عارفه انى اتأخرت عليكوا جدا في البارت ده بس كنت و مازلت في ضغط والله و على قد تأخري على قد م انا حطيت كل طاقتي في البارت عشان اطلعه بشكل لائق و ميكونش ممل و حقيقي ده من أطول البارتات اللى كتبتها و من احببها في قلبي ، اسبكوا مع البارت و منتظرة رأيكوا
___________________________________
البارت_الحادي_عشر_الجزء_التاني
#ألواح_القدر_الجزء_التاني
#ألواح_القدر
#حور_ساري
نظرت جومانا لمن يقف أمامها بتعجب ثم قالت بعدم تصديق : مين؟ اسامه ؟! بتهزر صح
قال اسامه بتعجب : يعني انتى جومانا فعلا!؟ كنتي فين يابنتي السنين دي كلها؟ الشلة كلها كانت قابلة عليكي الدنيا
جومانا بتعجب : هو لسه حد فاكرني اصلا؟ده من إيام اعدادي وانا معرفش عنكوا حاجه
اسامه : بصي احنا لسه كلنا صحاب زي ماحنا و هنتجمع كلنا بكرة لازم تيجي عشان الكل هيفرح اوي بيكي
اعتذرت جومانا قائلة : اسفة يا اسامه بس حقيقي مش هقدر اجي
اسامه بإصرار : لا هتيجي و بعدين موحشتكيش إيام زمان ولا ايه ، هاتي رقم تليفونك ادخلك جروب الواتساب بتاع الشلة يلا
تردد جومانا قليلاً لكنها تذكرت سريعاً كلمات سوزان لها عن معايشه عصرها لتقول لنفسها ان لا بأس انه صديق طفولتها ، لتعطيه رقم هاتفها ليقول لها اسامه : تمام كده انا دخلتك الجروب ، هيفرحوا جدا بيكي يا جومانا
ابتسمت له جومانا و قالت : والله انا فرحانه اكتر انى قابلتك و اني هرجع اتواصل معاكوا اهو
لتودع اسامه بعدما جعلها توعده انها ستجتمع معهم غدا.
عادت إلى منزلها و جلست تتذكر حياتها سابقاً برفقه أصدقاء الصغر ، لتمسك هاتفها لترى ان هناك الكثير من الرسائل الصوتيه المبعوثة على مجموعه لتطبيق التواصل الاجتماعي لتفتح احداها ، لتجد فتاه تصرخ بسعادة قائلة : أسامه انتى بتهزر ؟ دي جومانا بجد! جومانا انتى فين يابنتي ده انا كنت افتكرت انك بعد الشر حصل ليكي حاجه.
ابتسمت جومانا على معتقداتهم بأنها ماتت لتسجل لهم تسجيل صوتي_ بعدما استمعت و قرأت جميع الرسائل التى بعثوها _و قالت : هاي يا شباب عاملين ايه واحشني جدا انا جومانا و اه يا جماعه انا لسه عايشه الحمد لله
توالت الرسائل النصية تباعاً بحتميه اجتماع جومانا بهم و اصرارهم على تواجدها غدا ، لترضخ جومانا لهم و تخبرهم انها ستتواجد غدا معهم .
باليوم التالى كانت جومانا واقفه امام مقهي مشهور تنظر إلى ساعتها لتجد انها تشير إلى التاسعه مساء لتتقدم و تدلف إلى ذلك المقهي و هي تدور بإعينها في الارجاء لتجد بركن جانبي طاولتين متلاصقتين يجتمع حولها ما يقارب السبعه أشخاص و التى تعرفت جومانا على أغلبيتهم لتتجه إليهم قائلة بالقليل من المرح : اتأخرت عليكم؟
صاح الجميع في ترحاب لجومانا لترحب بهم جميعا ثم جلست و هي تنظر لهم بإبتسامه ، لتقول إحدى اصدقائها و التى تسمى نور : كنتى فين يا بنتي كل السنين دي اختفيتي فين
اضاف آخر و كان يسمى علي : اه صح يا جومانا احنا دورنا عليكي كتير اوي افتكر ان اخر خبر سمعته عنك كان بعد حادثه الخطف دي و من بعدها مسمعتش حاجه تانيه
قالت جومانا لتنهي سلسله التساؤلات هذه : انا دخلت مدرسه عسكريه و كان نظامها شديد شويه عشان كده اختفيت زي م انتوا شايفين
قال علي بقليل من المغازلة : لاء بس انتى شكلك اتغير خالص عن زمان من الاخر كده احلويتي جدا
اكمل اسامه ببعض من بخبث : ايه يا علي حنيت لأيامكم زمان ولا ايه؟
جومانا بحدة خفيفة : ولا ايه يا اسامه؟ و بعدين يا علي انا طول عمري حلوة
ضحكت نور و قالت فتاه تجلس بجانبها : بس الصراحه علي عنده حق فعلا شكلك اتغير جدا يا جومانا ، للأحسن طبعا
ابتسمت لها جومانا و قالت : طب و انتوا ايه الدنيا معاكم دلوقتي؟ دخلتوا كليات ايه ولا عملتوا ايه السنين اللي فاتت
قالت نور و هي تشير الي الفتاه التى تجلس بجانبها : انا و حبيبه دخلنا هندسه
ثم أشارت إلى علي و قالت : و علي دخل كليه آثار
و اكلمت قائلة : و اسامه في حسابات و معلومات و بنسبه لكريم و منه و شهد فهما دخلوا كليه تجارة انجلش.
