#البارت_الواحد_والعشرين
#ألواح_القدر
#حور_ساري
كان يجلس أدهم مع فريقه يعملون على قضيه
أدهم بتعب : وصلتوا لحاجه؟
نديم ب انشغال : انا خلاص وصلت لكل المعلومات اللي محتاجها
ليردف نديم وهو موجه نظره إلى صديق معه في الفريق : علاء انت وصلت ل ايه عندك
علاء و هو ممسك بجهاز إلكتروني : انا هكرت الجهاز عندهم خلاص و كل حاجه فتحت عندي هنا
نديم : تمام ابعتلي كل المعلومات
نظر أدهم إلى نديم و قال له : كده أقدر أقول ان نديم الجبالي رجع
ابتسم نديم إلى أدهم ابتسامه حزينه و اكمل عمله ، كان أدهم يتحدث الي نديم لتراوده مكالمه لينظر إلى الهاتف ليتفاجئ ان مدرسه جومانا تهاتفه قلق أدهم و اجاب عليهم
أدهم : الوو؟..... ايوا انا
ليردف أدهم بصدمه : اييه!! كمين ايه اللى اضربت فيه؟؟ ايه اللي وداها اسكندرية اصلا؟؟..... تمام تمام انا جاي حالا
غلق أدهم الهاتف و نظر إلى نديم الذي كان ينظر له بتعجب من محادثته الغريبه ، قال أدهم لنديم بهدوء : انا و انت هنسافر اسكندرية دلوقتي
نديم بترقب لحديث أدهم و قال : حصل ايه
أدهم : في كمين حصل فيه ضرب نار في مينا اسكندرية و في عسكري مات
نديم : و ايه تاني؟
أدهم بحذر : جومانا كانت في الكمين و اتضرب عليها نار و هما حالياً فى طريقهم للمستشفي
نظر نديم بصدمه إلى أدهم يحاول استيعاب ما يقوله ، ليقول له أدهم : مفيش وقت للصدمه يلا بينا عشان نلحق نروحلها الطريق هياخد ساعتين و..
لم يكمل أدهم حديثه بسبب نديم الذي اندفع تاركاً ادهم و خرج يركض إلى سيارته ؛ بدء نديم في القياده ليري ان أدهم لحق به و جلس بجانبه ليقود نديم دون أن يقول شيئا.
كان نديم يقود بتهور و كان كل ما يفكر به هو ان جومانا تضيع من بين يديه ، قال له أدهم : نديم اتكلم و قول اي حاجه
نديم ب خوفاً على جومانا : اتكلم اقول ايه ؟؟ اقول انها ممكن تموت دلوقتي و هي شايفه انى راجل خاين ؟؟ اقول ايه رد عليا؟؟ اقول انها لو حصل ليها حاجه انا ممكن اموت بعدها؟؟ رد عليا المفروض اقول ايه ؟؟
أدهم : مش هيحصل ليها حاجه تفائل خير
نديم : كانت بتعمل ايه هناك اصلا؟؟ و انت عرفت ازاى
أدهم : اخر مرة كنت عندها في المدرسه قولتلهم لو حصل ليها اي حاجه يكلموني قبل أهلها و هي كانت هناك بسبب التطوعات إلى عملوها جديد للطلبه عشان يتعلموا من الظباط في اللجان
نديم بغضب : و هي ايه اللى يخليها تروح معاهم الغبيه دي
أدهم : كنت تتوقع ايه منها؟
نظر نديم إلى أدهم و لم يجيب عليه و اكمل قياده بسرعه ليقول له أدهم : ممكن تخليني انا اسوق؟
نديم : لا انا كده هوصل بسرعه
أدهم : لا انت كده هتعمل بينا حادثه بسرعه ، اقف عشان اسوق انا
نديم : معلش يا فندم مش هقدر أوقف العربيه
________________________________________________________________
أضواء و أصوات متداخله بعقلها و هي ترى نفسها عندما كانت طفله صغيره مع امها و هي تمسد لها شعرها و تصنع الجديله التى تحبها ثم ترى جدها و هو يهنئها بأول سيارة اصلحتها لتتحول رؤيها إلى شخص يجلس على قدميه و يعلن لها عنه حبه أمام الجميع لتتداخل ذكرياتها سوياً و ترى شخص أمامها يقول "انتى فينوس القرن الواحد و العشرين" لترى ذكرى أخرى لاحد يصافحها و يقول " نديم ، نديم الجبالي.. تشرفت بمعرفتك يا جومانا"
