#البارت_السادس_عشر_الجزء_التاني
#ألواح_القدر_الجزء_التاني
#ألواح_القدر
صُدم نديم من مجيئ والده ليعود مسرعاً إلى جومانا لتقف هي من مظهره و تقول :
_ في ايه؟ مين على الباب؟
نديم بتوتر ظاهر :
_ ده بابا.
صُدمت جومانا هي الأخرى ، ليردف نديم لها :
_ بصي خليكي قاعدة عادي و مش هفتح الباب و هو هيمشي دلوقتي.
نفت جومانا برأسها و قالت :
_ لا لا لا مش هينفع ، بص انا هدخل استنى في الاوضه و انت افتح ليه ، والدك مش هيصدق انى كنت هنا بتطمن عليك نهائي.
رفض نديم قائلاً و التوتر بادياً عليه :
_ لا مش هينفع تستخبي ، خليكي و هعرفك على والدي يا جومانا.
حسمت جومانا رأيها و قالت :
_ نديم ياسين اخوك امبارح شافني بالتيشرت بتاعك و سألني اذا كان ده بتاعك فعلاً لو والدك شافني هنا محدش هيصدق انى كنت بزورك ، احنا كده بنبوظ الدنيا اكتر.
لم يقول نديم شيئاً لتنسحب جومانا و تدلف إلى غرفته حتى تختبئ ، نظر نديم إلى مكان الذي كانوا يجلسون به و اخذ كوب الشاي خاصتها و وضعه بالمطبخ و محى اي شيئ يدل على وجود شخص معه و ذهب حتى يفتح الباب الذي ذادت طرقاته.
نظر محمود إلى نديم بإنزعاج و قال :
_ ساعه عشان سيادتك تفتح الباب!
ابتسم له نديم و قال :
_ معلش يا بابا م انت عارف انى تعبان ، اتفضل.
دلف محمود و هو يتفحص المنزل ، ليقول لنديم و هو يشاهد كل ركن بالمنزل :
_ بقى ده ينفع! شقه ابني و اول مرة ادخلها تبقى دلوقتي!
وقف أمام الطاولة التى تحتوى صور نديم و جومانا و مسكها و نظر بها ثم قال بسخرية :
_ مجرد واحده معرفه كنت اعرفها هي و عيلتها مش كده؟
اقترب منه نديم و اخذ الصورة من بين يديه و وضعها على الطاولة مجدداً ثم نظر إلى والده و قال :
_ حضرتك جاي ليه؟
محمود بغضب :
_ جاي اطمن علي ابني ولا ده مينفعش؟ مش انت المفروض مُصاب بردوا و سبت المستشفي و خرجت منغير متعرف حد!
_ لا طبعا تيجي براحتك بس اقصد انك معرفتنيش و حتى مكنتش تعرف عنوان الشقه.
ابتسم محمود بسخرية و قال :
_ مش معنى اني سايبك تعمل اللى انت عايزوا يبقى انا معرفش عنك حاجه ، لا انا كل حاجه عارفها عنك.
ثم اردف بعدما نظر إلى صور نديم برفقه جومانا :
_ زي ان السنيورة كانت عندك امبارح مثلا.
غضب نديم و قلق من استماع جومانا لتلك المحادثه ليقول بتمالك أعصاب :
_ بعد ازنك يا بابا قفل على الموضوع ده.
صاح به محمود في غضب :
_ ليه؟ انا عايز اعرف ليه؟ و علاقتك بيها ايه؟ اوعى تكون فاكر ان ياسين مقالش ليا انه عرف انها كانت عندك امبارح.
امسك صورة له هو جومانا و وضعها أمام وجه نديم و قال بغضب :
_ و الصور دي ، انت تعرفها من زمان و في بنكوا حاجه ، منظرها و قلقها عليك في المستشفي كان ظاهر خطرفتك بالكلام و انت عامل تتحايل و تترجها تفضل جنبك ده مش من مفيش..ايه اللى بينك و بينها؟
نظر نديم بنظرة سريعه إلى باب غرفته ثم نظر إلى والده بهدوء و قال :
_ بحبها و هتجوزها.
استمعت جومانا إلى محادثه نديم مع والده و مشجارتهم سوياً ، لتشعر بالخوف و الغضب بالوقت ذاته عندما اعترف نديم بحبها و بنيته للزواج منها أمام والده ، تعلم أن هناك الكثير من الصعاب سوف تقف بطريقهم و كان يجب عليهم أن يخططوا لها سوياً و ليس بالتهور الذى اندفع به نديم .
نظر نديم إلى والده الذي وضحت عليه الصدمه و قال :
_ مالك ساكت ليه؟ مش كان نفسك تجوزني من زمان؟ مش كنت مستنى اليوم اللى اجي و اقولك فيه انى عايز اتجوز؟ انا اهو بقولك انى بحبها و عايز اتجوزها.
نفى والده برأسه و قال :
_ لا مش دي اللى تتجوزها!
تعجب نديم منه و قال بإنكار :
_ افندم! مش دي؟ اشمعنى مش فاهم قصد حضرتك!
