ألواح القدر (الجزء الأول و الثاني)

#البارت_الخامس_والعشرين

#البارت_الخامس_والعشرين
#ألواح_القدر
#حور_ساري
مالك بغضب : لاء يا جومانا
جومانا بتعب : مالك عشان خطري..دي امنا في الأول و الاخر
مالك : انتى بتعتبريها امك دي حاجه تخصك إنما أنا لاء
ليردف مالك و هو يحاول تمالك اعصابه : انا مش عايز اتخانق يا جومانا ، بس انتى متعرفيش هي عملت فيا ايه؟
تجمعت الدموع بأعين جومانا : مش هيبقي اقل من اللى اتعمل فيا ، انا خلاص مبقاش ليا حد في الأول هي ماتت و بعدين جدي و بعدين بابا و عمرو حتى امل كلهم راحو يا مالك كلهم
احتضن مالك جومانا و قال : هي سبتني و انا عيل مكلمش تلت سنين ، رمتني و مستألش فيا و بعد م اتعودت علي غيابها و انها مش موجوده في حياتي جبتلي فضيحه لحد دلوقتي انا مش عارف اتخطاها
سقطت دموع جومانا و قالت : احنا الاتنين اتظلمنا ، بس انا دلوقتي كنت بتمنى انها تبقى جنبي و تبقى معايا يا مالك على الرغم من كل اللى حصل انا لسه محتاجه ليها
اردفت جومانا و هي تمسح دموعها : نقرأ ليها الفاتحه بس و نمشي تمام
نظر لها مالك ثم اغمض عينه و قال بضيق : تمام يا جومانا
قرأو الفاتحه و مالك أشار لجومانا لكي يذهبوا لتنظر جومانا إلى قبر امها بحزن و ترحل مع مالك ، خرجت جومانا لترى الجميع في انتظرها لتقول جومانا إلى مالك : مالك انت معاك عربيه صح؟
اومئ لها رأسه لتقترب جومانا من نديم و تخبره انها سوف ترحل مع مالك ليقول لها نديم : تمام يا حبيبي و انا وراكي بالعربيه.. تمام؟
اومأت له و ذهبت لمالك لتستقل السيارة لكن وقف أمامها محمد و قال : انتى رايحه فين
تنهدت جومانا بضيق و قالت : انت مالك بتحشر نفسك في حياتي ليه؟ واحده و ماشيه مع اخوها انت مالك بقي
وجدت جومانا عمها سليمان يقترب منهم و يقول : ملوش لازمه الخناق يا جومانا عايزة تروحي مع اخوكي براحتك و احنا هنحصلك بعدها بشويه عشان نروح على العزا
اومأت له جومانا ثم تركته و ذهبت برفقه مالك الذى لم يريد التدخل في أمور عائله جومانا ؛ اوصلها مالك إلى منزلها و طلبت منه جومانا أن يبقى معاها طوال اليوم ، دلفت جومانا إلى شقتها بحزن متملك منها و هي ترى أن البيت هادئ على غير العاده دلف خلفها مالك و من ثم رأت ان نديم و أدهم و خلفهم مريم و إلياس قد وصلوا و قال نديم بصوت منخفض لجومانا : حبيبي انا مضطر امشي دلوقتي انا و أدهم ماشي كان نفسي أفضل معاكي بس مضطر والله.. هعدي عليكي قبل العزا بليل تمام؟
نظرت له جومانا و قالت : تمام يا نديم و شكرا على كل حاجه عملتها معايا
ثم نظرت إلى أدهم و شكرته ليغادر هو و نديم ، نظرت جومانا إلى مالك و إلياس و مريم و قالت بتعب : البيت بيتكوا طبعا انا هدخل انام شويه
اوقفها مالك و قال : ممكن نتكلم قبل متنامي
تركته جومانا و دلفت إلى غرفتها و هي تقول : لا معلش يا مالك انا تعبانه دلوقتي.
اغلقت جومانا الباب خلفها ثم انهارت تماما في البكاء حاولت جومانا التوقف عن البكاء لتزداد دموعها أكثر ، تمددت جومانا على فراشها و جسدها يرتعش من كثره بكأها ، تذكرت جومانا حياتها التى على الرغم من انها لم تكن حياه جيده نوعا ما لكنها تأقلمت معها ب اي حال لكن الان ماذا سوف تفعل بلا ام بلا اب بلا سند بلا عائله بلا اي شيئ خسرت الجميع ، لتسقط في النوم من كثره بكائها.
