#البارت_العشرون

482 36 5
                                    

#البارت_العشرين
#ألواح_القدر
#حور_ساري
كانت جومانا تتدرب في الساحه عندما جاء إليها استدعاء من مدير المدرسه تعجبت جومانا لكنها ذهبت إلى مكتبه لتتفاجئ بمن ينتظرها ، خرج المدير ليتركهم مع بعض سوياً لتقول جومانا له بتعجب : المقدم أدهم!
أدهم : عامله ايه يا جومانا
جومانا : انا الحمد لله كويسه و حضرتك عامل ايه
أدهم : انا كويس ، مرتاحه في المدرسه هنا؟
جومانا : اها جدا ، ده مكاني المناسب
أدهم : عرفت انك اتخانقتي امبارح مع بنت هنا في المدرسه
جومانا بأستغراب : هو حضرتك عرفت ف عشان كده جيت؟!!
أدهم بتوضيح : لا لا انا كنت جاي عشان حاجه تانيه و لما جيت عرفت انك اتخانقتي بس مش اكتر
اومأت جومانا رأسها و قالت ببرود : متقلقش عليا دي واحده وقفت في طريقي ف عرفتها انا مين مش اكتر
نظر لها أدهم طويلاً ثم قال : انا عارف اني كان المفروض ازورك من بدري و انى اتأخرت عليكي اووي في الزياره دي بس ، انا حابب اتكلم معاكي في اللي حصل مع نديم
نظرت له جومانا بتعجب مصطنع و قالت : ايه اللي حصل مع نديم
أدهم : بلاش نلف و ندور يا جومانا
نظرت له جومانا ببرود ثم وضعت قدم علي أخرى و قالت ببرود : لو حضرتك جاي تقولي انه ندمان و الشغل ده ف ياريت توفر كلامك لانه مش فارق معايا نهائي اما بقي لو جاي تعزمني على فرحه ف قوله الف مبروك و اني فرحانه ليه من كل قلبي
أدهم : انتى فهمتيني غلط انا جاي أسأل عليكي انتى و اطمن عليكي بعد اللي حصل
جومانا : انت اللى جاي من نفسك ولا نديم اللي باعت حضرتك و ياريت متكذبش عليا عشان هعرف لو كذبت
ابتسم أدهم وقال : انتى عايزة تطبقي درس اكتشف من الكاذب عليا انا؟ طب كنتي تختاري حد من زمايلك مش انا
جومانا : هو انا مش هتكلم عن حاجه الا و كنت هعرف اعملها ، بس انت بردوا لسه مجاوبتش عن سؤالي
أدهم : انا اللى جاي مني لنفسي يا جومانا نديم مبعتنيش
كانت جومانا توجه نظرها على نبض رقبته و تراقبه حتى انتهي من حديثه لتنظر له جومانا و تقول : مبتكذبش ، اعذرني لو انا مش واثقه فيك أو في كلامك بس انا جربت انى اثق في حد قبل كده و الموضوع ممشيش زي م كنت متخيله
أدهم : هو انتى تعرفي ان نديم ساب البنت اللى كان خاطبها؟
نظرت جومانا الى أدهم بدون اي مشاعر ثم قالت ببرود : يخسارة مع انها كانت طيبه و حلوة ، يلا ربنا يعوضه ب اللي احسن منها
أدهم : بلاش الحركات دي يا جومانا انا و انتى عارفين انه سابها عشانك؟
جومانا بتعجب : سابها علشاني؟ ليه؟؟ كنت قولتله يروح يسبها؟؟
أدهم : لا بس هو بي..
