#البارت_الاول_الجزء_التاني
#ألواح_القدر_الجزء_التاني
#حور_ساري
فى إيطاليا تحديداً بإحدى المباني القديمه بها ، كان هناك رجلين واقفين امام تلك المُعلقه من ارجلها بحبال و يقول رجلاً باللغه الايطاليه بعدما سكب عليها دلواً من المياه : من مصلحتكى يا فتاه ان تقولي كيف جئتي إلى هنا
ابتسمت الفتاه بسخريه و قالت باللغه الايطاليه : اخبرتك انا لا أتحدث الايطاليه
غضب الرجل و صفعها بقوه و قال : يبدو ان أللطف لا يجدي نفعاً معكي
ليخرج و يتركها مع الرجل الاخر و الذي كان ينظر لها بنظرة شهوانيه ، اقترب منها الرجل و قال و هو يلمس وجهها : اتعلمي أيتها الجميله اننى اشفق عليكي مما سوف يحدث بكي
لتقول الفتاه شيئا بصوت منخفض و لم يستمع إليها الرجل ليقول و هو يقترب منها اكثر : ماذا تقولي يا جميله.
تفاجئ بها تمسكه من رقبته و تخنق حتى وقع فاقد الوعي ، اخذت الفتاه سكيناً مخبئ في ملابسها و قطعت الحبال المعلقه بها لتسقط أرضا لكنها وقفت سريعا و اخذت مسدس من ذلك الذى افقدته الوعى و قالت : لولا انهم بلغوني مقتلش حد كنت عرفتك ازاى تمد ايدك القذرة دي عليا.
لتبصق عليه و تخرج من الغرفه ، قابلت أمامها بعض الرجال و التى استطاعت ان تغلبهم بسهوله و اسقتطهم واحد تلو الاخر أرضا فاقدين للوعي ، وصلت إلى غرفه كبيرة مليئه ب أجهزة الكبيوتر لتقترب من جهاز معين و بدأت بأختراقه و بنقل المعلومات المتواجده في الجهاز بالميكروفيلم خاصتها ، انتهت من تحميل كل المعلومات و اخذت الميكروفيلم و خبئته بملابسها و كادت ان تخرج لتقابل أمامها الكثير من الرجال و يترأسهم ذلك الرجل الذى صفعها على وجهها ، عندما رأت الفتاه عدد الرجال علمت انها لن تنجو لتقول بالايطاليه في محاوله منها ان تفلت منهم : حسناً حسناً انا اتحدث الايطاليه و يمكنني أن اجري دردشه صغيرة معكم لان حقاً لا أمتلك الكثير من الوقت.
ابتسم الرجل و قال : اؤوكد لكي يا فتاه انا ايضا لا أمتلك الكثير من الوقت
هجم الرجل عليها و بدأت بينهم مشاجرة عنفيه و زادت عندما انضم بقية الرجال في المشاجرة و بدأت مقاومة الفتاه و دفاعها يقل و سقطت فاقده للوعي من كثرة الضربات التى تلقتها و آخر ما سمعته هو صوت إنذار بالمكان أثر اختارقه.