استيقظت جومانا على صوت مريم لتفتح عينيها و تقول : بتصحيني ليه
مريم : عشان تاكلي
دفنت جومانا وجهها بالوساده و قالت : مليش نفس
مريم : لا هتقومي يلا ولا لازم اجيبلك نديم ياكلك
جومانا : مريم اخرجي برا
مريم و هي تحاول تلطيف الوضع : قومي بقي و عرفيني على اخوكي القمر ده
جومانا بصوت عال : إلياس... إلياس
أتى الياس علي صياح جومانا التى قالت له و هي تشير إلى مريم : خدها و اقفل الباب وراك
دلف مالك الغرفه على صوت جومانا و جلس على الفراش بجوارها و قال : جومانا ممكن تقومي كده و تبصيلي؟
جومانا بصوت متقطع أثر بكائها : مالك سبني في حالى
جذبها مالك لكي تعتدل لتنظر له جومانا بوجه و أعين حمراء من البكاء ليقربها اليه و يعانقها قائلا : ازمه و هتعدي عارف انها ازمه صعبه بس هتعدي سقطت دموع جومانا من جديد ، ليبعدها مالك عنه و هو يبتسم لها : بس مش عشان احنا في ازمه يبقي ننسى نعيش اه هنحزن بس لازم نعيش بردوا كون انك مش عايزة تاكلي او تتكلمي ده غلط لازم تعيشي يا جومانا انا مش هقولك ان كله هيعدي لان اللى راح مش هيتنسى و لو عدا ميت سنه بس بقول عيشي و متخليش الحزن يتغلب عليكي
نظرت له جومانا بضعف و قالت بتعب : انا مش قادره استوعب لسه انهم ماتوا
مالك : لازم تستوعبي و تعيشي يا جومانا ماشي ، قومي معايا يلا عشان تاكلي حاجه اعمامك زمنهم على وصول
نهضت جومانا مع مالك و تناولت بعض الطعام ، و بالفعل جاء سليمان و حامد إليها لكي تذهب معهم إلى العزاء لترتدي جومانا ملابس سوداء و حررت شعرها القصير بطريقه عشوائية لم تهتم حتى بتمسيده و خرجت لتجد ان نديم قد وصل و اقترب منها و قال : حبيبي عامله ايه
جومانا : مش عارفه
أغمض نديم عينه بآلم على م تشعر به جومانا و تمنى لو يستطيع أن يجذبها إلى احضانه لكنه فتح عينه مجددا و قال و هو يحاول الابتسام : في حد عايز يشوفك
لينظر خلفه و يتقرب ذلك الشخص و هو يقول : جومانا حبيبتي اشتقتلك كتير
جومانا بتعجب : ميلسيا؟
اقتربت منها ميلسيا تعانقها و تقول : اول م نديم خبرني بالحادث جيت بأول طيارة ، البقاء والدوام الله حبيبتي
ابتسمت جومانا و قالت : تعبتي نفسك يا ميلسيا مكنش لازم تيجي بنفسك
ميلسيا : جومانا انتى مو صديقتي انتى اختى حتى چوو كان بده يجي معي بس كان بمهمه و مقدر يجي
ابتسمت بحزن و قالت : شكراً ليكي انتى و چوو كونك جيتي ليا بنفسك دي حاجه كبيرة جدا بنسبه ليا و قولي ل چوو انه كأنه جه بنفسه والله
اومأت ميلسيا لها و احتضنتها مجدداً ، تحرك الجميع إلى المسجد الذي سيتم به العزاء ،
كان قد وصل بعض الناس الذي لم تتعرف جومانا على أياً منهم اقتربت جومانا مع اعمامها الواقفين على بوابه المسجد و يستقبلون عزاء الناس لتقف جومانا بجانبهم ، نظر سليمان إلى جومانا بتعجب و قال : خير يا جومانا عايز حاجه
جومانا بهدوء : مفيش يا عمي انا واقفه عشان اخد عزا ابويا ، هتمنعني؟
سليمان : لا بس اقفي عند الحريم مش وسط الرجاله
ابتسمت جومانا ابتسامه خفيفه و قالت : ابويا ملهوش رجاله يقفوا يخدوا عزاه
لتردف و هي تصافح احد يتقدم لهم بالعزاء : غيري
نظر لها عمها و لم يعلق على ما قالته و تركها تقف تستقبل عزاء والدها.