قاطعته جومانا بصوت عال و قالت بحده : انا كنت حتته عيله بيتسلى بيها يومين ف متحاولش تاخد صف واحد قذر زي ده عشان انا بحترم حضرتك جداً و والدي بيحترمك
لتقول بهدوء : و بعدين انا نديم ده صفحه في حياتي و انتهت كانت فتره زي اي فترة عدت
لتردف بسخريه : هه طب على الاقل انا عيله و مراهقه لو عملت اي حاجه هيقولوا معلش عيله و غلطت إنما هو ف ده المفروض راجل مسؤل عن نفسه و عن أفعاله
أدهم : بس هو ندمان يا جومانا
وقفت جومانا و قالت : و انا مش ندمانه
لتردف : كان نفسي اقعد مع حضرتك وقت اكتر من كده بس انا ورايا تمرين دلوقتي ، بعد ازنك
تحركت جومانا نحو باب المكتب و همت ان تخرج منه ليوقفها أدهم قائلا : انتى مبقتيش بتحبي نديم يا جومانا؟
وقفت جومانا مكانها و اضطربت أنفاسها و لم تسدير ل أدهم ، ليقترب هو منها و يقف أمامها و يقول : لو انتى فعلا مكنش فارق معاكي نديم كنتى علي الاقل قلعتي السلسله اللى في رقبتك على ما اظن انه هو اللى جابها ليكي عشان هو لابس واحده زيها بظبط ، صح ولا ايه؟
لم تجيب جومانا ، ليردف أدهم قائلاً : انا مش بدافع عنه و مش مؤيد لعلاقتكم بس انتى مشوفتيش حاله نديم عامله ازاى ، مبيروحش شغله و على طول في اوضته و لو جيه الشغل مبيركزش و لولا انى عارف هو بيمر ب ايه كان زماني طردته من فريقي ، انا عرفت انه جه كذا مرة عشان يقابلك و انتى كنتى بترفضي تشوفيه ، انا مش بطلب منك غير انك تسمعيه بس يا جومانا لو جه تانى اسمعيه و بس.
نظرت جومانا ل أدهم و قالت ببرود : بعد ازنك ، ورايا تمرين
لتتركه و تذهب ، وقف أدهم يشاهدها و هي تذهب إلى تدريبها ليغادر المدرسه و استقل سيارته و اتجه إلى عمله ليصل بعد مده و يجلس بمكتبه بتعب و بحزن عن ما وصلت اليه جومانا ، ليسمع صوت دقات الباب و يأذن للطارق بالدخول و يتفاجئ انه نديم ، وقف نديم أمام أدهم و ناوله ورقه لينظر له أدهم و يقول : ايه ده؟
نديم : ده طلب لاجازة مفتوحه يا فندم
أدهم : ليه
نديم : انا مش قادر اركز في الشغل الفترة دي
أشار أدهم لنديم بالجلوس ، ليجلس نديم و يقول له أدهم : عشان جومانا ؟؟
صمت نديم ليقول أدهم : بغبائك دمرت نفسك و دمرتها
لينظر نديم إلى أدهم بتعجب ليقول أدهم : بتبصلي كده ليه ، ايوا انت غبي
نديم : انا مش مستحمل تأنيب ضمير اكتر من اللى انا فيه
أدهم : تعرف اني كنت عندها النهارده؟
لمعت عين نديم و قال بتلهف : هي كويسه ؟ عامله ايه؟ حالتها كويسه؟
نظر له أدهم بحزن على حالته و قال : اللى قابلتها مش جومانا .. انا اه مكنتش اعرف جومانا كويس بس البنت اللى كانت بتضحك و بتكسف مبقتش موجوده .. اللى قابلتها النهارده دي واحده جافه و بتتعامل بحده مع أي حد
ليصمت لهينه و يقول : كانت طول م انا قاعد معاها واخده حذرها مني و مخوناني لدرجه انها طول الوقت مركزة في عيني و على نبض رقبتي عشان تعرف انا بكذب عليها ولا لاء
اغمض نديم عينه بآلم و قال : انا السبب انا اللى خلتها كده ، انا اللى خلتها تكرهني و تبقي بشكل ده