بعد فترة من الوقت افاقت الفتاه لتتفاجئ بالذي يصفعها على وجهه بقوه و يقول : جومانا فوقي
نظرت له جومانا بصدمه و قالت : انت بتضربني بالقلم ؟
أدهم : م انتى اللى عامله فيها ميته؟
جومانا : فتضربني بالقلم ؟
أدهم : جومانا فوقي كده و ركزي الميكروفيلم معاكي
نظرت له جومانا بحيرة لوهله ثم فتحت عينيها فاجأة و وقفت قائله : الميكروفيلم
بدأت تفتش بملابسها حتى وجدته لتتنفس الصعداء و تقول : اهو
امسك أدهم بجومانا عندما شعر بها تترنح و على وشك السقوط ثم قال : مخيبتيش ظني فيكي
لتبتسم له جومانا بغرور ، أسندها أدهم حتى خرجوا من المبني و استقلت سيارة إسعاف كانت مجهزة لها لتنظر لادهم قبل أن يتركها و قالت : هو انا هحلق الامتحان صح ؟
ضحك أدهم و قال : انتى في ايه ولا في ايه
تركها أدهم و الممرضين وضعوا قناع تنفس على وجهها ، لتتذكر جومانا كيف وصل بها الحال إلى هنا و كيف ساعدها أدهم
################################################
#قبل اسبوعين #
كانت جومانا تستعد لاختباراتها النهائيه في سنه تخرجها من المدرسه العسكريه ، لتتفاجئ بزيارة أدهم المفاجأه لها ، قلقت جومانا و قالت له : هو حصل حاجه
أدهم : انا كويس الحمدلله يا جومانا
اغمضت عينيها باحراج و قالت : اسفه اتسرعت ، عامل ايه واحشاني جدا والله
ابتسم أدهم و قال : و انتى واحشاني عارف انى مقصر معاكي و مبسألش خالص
ابتسمت له جومانا و قالت : انا مقدرة شغلك اكيد و بعدين كده احسن مش لازم نتقابل كتير
أدهم : شكلك اتغير اووي يا جومانا
جومانا : بقالك تلت سنين مشوفتنيش
أدهم : و انتى بقالك تلت سنين مشوفتيش الشارع مش عايزة تخرجي من هنا بقي ولا ايه؟
تنهدت جومانا و قالت : انت عارف اللى فيها
أدهم : م انا كلمتك من سنه و قولتلك ان نديم ساب البلد كلها و نقل شغله برا مصر
اغمضت جومانا عينيها عندما أستمعت إلى اسمه ثم قالت : خلاص هي كلها كام اسبوع و اتخرج من المدرسه
أدهم : و عشان كده انا جاي ليكي
تعجبت جومانا و قالت : مش فاهمه
أدهم : انا مش جاي ليكي بصفه شخصيه انا جاي ليكي في شغل
جومانا : شغل؟؟!
أدهم : ايوا ، حاجه مهمه جدا و مناسبه ليكي
اعتدلت جومانا في جلستها و قالت بنبره جديه : قولي التفاصيل
أدهم : رئيس المخابرات الروسي كان في زيارة هو و بنته هنا في مصر و كانت زياره سريه المهم هو أتعرض لمحاوله اغتيال فاشله و قدرنا نعرف مين اللى حاول يغتاله
جومانا باهتمام : مين؟
أدهم : منظمه ايطاليه زي المافيا كده بس على اكبر المهم احنا مقدرناش نوصل غير ل معلومه واحده بس و هي انهم ناوين يخطفوا بنته لما يجي يسافر لروسيا
جومانا : تمام خلوه يسافر و لما يجيوا يخطفوا بنته اهجموا عليهم و اكشفوهم
أدهم : الموضوع مش بالسهوله دي ، محدش كان عارف نهائي بوجود رئيس المخابرات هو و بنته في مصر كونهم عرفوا معلومه زي دي يبقي في احتمال انهم اخترقوا النظام عندنا او في جاسوس عندنا
جومانا : ف انتوا محتاجين تعرفوا هما عرفوا ازاى و اكيد بردوا مش عايزين تعملوا شوشرة عشان الموضوع هيتفضح
أدهم : بظبط كده
جومانا : طب انت محتاجني في ايه؟
أدهم : انا فكرت ليه احنا منجبش واحده بنفس سن بنت رئيس المخابرات الروسي بس بقدرات خاصه و نخليها تتخطف و لما توصل المقر بتاعهم تجبلنا المعلومات اللى احنا عايزينها و تبقي تهرب منهم
جومانا : انت عايزني ابقي كبش فدا بدل بنت ريئس المخابرات الروسي و اتخطف على ايد مافيا ايطاليه!!
أدهم : انا عارف ان الموضوع صعب بس انـ...