اردفت و هي تنظر لجومانا : و انتى بقى كليه ايه؟
ابتسمت لهم جومانا و قالت : شرطه
تعجب الجميع و قال علي بذهول : شرطه! كنت فاكر انك هتدخلي كليه علوم او هندسه
جومانا : طول عمري كنت بحلم بكليه شرطه و بعدين الايام بتغير الواحد و قراراته انت النهارده مش زي امبارح
قالت حبيبه : عندك حق يا جومانا بس خلينا بقى نفتكر ايام زمان و نضحك شويه ، فاكرين مدرسين الرياضه اللي كنا بنمشيهم من فصلنا كل شويه
جومانا بتذكر : ايوا ايوا فاكرة انتى لما المديرة دخلت تتخانق معانا عشان كل شوية يجبوا لينا مدرس شكل و نطفشه؟
ضحك الجميع ليقول علي مضيفاً : طب فاكرين انتوا لما كنت هاخد جواب رفد لولا انى فضلت اتحايل علي المدرس انى مروحش لمديرة المدرسه
جومانا : ايه ده مش فاكرة! كان امتى ده؟
اسامه : ازاى يا جومانا مش فاكرة ده انتى كنتى السبب ، كان هياخد رفد عشان جيه اعترف ليكي بحبه و انتى روحتي فتنتي عليه
ضحكت جومانا بقوة و قالت بغير تصديق : هو انا روحت فتنت عليك بجد؟
ضحك علي و قال بتذكر : اه و بعد م اتذليت للمدرس عشان مخدش الرفد جيتي انتى بكل برود تقوليلي
اردف و هو يتقلد جومانا : علي انا كمان معجبه بيك
ضحكت جومانا مرة أخرى و قالت : احلف؟ انا اه فاكرة حركات العيال بتاعه زمان دي بس مش فاكرة تفاصيل ، الحمد لله اننا كبرنا بجد
لتمكث قليلاً تتذكر ايامها السابقه معهم ، وتارة تضحك علي طفولتها و تارة تتعجب من كثرة الأحداث التى لا تتذكرها ، لتتفاجئ و هي تجلس معهم بأحد يقف خلفها و يقول لها : جومانا؟
نظرت جومانا خلفها لتجد ذلك الظابط سامر التى قابلته سابقاً بالاسكندريه ، لتقف جومانا سريعاً ترحب به بإبتسامه و تعرفه علي أصدقائها قائلة : ده المقدم سامر عبد العال
لتنظر الي سامر و تقول : و دول اصحابي من ابتدائي
رحب بهم سامر و قال لجومانا : فرحان انى شوفتك تاني يا جومانا ، يلا اسيبك انا عشان معطلكيش عن اصحابك
اوقفته جومانا سريعاً عندما لاح أمامها شيئاً تريده من سامر ، لتقول له : لا معلش انا عايزاك في حاجه مهمه
ثم نظرت إلى أصدقائها و قالت مودعة لهما : معلش يا جماعه انا لازم امشي ، حقيقي اتبسط معاكم جدا و خلاص هنعرف نتواصل سوا و هنتجمع مع بعض تاني
لتتركهم سريعاً و تخرج من المقهى برفقه سامر المتعجب من جومانا ، سار برفقه جومانا قليلاً التى بدأت بسؤاله عن احواله و ما شابه ليقف عن السير قليلاً و ينظر لها قائلاً : عايزة ايه يا جومانا حاسك بتلفي و تدوري حولين حاجه
جومانا : بصراحه اه ، انا عايزة منك خدمه
سامر : ايه هي؟
صمتت جومانا لوهلة ثم قالت : عايزاك تجبلي مكان واحد اسمه تامر خالد السويسي
قال سامر و هو يعيد تلاوة الاسم مجدداً : تامر السويسي! انا سمعت الاسم ده قبل كده
جومانا : ده متهم هربان من حكم إعدام بقاله تلت سنين
سامر : ايوا ايوا افتكرته ، بس انتى عايزة توصلي ليه ليه؟ و بعدين ده هربان و محدش لاقيه
جومانا : محدش لاقيه عشان هما بيدوروا في مصر و هو مش في مصر ، و انا و انت عارفين كويس ان هو برا عايش حياته على الآخر و مش هامه اللى بيحصل في مصر ، حتى ابوه نقل شغله لبرا مصر و كل فين و فين لما بيرجع على هنا
سامر : و انتى عايزة تعرفي مكانه ليه؟
جومانا بعدم توضيح : ليا عنده حاجه خدها مني و عايزة ارجعها ، ممكن تساعدني اني الاقيه ولا انت مش موافق
سامر : معنديش مانع أساعدك اكيد بس انتى يا جومانا على حد علمي كل اللى تعرفيهم ظباط مخابرات يعني هيفيدوكي اكتر مني ليه جيتي ليا انا؟
ابتسمت جومانا و قالت : اللى اعرفهم ليهم وجهه نظر مختلفه عني شوية و مش هقدر اطلب منهم طلب زي ده
أعطت جومانا لسامر ورقه تحمل رقم هاتفها و قالت : ده رقمي لو حبيت انك تساعدني فعلا و تجبلي عنوانه ، ابقى كلمني يا سيادة المقدم و شكرا مقدماً
لتبتسم له ثم تركته و غادرت إلى منزلها و هي تشعر بداخلها ان أولى خطوات انتقامها قد بدأت.
مرت عدة ايام على جومانا كانت تنتظر فيهم مهاتفه سامر لها كما انها في تلك الأيام توطدت العلاقه بينها و بين آدم جارها و صاروا يركضون سوياً كل صباح و بين الحين و الاخر يتناولون الفطور سوياً.
بيوم كانت تركض جومانا ليوقفها صوت آدم الواقف خلفها يلهث : لا انا تعبت ، كملي انتى بقى
ابتسمت جومانا له و قالت : امال عامل فيها جامد ليه و عمال تقولي لاء هسبقك في الجري و مش انا اللي اتعب و الشغل ده
آدم بتعب : غلطه و مش هتتكرر تاني ، خلاص بقى فركش كده و يلا بينا نطلع على عربيه الفول اللي هناك دي
جومانا بتعجب : عربيه فول!
اومئ آدم رأسه و قال و هو يتقدم عنها ببضعة خطوات : ايوا هتاكلي من احلى عربيه فول
ليسبقها آدم إلى تلك العربه لتضحك بتعجب عليه و تذهب خلفه بعدما نظر لها بنظراته الحادة المضحكه التى تدفعها إلى الاصغاء اليه ، وقفوا أمام العربه بالفعل و بدأو بتناول الطعام ، لتقول جومانا بإبتسامه : تصدق دي اول مرة اكل فيها على عربيه فول
نظر لها آدم بنظرات متعجبه و قال : ده انتى فاتك نص عمرك
ضحكت جومانا على تعبيراته و شعرت بألالفة برفقه آدم ، فأنه دوما مأستطاع رسم ابتسامه لطيفه على وجهها كما أنه مرح للغايه ، انهو طعامهم و سارو عائدين إلى منزل جومانا كعادتهم ، فعلى الرغم من كون جومانا ضابط فآدم يُصر دائماً على إيصالها إلى منزلها خشية عليها من اي مضايقات و لطالما سخرت جومانا من معتقداته التى لا تسري عليها.
