بعدين احنا اتفاقنا النهارده اننا نفرح و نستمتع م تقول حاجه يا إلياس
الياس : فعلا خلينا نفرح النهارده يا مريم
مريم : ماشي بس خليكوا فاكرين ده انا مش حاسه ان اليوم هيعدي علي خير
جومانا : تفائلي خير
رأت جومانا سليم يشير لها لتقول لهم و هي تتجه لسليم : اتبسطوا و بطلوا نكد بقي
اقتربت جومانا لسليم الذي أعطاها كاساً ، لتضيق جومانا ما بين حاجبيها و تقول : لا انا مبشربش
سليم : مفعوله مش قوى و بعيد احنا جايين هنا نتبسط ولا ايه؟ يلا بقى متكسفيش ايدي
اخذت جومانا منه الكاس و تجرعته على جرعه واحده و بدأت بالرقص مع سليم غير مباليه باي شيئ يحدث من حولها ، كانت ندى تتحدث مع ريان الذي كان ينظر إلى اتجاه واحد بصدمه ولا يعير لها اهتمام ، لتقول ندى : ريان انت سامعني؟
تركها ريان و اقترب من اثنين يرقصون سوياً و هو بنظر لهم بصدمه ، كانت جومانا ترقص مع سليم و ممسكه بلفافه دخان و تدخن بها و نظرت بجانبها و هي ترقص لتقف بصدمه فاتحه أعينها على مصرعيها و وقعت منها لفافه الدخان و قالت بهمس : ريان!
اقترب ريان منها و هو ينظر لها بصدمه بينما جومانا رجعت خطوات إلى الخلف ، امسك ريان ذراع جومانا بقوه قبلما تهرب و قال : انتى عايشه
جومانا بتوتر : انا مش فاهمه انت بتقول ايه.
شدد ريان قبضته على ذراع جومانا و قال بغضب : متستهبليش عليا انتى كل ده كنتى هنا في مصر
ابتلعت جومانا ريقها بصعوبه ثم قالت : ريان انت فاهم غلط
ريان : نديم لازم يعرف انك هنا ده قالب عليكي الدنيا
جومانا بسرعه : لاء يا ريان اسمعني الأول و بعدين اعمل اللى انت عايزة بس اسمعني الأول
اقترب سليم منهم و قال و هي يحاول أبعاد ريان عن جومانا : انت مين انت و ماسكها كده ليه ، ابعد عنها
ريان : امشي يلا من قدامي
أشارت له جومانا بالابتعاد ليتركهم سليم و يرحل و اقترب مريم و إلياس من جومانا ليتفاجئوا ب ريان الذي قال لهم عندما رأهم : هو انتوا كمان معاها
قالت جومانا : خلينا نخرج من هنا و نتكلم يا ريان
ريان بسخريه : م احنا هنتكلم و هو احنا ورانا ايه غير الكلام ، قدامي يلا
سارت جومانا امام ريان و لحق الياس و مريم الذين كانوا متوترين من هذا الوضع ، بعثت جومانا رساله الى أدهم تقول بها : انا قابلت ريان و مش عارفه ابعد عنه و هو مصر انه يكلم نديم اعمل ايه!!