قاطعته جومانا قائله : انا موافقه
ابتسم أدهم و قال : كنت واثق انك هتوافقي
جومانا : بس على شرط
أدهم : ايه ده بقي
جومانا : استنى بس ، انا عايزة الحق امتحاناتي و الحق اتخرج مع صحابي ف تحاول تتصرف بقي أنشأ الله لو تأجل الامتحانات كلها بس انا لازم الحق الامتحان
أدهم : حاضر يا ستي هتلحقي الامتحان ، حاجه تاني؟
جومانا : اممم لا لا حلو عليك لحد كده
بدأت تجهيزات جومانا للعمليه و اعلامها بالمعلومات عن هذه العصابه و كيف سوف يتم أخذها من قبل العصابه ، مرت فترة من الوقت و تمت العمليه بالفعل و اختطفت العصابه جومانا بدلا من ابنة ريئس المخابرات الروسي.
#################################################
كانت جومانا بالمشفى بعدما عادت إلى مصر ، أتى إليها أدهم ليئطمن عليها لتقول له جومانا : هو انت ازاى لحقتني منهم ، المفروض انتوا هتستنوني لما اخر بالمعلومات و بعدها هتقابلوني
أدهم : اكتشفنا ان المكان اللى خطفوكي فيه ده مش مقرهم الحقيقي و ان ده مجرد فرع بسيط من المقر بتاعهم ف قررنا اننا ندخل و كمان انتى اتأخرتي اووي
اومأت جومانا رأسها و هي تقول : كنت مستنيه الوقت المناسب ، طب كده المعلومات اللى انا جبتها ايه نظامها صح ولا غلط
أدهم : معلومات صح و فادتنا جدا اكيد بس لو كانوا خطفوكي في المقر بتاعهم كان زمانك اخدتى معلومات أخطر من اللى انتي جبتيها بكتير
ابتسمت و قالت : تتعوض المرة الجايه
أدهم بمزاح: انتى عجبك الشغل ولا ايه
جومانا : جدا و انا بتكلم بجد على فكرة لو احتجتني في شغل تاني زي ده انا في الخدمه.
ادهم : يا بنتي ده انتى وشك متشلفط خالص من كتر الضرب و حرفيا راقده على السرير و عايزة تشتغلي
ضحكت جومانا و قالت : بردوا انا لسه عند كلامي
مكث معها أدهم قليلا ثم تركها لترتاح ، لتبقى جومانا مستيقظه طوال الوقت تفكر في حالها ، فقد مرت سنتين و عده أشهر لم تخرج من المدرسه نهائيا و ها هي خرجت لفتره و سوف تعود مجدداً ، ماذا ستفعل اذا عندما تتخرج نهائياً؟! هي الآن بالمشفى محتجزة وليس لديها احداً ليطمئن عليها فقط وحيده ، شعرت جومانا بأختناق بسبب وحدتها و زاد اختناقها بسبب عدم قدرتها علي النوم ، لتقول جومانا إلى نفسها بسخريه و هي تحدق بسطح الغرفه التى بها : مخنوقه عشان مش عارفه انام..ههه و ايه الجديد يعني م انا بقالي بتاع تلت سنين مبنمش ولا انا توقعت ان الوضع هيتغير لما اخرج من المدرسه!
سقطت دمعه على وجنتها و قالت : كلها كام يوم و هتخرج و هتبدء اسوء ايامي اللى بجد ف اهلا بجحيمي المنتظر
ضغطت على زر استدعاء الممرضه و طلبت منها ان تعطيها منوم و بفعل اعطتها الممرض ما طلبت لتغط جومانا في النوم حتى الصباح.