__________________________________________________
قال إلياس لجومانا التى كانت تمسك بأحد الاسلحه الناريه و تتدرب عليها : قولتي ايه يا جومانا؟
تركت جومانا سلاحها بعدما أطلقت جميع ذخيرة في الهدف أمامها ثم نظرت إلى إلياس قائلة : قولت ايه في ايه؟
زفر إلياس بملل : لا ده انتي مش معايا خالص بقى
نظر الي مريم التى كانت تقف بجانب جومانا تتدرب هي الاخرى و قال : قوللها يا مريم عشان انا تعبت
تركت مريم سلاحها و قالت : قصده على السفر مهو عمال يزن من الصبح عليه
اومأت جومانا بتذكر و قالت : اها ، طب يا إلياس عايزنا نسافر فين
ابتسم إلياس كمن وجد غايته و بدء في الحديث قائلاً : بصي هو برنامج كامل متكامل بيبدء من دهب هنقضي اسبوعين هناك سفاري بقي و بحر و يخت و بصي نخرب الدنيا هناك و من دهب هنطلع على سانت كاترين و عشان المتعه تكمل هنمشي بتاع 3 كليو كده لحد م نوصل الجبل و هنخيم هناك و بعدها هنتحرك على شرم الشيخ نقضي اسبوع هناك و نطلع على المطار و نسافر ل الأقصر و اسوان و ناخد جولة سياحيه هناك و نقعد اسبوع تاني هناك و ممكن كمان قبل م نسافر الاقصر ناخد لينا كام يوم كده في سهل حشيش سمعت انها تحفهة ، و كده نبقى خلصنا الاجازة كلها و نرجع القاهرة نلم الشنط و ندخل الكلية
كانت جومانا تصغى اليه حتى انتهى من كلامه لتقول : خلصت؟
اومئ الياس رأسه لها تجلس جومانا بجانبه و تقول : مبدأياً انسى تماماً الهبل اللي قولته ده
كاد الياس ان يصرخ بها معترضاً لكن اوقفته جومانا قبل أن يتحدث و قالت : الكام يوم الجايين دول لازم نهتم بصحتنا و نرجع نتدرب ضعف م كنا بنتدرب في المدرسه عشان الكام يوم اللي فاتو دول احنا كنا بنتدلع و لو فضلنا كده و دخلنا الكلية هنتعب ، فسيادتك عايزنا نتنطط من بلد لبلد و نرجع على الكلية متكسحين؟ اللى بتقوله ده غلط تماماً
أضافت مريم على حديث جومانا : ده غير انى قولتلك بابا مش هيوافق انى اسافر اصلا
زفر الياس بضيق و قال : طب ايه هنفضل مقضيين الاجازة كده؟
جومانا : لاء طبعا ، ممكن نسافر كام يوم السخنه او الساحل بس كام يوم مش اسبوع و كده و بعدين انا عايزة اكون قريبه من القاهرة عشام لو أدهم احتاجني في اي وقت اكون موجوده
ثم نظرت إلى مريم و اردفت : اهلك انا هعرف اقنعهم انك تيجي معانا يومين في حته قريبه لكن الهبل بتاع الياس ده سيبك منه
الياس : ااه دلوقتي بقيت انا الأهبل هاا تمام تمام
قالت مريم بتذكر : اه صح يا جومانا ماما عزماكي النهاردة على الغدا معانا عشان عايزة تشوفك
لم ترفض جومانا بل تقبلت دعوتها بصدر رحب ، و بالفعل ذهبت جومانا برفقتهم إلى منزل مريم و قابلت والدتها خديجة التى رحبت بها بشدة ، جلست جومانا مع خديجه التى احبتها للغايه و ظلوا يدردشون سوياً تاركين مريم و إلياس الذين ينظرون لهم بتعجب من اندماجهم السريع ، كما أن جومانا أبدت اعجبها بطعام خديجه قائلة : ياااه بجد انا بقالي سنين حرفياً مكلتش بشاميل ، يسلم ايدك يا ديچا بجد الاكل تحفة
قالت مريم : ايه يا ماما انتى نستيني ولا ايه؟
اكمل إلياس عنها قائلاً: لا لو جومانا جت خدت الجو منا يبقى نمشيها بقى
نظرت له خديجه بسخرية و قالت : مالكوا بجومانا؟ دي بنتى ملكوش دعوة بيها ، خليكوا انتوا مع نفسكم و سبولي حبيبة قلبي دي
لتنظر لجومانا و تردف : كلي يا حبيبتي و ملكيش دعوة بيهم
نظرت جومانا إلى مريم و إلياس بإنتصار ليضحكوا جميعا ، كما أن جومانا أخبرت خديجة عن رغبتهم بالسفر إلى إحدى المدن الساحلية القريبه منهم لعدة إيام و لم تأتي بذكر فكرة إلياس الغبيه لتحصل على وعد منها بإخبار والد مريم بهذا الشأن و ان تضمن موافقتهم من الان ليبتسموا جميعا ، ثم يغادروا و يستلقوا سيارة الياس.
كانت جومانا تجلس بالمقعد الخلفي للسيارة لتقول لإلياس : مش فاهمه جايين انتوا الاتنين توصلوني ليه؟
الياس : احنا بنعطف عليكي اكمنك معندكيش عربية
رفعت جومانا حاجبيها لأعلى بإستنكار و قالت : على اساس ان دي مش عربيه ابوك اللى بتسرقها منه؟
إلياس بغرور : اختلفت المسميات و المعني واحد عربيه ابويا عربيتي الاتنين بتوعي
قالت مريم : خلاص بقى يا جومانا متقوليش ليه علي الخدش اللي شوفتيه في ضهر العربيه مهي كده كده عربيته هو
ليتفاجئوا لإلياس يوقف السيارة بقوة و ينظر لهم و يقول برعب : خدش ايه؟
انفجر كلا من جومانا و مريم بالضحك على تعابير وجهه التى تحولت إلى الرعب ، ليستوعب إلياس انهم يتلاعبون به ليبدء قياده في غضب منهن ، لتقول مريم : مالك يا إلياس حسيتك اترعبت كده لما قولنا ان فيه خدش
نظر لها إلياس بضيق و قال : بس يا بت
نظرت له مريم بضيق ثم بدأت بالشجار معه وسط ابتسامه جومانا التى تراقبهم ؛ اوقف إلياس السيارة امام منزل جومانا ، لتترجل منها و تستند على عليها و تقول لهم : متطلعوا شوية معايا
مريم : انا مش قادرة اطلع في حتة
كادت جومانا ان تقول شيئاً لكنها صمتت عندما رأت شخص يستقل دراجه نارية و يقف بها بالقرب منهم ثم خلع خوذته لتتبين انه آدم ، لتبتسم جومانا بشدة و تقول : آدم!
اقترب منها آدم و صفاحها و قال : انتى كويسه؟ في حاجه واقفه معاكي ولا ايه؟
اومأت جومانا بالرفض و قالت : لاء دول صحابي
ثم إشارت عليهم و قالت : مريم ، إلياس ده آدم جاري ؛ آدم دول مريم و إلياس
القى آدم عليهم التحيه ، ثم نظر إلى جومانا و قال : انا كنت معدي و شوفتك واقفه فقولت اتطمن عليكي لتكوني عايزة حاجه
جومانا : لاء انا كويسه ، انت عايز حاجه؟
ابتسم آدم و قال : لاء انا تمام اوي ، اشوفك بكره بقى ها
اومأت جومانا رأسها له بإبتسامة ، ليتركها آدم و يذهب إلى دراجته الناريه و يرتدي خوذته من جديد و ينطلق مبتعداً عنها ؛ لم تلاحظ جومانا مريم و إلياس الجالسين بالسيارة يراقبون ابتسامتها إلى آدم ، لتقول مريم : آدم هاا
نظرت لها جومانا و قالت : ايه في ايه؟
تبادل مريم و الياس النظرات ، لتتفاجئ بهم يتركون السيارة و يتجهوا إلى داخل البناية ، لتقول جومانا : انتوا مش كنتوا مكسلين و مش قادرين تطلعوا
مريم: ده قبل م يظهر آدم و الضحكه اللي كنت من هنا لهنا
إلياس بسخرية و هي يتقلد جومانا : انا كويسة انت مش عايز حاجه؟
ضحكت مريم عليه ، لتلحق بهم جومانا و يتجهوا شقتها ، دلفوا إلى الداخل و جلسوا امام جومانا منتظرين منها التحدث ، لتقول لهم : على فكرة انتوا فيه بطاطس مكان دماغكم عشان اياً كان اللى بتفكروا فيه ده مش صح
مريم : ماشي بس احكي الأول بس مين آدم ده
قصت عليهم جومانا كيف تعرفت على آدم و كيف أصبحوا أصدقاء يتقابلون كل صباح للركض معاً.
انتهت جومانا من سرد صداقتها مع آدم ، لتقول لها مريم : جومانا انتى عادي لو شوفتي حياتك على فكرة مش لازم تفضلي معذبه نفسك بسببـ....