فتحت أعينها لترى ضوء قوي جعلها تغمض عينيها مرة أخرى ، لتسمع صوت احد يقول : دكتور التخدير بسرعه يا جماعه
فتحت أعينها لترى احد جالس بجنبها يقول : انتى سمعاني
جومانا بصوت ضعيف : نديم
: انا مسمعتكيش بس انا دكتور التخدير و عايزك تعدي من واحد لعشرة لما اقولك تبدأي تمام؟
نظرت له جومانا بتعب لترى الطبيب يضع قناع التنفس علي وجهها و ازاله مجددا عندما تنفست جومانا قدر كافي من المخدر ليقول لها الطبيب : أبدئي عد
بدأت جومانا العد لكنها وقفت عن العد عندما أستمعت إلى الطبيب يقول : انتوا سايبين السلسله اللي فرقبتها دي ليه حد يجي يشلها قبل م نبدء العمليه بسرعه
مسكت جومانا يد الطبيب و قالت بضعف من مفعول المخدر عليها : سيب السلسله
الطبيب بتشتيت لجومانا : حاضر وعايزة ايه تاني
جومانا بصوت متقطع : محدش يشيل السلســ..
غابت جومانا عن الوعي لتقترب منها ممرضه و خلعت القلادة من عنقها و بدأت العمليه.
بعد مرور ساعتين كان قد وصل نديم و أدهم إلى المشفي المتواجد به جومانا ليذهب نديم إلى الاستقبال و يقول بحديث متقطع : في.. في بنت جت المستشفى هنا.. عشان ال.. اا
وضع أدهم يده على كتف نديم ليقلل من توتره و قال له : اهدى و خد نفسك
ثم نظر إلى موظف الاستقبال وقال : البنت بتاعه حادثه مينا الإسكندرية فين
موظف الإستقبال : لسه في غرفه العمليات
نديم بتوتر : هي بقالها قد ايه جوا ؟
موظف الاستقبال : هي وصلت من ساعتين
أدهم : طب هي في الدور الكام و حالتها ايه
موظف الاستقبال : في الدور التالت و تقدر تسأل الممرضين عن الحاله
اومئ له أدهم و لحق بنديم الذى صعد إلى الطابق الثالث حيث تقبع جومانا ، مر قرب الساعه ونصف و مزالت جومانا بحجرة العمليات ، كان الأطباء يجتمعون حول جومانا ليستمعوا إلى صفير جهاز النبض ليقول الطبيب : نبضها بيقل هاتوا جهاز الإنعاش بسرعه
ناوله احد الممرضين جهاز انعاش القلب ، أخذه الطبيب و قال : اشحنه علي 100 فولت و شيل الشاش اللي عليها ده
نفذوا م قاله الطبيب ليصعق الطبيب جومانا و هو موجه نظره الي جهاز النبض الذى مزال مشير الي تهاوى النبض لدى جومانا ليقول الطبيب : علوه على 200 فولت
ليصعق الطبيب جومانا مرة أخرى ليجد ان قلبها توقف عن النبض نهائياً ، ليقول احد الأطباء و هو ينظر إلى ساعته : أعلن زمن الوفاة؟
ليقول طبيب اخر : لاء لسه حد يجيب ادرينالين بسرعه
لتخرج ممرضه خارج غرفه العمليات سريعا لتجلب لطبيب الادرينالين ، رأها نديم ليوقفها قائلا : هي حالتها ايه
الممرضه و هي تتركه و تركض : ادعيلها النبض وقف و بنحاول نلحقها
رجع نديم خطوتين إلى الوراء بصدمه و استند على الحائط من خلفه و شريط ذكرياتهم سويا يمر من أمامه ، أيعقل انها سوف ترحل و تتركه؟؟ لا لقد وعدته انها ستصبح بجانبه دائما؟؟ ماذا سيفعل بدونها ان رحلت؟ آفاق نديم و اتجه إلى غرفه العمليات يريد الدخول ليمنعه أدهم و اوقفه قائلا : اهدي و ادعيلها الشوشرة اللى هتعملها ممكن تخسرك جومانا ف اهدي
نظر له نديم بآلم وقال : انا مش هينفع اخسرها.