لم تلبث جومانا اكثر من يوم بالمشفى و قررت العوده الى مدرستها لتلحق ب اختباراتها ، عندما رأها الياس و مريم اقتربوا منها سريعاً يحتضنوها و قالو : شغل ايه ده اللى خلى وشك متشلفط كده
جلست جومانا و نظرت لهم و قالت : كنت بنقذ العالم
مريم بسخريه : العالم حته واحده
الياس : جومانا احكي يلا
وقفت جومانا و قالت و هي تبتعد عنهم : لو كان هينفع اقول عن الشغل ده مكنتش هتردد انى اقول ليكم و انتوا عارفين كده كويس ف بلاش تضغطوا عليا بقي
قابلت أمامها سليم الهوارى و اصدقائه و سمعته يقول : اووه جوجو ايه اللى عمل في وشك الجميل ده كده ، صدقني وشك كان مثير بنسبالي
نظرت له جومانا بأشمئزاز و لم تعير له انتباه و تركته و رحلت لينظر لها و هي تسير و يقول : مسيرك تعبريني
قال احد اصدقائه : انت كل شويه ترخم عليها بالكلام ليه يا سايمون م تسيبها في حالها
سليم : م انا سايباه بس في نفس الوقت عايز اوصلها
صديقه : كلها اسبوع و هنتخرج انت جاي دلوقتي تقول اوصلها
نظر له سليم و قال بخبث : اوعدك لو انا طلعت الأول على المدرسه هسبها في حالها اما لو كانت هي الأولى ف الايام ميسرها تجمعنا في الاجازة سوا.
مرت ايام و انتهت اختبارات المرحله الأخيرة بالمدرسه العسكريه و بدء جميع الطلاب بتجميع أغراضهم و من ضمنهم جومانا التى كانت تشعر بالتوتر من خروجها و تفكريها محاصر بماذا سوف تفعل بعد خروجها أين ستمكث؟ و هل نديم يعلم بتخرجها او بعث احد ليتأكد انها ستترك المدرسه اليوم؟ و كيف ستصل إلى منزلها اذا و هي لا تملك اي وسليه تنقل ، انتشلها من تفكيرها مريم و هي تقول لها : مش مصدقه ان كلها كام شهر و ندخل كليه الشرطه
نظرت لها جومانا و قالت : لا صدقي و الحقي استمتعي بالاجازة عشان احنا هنا كنا بنتدلع و لما ندخل الكليه هيطلع عينا بجد
جلست مريم على الفراش و قالت لجومانا : إلياس بيقول نسافر بعد حفله التخرج
جومانا : بصي احنا مش بس هنسافر احنا هنخربها انا بقالي بتاع تلت سنين هنا و منفصله تماما عن العالم الخارجي ف محتاجه اشم شويه هوا
اقتربت مريم من جومانا لتساعدها بتجميع أغراضها و قالت بتوتر : هو انتي...امم يعني
نظرت لها جومانا و قالت : مريم قولي عايزة ايه
قالت مريم بسرعه : هو انتي هتعيشي فين لما تخرجي و ناويه تعملي ايه و تفتكري نديم لسه بيدور عليكي و يكون واقف مستنيكي برا المدرسه على أمل انك لسه موجوده؟
تنهدت جومانا و قالت : مش عارفه بس انا عندي بيت اهلي لسه و في التلت سنين دول مكنتش بصرف حاجه من معاش بابا ف اكيد عمل مبلغ كويس دلوقتي اقدر اعيش بيه الفتره دي
مريم : و نديم؟
جومانا: مش عارفه ، على حد علمي انه نقل شغله في فرنسا مظنش انه هيجي مخصوص عشان يعرف انا هخرج من المدرسه ولا لاء
مريم : بس ممكن يبعت حد
جومانا : مريم قولت معرفش سيبي كل حاجه تمشي م ربنا مرتب ليها
نظرت لها مريم و لم تقول شيئا و اكلمت مساعده جومانا في تجميع أغراضها ، وجدت مريم علبه موضوعه وسط أغراض جومانا لتفتحها و تتفاجئ ان بها سكاكين لتنظر لجومانا و تقول : ايه السكاكين دول و دخلتي المدرسه بيهم ازاى
نظرت جومانا إلى م تشير اليه مريم لتشرد للحظه و ترتسم ابتسامه على وجهها ثم اخذت سكين منهم و حركته بين يديها بطريقه محترفه و قالت : اسمها خناجر صينيه ، نديم جابها في عيد ميلادي
مريم بذهول : دي هديه عيد ميلاد!! خناجر!! ريلي!!