قاطعتها جومانا قائلة : بس يا مريم اسكتي ، متكمليش في اللى انتي بتقوليه
مريم : ليه يا جومانا ، ليه لاء؟ و بعدين انتي مشوفتيش نفسك كنتي بتبتسمي ليه ازاى او هو كان بيبص ليكي ازاى ؟ مش يمكن يحصل بينكوا حاجه
قالت جومانا لمريم بحدة : انا مش خاينه يا مريم ، فاهمه يعني ايه انا مش خاينه؟ و بعدين مش عشان ابتسمت لحد ابقى بحبه ، آدم مجرد صديق مش اكتر فاسكتي عشان كلامك عصبني جدا بجد و لو استمر الحوار علي كده هتقلب بخناقه.
قال إلياس الذى كان يلوذ بالصمت منذ دلوفهم إلى المنزل : خلاص يا مريم و يلا بينا عشان اتأخرنا
جومانا بتمالك أعصاب : مش بقول كده عشان تمشوا
إلياس بصدق : جومانا احنا اصلا مكناش طالعين هنا و بجد الوقت اتأخر اوي ، نشوفك بكرة في النادي
اومأت لهم جومانا ، ليرحل كلاهما تاركين جومانا التي كانت تشعر بالغضب من نفسها و ظلت تتذكر جميع لحظاتها مع آدم لتقول لنفسها : انا كنت ببتسم ليه بعفويه و تعاملي معاه كان بعفويه ، مش هنكر اه انى حسيت ناحيته بالالفه و حسيت انه لطيف بس مش لدرجه انى افكر احبه! هو انا تصرفاتي معاه كانت تبين ليه انى بحبه او ما شابه!؟؟
وضعت رأسها بين يديها بتعب ثم دلفت إلى غرفه نومها لترى الصور الكثيرة المعلقه على الحائط لها برفقه نديم ، لتبتسم لهم و تجلس على فراشها و هي تحلق بهم.
مرت عدة ايام و كانت جومانا تتفحص هاتفها من وقت لآخر لعل سامر قد يبعث لها بمكان تامر لكنها لم تجد شيئاً ، لتحاول تصفيه عقلها قليلاً و اتفقت مع الياس و مريم بالسفر إلى إحدى القرى الساحلية القريبه منهم ، لتبدء تجهيزاتهم للسفر حتى تم سفرهم بنجاح ليجلسوا سوياً تاركيين جميع اشغالهم و مشاكلهم ليستمتعوا قليلاً بتلك الاجازة الصيفية.
________________________________________________
بمكان اخر كان يجلس نديم برفقه أدهم و يتحدثون عن عملهم ، ليقول نديم : أدهم دي اخر عمليه ليا هنا ، بعد العملية دي هسافر
تنهد أدهم بتعب و نظر إلى نديم قليلاً ، لوهلة شعر ان كل ما يمر به نديم خطائه و انه مسؤول عن تبدل حال ذلك الشاب الذي على وشك اضاعة شبابه و هو يبحث عن فتاته ، لكنه سريعاً ما عاد إلى رشده و علم ان ما يحدث بهما ما هو إلا الصواب و سيظلون على تلك الحالة الى حين ينضجون ؛ ثم قال بعدما كادت ان تأخذه أفكاره بعيداً : اعمل اللي يريحك يا نديم ، بس هفضل اقولهالك كتير مكانك هنا مش هناك
ابتسم له نديم و قال : طبيعه الإنسان الفطريه بتجبره يدور علي راحته و انا راحتي مش هنا
أدهم : ولا هناك يا نديم ، راحتك مش في فرنسا ولا في اي حته في العالم
وقف نديم و قال بنبرة جافة اعتاد التحدث بها : السبب اللي مخليني اكمل شغلي هناك هو ان كل ذكرى ليا في فرنسا مفيهاش وجع ، كلها راحه و حب عكس هنا يا أدهم
صمت ثم اردف : انا هروح ارتاح شويه و هاجي بليل يكون بقيت الفريق جهز
اومئ له أدهم ، ليرحل نديم و اخذ بالقيادة إلى تلك البناية التى يقبع بها لكن سرعان ماغير مساره و اتجه إلى منزل عائلته ، بعد فتره قصيرة كان نديم جالس برفقة اخية الأصغر ياسين يتحدث معه حول حياته ، ليقول ياسين بحماس : تعرف يا نديم ، اخلص بس الثانوية العامه دي و بعدها هدخل كلية الشرطه علي طول
تعجب نديم منه و قال : كليه الشرطه! اول مرة اعرف انك عايز تدخلها
ياسين : بص مش عايز ادخلها عشان انت دخلتها بقى و كده او عشان انت ظابط مهم و عايز ابقى زيك ، الموضوع و ما فيه ان حاسس انك انت او اي ظابط تاني بتتعبوا عشان البلد و بتفيدوا البلد بجد فأنا عايز اكون جزء من ده
ابتسم نديم له و قال : خلص انت الثانوية بتعتك دي بس و نبقى نشوف هتعمل ايه
ياسين : هانت اهو كلها سنه
تركه نديم و ذهب إلى غرفته ليجلس و تأخذه أفكاره إلى جومانا ، من المفترض أن تكون قدمت أوراقها إلى الكليه في تلك الآونة ، لكن هل مزالت رغبتها بأن تكون ضابط شرطه متواجده ام تخلت عنها كما تخلت عنه؟
اما عن افاكره السوداء فلم يسلم منها نديم ليفكر ان كانت برفقه شخص آخر الان او ان تكون بالفعل نسته و امضت قدماً بحياتها غير عابئه به ، أو الأسوء ان يكون أصابها مكروه
نفض نديم أفكاره و بدل ملابسه سريعاً ليتجه إلى عمله مجدداً استعداداً لمهمته الجديده.
_____________________________________________
كانت جومانا تجمع أغراضها حتى تعود إلى القاهره بعد تمضية عدة ايام بإجازة اقرت انها لن تستطيع تعويضها بعد السعاده الغامرة التى حظت بها برفقه صديقيها ، وجدت جومانا ان هاتفها يُعلن عن مكالمه لها ، لتتفاجئ بمالك أخيها يهاتفها لتجيب عليه سريعاً و تقول بعتاب : بقى كده يا استاذ يا محترم متسألش عن اختك بالشهور
إجابها مالك مبرراً : والله يا حبيبتي كنت مشغول جدا و بعدين انا كنت بحسبك لسه في سفر الشغل بتاعك ده
تركت جومانا الأغراض التى تجمعها و جلست على الفراش و هي تحدث مالك قائلة : خلاص يعم سماح المرادي
لتردف بتعب : بس يا مالك في حاجات كتير اووي حصلت ليا و مش هينفع تعرفها من الفون هترجع مصر امتى؟
مالك : م عشان كده بكلمك ، انا نازل مصر قريب و ساعتها هفضى ليكي خالص و اقعد معاكي فترة عشان انتى وحشتيني اوي بجد
قالت جومانا بسعاده : بجد يا مالك؟ طب هتيجي امتى
مالك : لسه مش عارف هشوف الطيارة الجايه معادها امتى و هبلغك
تحدث جومانا معه قليلاً ثم اغلقت المهاتفه معه بسعاده من تقرب مجيئه ، ليأتي إلياس إليها يحثها على الإسراع بتجميع أغراضها.
__________________________________________________
بإحدى المستشفيات العامه كانت تدب الجلبة بها أثر قدوم العديد من الضباط المصابين إليها ، تقدم إحدى الضباط المصابين بإصابات سطحية إلى شخص دلف إلى المشفى لتوه و قال له : سياده العميد أدهم
نظر أدهم له و قال : علاء فين بقيت الفريق؟ انتوا كويسين؟
علاء : معظمنا عندنا جروح سطحيه و خسرنا تلاته من رجالتنا النهارده
نظر أدهم حوله و هو يبحث عن و قال : فين نديم ؟
علاء : في العمليات يا فندم ، للأسف اتصاب بإصابات خطيرة... ادعليه يقوم بالسلامه
ضرب أدهم يده بالحائط بغضب فأنه فقد ثلاثه من رجاله أثر اشتباك مع العدو كما واحد من اكفئ رجالة بين الحياة و الموت ، ليذهب أدهم ليطمئن على كل فرد تواجد في المهمه حتى اطمئن عليهم جميعاً عدى نديم القابع بغرفه العمليات لمدة تقترب إلى الاربع ساعات ؛ ليخرج اخيراً الطبيب إليهم ليتقدم اليه أدهم و والد نديم و أخيه الأكبر الذي اسرع قائلاً للطبيب : خير يا دكتور نديم حالته ايه
الطبيب : لو بتتكلم عن الطلقه اللي في كتفه و الجروح السطحية اللي فيه فهو دلوقتي بخير بس هو حاليا دخل في كومه
محمود _ والد نديم _ : كومه ازاى يعني ؟ غيبوبه ايه دي اللي دخل فيها!
قال نادر الي والده : اهدي يا بابا عشان نفهم
ليردف و هو ينظر الى الطبيب : ايه اللى خلاه يدخل غيبوبه يا دكتور!
الطبيب : مفيش سبب محدد نقدر نعرف منه ايه السبب و بردوا منقدرش نعرف هو هيفوق امتى كل اللى نقدر نعمله هو الدعاء انه يقوم بالسلامه في أسرع وقت.
ليختم الطبيب حديثه قائلاً : هو هيفضل في العنايه المركزه لحد م يفوق
ليغادر الطبيب تاركا لهم الصدمه و الحزن البادية عليهم.
_________________________________________________
كانت تجلس بغرفتها تتحدث الي إحدى صديقتها عندما دخلت والدتها عليها بإندفاع ، لتتعجب و تغلق الهاتف مع صديقتها و نظرت إلى امها بتعجب و قالت : في ايه و دخلتي الاوضه مرة واحده كده ليه ؟ مش شايفه انى بكلم صحبتي
فاطمه : لا انتى تركزي كده و تسبيلي التليفون ده خلاص عشان عندي خبر ليكي بمليون جنيه
تعجبت نهى و قالت : خبر ايه ده؟
فاطمه : لسه عارفه من ابوكي ان نديم اتصاب في شغله و دخل في غيبوبه
نهى : لا حول ولا قوة الا بالله هو ده خبر بمليون جنيه؟
لكزتها فاطمه و قالت: و هو انا هفرح فيه يعني؟ يا غبيه افهمي دلوقتي هو مصاب و من امبارح في المستشفي فأنتى كنتى خطيبته و من الطبيعي تروحي تطمني عليه و تسألي عنه و بعدين كده هتكبري في نظر ابوه و أمه اكتر و مش بعيد لما يفوق و يلاقيكي جنبه يعجب بيكي و ترجعوا لبعض
ابتسمت نهى و قالت : الله عليكي لما بتفكري و بتخططي كده يا ماما
لتردف : من بكره هروح ليه المستشفى و هزروه كل يوم ، بس تفتكري مش هبقى رخمه ؟
قالت فاطمه بقليل من الخبث : رخمه ايه يا عبيطه انتى؟ ابوه و اخوه و مسحولين في الشركه بتاعتهم و اخوه التاني في ثانويه عامه و داليدا امه خلاص كبرت و مش هتقدر تقعد كتير في المستشفى يعني اكيد وجودك معاهم هيفيدهم عشان انتى اللي هتخدي بالك منه و يبقي كده انتى رجعتي تاني خطيبته حتى لو هو مش موافق علي الخطوبه ابوه يجبره و هنا يجي دورك عشان تخليه يحبك
اومأت نهى رأسها و قالت بإبتسامه : تصدقي عندك حق
بينما هم جالسين ليخططوا ماذا يجب علي نهى فعله ، كانت جومانا_ التى عادت لتوها من سفرها _جالسه مع أدهم الذي أخبرها ما حدث لنديم ، ليردف غير عابئ للصدمه البادية عليها ولا لدموعها التى تجمعت بإعينها : انا مكنتش عايز اقولك غير لما ترجعي من السفر عشان مقطعش اجازتك دي و حسيت بردوا انك من حقك تعرفي دلوقتي و مش لازم استنى ، هو دلوقتي في غيبوبه و مش عارفين هيفوق امتى ولا هيحصل ليه ايه... كفايه بُعد يا جومانا نديم دلوقتي محتاجلك اكتر من اي وقت تاني ، و بعدين متهيألي ان خلاص جيه الوقت اللى تظهري فيه من تاني
اومأت برأسها عدة مرات و هي تحاول تمالك نفسها و تنظر للأعلى حتى لا تسقط دموعها ، ثم قالت بنبرة مختنقه : عايزة اشوفه
أدهم : الزيارة بكرة الساعـ..
قاطعته جومانا قالت : انا عايزة أشوفه دلوقتي يا أدهم
نظر لها أدهم قليلاً ثم اومئ برأسه و قال : تمام يلا بينا.
ذهبت برفقه أدهم إلى المشفى المتواجد به نديم و بعد عدة دقائق استطاع أدهم ان يجعل الطبيب يوافق على إدخال جومانا إلى الغرفه نديم لتراه يرقد على الفراش بوجه شاحب يملؤه الجروح ، سقطت دموع جومانا بالحال و انفلتت منها شهقة عالية تلاها نحبيها و هي تقترب منه بخطوات ثقيله ، اقتربت من فراشه و جلست عليه و امسكت يده بإيدي مرتعشه و هي لا تصدق انها جالسه أمامه الان ولا تستطيع النظر الى عينيه او تسمع تبويخه لها عن بُعدها كل تلك السنوات عنه ، دفنت رأسها بين عنقه و كتفه و ظلت تبكي غير عابئه لصوتها العالى او لأدهم الذى ينتظرها بالخارج ، فقط تظلت تحتضنه و هي تبكي ، لتقول بين بكائها : انا اسفه... انا.. انا اسفه يا نديم... انا اسفه.. اسفه على كل لحظه ضيعتها بعيدة عنك... انا آسفه.
اهتز جسدها من كثرة بكائها ، لتبتعد عنه قليلاً و تنظر إلى وجهه الذي اشتاقت له و ظلت تلتمسه برفق حتى لا تؤذيه مع كثرة جروحه ، ثم مسدت على شعره بحنان و قالت : قولتلي قبل كده ان بعد الحادثه اللى حصلتلي في كمين الإسكندرية انك جيت و شوفتني في المستشفي راقدة على السرير زي الوردة الدبلانه
صمتت قليلاً ثم اكلمت بصوت متحشرج آثر بكائها : كنت حزين اوي و انت بتوصف حالتي و قولتلي انك مش عايز تشوفني بالمنظر ده تاني... انا معرفتش قصدك ساعتها ، بس دلوقتي... انا فهمت
سقطت دموعها مجدداً و قالت : انت قاعد قدامي و مش عارفه انت سامعني ولا لاء...انا بحضنك وانت مش حاسس بيا!...قوم يا نديم.. فوق عشان نرجع تاني.. و طظ في اي حاجه خلينا بس نرجع تاني سوا.. خلينا نكون مع بعض تاني
اقترب أدهم منها بعد دلوفه إلى الغرفه و قال و هو يبعدها عن نديم : سبيه يرتاح دلوقتي و تعالى زوريه بكرة الصبح.
اومأت جومانا بالرفض و قالت : لا لا انا هفضل هنا جنبه ، هبات معاه..مش هيسبه
أدهم : مينفعش يا جومانا بكرة تعالى في معاد الزيارة
جومانا برفض قاطع : لا انا هبات معاه هنا لحد الزيارة بكرة و بعدها همشي مش هينفع اسيبه كده.. مش هينفع
لم تتوقف دموعها على الانسياب لتردف قائلة : بالله عليك سبني معاه...سبني اكون جنبه
لم يقوى أدهم علي الاعتراض لرغبتها ليومئ رأسه و قال : ماشي يا جومانا و انا هبلغهم في المستشفي عشان ميجوش يخرجوكي
اومأت له جومانا ليخرج أدهم تاركا ايها تبكى بين احضانه تارة و تارة أخرى تتحدث معه لعله يسامحها ، لتسقط في النوم و هي مازلت تحتضنه.
مر عدة ايام و كانت جومانا تتسلل إلى غرفته في المشفى بالمساء و تمكث معه حتى يقترب موعد زيارة عائلته له و ترحل و كانت تختبئ عندما تأتي إحدى الممرضات لتطمئن علي حالته الصحية مع الطبيب الخاص به ؛ في يوم كانت تجلس معه و هي تحتضنه و تستمع الي اغنيه عبر سماعات الأذن المشتركه بينها و بين نديم لتطفئ الاغنيه و تقول له : اه صح مش انا لاقيت سامر بعتلي و بيقولي انه قرب يوصل لمكان تامر! الصراحه انا اتفاجئت عشان مكنتش متوقعه انه هيساعدني فعلا او انه لسه فاكر اصلا انى طلبت منه يدور علي تامر
لتردف بإبتسامه : انا فرحانه اوي يا نديم خلاص قربت اخد حق اهلي
نظرت بإمعان إلى وجهه و قالت و هي تتحسس ذقنه : دقنك طولت اوي ، انت مش بتحبها طولية كده بتضايقك
لتخطر لها فكرة و تبتسم قائلة : ايه رأيك احلقها ليك انا؟
قفزت من على فراشه بخفه و خرجت من غرفته بحذر حتى لا يراها احد و ذهبت إلى الصيدلة الملحقه بالمشفى لتشتري الأشياء الخاصه بالحلاقة ، ثم عادت مجدداً إلى غرفته دون أن يراها احد ، جلست بجانب نديم و قالت له : بص انا عمري م حلقت قبل كده لحد ، فسامحني لو شوهت وشك بقى.
أمسكت بمسحوق كريمي و وضعته على ذقنه و قالت : انا مش فاكرة الصيدلي قالي أسم الكريم ده ايه ، بس قالي انكوا بتستعملوه عشان الحلاقه يعني
ثم بدأت بتخفيف ذقنه قليلاً لتعيدها إلى المظهر المحبب لهما ، عندنا انتهت اخذت من حقيبتها عطره المفضل و قالت : متعرفش انا دوخت ازاى عشان الاقي البرفيوم اللى انت بتستعمله
بدأت بنثر العطر عليه و قالت بإبتسامه : ياه بجد كان بقالي كتير مشمتش الريحه دي
جلست بجانبه و مالت برأسها على كتفه و قالت و هي تتحسس وجهه : جروح وشك تقريبا خفت و دارع سيادتك في تحسن اهو عشان طبعاً مش بتحركه
صمتت قليلاً و هى تنظر له بحزن و قالت : هتفوق امتى بقى يا نديم بقالك كتير اووي في الكومه دي
فلتت دمعه من عينيها و قالت : تخيلت ان هيحصل زي الافلام و اول ما البطل يقرب من البطله هي تفوق و يرجعوا سوا من جديد ، بس ده محصلش... بقالك كتير غايب عني... عيونك دي وحشتني يا نديم
بدأت بالبكاء و قالت : و انا بعيده عنك احسن مليون مرة من انى اكون جنبك و مش سامعه صوتك و مش عارفه ابص في عينك.
عناقته حتى تهدئ قليلاً من بكائها و اهتزاز جسدها لكنها استمعت إلى أصوات اناس تقترب من الغرفه لتنظر إلى الساعه لتجد ان الان موعد الزيارة الرسميه لنديم ، لتخبط يدها برأسها و هي تلعن نفسها على غبائها ثم أسرعت لتملم اشيائها سريعاً و طبعت قُبلة على خدي نديم و قالت له قبلما تختبئ بالمرحاض الملحق لغرفة المشفى : بحبك
فور اختبائها في المرحاض دلف إلى الغرفه نادر و ياسين اخوين نديم و محمود والده و لحقت بهم داليدا التى كانت تتحدث إلى الممرضة ، جلسوا في الغرفه حول نديم بحزن ، ليصيح ياسين متعجباً : هو مين حلق لنديم دقنه!
اقترب نادر من نديم و امسك وجه و قال بتعجب اكبر : ده لسه حالق دلوقتي و كمان ريحه البرفيوم إلى بيحطها دايما محطوط منها!!!
نظر محمود لداليدا و قال : انتى اللى حلقتي ليه دقنه لما جيتي امبارح؟
نادر : لا يا بابا انا بقولك لسه حالق دلوقتي حالا باين جدا اهو
داليدا : ايه هيكون صحي و حلق لنفسه يعني ممكن تكون الممرضه!
وقف ياسين و قال : انا هروح أسالهم مين اللى حلق ليه
اوقفه نادر و هو ياخذ شيئاً موضوع على الطاولة بجوار فراش نديم : لا متروحش في حته
اردف و هو يقلب ساعة اليد تلك بين يديه : في حد كان هنا مع نديم و الظاهر انه نسي الساعه بتاعته ، أو نقول نسيت بقى عشان شكلها ساعه حريمي
فتحت جومانا أعينها بصدمه و نظرت بيديها لتجد انها نست امر ساعتها نهائياً لتعلن نفسها على غبائها الذي وضعها بهذا الموقف ، استمعت جومانا إلى باب الغرفه يُفتح و يدلف احد لينضم إليهم ، لتجد ان اهل نديم يرحبون بذلك الشخص الذي دلف و لتقترب قليلا و تسترق السمع اليهم.
سمعت جومانا والد نديم يقول بإبتسامه : اهلا اهلا بمرات ابني
ابتسمت نهى على استيحاء و قالت : ازيك يا اونكل
ثم نظرت الي داليدا التي كانت تنطر الى محمود بإنزعاج مما لقب به نهى و قالت : انطي داليدا عاملة ايه؟
أومأت لها داليدا معبرة لها انها بخير ، بينما جلست نهى بعدما ألقت السلام على اخوي نديم ثم قالت : هو حالة نديم حبيبي عامل ايه دلوقتي؟
قال لها محمود : الدكتور بيقول حالته بتتحسن و متفائل انه ممكن يفوق قريب
أومأت له نهى و ظلت تنظر إلى نديم ، بينما جومانا تعجبت من نهى تلك التى لقبت نديم بحبيبها لكنها افترضت انها زوجه نادر اخيه الأكبر و لم تعر اي اهتمام للأمر سوى انها تريد أن تخرج من هذا المكان قبلما يتم كشف أمرها لترى نافذة بالمرحاض و عزمت أمرها على أن تخرج منها ، لكنها استمعت ماجعلها تقف مندهشة ، بل منصدمه
وقف محمود و قال : انا لازم امشي عشان عندي شغل مهم دلوقتي
نظر إلى نادر و قال : و انت يا نادر هتيجي معايا قعدتنا هنا مش بتفيد بحاجه
و اضاف موجها حديثه إلى ياسين : و انت شويه و تروح وراك مذاكرة كتير
و قال قبلما يغادر : نهى طبعا انتى يعتبر مرات نديم و انا متأكد ان نديم هيقدر اللى بتعمليه عشانه و هو تعبان فأقعدي براحتك هنا و متحسيش نفسك غريبه ، داليدا هبعت عربيه تاخدك لما الزياره تخلص و لو هتمشي قبلها عرفيني.
قال كلمته تلك و غادر ، لتجن جومانا و تسأل نفسها ماذا يقصد بزوجته! زوجه من! نديم! مجدداً! للمرة الثالثة تنخدع به...كانت تعلم بأمر خطبته لكن أخبرها أدهم انه تركها! ، لقد سئمت الأمر ، سئمت عشقها له و سئمت كل ما يجعلها تلك الفتاه المراهقه التى تقع بالعشق كلما استمعت إلى اسمه و سئمت كل م يخص نديم و ذكريتها معه.
لم تزرف الدموع تلك المرة و لم تنتحب فقط ظلت واقفه مكانها ، لتستجمع شتات نفسها و اتجهت إلى النافذة لتفتحها و تنظر بها لترى انها تستطيع القفز من تلك المسافه ، و بالفعل قفزت جومانا من النافذة لتقع على سطح مبني يجاور المشفي ثم هبطت من عليه و غادرت إلى منزلها.
و هي في طريقها للصعود إلى بنايتها قابلت أمامها آدم الذي حاول إيقافها و هو يلوح لها لكن لم تعبئ به جومانا و اكلمت سيرها إلى البناية ، لتجد ان آدم لحق بها و وقف أمامها و قال : ايه يا بنتي مش سماعني؟
نظرت له جومانا بهدوء يعاكس عينيها التى تحولت للون الأحمر أثر م تحاول كبحه من دموع ، ليردف لها آدم بعدما لاحظ هيئتها : ايه ده مالك يا جومانا؟ انتى كويسه؟
قالت له جومانا بدون مقدمات : فاضي دلوقتي ولا وراك حاجه؟
أجاب آدم و هو متعجب منها : لاء فاضي
اومأت له جومانا سريعاً و قالت : هطلع بسرعه اغير هدومي عشان من امبارح بيها و بعدها نروح نقعد في اي مكان
كاد ان يومئ برأسه لها لكنها أسرعت بالمغادرة لتستقل المصعد ، لتصعد إلى منزلها سريعاً و تدلف اليه بإندفاع ثم قذفت الحقيبه التى كانت تمسكها على احد المقاعد و بدأت بخلع ملابسها و هي ترميها هنا و هناك بعشوائيه ، لتلتقط يديها اول قميص رأته و ارتدته على بنطال _ لا يفرق عن الخاص بالرجال في شيئ _ و كادت ان تغادر غرفتها لكنها لمحت ذلك الحائط الملئ بالصور الخاصه بها مع نديم ، ليعتريها غضب شديد على أثره بدأت إزالة كل تلك الصورة بهمجيه غير عابئه بزجاج الإطار الذي تحطم و تناثر أرضاً ، لتتوقف فجأه و تقترب من مرأة موضوعة بغرفتها و نظرت إلى انعاكسها بهدوء و هي تنظم أنفاسها ثم ارجعت شعرها للخلف لتجعله مثل الكحكه ، و اتجهت إلى آدم الذي مزال واقف منتظرها.
قالت جومانا لآدم : عندك مانع نروح ديسكو؟
فتح آدم عينه على اخرهما و قال : ايه ؟
جومانا ببرود : ديسكو يا آدم مش عارف الديسكو!
آدم بتعجب : عارفه بس انتى عايزة تروحي ديسكو ليه؟
جومانا بتعب جاهدت بإخفائه: في أفكار كتير في دماغي لو سبت نفسي ليها ممكن اموت نفسي بلا مبالغه ، الديسكو دوشه و هيشتت أفكاري شوية ، لو حابب تيجي معايا تعالى مش حابب براحتك
تقدمت جومانا بضع خطوات لتتركه و ترحل لكن لحق بها آدم و قال : استنى جاي معاكي مش هسيبك تروحي لوحدك
ليتجه نحو دراجته النارية ثم استقلها و أشار لها برأسه قائلاً : اركبي يلا
استقلت جومانا خلفه مع الحفاظ على المسافه بينهما ليبدء آدم القياده بعدما قالت له جومانا على وجهتهما بدقه.
طوال الطريق كانت تحاول جومانا تشتيت نفسها حتى لا تفكر بنديم حتى لاح أمامها سؤال تعجبت منه ، لماذا هي مع آدم! لما تستقل خلفه دراجه ناريه كاسرة حدودها معه كرجل غريب عنها؟! هي ليست من ذلك النوع من الفتيات التي تجعل كل شيء مباحٍ لها ، لا بل هي تضع قواعد و قوانين قاسيه تسير عليها منذ أن التحقت بالمدرسه العسكرية و عندما تخرجت منها التزمت بإرتداء ملابس الرجال حتى تبعد كل ما تؤول له نفسه للأقتراب منها! لكن لما آدم تحديداً التى قبلت صداقته و اخويته؟ و لما تشعر نحوه بتلك الالفة الغريبه ؛ انتشلها آدم من تفكيرها عندما وقف امام ذلك الملهى ، كانت الشمس قاربت على الغروب و كان الملهى بذلك الوقت لا يحتوي على الكثير من الناس سوى العاملين به ، لتذهب مع آدم و تجلس على إحدى الطاولات و سريعاً ما طلبت مشروب كحولي كي تتجرعه ، اندهش آدم منها و قال : جومانا كده غلط و ليه اصلا بتشربي ده مضر للصحه ، و بعدين مش هعرف اتحمل مسؤليتك و انتى سكرانه
ابتسمت جومانا بسخريه و قالت : متقلقش عليا انا مبسكرش
اردفت و هي تتجرع المزيد من الكحول :تعرف ايه اول حاجه اتعلمتها لما روحت اشتغلت في أول عملية ليا؟
نظر لها آدم مستفسراً ، لتقول له : انى مسكرش و ازاى اتحكم في نفسي و اخلي عقلي شغال ، كانوا شايفين انى عيله صغيرة لسه خارجه من المدرسه العسكريه و اكيد معندهاش خبرة و لو اتحطت وسط ناس زباله بتتاجر في اي حاجه يتخيلها عقلك هتتكشف و هتفشل ، فبدأو يعلموني و يدربوني..كنت فرحانه في الأول بس بعدها اتمنيت ان ياريتني ماتعلمت ازاى مسكرش
صمتت قليلاً و قد بدى عليها ان مقاومتها لدموعها التى حاولت كبحها كثيرا قد بدأت في التلاشى ، لتقول بنبرة حزينه : انا عايزة انسى كل حاجه...انا تعبت والله.. تعبت اووي
قالت الأخيرة بنبرة مختنقه ، ثم أردفت بسخط : انت عارف ؟ انا بدأت اكره نفسي و اكره ضعفي
نظرت جومانا إلى آدم التى تعتليه علامات البلاهه لتبتسم بسخريه خفيفه و قالت : انت مش فاهم حاجه طبعا.. بس انا هفهمك
قصت جومانا على آدم علاقتها مع نديم فقط و لم تنجرف بالحديث عن حياتها ، لتقول له بعدما انتهت من سرد قصتها بإنهيار لم تستطع منعه : كنت خلاص قررت لما يفوق نكمل سوا.. قولت طظ اي حاجه في الدنيا المهم يرجع نديم حبيبي
لتقول بغضب و سخرية على حالها و دموعها تتساقط بكثرة : بس الاقي مراته جت... انت متخيل يعني ايه مراته ولا خطيبته ولا ايه زفت تبقى هي عليه! انت متخيل ان دي المرة التالتة اللى اقرر فيها ارجع ليه و الاقيه بيخذلني! حتى و هو بين ايدين ربنا و مش حاسس بحاجه حوليه قادر يقتل كل ذرة حب جوايا ليه... قادر يقتلني و يقتل مشاعري و يحولني لواحده انا مش عايزة اكونها! انا تعبت منه و من غبائي المستمر
نظر لها آدم بشفقه على حالها لكن حاول أن لا يظهر شفقته عليها و قال : متعرفيش حكمه ربنا ايه من كل ده.. مش يمكن كل دي اختبارات من ربنا.. مش يمكن ده امتحان من ربنا ليكي!
نظر إلى زجاجه الخمر التى شارفت على انهائها و قال : بس الواضح انك بتفشلي في امتحانه ليكي..و بدل م تركزي في مستقبلك و تراجعي نفسك لا بتلجأي للي بيأذيكي بحجه ان سيادتك زعلانه شويه... ايه علاقه حزنك بإنك تشربي خمرة! هاا ردي عليا؟ و من كلامك و من اللى انا شايفه قدامي انها مأثرتش عليكي اصلا ، فـ ليه بدل ماتراجعي غلطاتك و تتجنبيها تشربي القرف ده!
نظرت له جومانا بتعجب من حديثه ، حسنا هو على صواب ، هي تعلم انها خاطئه و أخبرها نديم من قبل انه لا يقبل ان تحتسى الخمر لكنها لم تبالى و شرعت بإحتساءه ، لتفيق على سؤال آدم لها : ليه بتشربي يا جومانا؟
دارت جومانا بإعينها حول المكان و التى لاحظت انه بدء بالازدحام لتقف و تقول ل آدم : يلا بينا مش عايزة اقعد هنا اكتر من كده
اومئ لها آدم و سار معها حتى خرجوا من هذا الملهى لكنه اوقفها ثانياً و قال : مجوبتيش على سؤالي ، ليه بتشربي؟
زفرت جومانا بضيق و قالت : تمام يا آدم خلاص انا غلط و عارفه انى غلط و عارفه انى المفروض مكنش في مكان زي ده و عارفه انى المفروض مشربش بس عارف انا بعمل كده ليه؟
ظهر الاهتمام على وجه آدم لتقول جومانا بغضب و بنبرة مختنقه : عشان اضايقه ، عشان لما يظهر تاني في حياتي يعرف ان اي حاجه هو قالي عليها لاء انا عملتها ، عشان يعرف انى مبقتش العيلة الصغيرة اللى بتفرح لما بتسمع كلمه بحبك منه .. عشان أبين ليه قد ايه انا بقيت وحشه و انه مش فارق معايا
اردفت بعدما سقطت بعض الدموع من عينيها أسرعت بمسحهم : عشان اعاقب نفسي ، عشان ابعد عن جومانا اللى حبته و عشان ابعد عن ضعفي ، بس النتيجه ايه؟ ولاااا حــاجــه..انا بقيت أضعف و كاره نفسي و كاره نديم و كاره كل حاجه في حياتي
انتهت من حديثها لتتنفس بعدما شعرت انها كتمت أنفاسها طوال حديثها ، ثم أردفت و هي تتجه إلى دراجه آدم الناريه : روحني يا آدم بعد ازنك
لم ينبث آدم بكلمه و استقل دراجته الناريه و بدء بالقيادة متجهاً إلى منزل جومانا.
بعد القليل من الوقت كان وصل آدم إلى منزلها ، لتترجل من دراجته و تنطر له بإسف قائلة : انا اسفه يا آدم انى دوشتك معايا بس انا ملقتش غيرك قدامي
ابتسم لها آدم و قال : عادي يا جومانا متشغليش بالك و بعدين انا يهمني مصلحتك و عشان كده عايزك تبعدي عن الشرب و كل الكلام ده ، بلاش تشوهي نفسك بالتصرفات دي و متقلقيش مش هسيبك غير لما تبقى احسن
ابتسمت لها جومانا ليقاطعهم احد ينادي قائلاً بنبرة تمتلك القليل من الحزم : جومانا
نظرت جومانا خلفها لتتفاجئ بمالك أخيها لتسرع اليه و تعانقه بإشتياق قائلة له : مالك! ، وحشتني اوي
ابتعدت عنه قليلاً و قالت : مقولتليش ليه انك جاي
تفاجأت جومانا من آدم الذى ترجل من دراجته و اقترب من مالك بإبتسامه و قال بتعجب : مالك!
نظر له مالك بإندهاش و اسرع بإحتضانه ، لتتعجب جومانا من معرفه آدم بمالك أخيها ، لتقول لهم بعدما قطعوا عناقهم : انتوا تعرفوا بعض
آدم بإبتسامه : طبعا ، ده مالك اخويا.. انتى تعرفيه منين؟
#ألواح_القدر_الجزء_التاني
#ألواح_القدر
#حور_ساري
#روايات #رومانسي #غموض #مغامرة #وعد #فراق #تشويق #مغامرة #خيانه #اكشن #البارت
أنت تقرأ
ألواح القدر (الجزء الأول و الثاني)
Misterio / Suspensoاعتادت قول "لو انك تمضي عبر الجحيم استمر في المضي" لكنها رضخت بنهاية إلى حال الدنيا و القدر ، و خضعت لمراحل الحزن الخمسة ( الإنكار ، الغضب ، المساومة ، الاكتئاب و القبول ) لكنها أرادت ان تضيف مرحلة أخرى... الإنتقام! تقلبت بها دروب الدنيا و اقدرها...