خطى محمود بضع خطوات نحو الاريكه و جلس عليها ثم قال ببرود :
_ زي م قولت انا شايف انها مش مناسبه ليك و مش دي اللى تتجوزها.
تقدم نديم إلى والده بغضب و قال :
_ و عرفت منين انها مش مناسبه؟ انت متعاملتش معاها عشان تحكم و تقول انها مش مناسبه!
محمود بغضب :
_ يووه مقولت مش دي اللى تنفعك و بعدين كفايه شغلها ده لوحده و طريقتها و حوارتها.
_ ماله شغلها! مهو نفس شغلي ، بتخدم بلدها زيها زيي دي في مكانه محدش يحلم بيها!
وقف محمود و قال :
_ ايوااا مكانتها في شغلها! ياسين حكالي كتير عنها من ايام م كان طالب في الكلية و كنت فاكر من كلامه عنها أنها راجل ف طبيعي كل اللى كنت بسمعه يبقى منطقي ، لكن ست و توصل لكل اللى هي فيه ده في السن ده يبقى اكيد في حاجه غلط..
قاطعه نديم و قال :
_ لا آسف يا والدي مسمحلكش تغلط فيها او تقول كلمه في حقها و انت متعرفهاش و متعرفش اي حاجه عنها و بعد ازنك اقفل على الموضوع ده دلوقتي.
غضب نديم و أراد إنهاء تلك المناقشه لعلمه ان جومانا تستمع إلى كل كلمه تقال ، لكن لم يتقبل والده إنهاءه للحديث و قال :
_ هي خلاص لحست دماغك و شكلتها زي م تحب؟ طيب ماشي انا معاك للآخر يا حضرة الظابط يا كبير يا عاقل خد منها و من أهلها معاد و نروح نتقدم و اشوفها بعيني و اشوف أهلها و لو و حط تحت و لو دي ميت حط لو لاقيتها كويسه هيبقى لينا كلام تاني متهيألي انا كده عداني العيب و ازح!
أبتسم له نديم و قال بثقه :
_ متقلقش هتحبها يا والدي.
نظر له والده بسخرية و قال و هو يغادر :
_ حمد الله على سلامتك يا استاذ و ابقى كلم والدتك طمنها عليك.
اومئ له نديم ، ليرحل محمود و يكسو نديم التوتر عن ردة فعل جومانا لما استمعت له ؛ لكنه تفاجئ بها تخرج من الغرفه متجه إلى باب المنزل الرئيسي حتى ترحل دون حتى أن تنظر في وجهه ، ليوقفها نديم قائلاً و هو يمسك يدها :
_ استنى هنا رايحه فين
سحبت جومانا يديها من بين يدي نديم و قالت بإقتضاب :
_ نبقى نتكلم بعدين يا نديم بعد ازنك
كادت ان ترحل ليقف في طريقها و قال :
_ اقفي يا جومانا و استنى...انا عارف ان بابا زودها في كلامه بس معلش اعذريه هو..
اوقفته جومانا عن إكمال حديثه قائلة بغضب :
_ هو ايه؟ اب خايف على ابنه؟ م طبيعي يعمل كده! واحدة ظهرت من الفراغ و ابنه فجأة قاله هتجوزها من حقه يقلق.
ابتسم لها نديم و قال :
_ بس هو وافق و عايز ياخد معاد عشان أتقدم يا جومانا.. عشان نتجوز! مش عايزانا نتجوز؟
نظرت له جومانا قليلاً ثم قالت بإنكار :
_ انت بتتكلم بجد! نديم انت وعدتني انك هتسبني لحد م الاقي نفسي و اقدر أقف على أرض صلبه قبل م نرجع او ناخد خطوة في اي حاجه تخصنا!
ثم اردفت بوجع :
_ و اظن ان والدك قالك خُدلي معاد من اهلها و انا للأسف.. معنديش اهل..
صمتت قليلاً و قالت بقليل من الغضب :
_ انا مش عارفه انت ازاى وافقته على طول كده منغير حتى مترجعلي الأول! حاجه زي كده متجيش خبط لازق كان المفروض تعرفني و تقولي!
اردفت بآلم :
_نديم والدك عمره م هيقبل لابنه واحده مطلقه مقطوعه من شجرة و نسبها ميشرفش!
ظهرت بعض الدموع بعينها و قالت :
_ فاكر كلامنا سوا زمان بعد م قولت ليا انك بتحبني و عايز تكلم بابا؟ ساعتها كانت كل حاجه بتقول ان علاقتنا غلط و من المستحيل تكمل.. و الظاهر ان حتى بعد كل السنين دي لسه مستحيلة و مش هينفع تكمل! انا اسفه بس انا مش هقدر ادخل في اي علاقات دلوقتي و انا عرفتك ده بس انت اللى اتهورت ، اتعامل انت بقى مع اهلك ، بعد ازنك.
لتتركه و ترحل ، ليجلس نديم بصدمه من أمرهما..منذ دقائق عدة كان بقمة سعادته و الآن تبخر كل شيء!