وقفت سياره أمام المسجد و يحوم حولها العديد من الحراس مما لفت أنظار الجميع إليها ليهبط منها رجلاً و يقترب من جومانا و يمد يده يصافحها و يقول :البقاء لله يا جومانا
نظرت جومانا بتعجب لمن أمامها و قالت : و نعم بالله يا سياده اللواء مكنش له لزوم تيجي بنفسك عشان تعزيني تعبت حضرتك والله
مدير المخابرات : اتعب نفسي ايه يا جومانا انتى زي بنتي و اول م عرفت ب اللي حصل كان لازم اجي اعزيكي بنفسي
اقترب منها مدير المخابرات و اردف بصوت منخفض نوعا ما : بعد اللى عملتيه لينا في مينا اسكندرية مكنش حاجه سهله و ساعتها اتاكدت ان نظرتي ليكي كانت صح و انك تستحقي المكان اللى انتى فيه ده و بعدين انتى واحده مننا دلوقتي ، و حقيقي بيحزني على اللى حصل لعيلتك مكنتش حاجه سهله عليكي اكيد
ابتسمت جومانا و قالت : متقلقش حضرتك انا هقدر اجيب حقي من اللى عمل كده كويس اوي
مدير المخابرات : للأسف اتأخرتي يا جومانا و مش هتعرفي
تعجبت جومانا مما قال و كادت ان تقول له شيئا ليسبقها قائلا : أنشأ الله اشوفك تاني في ظروف احسن من كده
ليرحل مدير المخابرات و يترك جومانا تكاد تجن من حديثه الغريب لتترك عمها الذي كان يتحدث معها و تقترب من إلياس و مريم و تشير لهم ان يقابلوها بالخارج ، نظرت جومانا اليهم عندما اقتربوا منها و قالت : هو في حاجه انتوا مخبينها عليا ؟
إلياس بتعجب : حاجه زي ايه
جومانا بجنون : اي حاجه يا إلياس اي حاجه ، اي حاجه ممكن مكنش انا عارفها و انتوا عارفينها.
إلياس : طيب ممكن تهدي
جومانا بصراخ : متقوليش اهدي..هو انت شايفني بشد في شعري..انا كويسه جدا اهو
اقترب محمدعلى أثر صوت جومانا العالٍ لكنه توقف في مكان خفى نوعا ما لكي يسمتع إلى حديثها.
إلياس : لا يا جومانا بس انتى مش موضحه انتى عايزة ايه بردوا
جومانا بتمالك أعصاب : حاجه ليها علاقه بحادثه اهلي مثلا او حاجه ليها علاقه بيا اي حاجه.. ايي حاجه
نطقت مريم اخيرا و قالت : تامر السويسي هرب
صدمه أخرى وقعت على مسامع جومانا ، نظرت جومانا لمريم بصدمه و قالت : ايه؟ يعني ايه ؟
رأت نديم و أدهم يقتربون إليها لتقول لهم : ليه؟؟ ليه سبتوه يهرب؟
سقطت دموعها و قالت : انا الحاجه الوحيده إلى صبرتني علي موت اهلي ان اللى عمل فيهم كده ابنه هيتعمل فيه نفس الكلام
لتردف بجنون : انا لازم اقتله ، لا و مش هو بس هو و ابوه..تامر و خالد السويسي لازم يموتوا علي ايدي
نديم في محاولة منه ليهدئها : جومانا ده مش وقته ولا مكانه و انتى مش فاهمه حاجه خالص دلوقتي.. استني لما العزا يخلص و انا هفهمك كل حاجه او تعالى دلوقتي افهمك بس مش هنا
جومانا بغضب : انا تعبي راح علي الفاضي ، الرصاصه اللى خدتها راحت علي الفاضي رقدتي علي السرير راحت علي الفاضي اهلي اللي اتقتلوا دمهم راح هدر ، دمي انا راح هدر
سقطت دموعها و قالت : ازاى عايزني اهدي بعد م هو هرب؟ ده انا قولت خلاص هيموت هياخد جزاءه خالد قلبه هيتحرق على ابنه زي م انا اتقهرت على اهلي