أدهم : بس هي مبتكرهكش يا نديم
نظر نديم إلى أدهم بتعجب ليقول أدهم له : من طريقه كلامها عرفت انها لسه بتحبك و كمان لسه لابسه السلسله اللى زي بتاعتك دي
امسك نديم قلادته و نظر إلى اسمها المحفور عليها ثم ارجع نظره إلى أدهم و قال بأستغراب : هو انت عرفت المعلومات دي كلها منين؟
ادهم: معلومات ايه؟
نديم : ان انا و هي على علاقه و ان السلسله اللي هي لبساه انا اللى جايبها ، عرفت ده كله منين؟
أدهم بسخريه : هات عيل عنده 7 سنين يقعد معاكم خمس دقايق بس و هيعرف انكوا دايبين في دباديب بعض
نديم بابتسامه خفيفه لم تتعدى شفتيه : لا بجد عرفت ازاى
تنهد أدهم و قال : في المطار لما كانت بتبوس خدك الأول استغربت بس لما لاقيتك بتدافع عنها لما طارق جه و كان عايز يخدها أتأكدت ان في حاجه بينكوا و بعدين لما جبتها المكتب هنا لما كنت بتترقى خدت بالى من السلاسل اللى انتوا لابسينها ف عرفت ان اكيد في علاقه بينكوا
اومئ نديم رأسه له و هم ان يتحدث ليقاطعه أدهم قائلا : انا سألت عن جومانا في المدرسه و عرفت انها اتحسنت جدا و بقت في مستوى عالى في المدرسه
ليردف أدهم بعدما وقف و اقترب من نديم و ربت على كتفه : هي موقفتش حياتها ف انت كمان متوقفش حياتك و شغلك ، خدلك اسبوع اجازة ، اسبوع بس و ترجع تاني يا نديم بس ترجع نديم الجبالي إلى من اكفئ ظباطي اللي بيعرف يفصل بين حياته الشخصيه و شغله
نظر له نديم و اومئ له رأسه بامتنان و استأذن منه و خرج من مكتبه متوجهاً إلى بيته و غرفته التى أصبح نديم يبقع بها ولا يخرج منها الا لذهابه للعمل ليس إلا ، دخل نديم إلى غرفته غير مبالي إلى عائلته التي تناديه لتلحق به والدته قبل أن يغلق باب غرفته و تقول بحده : لما انادي عليك تقف و تكلمني
نظر لها نديم دون أن يلبث بحرف ، لتردف امه ب حنان و هي تربت على كتفه : مالك يا نديم
نظر نديم الي والدته بحزن و جلس على فراشه لتلحق به امه و تأخذ رأسه على قدميها و تمسد شعره و تقول :احكيلي يا حبيبي ، انت مبتتكلمش معانا خالص ، بص لشكلك خسيت ازاى و مبقتش مهتم بنفسك ، ليه يا حبيبي كل ده؟
نديم بآلم : انا تعبان يا أمي
والدته : هي السبب؟
نديم بتعجب : هي مين
والدته : اللي مروة جت تتخانق بسببها هنا ، البنت اللى مروة بتقول انك خونتها معاها
نديم بغضب : انا مخونتش مروة يا أمي انا لو خونت ف هكون خونت جومانا ، خونت ثقتها
والده نديم : امم اسمها جومانا؟
اومئ نديم برأسه لتقول له : احكيلي عنها
شرد نديم بجومانا و قال : مجنونه
والدته : هي مين دي اللى مجنونه
نديم بابتسامه : جومانا هي اللي مجنونه
ليردف بحب : مقابلتش واحده زيها قبل كده ، خطفتني بجنونها و جرأتها و شجاعتها ، بكل كأنها آسرتني
ليتنهد نديم بتعب و يقول : خلتني اعشقها يا أمي
حزنت والده نديم على حال ابنها ، لتقول : و ايه اللى مانعك عنها؟
نديم : انا خونتها ، انا الى مقولتهاش اني خاطب و خونت ثقتها فيا و كذبت عليها
لتفر دمعه من عين نديم و يقول : انا حبيتها والله بس غصب عني كنت خاطب مروة!