ابتسمت جومانا و قالت و هي تعيد السكين إلى العلبه مرة أخرى : كنت مبسوطه بيهم اووي و كنت كل يوم بليل اخرج اتدرب بيهم لحد م أتقنتهم و بقوا سلاحي المفضل
تحولت ابتسامتها لحزن و قالت : المهم بقي بطلي رغي معايا و شيلي حاجتك عشان تلاقي إلياس مستنينا على آخره
نظرت مريم إلى جومانا بحزن و قالت : تمام يلا بينا
خرج كلا من مريم و جومانا يبحثون عن إلياس ليتفاجئوا به واقف مع أدهم ليقتربوا منه و قالت له مريم : حضرتك المقدم أدهم صح
قالت جومانا و هي تصافح أدهم : مقدم ايه بقى ده كان زمان دلوقتي بقي عميد قد الدنيا اهو.
ضحك أدهم و قال : اه بقيت عميد عاملين ايه طبعا فرحانين انتوا انكوا بتتخرجوا هاا متخافوش بعد كام شهر بس هتتمنوا ترجعوا ليوم من ايام المدرسه
ضحك الجميع و دردشوا قليلا ثم نظر أدهم إلى جومانا و قال : انت جمعتي حاجتك خلاص
جومانا بأستغراب : ايوا ليه.
أدهم : عشان اوصلك بيتك امال هتروحي ازاى؟
نظرت جومانا إلى أدهم و ابتسمت له بأمتنان و لم تقول شيئاً فقط نظرت له بأمتنان كبير
قال لها أدهم : مش يلا بينا ولا ايه؟
جومانا : اه يلا
عانقت جومانا إلياس و مريم و قالت : هنتقابل تاني صح
الياس : جومانا احنا بكرة هنكون عند بيتك بنخبط عليكي
ابتسمت جومانا و قالت : نبقي نتقابل في حفله التخرج بقي
لتعانقهم مرة أخرى و بكت مريم و هي تقول : اما مش بحب لحظات الوداع
جومانا : خلاص يا اوفر م احنا هنتجمع تاني
تركهتم جومانا و ذهبت مع أدهم إلى سيارته و بعدما استلقوا السيارة قالت له : شكرا ليك جدا انا مكنتش عارفه هروح ازاى فعلا و كنت خايفه لنديم يبعت حد يعرفه اذا كنت هخرج النهارده
قال أدهم : م هو نديم بعت حد فعلا
نظرت له جومانا بصدمه و قالت : ايه ؟ مين ؟
أدهم : الأول كان هيجي بنفسه بس انا اقنعته مجيش و بعدها كان هيبعت ريان ف انا أقنعت ريان ميروحش و عرفته اني هبعت حد يروح يسأل عليكي
جومانا : و بعدين
أدهم : بعدين ايه ، هبقي أبلغه انى بعت حد وقف استناكي تخرجي قدام بوابه المدرسه و مخرجتيش
جومانا : انت وعدتني انك هتخبي على نديم مش تكذب عليه انا مش عايزاه يزعل منك بسببي
وقف أدهم بالسياره في إشارة المرور و نظر إلى جومانا و قال : اولا انا مش بكذب في حد فعلا واقف قدام المدرسه مستنيكي تخرجي و احنا مخرجناش من الباب الرئيسي ف انا مش بكذب عليه
ابتسمت جومانا و قالت : انا مش عارفه اقولك ايه بجد! انت بتساعدني كده ليه؟
أدهم : اولا انتى طلبتي مساعدتي ثانيا انا شايف انك بتصلحي غلطه عملتيها ف بساعدك عشان كده ، فهمتي؟
أومأت جومانا رأسها و قالت : شكرا جدا ليك
وقف أدهم امام منزلها بالسيارة و قال :لو عوزتي اي حاجه عرفيني و انا بكرة هعدي عليكي عشان عايز اتكلم معاكي في موضوع
جومانا : طب م تقولي دلوقتي
أدهم : لا ارتاحي النهارده و انا هعدي عليكي بكرة
جومانا : طب اطلع اشرب حاجه
أدهم : يلا يا جومانا
ضحكت جومانا و قالت و هي تخرج من السيارة : بكرة تيجي في معاد الغدا عشان عزماك هاا
أدهم و هو يعود للقياده : لو مش انتى اللى عامله الاكل هاكل عشان اكيد طبيخك مش زي قدراتك في القتال.