على الجهه الأخرى كانت الممرضه جائت ب الادرينالين سريعاً ليحقنها به الطبيب و قال : على 300 ڤولت
ثم صعقها مرتين و نظر إلى جهاز النبض ليري ان النبض عاد لكنه بطيئ ليقول الطبيب : زودوا ادرينالين
طبيب اخر : بس كده يا دكتور ممكن نفقد النبض تاني
الطبيب : او يحفزها و يرجع النبض طبيعي
ليحقنها الطبيب ب الادرينالين و يرسلها إلى العنايه المركزه
خرج الطبيب من غرفه العمليات ليتقدم اليه نديم و يقول بحده : حالتها ايه و لو جاي تعرفني ان حصلها حاجه مش هيحصل ليكوا كويس فاهم ولا لاء
الطبيب : اولا انت مين ، ثانياً انت مبتكلمش عيل من الشارع عشان تقف و تهددني كده انت بتكلم دكتور محترم ف ياريت تلزم حدودك
قال أدهم : معلش قدر حالته هو قلقان على جومانا ، ممكن نعرف حالتها؟
الطبيب : هي بقت كويسه الحمدلله بس هتتنقل العنايه المركزه عشان قلبها وقف حوالى اربع دقايق و اول م هتفوق هتتنقل غرفه عاديه
نديم : عايز اشوفها
الطبيب : مش هينفع استني لحد متفوق
نديم بتعب : ارجوك خليني اشوفها و اطمن عليها
نظر الطبيب الي هئيه نديم المزريه بسبب قلقه و خوفه على جومانا ، ليقول الطبيب : تمام بس اتعقم قبل متدخلها
اومئ له نديم و ذهب ليعقم نفسه و دخل الي جومانا ورآها نائمة على الفراش بلا حول ولا قوه و تتحيط بها الأجهزة الطبيه المتصله بها و قناع التنفس الموضوع على وجهه ، جلس نديم على مقعد بجوار فراشها و مسك يديها بين يديه و نظر لها و قال بحزن : مكنتش متخيل انى لما اشوفك هشوفك راقده على السرير بالمنظر ده! مكنتش متخيل ان انتى بقوتك و غرورك ممكن تبقي قاعده كده بلا حول ولا قوة
هربت من عينه دمعه و قال و هو يقبل يدها : انتي وحشتيني ، قومي زعقي فيا و قولي عليا خاين و كاذب بس بلاش تبقي ساكته كده ، ايدك الباردة دي مش بتحضن ايدي لما امسكها!! انا حاسس اني مكسور عشان مش قادر اعمل حاجه ، انا بحبك يا جومانا.
نظر نديم إلى جومانا و امسك بشعرها و قال : انتى قصيتي شعرك؟؟
ليبتسم ابتسامه صغيرة و قال : على الرغم من اني كنت بحب شعرك الطويل بس الشعر القصير فيكي مخليكي حلوة زي م انتى دايماً.