غادرت جومانا من عند نديم و هي تشعر بالغضب منه و من ماضيها الذي سيحول بينها و بين سعادتها كما أن نديم تسرع بأخبار والده عن نيته بالزواج منها دون الرجوع إليها اولاً.. وقفت جومانا بدراجتها على جانب الطريق وهي تحاول ترتيب أفكارها و اولويتها لكن ذلك الغضب التى تشعر به لا يقل بل يزداد ، لتدير محرك الدراجه و تتجه إلى منزل خالد السويسي لتلبث امامه دون حراك فقط تقف تراقب منزله لعلها تراه ، تعلم انها اذا رأته لن تتراجع عن الفتك برأسه في الحال متناسيه جميع خططها و ترتيبتها لكنها ظلت واقفه كما هي تراقبه لكنه و على عكس آمالها لم يظهر ، لتتحرك جومانا عائدة لمنزلها بعد مرور الكثير من الوقت.
_________________________________________________
عاد محمود إلى منزله بغضب لاحظته داليدا زوجته لتلاحقه و تجلس جانبه و هي تقول :
_ مالك يا محمود حصل حاجه؟
نظر لها محمود بغضب و قال :
_ كنت عند المحروس ابنك.
تعجبت داليدا من انزعاجه و قالت :
_ نديم! طب طمني عليه، كويس ولا تعبان؟
_ لا عايز يتجوز.
قالها بسخرية تعجبت منها لكنها تغاضت عنها و قالت في سعادة :
_ بجد! مين؟ جومانا مش كده؟
وقف محمود في غضب عندما استمع إلى اسمها و قال :
_ يادي جومانا جومانا جومانا اللى مش هخلص منها دي!
_ مالك بس متضايق منها ليه؟ بدل متفرح لابنك!
محمود بضيق :
_ يوم ما افرح لابني افرحله لما الاقيه اختار حد مناسب مش واحده ظهرت فجأه منعرفلهاش أصل ولا فصل و بعدين انا مش مرتاحلها.
مسكت داليدا يده و اجلسته بجانبها و قالت بهدوء :
_ ليه شايفها مش مناسبة و ليه الهجوم ده؟ و اتكلم معايا العقل مش تقولي حاسس و مش مرتاح مش انت اللى هتتجوز ده ابنك.
تنهد محمود و قال :
_ تمام هتكلم بالعقل ، اولا شغلها و المكانه اللى هي فيها دي في السن الصغير ده! ده الفرق بينها و بين ياسين ميكملش سنه و هو اهو يدوب حتت عيل لسه متخرج و هي تبقى القائد بتاعه!
أجابت عليه داليدا في هدوء و قالت :
_ مهو نديم لما كان في سنها كان زيها تقريبا ولا انت ناسي ساعه م اتخطف زمان؟ مش بعدها اترقى و بقى رائد؟ و ده بسبب المهمه بتاعته لما نجح فيها...في الشغل ده مفيش حاجه بالسن.
نظر لها محمود بغيظ ثم قال :
_ طيب ماشي نفترض ان كلامك صح ، ليه البنت دي ظهرت دلوقتي؟ كانت فين من بدري؟ روحت شقة ابنك و لاقيتها مليانه بصورهم سوا و الصور شكلها قديم و من سنين ليه بقى دلوقتي قرر يرجع يستقر هنا في مصر و يتجوزها؟ الا لو كانوا عملوا مصيبه و عايزين يلحقوا نفسهم.
قاطعته داليدا و هي تنظر له بصدمه :
_ هي حصلت يا محمود هنتكلم و نخوض في أعراض البنت كمان! لاء مسمحلكش اللى مقبلوش على عيالي مقبلوش علي غيري متتكلمش عليها كلمه واحدة زيادة بعد ازنك.
أردفت قائلة :
_ دي البنت شكلها محترم جدا و بنت ناس و ان كان هي ظهرت دلوقتي ليه و ناوين على جواز ليه ف اكيد عشان ابنك رجع و استقر هنا و بعدين هما احرار يتجوزوا دلوقتي ولا بعد ميت سنه ، انت جرا في مخك ايه يا محمود م تفوق كده.
محمود بسخرية :
_ مجراش حاجه و علي العموم كلها كام يوم و هنروح نقابل اهل السنيورة و نبقى نشوف بنت الناس اللي بتقولي عليها دي عاملة ازاى بقى.
_________________________________________________
في اليوم التالي قضت جومانا اليوم بأكلمه مع مريم يبتاعون تجهيزات الزفاف و لم تعطي جومانا لنفسها لحظه حتى تنفرد بأفكارها حتى تفكر بخططها او بنديم و اغلقت هاتفها حتى تحجب اي طريقه تواصل يمكنها ان تجمعها معه ، بنهاية اليوم قابلوا إلياس و جلسوا سوياً معاً كسابق عهدهم ،لتقول جومانا وسط ضحكاتها على نكات إلياس :
_ مش مصدقه انكوا هتغيبوا شهر كامل بعيد عني.
ابتسمت لها مريم و قالت :
_ اعتبرينا في مهمه شغل يا ستي.
سخر الياس منها و قال بحنق :
_ يعني انتى تغيبي ب الشهور مرة واحده منغير لا حس ولا خبر و بعدها تظهري تقولي سوري شغل جيه فجأه و جت عليا انا الغلبان لما اقرر اتجوز و اتهنى بشهر مع مراتي تقولي تغيبوا عني ! طب يشيخه اتنيلي طيب.