ليعتدل و ينظر اليه امه بعيون دامعه و يقول : انا عمري محبيت مروة انا خطبتها بس عشان كانت مناسبه حتى اني قررت قبل م اقابل جومانا انى هسيب مروة لاني مش حاسس بحب ناحيتها ، بس انا قابلت جومانا قبل م ألحق اسيب مروة
لتسقط دموع نديم و قال بصدق : والله كنت هسيبها و مكنتش بضحك علي جومانا ولا حاجه انا بحبها
مسحت والده نديم دموعه و قالت له : مصدقاك يا حبيبي.. ربنا هيجمعكوا سوا أنشأ الله يا حبيبي والله
نديم بآلم : عمرها م هتسامحني
والده نديم : اللى بيحب بيسامح مهما كان الذنب
نظر نديم إلى والدته وقال : تفتكري يا أمي
والدته نديم بحزن : طبعا يا حبيبي
لتقف و تطبع قُبله على رأسه و قالت : هسيبك ترتاح شويه
لتترك نديم و تخرج و قلبها ينفطر من الحزن عليه ، بينما نديم جلس يدخن و هو يشاهد صورها و جميع اللقطات و اللحظات التى مرت عليهم ليقف عند صورة لهم التقطتها جومانا و هم بطريقهم إلى المدرسه قبلما تتدمر علاقتهم ، كانت جومانا بين احضان نديم و هو يقبلها من وجنتيها بحب و هي تنظر إلى كاميرة الهاتف و تبتسم بسعاده لتكون تلك اخر لحظاتهم سعاده و آخر صورة التقطوها سوياً ، نظر نديم الي الصورة بندم و حزن ليطفئ سيجارته و يتمدد على فراشه بتعب و لم يحيد نظره عن صورتهم ، مر بعض الوقت و غلب نديم النعاس ليسقط نائماً و هو ممسك بالهاتف و صورتهم تضيئ عتمه غرفته.
كانت جومانا تدرب في الساحه مع زملائها على (الكاراتيه) ليجعل المدرب كل اثنين يواجهون بعضهم البعض ، وقفت جومانا تنتظر الذي سوف تواجهه لترى ان الفتاه التى دافعت عنها هي من سوف تقاتلها لم تعر لها جومانا اهتمام و وقفت تنتظر إشارة المدرب ، سمعت جومانا صوت صفير المدرب لتهجم على الفتاه و بدأت بتطبيق ما تعلمته عليها و كانت الفتاه تصد فقط و لم تهاجم جومانا لتغضب جومانا منها و اعطتها ضربه قويه لتصدها الفتاه بكل سهوله و وقفت تنتظر الضربه الأخرى من جومانا ، لتقف جومانا و تصيح فيها عاليا و تقول بغضب : انتي بتصديني ليه اهجمي عليا
لم تجيب عليها الفتاه لتقول جومانا بغضب : هو انتي خايفه؟ لو انتي خايفه بتعملي ايه في المدرسه دي
لتتفاجئ جومانا بشاب من نفس صفها يقترب منها و يقول بغضب : انتي بتزعقي ليها ليه
جومانا بحده : و انت مالك
لتنظر للفتاه و تقول : انتي احسن مني في الكاراتيه و بتصدي كل حركاتي ليه مش بتهجمي عليا؟ انتي في مستوى أعلى مني ليه مش راضيه تستخدمي اللي اتعملتيه عليا
قال لها الشاب بغضب : متعليش صوتك عليها
اقتربت منه جومانا بغضب و قالت : ملكش دعوه انا بكلمها هي و اظن انها عندها لسان عشان ترد عليا
لتقترب الفتاه منهم و تنظر لجومانا و تقول : هو انتي ايه اللي غيرك كده؟
نظرت لها جومانا بتعجب لتكمل الفتاه قائله : انتى مكنتيش كده ، البنت اللى جت و شجعتني و قالت ليا مخفش مش هي البنت اللى واقفه قدامي دلوقتي
لتردف الفتاه و هي تضع يدها على كتف جومانا : البنت اللى و هي مروحه سلمت عليا بفرحه و بتبتسم ليا ولا كأني كنت صاحبه عمرها مش هي اللى واقفه قدامي دلوقتي بتزعق ليا و بتتكلم معايا بحده.