قاطع نديم الممرضه التى قالت له ان وقت خروجه قد حان ليخرج نديم و يترك جومانا على مضض بعدما قبلها من وجنتيها ، وجد نديم أدهم ينتظره خارجاً يقول له : عامله ايه؟
تنهد نديم بتعب و قال : مش قادر اوصفها...بس عامله زي الوردة الدبلانه
ربت أدهم على كتفه و قال : هتقوم منها بالسلامة متقلقش
ليردف قائلا : انا اتكلمت مع الدكاترة هنا عن انها تتنقل القاهره قالوا ليا استني ساعتين لو الحاله مستقرة هيبعتوها على القاهره
اومئ نديم إلى أدهم و قال : اكلم أهلها اقولهم؟
أدهم : من رأيي تستنى لما تتنقل القاهرة بلاش نتعبهم في السفر
نديم : تمام ، حضرتك روح و انا هفضل مع جومانا هنا
أدهم : هو انت فاكر انك الوحيد اللى مهتم بجومانا؟ جومانا دي انا معتبرها زي بنتي و كمان انا وعدتها انى هدربها لما تتخرج و تبقي من الفريق بتاعي ، عمرك شوفتني بتخلى عن حد من الفريق بتاعي؟
نديم بابتسامه خفيفه : لاء
أدهم بمزاح : يبقي تحط لسانك في بقك يا سياده الرائد
ابتسم نديم إلى أدهم و قال له : شكرا يا أدهم
أدهم : ادهم حاف كده؟ و على العموم يعني انا معملتش حاجه و قولتلك جومانا زي بنتي
مر بضعه ساعات و كانت تمت الموافقه على نقل جومانا إلى مشفي بالقاهره ليتم نقلها بسيارة طبيه إلى القاهره و لحق بها أدهم و نديم ليصلوا صباحاً إلى المشفى و يتم نقل جومانا إلى غرفه عاديه بعد الاستطلاع على حالتها و الكشف عليها مرة أخرى من الاطباء.
قال أدهم لنديم : يلا بقي روح ارتاح شويه
نديم : لا انا مش هينفع اسابها
ادهم : بص لشكلك طيب! ينفع هي تفوق تلاقيك بالمنظر ده؟ روح ارتاح شويه من السفر و ظبط نفسك و تعالى و اعمل حسابك انها متخانقه معاك و مش طيقاك يعني تجيب هديه محترمه تليق بيها و كده دي فرصتك عشان تصالحها.
اومئ نديم رأسه لادهم الذي اردف قائلا : و بعدين أهلها زمانهم في الطريق و لما يلاقوك هنا هيبقي الوضع غريب ف الأحسن ليك تروح دلوقتي و تيجي علي بليل
القى نديم نظرة اخيرة علي جومانا ثم ودع أدهم و رحل الي بيته ، بعد دقائق من رحيل نديم كان قد وصل محمد و أمل إلى المستشفي ل يقابلهم أدهم و يقص عليهم ماحدث لجومانا.