ضحكت مريم و جومانا التى قالت :
_ طب تفتكروا دي اخر مرة هنقعد سوا كأصحاب كلنا في بعض؟
نظرت لها مريم بعدم فهم و قالت :
_ ليه يعني عشان هنتجوز مش هنبقى أصحاب خلاص؟
نفت جومانا و قالت بقليل من الحيرة :
_مش عارفة بس بعد الجواز الموضوع هيختلف يعني مثلا بدل م كنا بنقعد نحل قضايا مع بعض لا هقعد معاكوا عشان احل مشاكلكوا.
ضحك الياس بخفه و قال :
_ هو انتى فاكرة ان بجوازنا هتخلصي مننا ولا ايه؟
نظرت له جومانا بإرهاق و قالت بسخرية :
_ و هو اللى يعرفكوا يعرف يخلص منكوا!
سألتها مريم :
_ اه صحيح يا جومانا مقولتليش عملتي ايه عند نديم امبارح.
نظرت لها جومانا و قالت ببرود :
_ هكون عملت ايه يعني اطمنت عليه شوية و مشيت.
الياس بتعجب :
_ بس كده؟ اطمنتي و مشيتي؟
جومانا بعصبيه :
_ مش فاهمه اعمل ايه يعني مريض و زُرته و خلاص الموضوع خلص و بعدين سبق و قولت انا و نديم مش هنرجع دلوقتي خالص.
اومأو لجومانا برأسهم دون ان يتحدثوا عن هذا الموضوع بكلمه أخرى ، و غيروا مسار حديثهم لتجهيزات العرس ، بعد فترة تركتهم جومانا و اتجهت إلى مكتبها لترى ان معظم الضباط قد غادروا لتأخر الوقت لكن لحسن حظها وجدت حازم و الذي كان من ضمن فريقها عندما كانت تتدرب برفقته عند أدهم بعد تخرجها من الكلية مباشرةً ، جلست جومانا معه يتحدثون بإحدى القضايا ، ليتوقف حازم عن التحدث فجأة و قال بإرهاق :
_ لا جومانا كده أوفر انا تعبت و فصلت خلاص بكرة نكمل بقى.
اومأت له جومانا رأسها و قالت :
_ و انا كمان بردوا فصلت
لتردف بعد وقوفها :
_ نكمل بكرة بقى ، مع السلامة
اوقفها حازم سريعا و قال :
_ بقولك..
نظرت له جومانا ، ليقول حازم بتوتر :
_ انا جعان جدا م تيجي ناكل اي حاجه سوا.
نظرت جومانا بساعة يديها ثم قالت له :
_ آسفه يا حازم الوقت اتأخر نخليها يوم تاني ، بعد ازنك.
لتبتسم له و ترحل تاركه اياه محبط من محاولته البائسة ؛ مر عدة ايام استطاعت بهم جومانا الحصول على تلك المادة من الطبيب التى ستستخدمها على خالد السويسي كما أنها زرعت بعض من رجالها في منزل خالد لينقلون لها كل تحركاته و يستطيعوا مساعدتها في إتمام انتقامها.
كانت تجلس جومانا في سيارة بمنطقه نائيه حتى اقترب منها رجل بالاربعينات من عمره لتشير له جومانا برأسها حتى يدلف السيارة و يجلس بجانبها ، ليقول لها الرجل :
_ سعادة الباشا ، اخبارك؟
نظرت له جومانا من خلال نضارتها الشمسيه و قالت :
_ الاخبار عندك انت مش عندي انا يا حسن
اعتدل حسن بجلسته و قال :
_ انا عملت زي محضرتك قولتي بالظبط و بحطله نص حباية برشام مع كل فنجان قهوة بيطلبه.
اومأت له جومانا و قالت بملل :
_ و النتيجه ايه ملاحظ ايه عليه هو انا هسألك عن كل حاجه م تتكلم على طول.
_ م انا هتكلم اهو يا هانم ، المهم ان خالد باشا بد..
قاطعته جومانا بحدة :
_ خالد باشا! انت هتقولي اسم باللقب بتاعه ولا ايه؟ اظبط في الكلام يا حسن لاشوف غيرك.
حسن بخوف :
_ اسف يا هانم اسف ، المهم هو مبقاش يخرج زي الاول و بقى بيبعت اي حد مكانه في اى مشاور بيحتاجه و في مرة سمعته بيتكلم في التليفون و بيقول انه عايز يخلص الشغل هنا بسرعه عشان يرجع لواحد اسمه تامر.
لمعت أعين جومانا بالانتقام و قالت له :
_ تمام من دلوقتي تبدء تحط حباية كاملة مش نص حباية و تراقب تحركاته و اي مكالمه يعملها تقولهالي بالحرف.
مدت يدها إلى حقيبتها و اخذت رزمة من المال و اعطتهم اليه ، ثم قالت :
_ اظن اني مش بتأخر عليك في فلوس و اللى بتطلبه بيجيلك ف احسنلك بقى تجيبلي معلومات كويسه و في ظرف يومين اسمع اخبار عدلة.