كانت تستمع جومانا إلى حديثها بصدمه ، لتغضب جومانا عندما سمعت الفتاه تقول : ايه اللي غيرك في يوم و ليله بالمنظر ده
لتنظر لها جومانا بحده ثم تركتها فاجئه و ركضت تاركه التدريب ذهبت إلى ممر فارغ و وقفت تأخذ أنفاسها ، لتتفاجئ ان الفتاه و الشاب الاخر أتو وراها ، لتنظر لهم جومانا بغضب و تقول : انتوا ايه اللى جابكوا ورايا
تقدمت الفتاه و مدت لها يدها و قالت : انا مريم و اللى ورايا ده إلياس و يبقي ابن خالتي
نظرت جومانا الي يدها الممدوده ، لتقول لها الفتاه : متكسفنيش و انا ماده ايدي ليكي ، انتى مش وحشه ولا تنكه عشان تتجاهلي ايدي
لتمد جومانا يدها و تصافحها على مضض و تقول : تمام و انا جومانا.
جذبت مريم جومانا إلى احضانها و قالت لها : اتشرفت بيكي
تعجبت جومانا من مريم و تصرفها فهي كانت حاده معاها للغايه و أيضا لم يكن لجومانا اي أصدقاء لذلك كان الوضع غريب بنسبه إليها ، ابتعدت جومانا عن مريم و نظرت إلى إلياس و قالت : تشرفت بيك
ليبتسم إليها الياس بلطف و قال : انا اكتر و متزعليش من طريقتي معاكي انا بس مبحبش حد يزعق ل مريم.
نظرت جومانا إليهم و قالت : انا لو كنت زعقت او اتعصبت ف ده منها انا كنت بزعق عشان مصلحتها هي كانت واقفه بتصدني و بس و مش بتهجم عليا مع ان شكلها في مستوى أعلى مني
لتقول مريم : انا مش متعوده على العنف.
جومانا : يبقي انتي مكانك مش هنا
قالت مريم لانهاء الحوار : م علينا المهم بقي ممكن تضحكي و تبطلي تكشري؟؟
جومانا : اضحك ليه؟
مريم : انا لما شوفتك اول مرة مكنتيش كده؟ كنتي مبتسمه و خفيفه الشخص ده مش موجود دلوقتي قدامي
جومانا بتهرب منها : معلش الدنيا بتغير الواحد
لتبتعد جومانا عنهم لتقول مريم بصوت عال : في يوم و ليله؟
جومانا دون أن تنظر لها :الدنيا بتغير الواحد ف دقيقه مش في يوم و ليله
تركتهم جومانا و عادت إلى تدريبها و هي تفكر بكلام مريم و كم كانت لطيفه معاها ؛ مر عدة ايام و كانت جومانا تحاول تجاهل مريم و إلياس الا انهم لم يعطوا لها فرصه ان تتجاهلهم لتستسلم لهم جومانا و أعطت لهم مساحه لكي يصبحوا جزا من يومها او يمكننا القول انهم أصبحوا أصدقاء.