آفاقت جومانا و نظرت حولها لتجد والدها و أمل يسرعون إليها ، قال محمد بخوف : جومانا حبيبتي انتى سمعاني
نظرت جومانا الي والدها و كادت ان تعانقه لكن عندما تحركت شعرت بآلم حاد لتتآوه جومانا ، ليقول لها أدهم : متتحركيش بقي احنا م صدقنا انك قومتي ب السلامه
ساعدت امل جومانا على الاعتدال لتنظر جومانا إلى أدهم و قالت : قبضوا عليه؟
أدهم بتعجب : هو مين ده اللى قبضوا عليه
جومانا : اللى ضرب عليا نار ، و اللى كسر اللجنه و خبط العسكري اللى كان معاه مخدرات في العربيه
أدهم : اهدي اهدي ، انا معنديش اي معلومات عن اللى حصل بس تقريبا قبضوا عليه
همت جومانا ان تقول شيئاً ليقاطعها والدها قائلا : اول م فوقتي سألتي على اللي عمل فيكي كده مفيش ازيك يا بابا وحشتني او اي حاجه
ابتسمت جومانا له و قالت : كلكوا واحشني والله
دارت أعينها حول الغرفه بنظرة سريعه و أردفت بخيبه أمل : كلكوا واحشني اووي
لاحظ أدهم نظرة جومانا ليقول : انا و الرائد نديم اول م عرفنا اللي حصل ليكي سافرنا علي طول على الإسكندرية
نظرت جومانا إلى أدهم و قالت بنبرة غريبه : شكرا جدا لحضرتك و للرائد نديم تعبتكوا جدا معايا
محمد دويدار : اهو نديم ده انا بحبه جدا و دخل قلبي على طول ، شاب محترم و ابن ناس
أكدت امل على حديثه : اه والله و قمه في الذوق و الأخلاق
لم تستطع جومانا سماع جمله أخرى عن نديم لتقول كذبا و هي تتصنع التعب : هو الدكتور مش هيجي يطمن عليا ولا ايه انا حاسه انى تعبانه
محمد دويدار : حالا يا حبيبتي هتلاقيه عندك
ليذهب محمد ليأتي بالطبيب لتنظر جومانا فور خروج والدها إلى أدهم و قالت : هو نديم سافر فعلا الإسكندرية عشاني
أدهم : ايوا
لتقول جومانا بسخريه : هه مكلفش حتى نفسه يفضل موجود لحد م يتطمن عليا
أدهم : انتى متعرفيش هو مر ب ايه
نظرت له جومانا و لم تجيب عليه ليقول أدهم : انا هروح دلوقتي و هزورك بكرة أنشأ الله و من هنا لبكرة هتكوني عرفتي نديم كان بيمر ب ايه فعلا ، حمدلله على السلامتك
خرج أدهم ل يقابل محمد و يودعه ثم رحل ، دخل محمد مع الطبيب إلى جومانا و قد أمر الطبيب الراحه التامه إلى جومانا و اعطها مخدر و منع الزيارة لها ليرحل كلا من محمد و أمل على وعد انهم سياتون إلى جومانا باليوم التالى.
عند نديم كان نائم علي فراشه ليستقظ و ينظر إلى هاتفه ليتفاجئ ان مر عده ساعات و مزال نائما ، قام نديم و اغتسل و ارتدي افضل ثيابه و خرج من غرفته ليقابل والدته التى قالت له : على فين يا حبيبي انت لحقت ترتاح
ابتسم نديم إلى والدته و قال : ادعيلي يا أمي
والده نديم : بدعيلك على طول بس ايه المناسبه
تنهد نديم وقال : جومانا تعبانه في المستشفى و انا رايح اتطمن عليها ادعليها تقوم بالسلامة و ادعي انها تسامحني
والده نديم : ربنا يشفيها و يقومها بالسلامه يارب و يناولك اللي في بالك يا حبيبي
قبل نديم رأس والدته و قال : ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي.