نظرت لهم و مسحت دموعها و قالت : بس خلاص انا خدت قراري انا هقتله.. النهارده ، بكره ، بعد سنه أنشأ الله لو بعد ميت سنه و لو في آخر الدنيا هجيبه و هقتله
تحركت لكي تتركهم لكن امسك بها نديم و قال : متمشيش بحالتك دي انتى لسه مش فاهمه حاجه
ابعدت يد نديم عنها بهدوء و قالت بابتسامه : انا فاهمه كل حاجه كويس
لتذهب و تقف و تأخذ عزاء عائلتها ، كان محمد الذي استمع إلى حديث جومانا في حيرة مما سمعه و آثار هذا الكلام غضبه ليقترب من جومانا أمام الجميع و يقف أمامها و قال : هو انتى تبقي مين عشان مدير المخابرات بنفسه يجي يعزيكي؟ ها
لم تجيب عليه جومانا ليكمل محمد : و ايه كميه الظباط اللى تعرفيهم دول و مش بيسبوكي لحظه؟ و والدك عمل حادثه ب العربيه ازاى و هو اصلا معندوش عربيه؟؟ و كان رايح فين و انت كنتي فين و ليه مكنتيش معاهم هااا متردي؟؟ و اي علاقتك ب اللى اسمه نديم ده عشان يكون واخد مسحته اووي كده في حياتك و تقريبا مش سيبك لحظه؟؟ هاا ساكته ليه بتدوري علي كدبه؟؟
نظرت له جومانا بغضب و تحاول تماسك اعصابها ليردف محمد قائلا باستفزاز : هااا م تقولي ليه اللي اسمه نديم ده قريب منك كده ؟؟ اوعى تكوني زي امك عاهــ....
لم يكمل كلمته ليتفاجئ بلكمه قويه من جومانا جعلته يترنح بضع خطوات إلى الوراء كاد ان يستعيد توازنه لتفاجئه جومانا دفعه قويه من قدمها اسفل بطنه ليفترش محمد أرضا و تعتليه جومانا بغضب و توجه له لكمات قويه و سريعه بوجهه ، كانت جومانا لا ترى أمامها الغضب اعمها تماماً لتزيد من لكماته اليه و هي تسبه ب ابشع السباب فهو تجرئ ان يذكر امها أمامها و كاد ان ينعتها بالعاهره.
تقدم الجميع بسرعه ليبعد جومانا عن محمد الذى اختفت معالم وجهه من ضربات جومانا له ، استطاعوا بعد عناء أبعاد جومانا عن محمد ليقول نديم لجومانا بصوت عالى : جومانا اهدي هتموتيه في ايدك ابعدي عنه و اهدي
ابتعد جومانا عن الجميع قليلاً و نظرت إلى محمد الذى امتلئ وجهه بالدماء و الناس تساعده علي الوقوف و من ثم نظرت إلى نديم الذي مزال ممسك بيديها و قالت موجهه حديثها إلى الجميع و هي تجذب يديها من بين يدين نديم : خلاص...هديت و بعدت عنه تمام كده
ثم نظرت الي ندبم و قالت : ممكن تسبني انا مش مجنونه و هديت اهو
التفت جومانا بأنفاس سريعه مضطربه و تقبض علي يديها تمنع نفسها من الاستداره إلى محمد و القضاء عليه لكنها استمعت اليه يقول : مجنونه زي امها
اندفعت الدماء سريعه في شرينها و لم تدري سوى بنفسها و هي تستدير و توجه له لكمه أخرى و كادت ان تكمل ليمسك بها نديم و أدهم مقيدين حركتها لكنها استطاعت الافلات منه بسرعه و انقضت على محمد مجددا لتكمل ضرباتها عليه و عاد نديم و أدهم إليها مجددا و صاح أدهم عاليا : جومانا اهدي
جومانا بصوت عالى : و رحمه ابويا اللي لسه دمه منشفش لو جبت سيرة امي تاني لادفنك مكانك فاهم
كانت لهجتها جاده و من نظراتها ايقن الجميع انه ليس مجرد تهديد ليمسك سليمان ب ابنه و استقل سيارته ليبعده عن جومانا نهائياً.