ابتسم لها حسن و قال و هو يترجل من السياره :
_ متقلقيش يا هانم كل اللى انتى عايزاه هيجيلك لحد عندك ربنا يخليكي لينا.
تركته جومانا سريعاً و بدأت بالقيادة مبتعده عنه ثم أجرت مهاتفه إلى سامر قائلة :
_ سامر عايزاك تعطلي شغل خالد كله.
استمعت جومانا إلى تعجبه لتقول له :
_ لاء مش وقت ليه و أسئلة انا عندي شغل مهم و مش هلحق اشرح ، لو هتعرف تعطل شغله النهاردة قبل بكرة هيبقى كويس جدا معرفتش بلغني عشان اتصرف انا.
صمتت جومانا قليلا و هي تستمتع اليه ثم قالت لتنهي المهاتفه :
_ تمام يا سامر منتظره ردك عليا مع السلامة.
اغلقت المهاتفه و اطاحت بالهاتف في المقعد الذي بجانبها في غضب و ذادت سرعتها في القيادة حتى وصلت إلى مقر عملها.
دلفت إلى مكتبها لتتفاجئ بنديم جالس على مقعدها بأريحية و يمسك بيديه إحدى ملفات القضايا التى تعمل عليهم ، كادت ان تقول له شيئاً لكنه سبقها بقوله :
_ بتتهربي مني ليه؟
ترك الملف من يديه و نظر لها بعدما اعتدل في جلسته ، لتقول له جومانا :
_ مبتهربش عندي شغل كتير و مش فاضيه.
نظر لها نديم قليلاً في صمت جعلها تشعر بالتوتر ، ليقف نديم و سرعان م اتجه إلى باب مكتبها و غلقه ثم اقترب منها و قال بإنكار :
_ انتى كذابة ، انا بقالي فتره راجع الشغل و ملمحتش ضلك و حتى ادهم قلقان عليكي و انتى مختفيه و مش بتظهري ، تقدري تقوليلي كنتي فين الفترة اللى فاتت مقدام انتي مش في الشغل؟
نظرت له جومانا و ابعدته عنها و قالت ببرود :
_على عكسك يا سيادة المقدم انا شغلي كله مش من علي المكتب في حاجات بخلصها بنفسي ثم انت عارف ان إلياس و مريم فرحهم خلاص كمان كان يوم و مسحولة معاهم.
ضيق نديم عينه و هو ينظر إليها و قال :
_ اممم فرحهم! طيب عقبالنا.
نظرت له بقليل من الحدة و قالت :
_ بجد! عقبالنا؟ طب كويس انك افتكرتني اصلي حسيت في آخر مرة كده انك مش عامل ليا حساب نهائي و كلامي سمعته من هنا و خرجته من هنا.
قالت الأخيرة و هي تشير إلى اذنيها ، ليتنهد نديم و جلس على مقعد خلفه قائلاً :
_ كان لازم اتصرف يا جومانا و لو انتي كنتي مختفيه عشان كده انا ممكن ا..
قاطعته جومانا قائلة :
_ هتعمل ايه؟ والدك مش متقبل علاقتنا اصلا و بالعافيه وافق انك تيجي تتقدم ليا و يشوف أهلي تقدر تقولي هتقوله ايه دلوقتي؟ هتقوله معندهاش اهل؟ هي مش جاهزة انها تاخد اي خطوة في اي علاقة؟ عايزاك تقولي هتقول لوالدك ايه؟
صاح نديم بغضب قائلاً :
_ هو انتي شايفني عيل مش هعرف أقف قدام ابويا؟ انتي مكبرة الموضوع على فكرة.
_ والله؟ مكبرة الموضوع! تمام يا نديم انا مكبرة الموضوع تقدر تقولي عملت ايه مع والدك؟ قولتله ايه؟ و يا ترى انت هنا اصلا عشان تطمن عليا و لا عشان تاخد مني معاد عشان والدك يقابلني؟
نظر لها نديم بغضب و غيظ :
_ قولتله مش فاضي دلوقتي للجواز عندي شغل مش عارف افضي نفسي لمواعيد دلوقتي ، شوفتي سهلة ازاى؟ و لا يا أستاذة جومانا انا هنا عشان انتى تخصيني و تهميني و محتاج اعرف انتى بتختفي فين الفتره دي.
لم تجيب عليه جومانا و اتجهت إلى مقعدها لتجلس عليه و بدأت بترتيب الملفات بعدما عبث نديم بهم غير عابئة إلى سؤاله المعلق بالهواء ، و الذي اعاده نديم مجدداً بنبرة أعلى قليلا بعدما رفع إحدى حاجبيه بتعجب من أمرها :
_ محتاج اعرف بتختفي فين ، ياترى سمعتي ولا لاء؟
قالت له جومانا دون أن تنظر له :
_ لاء سمعتك.
_ و مردتيش ليه؟ مش عايزة تعرفيني؟ ولا انتى مخبية حاجه عليا؟
قال الأخيرة بشك ، لتنظر له جومانا بملل و تقول :
_ لا انا مش هعيد كلامي مرتين لانى قولتلك كنت في شغل تحب اجبلك تقرير يثبت ده؟
وقف نديم بضيق منها قائلاً :
_ لا و على ايه!