ابتسمت جومانا له و تركته و دلفت اللى منزلها.
وقفت جومانا أمام باب منزلها برهبه خفيفه لكنها استعادت رابطه جشائها سريعاً و اخذت المفتاح و بدأت بفتح الباب لكنها تفاجئت ان المفتاح غير مناسب للباب بالمرة تعجبت جومانا من هذا لتأخذ دبوس شعر و تفتح به الباب و تدلف إلى المنزل ، وجدت المنزل ملئ بالاتربه عدا انها لم تترك المنزل بهذه الحاله لتستنج جومانا ان احد دخل منزلها بغيبها تركت حقائبها و غلقت الباب و اخذت جوله سريعه بالمنزل ، اغمضت عينيها بحزن لما تذكرت عائلتها لكنها فتحتها سريعاً و بدأت بتوضيب المنزل.
مرت ساعات استطاعت جومانا بهم ان تعيد المنزل إلى حالته السابقه ثم ذهبت للاغتسال ثم بدلت ملابسها و اتجهت إلى متجر بجانب بيتها لتبتاع عده أشياء للمنزل ، عادت جومانا إلى منزلها لتتفاجئ ب باب منزلها مفتوح ، لتخرج سكين صغير من ملابسها و دلفت إلى منزل بحذر لتجد شخص واقف بضهره أمامه لتعتليه جومانا و توجه السكين على رقبته و تقول : لو اتحركت اعتبر نفسك ميت ، انت مين؟
نظر الشاب خلفه بحذر ليجد جومانا هي التى تعتليه ليقول بعدما تنهد : جومانا انا محمد
قربت جومانا السكين من رقبته و قالت : محمد مين و دخلت الشقه ازاى
محمد : انا محمد ابن عمك يا جومانا ابن عمك سليمان
ابتعدت جومانا عنه و وقفت أمامه و نظرت له و قالت : انت اللى غيرت كالون الشقه؟
محمد : ايوا انا
مدت جومانا يديها له ، ليمد محمد يده لها لكي يصافحها لكن تفاجئ بجومانا تبعد يده و تقول : مش بمد ايدي ليك عشان اسلم عليك انا ماده ايدي عشان تديني مفاتيح الشقه ، و لو معاك اي نسخ غير دي تروح تجبها ليا
محمد : اه معلش.. اتفضلي
اخذت جومانا منه المفتاح و اتجهت إلى نافذه بجانبها و قذفت المفتاح بها ، تحت ذهول محمد الذى قال : انتى رميتي المفتاح؟
جومانا ببرود : اه
محمد بتوتر : حمد الله على سلامتك صحيح هو انتى خرجتي من مدرستك النهارده
نظرت له جومانا من أعلى لاسفل بسخظ ثم قالت : اها
محمد : شكلك اتغير خالص ، بقيتي احلى و اجمل
جومانا : يستحسن متكونش بتعاكس عشان متعاملش معاك معامله تانيه
محمد بتراجع : لا لا انا معاكسه ايه انتى بنت عمي
ابتسمت جومانا بسخريه و قالت : هو انت كنت جاي ليه
محمد : حد من الجيران كلمني قالى انه شاف واحده دخلت الشقه و سامع صوت دربكه فيها
جومانا : امم عرف الجيران بقي ان صاحبه الشقه رجعت
اومئ محمد رأسه و قال : انتى دلوقتي بقي عندك 18 سنه صح؟
جومانا ببرود : 19
ابتسم محمد و قال : ده كده كويس جدا
جومانا : كويس ل ايه
محمد : عادي يعني الواحد لما بيبقي اكبر بيبقي كويس ، المهم ايه رأيك ننزل ناكل حاجه سوا او نطلب حاجه ناكلها
جلست جومانا على اريكه قريبه منها و امسكت بالسكين و بدأت باللعب به و قالت : انت مش هتصاحبني يا محمد
محمد : ايه؟
جومانا : ايوا انت هتاكل معايا ليه بصفتك ابن عمي؟؟ لا بصراحه انا مش بطيقك اصلا
محمد : مش بطقيني ليه بقي أنشأ الله
جومانا : قولي يا محمد مناخيرك عامله ايه دلوقتي عمي حامد كان قالى اني كسرتهالك و انا بضربك في عزا ابويا الكلام ده صح
محمد : اه يا جومانا بس انا عملت فيها عمليه و بقت احسن
جومانا : تمام حافظ عليها بقي و متعصبنيش عشان مكسرهاش ليك خلاص و تبقي مش نافعه في حاجه.