ليخرج نديم من منزله وسط دعوات والدته ، استقل نديم سيارته و اتجه إلى مشتل للورود لينتقي نوع خاص من الورود ثم اتجه إلى المشفى عند جومانا و ذهب إلى غرفتها و ترك الباب ليستمع إلى صوتها يقول : معاد الزيارة خلص و مش محتاجه حاجه دلوقتي
ليفتح الباب و يدخل رأسه و يقول : حتى لو انا؟
تصنمت جومانا عندما سمعت صوته ليدلف نديم و يقترب و يقول : سامحيني
جومانا دون أن تنظر له : اطلع برا
نديم بحزن : على الاقل بصيلي يا جومانا
جومانا : قولت اطلع برا
نديم : انا بحبك يا جومانا على الاقل اسمعيني
لتنظر له جومانا و تقول بغضب : انا سمعتك يا نديم انا استنيت و قولتك بدل المرة الف دافع عن نفسك قدامي و بررلي و انت اللي متكلمتش
نديم : كنت خايف ، خايف ل اقول اي كلمه غلط تبعدي عني
جومانا بجمود : انا في كلتا الحالات كنت هبعد عنك عشان انت كداب
نديم : اديني فرصه تانيه ، و حياه اي حاجه كانت بنا اديني فرصه تانيه
نظرت له جومانا باشتياق و حزن كانت تنظر له كما لو انها تحفظ ملامحه ، رأت لحيته التى نَمت قليلا و نقصان وزنه الملحوظ و الاسوداد المتواجد حول عينه و الحزن و الندم الباديين عليه ، لتغلق جومانا عينيها و تقول : انت معملتش حساب اي حاجه كانت بنا
جلس نديم على الفراش بجانبها و مسك وجهها و جعلها تنظر اليه ، نظرت جومانا اليه بأعين دامعه و قالت : ليه عملت فينا كده؟ انا كنت بحبك و واثقه فيك ، ليه كسرتني كده؟
جذبها نديم اليه بحذر و احتضانها لتجهش جومانا في البكاء و تقول : انت واحشتني جدا ، وحشتني اووي يا نديم
نديم بصوت مختنق : و انتى كمان وحشتيني
ليبعدها نديم عنه و قال و هو يمسح دموعها : انا بحبك و عمري م حبيت غيرك ، انا اه كنت خاطب بس اقسم بالله كنت هسبها حتى لو مكنتيش ظهرتي في حياتي انا مكنتش بحبها و هي كذلك احنا مكناش مناسبين لبعض اساساً.. والله محبيت حد غيرك
نظرت جومانا له و لم تقل شيئاً ، ليقول نديم : ادينا فرصه تانيه يا جومانا
جومانا : لما اضربت بالنار و نقلوني علي المستشفي انا شوفتك شريط ذكرياتنا سوا عدا قدامي محستش غير احساس ان انا هموت خلاص و ملحقتش اعمل اي حاجه في حياتي ملحقتش اعمل ذكريات اكتر لينا بسبب غبائك و عنادي...شوفت ان الحياه قصيرة اووي و ان لازم الحق اعيش فيها يا نديم
نديم : انتى مسمحاني ؟
جومانا : انا بحبك و انت بتحبني..هستنى ايه اكتر من كده
لمعت عين نديم و كاد ان يحتضنها لتوقفه جومانا قائلة : بس انت لازم ترجع ثقتي فيك تاني يا نديم
جذبها نديم إلى احضانه و قال : اوعدك انى هرجع ثقتك فيا
ليردف و هو يستنشق رائحتها : انتى وحشتني اووي كل حاجه فيكي وحشتني
أبعدته جومانا و أمسكت وجهه و نظرت له بتفحص و قالت : دقنك طولت اووي و شعرك كمان و خسيت جدا و الهالات السودا اللي تحت عينك دي ، ليه اهملت في نفسك كده
ابتسم نديم إليها و قال : مكنش ليا نفس ل اي حاجه في الدنيا و مكنتش مهتم ب اي حاجه ، كنت قاعد في اوضتي بتفرج علي صورنا و فيديوهاتنا بس
ليردف و ممسك بخصله من شعرها : و انتى قصيتي شعرك
جومانا : قصوا ليا في المدرسه للأسف
نديم : بقيتي زي القمر كده
ابتسمت جومانا له ، لتقول و هي تنظر إلى الورود التى جاء نديم بها و قالت بتعجب : ايه ده عرفت منين.
نديم : عرفت ايه؟
امسكت جومانا بالورود و قالت : عرفت منين اني بحب الورد الأسود؟
ابتسم نديم و قال : انا عارف عنك كل حاجه حتى عارف ان روبت داوني جونيور الممثل اللى بتحبيه نزل الفيلم اللى كنتي مستنياه بفراغ الصبر
نظرت له جومانا بصدمه و قالت : احلف؟ الفيلم نزل!