أدار ظهره و كاد ان يرحل لكنه وقف و قال :
_ انتى مخبية حاجه عليا ف يستحسن تعرفيني لاني لو عرفت لوحدي و الحاجه دي فيها ضرر ليكي او ليا رد فعلي مش هيبقى كويس يا جومانا.
ليتركها و يرحل ليزداد ضيقها و شعرت بإختناق و رغبة ملحه في الصراخ لعل ذلك الضجيج برأسها يكُف ، لتمسك بإحدى القضايا و تحاول أشغال نفسها بهم و إجبار عقلها على التركيز بالعمل.
اما نديم فبعد خروجه من عند جومانا اتجه مباشرة إلى مكتب أدهم و جلس أمامه في غضب و قال :
_ مقالتش كانت مختفيه فين و طبعا مقدرتش تفوت لحظه منغير م تستفزني.
نظر له أدهم و اومئ رأسه قائلاً :
_ خلاص يمكن فعلا بتخلص شغل يا نديم ، حاول بس تكون جنبها الفترة دي انت قولتلي ان الامور بينكوا اتحسنت.
_ ايوا اتحسنت بس مش بالشكل اللى انا عايزوا!
ابتسم له أدهم و قال :
_ واحدة واحدة و كل حاجه هترجع زي الاول ، ايه رأيك لو تعزمها على الغداء النهاردة بحيث تقعدوا مع بعض شوية بعيدا عن جو الشغل ده.
_ مش عارف! هشوف و لو كده هقولها.
_ اهم حاجه بس اصبر عليها و استحملها.
نظر له نديم بإنكار و قال :
_ م انا بقالي سنين مستحمل هاجي دلوقتي و مش هستحمل!
وقف حتى يغادر ثم قال :
_ اتكلم معاها و حاول تعرف مالها و بتعمل ايه من ورانا لأنها مش راضيه تخليني جزء من حياتها لحد دلوقتي.
أومئ له أدهم و قال :
_ متقلقش عليها جومانا بتحاول ترتب حياتها عشان تبقى معاك.
نظر له نديم دون أن يقول شيئاً ثم غادر مكتب أدهم و اتجه إلى مكتبه يفكر قليلاً ثم اشغل نفسه بالعمل على إحدى القضايا.
بعد مدة ليست بطويلة قرر نديم الذهاب إلى جومانا و يفعل كما قال أدهم و يصطحبها معه حتى يتناولون الغداء سوياً ، لكن بمجرد اقتربة من باب مكتبها حتى يفتحه استمع إلى صوت ضحكات عالية جعلته يقطب جبينه ، ثم فوجئ بالباب يفتح و يخرج إحدى الضابط و هو يقول بحماس وسط ضحكاته :
_ بقى كده؟ طيب ماشي المهم بس متتأخريش و تقوليلي اصل الوقت عدا و مخدتش بالي.
قالت له جومانا بإبتسامة :
_ عيب عليك تعرف عنى كده يا استاذ حازم؟
ضحك حازم و استدار حتى يخرج من الباب لكنه اصطدم بنديم الذي كان يقف يتابع حديثهم بصمت غريب ، ليقول له حازم :
_ مقدم نديم! ازي حضرتك؟
نظر له نديم من أعلى إلى أسفل بسخط و تجاهله و دلف إلى مكتب جومانا و جلس على مقعدها ببرود ، نظرت له جومانا قليلاً ثم حولت نظرها إلى حازم و قالت بإبتسامة :
_ تمام يا حازم على معادنا النهاردة أنشأ الله.
أومئ لها حازم رأسه و غادر مكتبها ، لينظر لها نديم و يقول :
_ مين ده؟
أجابت ببرود :
_ حازم.
عالَ صوت نديم قليلاً و هو يقول بغضب :
_ والله حازم؟ يطلع مين ده يعني عشان صوت ضحككوا يجيب اخر الدنيا؟
عقدت جومانا حجابيها و قالت :
_ حازم زميلي يا نديم مالك! كان معايا في الكلية و بعدها كنا في نفس الفريق و احنا بنتدرب عند أدهم.
_ و صوت الضحك العالي ده كان سببه ايه؟
_ هو انت بتحقق معايا ولا ايه؟
قالت الآخيرة بغضب ، ليقول لها نديم بغضب اكبر :
_ اعتبريه زي م تعتبريه ، و دلوقتي انا سألت سؤال و سيادتك مجاوبتيش هو كان هنا ليا و معاد ايه ده اللى هو مش عايزك تتأخر فيه؟
شعرت جومانا بالغيظ منه لتقول :
_ كان محتاج مساعدتي في قضيه عنده و عرض عليا انه يعزمني على الغدا النهاردة و بعدها نتناقش فيها وانا وافقت.