قالت جومانا الي مريم و الياس الذين يجلسون أمامها : هو انتوا ليه بتحاولوا تكونوا صحابي
قال الياس : هي اجبرتني احاول معاها انا مليش دعوه
لتنكزه مريم بذراعه و تقول : انتى وقفتي جنبي و ساعدتيني و انا لاقيت انك كويسه ف قررت اننا نبقي صحاب و مش هستسلم غير لما نبقي صحاب
رفعت جومانا حاجبها لها و قالت : رد جميل يعني عشان انا معنديش صحاب و كده ؟
مريم : لا طبعا ، بس انا شيفاكي صحبتي و حاسه اننا هنبقي صحاب كويسين لبعض صح يا الياس
انتبه الياس لها عندما قالت اسمه و قال :اه اه طبعا
نظرت جومانا لهم ثم قالت : سوري انا قررت أن ميبقاش عندي صحاب
قالت مريم ببساطه : و انا هقرفك التلت سنين اللى هنقضيهم سوا هنا
اغمضت جومانا أعينها تحاول تهدئه نفسها لتقول بصوت عالٍ: تمام اوكيه حاضر ، هنبقي صحاب ارتحتوا
قفذت مريم علي جومانا بسعاده و احتضتنها و قالت : هنبقي اخوات
لتبتسم لها جومانا ابتسامه بسيطه ابتسامه كسرت بها اول قاعده وضعتها قاعده " لا اصدقاء" لتبدء جومانا بالتحدث معهم لتتعرف عليهم اكثر.
مر يومهم سريعا و ذهب الجميع في موعد نومهم بالساعه الثامنه ، مرت عده ساعات حتى جاء منتصف الليل لتأخذ جومانا من خزنتها كتاب كانت تخبئه بين أغراضها و تسللت خارج غرفه نومهم بهدوء حتى لا تكتشف على يد فتاه من الفتيات ، لتمشي جومانا بحذر و بخفه حتى وصلت إلى منطقه نائيه في مدرستها و جلست ارضاً تنظر إلى سور المدرسه العالٍ ثم نظرت إلى القمر بالسماء لتفر من عينها دمعه لتتذكر محادثه لها مع نديم و كان يقول لها : تعرفي لما بتوحشني بعمل ايه
جومانا : بتكلمني؟
نديم : تؤ
جومانا : مش قادرة اخمن ف قول بتعمل ايه
نديم بحب : ببص للسما و للنجوم و للقمر
ليردف بابتسامه : القمر بيفكرني بيكي مميز، وحيد،جميل و بعيد عن متناول اي حد
جومانا : انت شايفني بعيده؟
تنهد نديم و قال : طول م انتى بعيده عن حضني اه
ابتسمت جومانا و قالت : انا بحبك
نديم : وانا كمان بحبك يا حبيبي
لتفيق جومانا من ذكرياتها و مسحت دموعها التى تساقطت و فتحت الكتاب التى تمسكه و نظرت إلى صورها مع نديم به لترتفع شهقاتها من البكاء، حاولت السيطرة على نفسها لكنها لم تستطع لتبكي اكثر و تقول : لييه عملت كده؟
نظرت إلى القمر و قالت ببكاء : ليه عملت فيا كده
لتستمر بالبكاء لتتفاجئ بمن يضع يده على كتفها لتنظر و تجدها مريم لتجلس مريم بجانب جومانا و تجذب جومانا إليها و تحتضنها لتجهش جومانا بالبكاء و هي محتضنه الكتاب المحتوى على صورها مع نديم ، مر قليل من الوقت كانت هدأت جومانا قليلاً و نظرت إلى مريم و مسحت دموعها و همت ان تقول شيئاً لتسبقها مريم قائله : متخفيش مش هقول لحد حاجه
لم تجيب جومانا عليها لتردف مريم قائله : لو حابه تحكي او تفضفضي شويه احب انى اسمعك جدا و متقلقيش اللى هتحكيه محدش غيري هيعرف
نظرت لها جومانا بتعب و ناولتها الكتاب لتأخذ مريم الكتاب منها و تفتحه لترى صور لجومانا مع نديم ظلت تشاهد الصور حتى انتهت لتقول لجومانا : حبيبك؟
جومانا : اسمه نديم
مريم : بتعيطي عشان واحشك؟
جومانا بسخريه من نفسها : بعيط عشان خاني
مريم بتعجب : خانك!!