اما جومانا ف كان أدهم و نديم يحاولون تهدتها لكن هي كانت ك التور الغاضب لا تريد سماع حديث من احد و تريد الافلات من قبضه نديم و أدهم و الذين تركوها فعلا لكن بداخل السيارة و قادوا بها إلى منزلها و لحق بهم مالك و مريم و إلياس و ميلسيا ، وصلت جومانا إلى بيتها و جلست على الاريكه و نظرت للجميع أمامها و قالت : انا لسه متجننتش بس هو اللى استفزني و جاب سيرة امي
نديم : تمام و انا مقدر ده بس مينفعش تعملي اللي عملتيه ده و قدام الناس دي كلها
جومانا بغضب : انا مكنش عندي وقت افكر انا مبقاش عندي وقت افكر اصلا انا مبلاحقش.. انا كنت في اللجنه و اضرب عليا نار و مرة واحده بقيت في المحكمه و بعدين أهلى العربيه ولعت بيهم و دلوقتي خالد هرب ، كل حاجه بتيجي ورا بعض و مبقتش ملاحقه على حاجه... أنا مش ملاحقه على أنفاس الهوا إلى بتنفسه
اقترب منها مالك و جعل رأسها على كتفه و مسد على رأسها و قال : كل حاجه هتعدي زي مقولت ليكي انتى اهدي بس
اغمضت جومانا عينيها بقوه تحاول منع دموعها من السقوط لتقف مرة واحده و تتجه إلى غرفتها لتبكي لكنها شعرت بدوار يداهمها حاولت أن تخطوا خطوة للأماما لكن اسودت الرؤيه أمامها و سقطت أرضاً.
آفاقت جومانا لتجد نفسها على فراشها و بجانبها نديم و مريم و مالك ، اغمضت عينها ثم قالت : ممكن مايه عطشانه
اسرع نديم إليها و ناولها كوب ماء لكن لم تستطع جومانا ان تحمله ليقترب نديم منها و يسقيها الماء بنفسه انتهت جومانا و شكرته و من ثم قالت : ممكن تدوني مهدئ او منوم او اي حاجه
تعجبوا من اجابتها ليقول مالك : جومانا انتى الدكتور لسه نازله من هنا و انتى عايزة تخدي مهدئ
قالت جومانا برجاء : انا محتاجه منوم انا عايزة افصل عن كل اللى انا فيه ده بعد اذنكوا ، هتلاقوا منوم في التلاجه الرف التالت كان بتاع بابا ممكن حد يجيلي حبيتين منه و ارجوكوا بلاش جدال على الموضوع ده
لم يستطع احد ان يرفض و بالفعل اعطوها المنوم على حسب رغبتها ؛ مرت ايام و حاله جومانا كما هي لا تنام إلا بذلك المنوم و لم يزورها اعمامها نهائيا عدا عمها حامد الذى كان يهاتفها يوميا ، عادت ميلسيا إلى فرنسا بعدما اقامت مع جومانا يومين استطاعت بهما ان تحسن جومانا نفسيا إلى حداً ما و عاد مريم و إلياس الي المدرسه علي مضض تحت اصرار جومانا عليهم و كما أن مالك اضطر للمغادرة إلى محافظه آخرى بسبب غايبه المتكرر عن جامعته و اقتراب اختباراته النهائيه ، لتبقى جومانا وحيده في منزلها و لا يزورها سوى نديم الذي يعود كل يوم من عمله إليها و يجلس معها بقيه اليوم يحاول ان يخرجها من حزنها شيئا ف شيئاً.