وقف نديم و كادت جومانا ان ترى الشرار المتطاير بعينه ، لتستمع له يقول :
_ عزمك على الغدا! طب مفكرتيش ان في بني آدم كان لازم تاخدي رأيه قبل م تخرجي مع راجل تاني ولا معدتش عليكي دي؟
_ بني آدم اخد رأيه ؟ قصدك عليك انت يعني! نديم انا مش خارجه مع حد ده زميلي و عايز مساعدتي في قضية و قال نتناقش فيها و احنا بنتغدا! مش شايف انك مكبر الموضوع اووي؟
صاح بها نديم و قال :
_ انتى اللى مش شايفه انك مش عاملة ليا اي حساب نهائي و ولا كإني جزء من حياتك!
اردف حاسماً أمره بغضب :
_ جومانا انتى هتعتذري عن الغدا ده و مش هتروحي معاه في حته.
تعجبت جومانا منه و عقدت حجابيها بضيق و هي تقول :
_ هو ده أمر يعني!
نديم بأصرار :
_ اه اعتبريه أمر.
وقفت جومانا و قالت برسمية شديدة :
_ آسفه يا سيادة المقدم نديم انا مش هلغي الغدا ده و انا قبلت اني اساعد زميل ليا و مش هرجع في كلمه انا قولتها و دلوقتي بعد ازنك سبيني عشان عندي شغل.
نظر لها نديم بصدمه و قال :
_ جومانا انا مش بهزر انا بتكلم بجد انتى مش هتروحي في حته!
_ و انا قولتلك انى مش برجع في كلمه ادتها لحد.
كانت تنظر له بتحدي ليبادلها نظرة غضب ثم غادر و هو يصفع الباب بقوة من غيظه منها ، نظرت إلى آثره بغضب و جلست و هي تشعر بإختناق من كم التغيرات التى حدثت بالفترة الأخيرة ، ذهبت جومانا برفقه حازم ليس فقط لأنها أعطته وعدا بمساعدته لا و حتى تشعل نيران نديم اكثر و تثبت له انها ستفعل ما تشاء حينما تشاء.
علم نديم بذهابها مع حازم ليبعث لها رسالة نصية على الهاتف قائلاً بها : ( بتعاندي و روحتي رغم عدم موافقتي تمام يا جومانا براحتك)
رأت جومانا رسالته و لم تجيب عليها بشيئ ، لتمر عدة ايام و لم يُحدث احدهما الاخر حتى حان موعد زفاف إلياس و مريم و التى كانت تجلس بإحدى الغرف الفندق الذي سيقام به الزفاف مع جومانا.
نظرت مريم إلى جومانا بتوتر و قالت :
_ لا لا جومانا انا خايفه انا مش عايزة اتجوز
ابتسمت جومانا لها و قالت :
_ بجد؟ طيب هروح أبلغ إلياس بالكلام ده بقى.
اوقفتها مريم سريعا و هي تقول :
_لاء لاء لاء اوعى تقولي ليه هيجي و هيشوف الفستان قبل الفرح.
قالت جومانا بمراوغة :
_ عادي هيفرق في ايه م انتي مش عايزة تتجوزي!
نظرت لها مريم و قالت بضيق :
_ انتي رخمه على فكرة.
ضحكت جومانا و قالت :
_ انا بعمل اللى انتي عايزاه ، مش انتي مش عايزة الجوازة خلاص بلاها.
صمتت و هي تنظر إلى مريم و ترى القلق ينهشها لتطلب جومانا من مصففة الشعر و مساعديها ان يتركوهم عدة دقائق ، ليخرجوا و يتركوهم لتقترب جومانا من مريم و هي تعانقها و تقول لها :
_ قلق و خوفك ملهوش اي لازمه على فكرة ، ده الياس يا مريم! الياس اللى عمره محب غيرك و كان بيتنطط كده عشان يتجوزك ايه خلاص مش عايزاه؟
أردفت و هي تجذب مريم أمام المرأه :
_ و بعدين بزمتك يا شيخه بعد الجمال ده كله و الحلاوة دي كلها تقولي مش هتجوز؟ ده انتي زي القمر.
ابتسمت مريم و قالت :
_ بجد يا جومانا؟ شكلي حلو!
ابتسمت جومانا و هي تقول :
_ طبعا يا قلب جومانا.
التفت جومانا حول نفسها و قالت حتى تشتتها :
_ايه رأيك في الفستان بتاعي حساه مش لايق عليا!
_ مش لايق ايه بس ده جميل جدا ، ده انا هموت و اشوف رد فعل نديم لما يشوفك.
تغاضت جومانا عن حديثها بخصوص نديم و قالت :
_ لبستلك فستان مخصوص اهو مش اي حد بلبس ليه فستان خلي بالك.
ابتسمت مريم ثم قالت بغيظ :
_و هو انتى كنت عايزة تيجي ب قميص و بنطلون كمان ولا ايه؟
ابتسمت لها جومانا و قالت :
_ متعرفيش قيمه القميص و البنطلون ايه انتى.
استمعوا إلى طرق الباب ليسمحوا للطراق بالدخول و كانت والدتان مريم و الياس و الذين بدأو بإطلاق الزغاريط لتتركهم جومانا مع مريم قليلا و ذهبت إلى غرفه الياس و هي تصيح عالياً :
_ الليله فرحك يا عرييييس
نظر لها الياس و قال :
_ عارفه لو مكنتيش جيتي ليا عشان تشوفيني بالبدلة كنت هزعل منك.