جومانا و هي تمسح دموعها : طلع بيضحك عليا و خاطب و كان مفهمني انه بيحبني و مفيش غيري في حياته
لتردف جومانا بوجع : انا اكتر حاجه وجعاني انى مش قادرة اكرهه
مريم بمواساه : مش يمكن انتى فاهمه الموضوع غلط و يطلع فعلا بيحبك
جومانا بقسوه : حتى لو كان بيعشق تراب رجليا ده ميدلهوش مبرر انه يكذب عليا.
مريم : ده السبب اللي خلاكي تتغيري بالمنظر ده؟
جومانا : ده السبب الي خلاني افوق
لتقف جومانا و هي تحتضن الكتاب و تقول : يلا بينا عشان محدش ياخد باله من غيبنا
لتقف مريم و تنظر لجومانا و تحتضنها و تقول : انا من النهارده جنبك متقلقيش انتى مش لوحدك و وقت م تحبي تفضفضي انا موجوده
لتومئ جومانا رأسها و تبتسم بأمتنان لمريم ، ليعود الفتاتان إلى غرفه نومهم بهدوء دون أن يشعر بهم احد لتجلس جومانا على الفراش و تبقي مستيقظه حتى سمعت رنين الجرس ليستيفظ الجميع ؛ مرت الايام و اقتربت جومانا من مريم و الياس و أصبحوا يقضون وقتهم سويا حتى أن الجميع لاحظ صحبتهم لبعضهم.
كانت جومانا واقفه بانضباط في ساحه المدرسه و هي تستمع الي المقدم عصام الذي يقول : في حاجه جديده المدرسه عملاه و هو تطوع لمساعده الظباط في اللجان ، اللى هتستفيدوا من التطوع ده هو انك تكتسب خبرة و تشوف الظباط بيتعاملوا ازاي بمعني أصح احنا بنخرجك للعالم الخارجي و بنشوفك هتتصرف ازاى ، هتقف في اللجنه مع الظباط في امكان و محافظات مختلفه مش هنقبل غير خمسه بس اللي حابب يتطوع يسجل اسمه في الورقه دي
كانت جومانا اول المتقدمين و ذهبت لتسجل اسمها ليلحق بها الياس و ثلاثه طلاب اخرين ، أخذ المقدم عصام الائحه ثم ذهب إلى مكتب المدير و عاد مجددا ليقول : جومانا محمد دويدار
جومانا بصوت قوي : موجود يا فندم
المقدم عصام : لجنتك هتبقي في مينا اسكندرية
ليردف قائلا : إلياس يحيي الخولي
إلياس : موجود يا فندم
ليقول له المقدم عصام بمكان اللجنه الخاصه به و من ثم قال لباقي المتطوعين أماكنهم
ليردف بعدما أعلن أماكن الجميع : التحرك هيبقي النهارده الساعه اربعه مش عايز تأخير
اجتمع جومانا و مريم و إلياس سوياً لتقول مريم بتذمر : هتسافروا و تسبوني لوحدي ؟
إلياس : محدش قالك متتطوعيش.