قررت جومانا في يوم الخروج من منزلها لتبتاع بعض الاشياء في المنزل ، كانت في السوبر ماركت ممسكه بعربه تحملها ببعض المشتريات ، اصتدمت عربه أخرى ب عربه جومانا و نظرت جومانا ب انزعاج لصاحب العربه الآخرى لتتفاجئ به انه صاحب والدها لتبتسم له ب ود و تقول : ازيك يا اونكل عامل ايه
: جومانا! ازيك واحشاني عامله ايه في مدرستك
جومانا بمجامله : الحمد لله يا اونكل
: و ابوكي عامل ايه والله واحشني
صمتت جومانا لهنيه و تمالكت نفسها سريعا و قالت و هي تجر عربتها سريعا : ادعيله بالرحمه بعد ازنك
اوقفها الرجل مجددا و قال : لا حول ولا قوة الا بالله حصل امتى ده يا بنتي
جومانا : حادثه عربيه
الرجل : لا اله الا الله البقاء لله جومانا يا حبيبتي لو عوزتي انتى او اخوكي حاجه عرفيني و قولي لمدام امل اني لولا انى لسه راجع من السفر و مكنتش اعرف كنت وقفت جنبك يا بنتي والله
حبست جومانا أنفاسها و ابتسمت ابتسامه مصطنعه و قالت : امل و اخويا كانوا مع والدي في حادثه العربيه.. بعد ازنك
صُدم الرجل و جومانا تركته بسرعه قبلما تنهار أمامه و ذهبت إلى موظف الكاشير لتحاسب علي مُشترياتها لترى الموظف ينظر لها و يقول : انتى بنت البشمهندس محمد صح
نظرت له جومانا و اغمضت عينها و قالت : أيوا
ليقول الموظف : امال هو فين بقالي فتره مشوفتوش هو كويس؟
جومانا باستعجال: ادعيله بالرحمه .. ممكن تحاسب علي الحاجات دي عشان امشي
الموظف : لا اله الا الله حصل امتى ده
جومانا : من فترة
الموظف : البقاء لله يا انسه
جومانا و نعمه بالله ممكن حضرتك تحاســ..
قاطعها قائلا : شدي حيلك يا انسه انا عارف ان فراق الاب صعب هو بردوا كان سندك و..
لم تستطع جومانا تحمل المزيد لتتركه و تذهب خارج السوبر ماركت تاركه جميع مُشترياتها و ركضت إلى بيتها بسرعه كانت تنظر حولها و هي تركض تحاول الإبتعاد عن أي أحد كان له علاقه ب عائلتها ركضت بسرعه حتى وصلت إلى منزلها لتدلف و تغلق الباب و تجلس أرضا مستنده على الباب واضعه رأسها بين يديها تحاول أن تتماسك حتى لا تنهار ، شعرت بصداع حاد برأسها لتذهب إلى غرفتها تبحث عن المنوم لكي تبتعد عن كل هذا تبتعد عن الناس و عن أفكارها و وجع رأسها المزعج بنسبه اليها ، قلبت منزلها رأسا على عقب حتى وجدت المنوم لتتفاجئ به فارغ ليسيطر عليها الغضب ظلت تسير ذاهبا و ايابا في منزلها لكن مزال صداع رأسها يزداد حده لتقرر ان تجلس بالماء لعلها تسترخي قليلا و بالفعل ذهبت لتملئ حوض الاستحمام ب الماء البارد ثم جلست به بكامل ملابسها ، كانت تريد جومانا ان تتخلص من كل شيئ يألمها لترجع رأسها إلى الخلف و يزداد منسوب المياه و الذي غطى وجهه باكمله لتبقى بهذه الوضعيه و لا تدرى بذلك الواقف إمام باب شقتها يكاد يقتله القلق عليها ، كان نديم يطرق الباب بقوه و متعجب انه يستمع رنين هاتفها الذى بالداخل لاكن جومانا لا تستمع اليه او إلى رنين الجرس او طرقاته على الباب ، ليحسم قراره و يفتح باب المنزل ب اداه معه ثم دلف إلى الداخل ينادي جومانا بصوت عال و يبحث عنها بكل ارجاء المنزل ، استمع نديم إلى صوت مياه في المرحاض و كاد ان يدلف لاكنه وقف و ظل ينادي جومانا و لم يستمع الي جواب ليقول : جومانا انا هدخل تمام.. انا داخل
ليفتح الباب و يتفاجي بما رأى...
#ألواح_القدر
#حور_ساري
#روايات #مغامرة #وعد #فراق #غموض #خيانه #روايات #ساري #اكشن #رومانسي