محمد : تمام يا جومانا ، انا هقول لعمي انك خرجتي بالسلامه من المدرسه ابقي كلمينا بقي و اطمني علي عمك
جومانا : تمام ، خد الباب في ايدك و انت ماشي
تركها محمد و خرج من المنزل و جومانا وقفت و ذهبت لتصنع شيئاً تتناوله.
##################################################
بأحدي الملاهي الليليه كانت تجلس الكثير من الفتيات بجانب ذلك الممسك بكأس و يحتسيه ، لتقترب فتاه من اذنه و تقول له شيئا ، لينظر لها من أعلى رأسها إلى اغمص قدميها ثم يبتسم و يقول بالفرنسيه : حسناً يا مثيرة اقبل بعرضك
لتسحبه الفتاه معها و تقول : هل سنذهب إلى فندق ام شقتك؟
: فندق انا لا ادخل العا*هرات إلى منزلي
ابتسمت الفتاه له و ذهبوا الى الفندق و لبثوا به حتى الصباح.
استيقظ الشاب على رنين الهاتف ليمسك به بأزعاج و يقول : مرحباً
: ايه يبني عامل اكلمك من الصبح
نظر الشاب الي هاتفه بأزعاج ثم قال : عايز ايه علي الصبح
: مش قولت هتنزل مصر كمان يومين؟ منزلتش ليه امك و ابوك كانوا مستنينك
الشاب بنعاس : معلش جالي شغل مهم
استيقظت الفتاه بجانبه و قالت بالفرنسيه : من الذى تحدثه بالصباح
أشار لها الشاب بالسكوت ليستمع على الجهه الأخرى من يقول بسخريه : أااااه شغل مهم ، طب روح شوف اللى انت متأخر عليها يا نديم.
نديم : نادر بقولك ايه انا مش فايق ليك دلوقتي بلغ امي اني مش هعرف انزل مصر خالص الايام ده و انا هفوق كده و ابقي اكلمها
نادر : تمام يا نديم مع السلامه
غلق نديم الهاتف مع أخيه و نظر إلى الفتاه بجانبه و قال : حبكت يعني تصحي دلوقتي
الفتاه بعدم فهم : ماذا؟ تحدث الفرنسيه
نديم بضيق : لا شيئ انا لا أقول اي شيئ
ليقف و يذهب ليبدل ملابسه و يخرج من الغرفه تاركا الفتاه و الفندق بأكلمه ، قاد إلى منزله و دلف به و اتجه إلى غرفته و نظر إلى صور جومانا المعلقه بكل انش بغرفته بندم و حسرة ثم ارتمي على فراشه و اخرج لفافه دخان و ظل ينفث الدخان إلى أن انهى اللفافه.
_______________________________________________
https://www.facebook.com/groups/952535002324843/?ref=share_group_link
ده الجروب اللى بنزل عليه روايتي على الفيسبوك
#ألواح_القدر_الجزء_التاني
#حور_ساري
#روايات #مغامرة #وعد #فراق #غموض #خيانة #رومانسي #تشويق
أنت تقرأ
ألواح القدر (الجزء الأول و الثاني)
Mystery / Thrillerاعتادت قول "لو انك تمضي عبر الجحيم استمر في المضي" لكنها رضخت بنهاية إلى حال الدنيا و القدر ، و خضعت لمراحل الحزن الخمسة ( الإنكار ، الغضب ، المساومة ، الاكتئاب و القبول ) لكنها أرادت ان تضيف مرحلة أخرى... الإنتقام! تقلبت بها دروب الدنيا و اقدرها...