خرجوا من الملهى و وقفوا أمامه و نظر ريان إلى جومانا و قال : ها بقى فهميني انتى ازاى لسه في مصر
كانت جومانا تنظر في هاتفها آماله ان يهاتفها أدهم و يخبرها ماذا تفعل لاكنها لم تجد منه اى رد ، قال ريان لها : هاا م تردي عليا ولا انتى بتضيعي وقت عشان مكلمش نديم
جومانا بتوتر : انا... انا مخرجتش برا مصر أصلا
ريان : ازاى! انا شايف اسمك بنفسي في قايمه المسافرين لامريكا من تلت سنين
جومانا : انا مسافرتش يا ريان ايه اللى مش مفهوم في اللي قولتله
ريان : مين بيساعدك متقنعنيش انك اختفيتي من حياه نديم كده من غير مساعده
جائت لجومانا مكالمه من أدهم لتجيب عليه سريعا و تسمعه يقول : أديني ريان
أعطت جومانا الهاتف إلى ريان قائله : كلم اللى كان بيساعدني
تعجب ريان و قال : الو
أدهم : ايوا يا ريان انا أدهم
ريان بصدمه : أدهم! انت طول المده دى كنت عارف جومانا فين! ازاى
أدهم : هات جومانا و تعالى على المكتب عندي يا ريان من غير اسأله كتير
غلق أدهم المهاتفه مع ريان الذي اعطي لجومانا هاتفها و قال بأقتضاب : تعالى معايا أدهم عايزنا
اومأت جومانا رأسها له و نظرت إلى مريم و الياس الذين اشاروا لها بالذهاب و قالت مريم لجومانا و هي تعطيها سترتها: خدي الجاكيت بتاعك و متقلقيش علينا احنا هنروح و انتى ابقى طمنينا عليكي تمام
جومانا : تمام
استقلت جومانا السيارة مع ريان بصمت طال طوال قيادته ليقطعه هو قائلاً : انا مش مصدق انك قاعده جنبي ، انا كنت بحسبك موتي و مكنتش راضي اقول لنديم عشان ميتجننش على جنانه
نظر لها بتفحص و قال بهدوء : انتى شكلك اتغير تماما
جومانا : كلنا بنتغير يا ريان
عادوا إلى الصمت مرة أخرى لتقول جومانا بتوتر : هو...هو نديم شكله عامل ازاى دلوقتي
نظر لها ريان بسخريه و قال : يهمك اوى نديم ، بتسألي عنه ليه و انتى عايشه حياتك اهو و مقضياها...مش كنتى بترقصي مع ولد بردوا و ماسكه في ايدك سجارة
صمت قليلا ثم قال : انا مش متخيل انا هقول لنديم ايه بجد!! هقوله قابلتها في ديسكوا مع واحد ماسك كاس و هي ماسكه سجارة!! انتى يستحيل تكوني جومانا اللى انا قابلتها قبل كده و اللى نديم بيفضل يحكي عليها بالساعات
اكمل بسخريه : انتى الملاك اللى ب جناحين اللى اتجرحتي من نديم ف بعدتي عنه ، ده كويس انه بعد عن واحده زيك
انفجرت به جومانا قائلا : اسكت بقى انت متعرفش انا كنت بمر ب ايه ، عمال تتهمني و تتهمني و تقول عليا وحشه عشان سبت صاحبك ، صاحبك اللى خاني بدل المرة اتنين و كذب عليا كتير و بيضحك عليا عشان كنت عيله صغيره بس انا دلوقتي مبقتش العيله الصغيره بتاعه زمان يا ريان انا كبرت و عقلت و مش هسمح ليك تشكك في أخلاقي
ريان : بجد؟ اشكك في أخلاقك!! لو انتى واحده محترمه كنت هترقصي في ديسكوا بالطريقه القذرة دي و انتى ماسكه سجارة في ايدك
جومانا بغضب : انت مش ولي أمري عشان تقولي اعمل ايه و معملش ايه
ريان : والله و مين ولي أمرك يا جومانا؟ أدهم؟ تمام انا ليا كلام معاه
وقف ريان بالسياره ثم نزل و لحقت به جومانا ، دخل ريان إلى المبني و اتجه إلى مكتب أدهم و خلفه جومانا ، دلف ريان لمكتب أدهم دون طرقه و قال بغضب : بقى كل ده انت بتستغفلني يا أدهم انا و نديم؟
أدهم : انت ازاى تدخل المكتب بالطريقه دي
ريان : و انت ازاى تكذب على نديم المده دي كلها
أدهم : انا مكذبتش على نديم
ريان : والله و لما كنت بتقوله هبعت حد يدور عليها في المدرسه ولا يشوفها في بيتها ده كان ايه
أدهم ببرود : انا كنت ببعت ناس فعلا و مكنوش بيوصلوا لجومانا و الكلام اللى هما كانوا بيقولوا ليا كنت بنقله بالحرف لنديم
ريان : بس انت كنت عارف مكانها و مخبي علينا
أدهم : محدش فيكوا سألني اذا كنت اعرف مكانها انت كنتوا بتقولوا ليا وصلت ليك معلومات عنها و كنت بقول لاء
ريان : تمام ابقى قول الكلمتين دول لنديم بقى
أدهم : نديم مش هيعرف حاجه
ريان : نعم!!
أدهم : اقعد و اهدى و اسمع منى و انتى يا جومانا اقعدي مالك واقفه كده ليه
جلسوا جميعا و نظر أدهم إلى ريان و قال : ممكن تقولي يا ريان لو كان جومانا و نديم كملوا سوا كانت حياتهم هتبقى عامله أزاى؟ يعني شايف مستقبلهم ايه ، ايه المستقبل اللى ممكن يجمع بين طفله عندها 16 سنه و شاب عنده 24 سنه اصلا ؟!