نكزته جومانا بذراعه و هي تقول :
_ و هو انا اقدر بردوا.
عدلت جومانا من حلته و هي تقول :
_ لاء بس عريس بجد مش هزار.
ابتسم لها الياس و هو يقول :
_ اعبالك ياختي.
رفعت جومانا ايدها و هي تقول :
_ لا يعم انا شكلي مش هنول جواز خالص المهم بس البت جهزت خلاص و لو سبتها حبه كمان هتقولك مفيش جواز.
فتح الياس عينه على وسعيهما و هو يقول :
_ مفيش جواز ايه انتوا هتهزروا انا بقالي ساعه هموت و ادخلها بس انتوا اللى منعني!
اتت لجومانا فكرة لتقول بتمثيل :
_ ازاى ده يا الياس اصلا مريم طول الوقت تقول هو الياس مسألش عليا او كلمني أو أي حاجه و انا مكنتش عارفه اقولها ايه و كنت بشغلها ده حتى اونكل عبد الرحمن استغرب و قال انك خلاص ضمنتها و اهو من اولها مش بتسأل فيها و كان عايز يفشكل الجوازة !
إلياس بصدمه :
_ انا! والله محصل ده انا عمال اسأل عليها من الصبح و مش عارف اوصل ليها!
جومانا بتأثر و تمثيل :
_ مش عارفه ازاى يا الياس ، دي حتى مريم كانت بتعيط و كانت هتبوظ الميكاب تاني و قالت مش عايزة اتجوز ولا نيلة و طردت كل البنات برا السويت لولا انى بس هديتها.
كان يستمع إلياس لها بصدمه و سرعان م هرول إلى غرفه مريم و وجد مصففه الشعر و مساعديها بالخارج بالفعل ليطرق الباب سريعاً و يدخل بسرعه ليجد والدته و والده مريم و الذين أسرعوا بإطلاق الزغاريط و المباركات ، اقترب الياس من مريم و هو يقول بخوف :
_ والله يا مريم كنت بسأل عليكي من الصبح انتي ليه كنتي بتعيطي طيب و جوازة ايه اللى تتفركش والله كنت بحاول اوصلك بس معرفتش و قولت انك مشغولة بالفستان و الميكاب يا حبيبتي معلش سامحيني!
كانت مريم لا تفهم منه شيئاً و قالت :
_ اهدى طيب انا مش فاهمه حاجه انا مكنتش بعيط و جوازة ايه اللى تتفشكل!
نظر لها الياس بتعجب و لاحظ الان جومانا التى لم تكف عن الضحك فور دلوفه إلى الغرفه ، ليفهم الياس اللعبة التى تلعبها جومانا ليقول في غضب :
_ انتي بتهزري معايا!
قالت جومانا من بين ضحكاتها :
_ عليك واحد.
الياس بغيظ :
_ ماشي يا جومانا وربنا ل اردها ليكي أضعاف مضاعفه.
اقتربت جومانا منه و هي تحتضنه هو و مريم :
_ خلاص بقى خلي قلبك ابيض.
أردفت و هي تنظر لهم :
_ فرحانه ليكوا اووي.
ابعدها الياس عنه و عن مريم و هو يقول :
_ لا بعد وجع القلب اللى عملتيه ده مش عايزاك تقربي مننا بقى و ابعدي عن مراتي.
نطرت له جومانا بإنكار و قالت :
_ بقى كده! تمام ماشي انا همشي خالص بقى.
لتتركهم جومانا و تذهب حتى تطمئن ان كل شيء على أتم الاستعداد و جاهزاً لبدء مراسم الزفاف ، مر الوقت و بدء الزفاف لكن لاحظ الجميع اختفاء جومانا بعدما كانت تتابع كل شيئ معهم خطوة بخطوة حتى أن مريم و الياس حاولوا الوصول إليها عدة مرات لكن لم يجدوها.
كان يجلس نديم على إحدى الطاولات مع عائلتة و هو ينظر إلى والده الذى يقف على بعد عدة خطوات منه يتحدث مع والد مريم و يهنئه ، حتى انتهى و أتى ليجلس بجانب نديم و نظر له و هو يقول :
_ عينك رايحه جايه كده ليه ، بتدور علي حد؟
لم يجيب عليه نديم ، ليكمل والده قائلاً :
_ امال فينها السنيورة مش شايفها يعني!
نظر نديم إلى والده و كاد ان يقول شيئاً بغضب لكن قاطعته الموسيقا العالية التى تم تشغيلها فجاءة و ظهور جومانا الذي خطف الانظار إليها سريعاً.....
#ألواح_القدر_الجزء_التاني
#ألواح_القدر
#حور_ساري
أنت تقرأ
ألواح القدر (الجزء الأول و الثاني)
Mystery / Thrillerاعتادت قول "لو انك تمضي عبر الجحيم استمر في المضي" لكنها رضخت بنهاية إلى حال الدنيا و القدر ، و خضعت لمراحل الحزن الخمسة ( الإنكار ، الغضب ، المساومة ، الاكتئاب و القبول ) لكنها أرادت ان تضيف مرحلة أخرى... الإنتقام! تقلبت بها دروب الدنيا و اقدرها...