نديم : اها و مش بس كده الفيلم معايا كمان
صرخت جومانا بسعاده و قالت : الله بجد انا بحب روبت داوني جونيور جدا
نديم بخيبه امل : تخيلت انك هتقولي انا بحبك يا نديم
جومانا بسعاده : بحبك طبعا بس هات الفيلم عشان اتفرج عليه
نديم : حاسس باستغلال بس هفرجك علي الفيلم
ابتسمت جومانا له ثم قالت بتفكير : بس انت لو قعدت معايا كده الممرضين هيجوا و هيلاقيوك
نديم : متقلقيش محدش من الممرضين هيجي
جومانا : متأكد
نديم : ايوا متأكد و ادخلي شويه بقي السرير كبير و واخداه كله لوحدك
جومانا : على فكرة انا تعبانه و كده و المفروض واخده طلقه
نديم : م انا عارف يا حبيبي و لما تقعدي في حضني و نتفرج علي الفيلم سوا هتخفي اسرع
جلس نديم بجانب جومانا و جذبها بيت ذراعيه و قال : بذمتك مش كده احسن؟؟
جومانا : مممم مش عارفه على حسب الفيلم هيبقي حلو ولا لاء
نديم : والله طب مفيش فيلم خالص بقي
لتبدء مشاكسه بين جومانا و نديم لتنتهي بقُبله نديم لجومانا على وجنتياها و التقطت جومانا لهم بعض الصور ثم بدأو بمشاهده الفيلم بسعاده ليسقطوا بالنوم مع انتهاء الفيلم و يظل نديم و جومانا نائمين سويا.
بالصباح دلفت ممرضه إلى حجرة جومانا لتوقظها لكنها وجدتها نائمه بين احضان نديم لتتعجب الممرضه و تتركهم و تغادر الغرفه دون أن تصدر صوتاً ، لتمر دقائق و يأتي أدهم الي جومانا ليطمئن على حالتها و هم ان يدخل إليها لاكن اوقفته الممرضه قائله : استنى يا استاذ بلاش تدخل دلوقتي
أدهم : ليه ، هي لسه نايمه
الممرضه : ايوا يا استاذ بس هي مش لوحدها
أدهم : اااه والدتها معاها تمام انا هبقي اعدي عليهم بعدين
الممرضه : يا استاذ حضرتك مفهمتنيش حبيبها اللي معاها جوا و هما نايمين سوا
أدهم بتعجب : حبيبها!!
ليردف بعدما فهم : يخربيتك يا نديم هتودي نفسك في داهيه.
لينظر أدهم إلى الممرضه و قال : كأنك مشوفتيش حاجه واللى شوفتيه محدش يعرفه او يسمع عنه فاهمه؟
الممرضه : فاهمه يا استاذ
دلف أدهم إلى حجرة جومانا ليجد جومانا نائمه و مسنده رأسها علي نديم الذي يحتضنها ، ابتسم أدهم عليهم و اخرج هاتفه و التقط لهم صورة.
#ألواح_القدر
#حور_ساري
#روايات#رومانسي #غموض #مغامرة #خيانه #روايات #اكشن #البارت #القدر#تشويق
_________________________________________عملت غلاف جديد للروايه و أنشأ الله هستقر عليه و مش كل شويه هغيره
الغلاف القديم
أنت تقرأ
ألواح القدر (الجزء الأول و الثاني)
Mystery / Thrillerاعتادت قول "لو انك تمضي عبر الجحيم استمر في المضي" لكنها رضخت بنهاية إلى حال الدنيا و القدر ، و خضعت لمراحل الحزن الخمسة ( الإنكار ، الغضب ، المساومة ، الاكتئاب و القبول ) لكنها أرادت ان تضيف مرحلة أخرى... الإنتقام! تقلبت بها دروب الدنيا و اقدرها...