صمت ريان و لم يجب ليقول أدهم : سكت ليه ، مش شايف ليهم مستقبل صح؟؟ هي كانت لسه عيله مراهقه و هو كان شاب طايش لسه منضجوش عقلياً عشان يكونوا مستقبل سوا و ممكن كانوا يغلطوا سوا كتير و يمشوا ورا مشاعرهم منغير تفكير ، هل انت شايف ان ده كان هيبقى صح
ريان : نديم مش طايش و جومانا مكنتش مجرد مراهقه
قاطعه أدهم و قال : معاك في الكلام ده اه هما عاقلين و مفيش منهم اتنين و لايقين على بعض ، بس هل هما كانوا هيقدروا يكملوا سوا اصلا؟ خليني أوضح كلامي اكتر و اقول ان نديم كان هيستني جومانا لحد متتخرج من الثانويه و تتخرج من الكليه عشان يتجوزها هل هما كانوا هيتحكموا في مشاعرهم لو قعدوا لوحدهم سوا
ريان : نديم كبير كفايه عشان يتحكم في نفسه
أدهم : لسه بتبرر تمام ماشي ، هل اهل نديم كانوا هيوافقوا انه يستني حوالى 8 او 9 سنين عشان البنت اللي بيحبها تكبر و يقدر يتجوزها ، نفترض نديم معملش اعتبار ل اهله هل جومانا مكنتش هتتغير هل هي اصلا هتفضل تحبه لحد م تكبر؟ هي كانت في مرحله مراهقه مش يمكن نديم كان بنسبالها مجرد حب مراهقه؟
رأى أدهم جومانا تنظر له بانكار و انزعاج ليقول : متبصيش ليا كده انا بفترض انه كان مجرد حب مراهقه ليكي
قال ريان : انت تقصد ايه بكل اللى قولته ده
أدهم : اقصد ان جومانا و نديم كان لازم يبعدوا عن بعض علاقتهم كانت غلط من الاول
نظر ريان إلى جومانا و قال : و انتي قدرتي تبعدي عنه ، ولا انتي مكنتيش بتحبيه اصلا
قالت جومانا باندفاع : انا عمري م بطلت احب نديم
أدركت م قالته لتتمالك نفسها و تقول : هو خاني يا ريان خاني و كذب عليا و كسر ثقتي فيه تماما ، انا مقدرتش اكمل معاه لاني كنت بشكك في كل لحظه انا كنت فيها معاه و ساعتها قررت انى هسافر بس أدهم قالى بلاش و اقنعني افضل في مصر و اكمل في المدرسه هنا و قالى انه هيخفيني عن نديم نهائي
اكملت بضعف : انا عارفه اني جيت عليه بس انا قبل م اجي عليه كنت باجي على نفسي و دوست على قلبي بالجزمه ، ف متجيش تقولي يا ريان اني مكنتش بحب نديم
ريان : طب و انا اعمل ايه؟؟ انا وعدت نديم اني اول م الاقى جومانا اقوله
مرت لحظه صمت عليهم قاطعتها جومانا قائلة : بلغه انك لاقتني...
_________________________________________
فكرة جديده هعملها ، ايه رأيكوا لو تسألوني اسئله عن الروايه و انا اجاوبكوا عليها او حاجه مش مفهومه في الروايه او توقعتكوا مثلا و انا هجمع الاسئله دي كلها و هرد عليها ، بس محدش يجي يسألني ايه اللى هيحصل في الأحداث يعني مش دي نوع الاسئله اللى انا عايزاها
#ألواح_القدر_الجزء_التاني
#ألواح_القدر
#حور_ساري
#روايات #فراق #غموض #وعد #مغامرة #خيانه #روايات#اكشن #تشويق #رومانسي
أنت تقرأ
ألواح القدر (الجزء الأول و الثاني)
Mystery / Thrillerاعتادت قول "لو انك تمضي عبر الجحيم استمر في المضي" لكنها رضخت بنهاية إلى حال الدنيا و القدر ، و خضعت لمراحل الحزن الخمسة ( الإنكار ، الغضب ، المساومة ، الاكتئاب و القبول ) لكنها أرادت ان تضيف مرحلة أخرى... الإنتقام! تقلبت بها دروب الدنيا و اقدرها...