مريم : يسلام و انا اشحطط نفسي زيكوا ليه
الياس : اصلا اصلا جومانا البنت الوحيده المتطوعه هتروحي تعملي ايه يا جومانا وسط العساكر
جومانا : نفس اللى هعمله لما اتخرج يا الياس سؤالك بديهي جدا و حاسه ان فيه عنصريه بين الراجل و الست و عدم مساواه
الياس بتراجع : انا معملتش حاجه و مليش دعوه بحاجه
ابتسمت جومانا و قالت : ايوا كده ارجع ورا
ليتنهوا من يومهم الدراسي و ذهبت جومانا لتجمع أغراضها و تستعد لسفرها ، انتهت جومانا و حملت حقيبه الضهر خاصتها و ذهبت حيث يقف المقدم عصام مع الاربعه المتطوعين الاخرين لينظر لها المقدم عصام و قال : تمام كده جهزتوا ، في عربيات هتوصلكوا مكان اللجان بتعكتوا و لما توصلوا هناك الظباط هيكونوا في انتظاركم و هيفهموكوا وضعكوا تمام؟ تعالوا ورايا بقي.
تحرك خلفه المتطوعين و ركب كل منه سيارة توصله إلى مكانه ، كانت جومانا تجلس بالسيارة و ترى الشوارع حولها باشتياق ، لتغفوا جومانا بالطريق حتى وصلت إلى الإسكندرية ، لتنزل من السيارة و تجد الظباط و العساكر جالسين لتقترب منهم جومانا و تقدم نفسها إليهم ليرحبوا بها و تجلس معاهم تنظر إلى السيارات القادمه إليهم و طريقه تعامل الظباط مع الناس و وقوف العساكر بلا ملل امام اللجنه ، مر بعض الوقت حتى وصلوا إلى منتصف الليل و كان قد غفى معظم العساكر و لم يبقي الا الظباط و جومانا و بعض العساكر مستيقظين ، لتقترب منهم سيارة حديثه ليقول ظابط إلى جومانا : ليكي الطالعه دي
لتبتسم له جومانا و تقترب من السيارة لتري ان بداخلها شاب و فتاه لتنظر لهم جومانا بتفحص و تقول : الرخص
ليعطيها الشاب هويه السيارة لتنظر بها جومانا و ترى أن السيارة موديل السنه و جديده لتقول له جومانا : حلوة عربيتك
الشاب بتوتر : شكرا
جومانا و هي تنظر بالداخل السيارة بتفحص : بطاقتك انت و هي بقي
ليعطيها الشاب هوايتهم لتقول جومانا بتعجب و هي تنظر إلى الكراسي الخلفيه للسيارة : انت العربيه دي بقالها قد ايه معاك؟
الشاب و هو يبلع ريقه بصعوبه : من شهر
لتقول جومانا له : طب أركن علي جنب
لترجع إلى الوراء و تعطي هوياتهم إلى عسكري من الواقفين و تقول له : فتشوا العربيه كويس عشان فرش الكنب مش مظبوط و حاسه ان....
قاطع حديثها انطلاق الشاب بالسيارة سريعاً كاسراً اللجنه و صدم عسكري بالسيارة لتأخذ جومانا سريعاً سلاح من المتواجدين بالكمين و جلست على ركبتيها لتطلق نار علي عجلات السيارة و توقفها ، اقتربت جومانا سريعا من السيارة قبلما يهرب من بداخلها ، فتحت جومانا باب السيارة على الشاب موجهه السلاح نحوه ليفاجئها هو بإطلاق النار عليها لتصاب جومانا أسفل قفصها الصدري بطلق ناري كادت جومانا ان تقع لكن امسك بها عسكري من المتواجدين ليسرع باقي الظباط و العساكر بالقبض علي الشاب و الفتاه ، لتبتعد جومانا من العسكري الممسك بها و تقترب من السيارة و تفتح الباب الخلفي و تطلق نار علي الكراسي الخلفيه للسيارة ثم أمسكت بقماش الكراسي و قطعته ليظهر ان تلك الكراسي كان بداخلها ممنوعات و مخدرات ، لتبتسم جومانا و تقع أرضا أثر م فقدته من دماء
#ألواح_القدر
#حور_ساري
#روايات #رومانسي #مغامرة #وعد #فراق #غموض ##اكشن #البارت #تشويق

ألواح القدر (الجزء الأول و الثاني) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن