#البارت_السابع_عشر
#ألواح_القدر
#حور_ساري
جومانا : بسم الله الرحمن الرحيم مالك واقفه كده ليه
امل : انا قولت لابوكي بلاش يتكلم معاكي دلوقتي و يسيبك ترتاحي و بكرة يبقي يسألك و يكلمك براحته
لتكمل بشك : بس انا بقي عايزة اعرف كل حاجه و ايه حكايه الظابط ده
جومانا بتوتر : حكايه ايه مش فاهمه الراجل انقذني و خلاص خلصت ، سبيني بقى عشان عايزة ارتاح شويه
لتتركها جومانا بسرعه و تهرول إلى غرفتها لتقف بنصف الغرفه و تأخذ شهيق عميق و تقول : يسلام الواحد فعلا مبيرتحش الا في بيته
تفاجئت جومانا ان امل تطرق باب الغرفه و تدلف و من ثم غلقت الباب و ذهبت لتجلس على فراش جومانا و قالت لها : هو انتى فاكرة انى مخدتش بالي من نظراتكوا لبعض و الوشوشه اللي بينكوا ولا لما قرب منك و باس راسك قبل م ينزل ولا ايه؟ تبقى هبله لو فاكرة انى مخدتش بالى او تفكرى تكذبي عليا و تنكري انا عايزاكي تقولي كل حاجه
تنهدت جومانا و قالت لها : لا مش هكذب ولا انكر و اللى شوفتيه حصل بس قبل ميجي في دماغك افكار خزعبليه احب اقولك ان نديم محترم و عارف حدوده كويس معايا
ابتسمت لها امل و قالت : مش عارفه افرحلك ولا احدف الشبشب عليكي
ابتسمت جومانا وقالت : تسبيني انااام ، و بعدين شبشب ايه اللى تحدفيه عليا خليكي راقيه يا امول
امل : طب قوليلي ايه اللي حصل بينكوا
تمددت جومانا على الفراش و نظرت إلى سقف الغرفه و ابتسمت و قالت : معرفش كل حاجه جت بسرعه
لتعدل و تنظر إلى امل و تقول بسعاده و الإبتسامه تشق وجهها : كنا في فرنسا و جيه قالى انه بيحبني قدام برج ايڤل و فرج علينا فرنسا كلها
امل : امم و ايه كمان
جومانا بسعاده : هو تقريبا فسحني في باريس كلها و روحنا كذا حته و اتصورنا صور كتير و اه اتعرفت على اتنين صحابه و كا....
و بدأت تقص جومانا على أمل كل شيئاً مرت به مع نديم عدا بعض الأشياء احتفظت بها لنفسها ، لتنتهي جومانا من سرد قصتها مع نديم لتقول امل : انا مش عايزة اقولك ان علاقتكوا غلط او اروح اقول ل ابوكي و هو يتصرف معاكي او اقولك تبعدي عنه عشان انا عارفه انك على علم من ان العلاقه دي غلط
جومانا بضيق : عارفه يا امل عارفه
امل : و انها حرام و مش من عادات دينك
جومانا بنفس الضيق : عارفه و عشان كده حكيت ليكي عشان محسش ان بعمل حاجه غلط عشان مفضلش حاسه بخوف
امل : انا كل اللي مطمني ان الواد نديم ده طلع راجل و كان عايز يكلم ابوكي
جومانا : يكلم بابا ايه انا لسه صغيرة يا امل و انا اعترضت علي الموضوع و انا اه بحب نديم بس في نفس الوقت مش عايزة اضيع مستقبلي و حياتي و هو بردوا مش هيرضى بكده ليا
امل : طب و بعدين آخرة العلاقه دي ايه؟؟ هيستناكي سنه؟ سنتين؟ تلاته!! بردوا انتى لسه صغيره و ابوكي مستحيل يوافق ان في علاقه تتم غير لما تتخرجي يعني بعد 8 او 9 سنين هل نديم هيستنى كل ده؟
جومانا بحيرة : معرفش انا مش عايزة افكر في اي حاجه دلوقتي و بعدين انا لسه راجعه من سفر و تعب و محتاجه ارتاح بعد ازنك
امل : ارتاحي يا جومانا ، بس عايزاكي تفكري في موضوع نديم انتوا متنفعوش لبعض كل حاجه بتقول انكوا متنفعوش لبعض
اومأت جومانا رأسها ل امل التى تركتها و خرجت من الغرفه ، لتبقي جومانا بغرفتها وحيده يكاد عقلها ان ينفجر من التفكير ، لتقف جومانا و تذهب إلى المرحاض و تغتسل و ترتدي ملابس مريحه للنوم ؛ على الجانب الاخر كان نديم قد وصل إلى بيته و طمأن عائلته عليه و جلس معهم قليلا ليدلف بعدها الى غرفته و يتجه للمرحاض و يغتسل و يبدل ملابسه و يفترش على الفراش بتعب هَم ان يغط في النوم لكنه تذكر أن جومانا تنتظر مهاتفته لها ليمسك الهاتف و يبعث لها رساله.
بينما جومانا جلست على فراشها تحاول النوم لتسمتع إلى صوت رساله وصلت إليها لتمسك هاتفها و تفتح الرساله لتجد ان الرساله من رقم مجهول و مكتوب بها : نمتي؟
تعجبت جومانا من الرساله لترى ان الرقم بعث لها برساله أخرى و يقول : انا نديم
ابتسمت جومانا و قالت : صاحيه
ابتسم نديم و غلق تطبيق المحادثه و بدء في مهاتفتها لتجيب عليه جومانا و يقول لها : وحشتيني
جومانا : انت لسه سايبني
تنهد نديم بعمق و قال : متعرفيش كم الفراغ اللى حاسس بيه دلوقتي انا لما بنام ببقى متأكد انك نايمه جنبي و قريبه منى و بيفصل بينا باب و انى لما اصحى هلاقيكي قدامي لاكن دلوقتي! دلوقتي حاسس انك بعيده اوي عنى و مش جنبي
شعرت جومانا به لتقول له : هحاول اقابلك بكرة
نديم : مفيش هحاول انا لازم اشوفك انتى بجد وحشتيني اووي
طرقت لجومانا فكرة و قالت لنديم : بقولك ايه اقفل دلوقتي
نديم : اقفل ليه؟
غلقت جومانا الهاتف بوجهه دون أن تجيب عليه ليتفاجئ بها تهاتفه فيديو ليجيب عليها و يراها أمامها
جومانا : متهيألي انا كده حليت المشكله إلى حداً ما
ابتسم لها نديم و قال : هو طبعا الفيديو كول ده ميجيش حاجه جنب انك تكوني قدامي بس انا فرحان اني شايفك دلوقتي.
ابتسمت له جومانا ثم قالت : انت شعرك مبلول صح ؟روح نشفه عشان متاخدتش برد
نديم بتعب : مكسل اقوم
جومانا : نديم قوم نشف شعرك عشان متتعبش
ليقف نديم بغضب و هو مزال ممسك الهاتف و يهاتف جومانا التى تراه أمامها ، ليتحرك نديم و ياخذ منشفه و يبدء بتنشف شعره و جومانا تنظر له بحب ثم تلاحظ انه عاري الصدر ولا يرتدي سترة لتبعد جومانا الهاتف عنها و تستغفر الله بسرها لتقرب الهاتف مجددا و تقول لنديم : انت ازاى تفتح عليا و انت ب المنظر ده
نديم بتعجب : منظر ايه
جومانا بحرج : منغير تيشيرت
نديم : انتى اتصلتي و انا رديت عليكي
جومانا بخجل : ايوا بس ااا
نديم بتسلي : بس ايه؟؟
ليبتسم نديم و يقول : هو انتى مكسوفه؟
جومانا : ايوا اكيد!!!!
نديم : طب م انتى شوفتيني قبل كده بالمنظر ده
جومانا بخجل : بردوا مينفعش
نديم : انا لحد دلوقتي مش قادر افهمك اوقات بتبقي بارده و مستفزة و اوقات بتبقي قويه و بحس ان مفيش حد يقدر يقف في طريقك و اوقات تانيه بحس انك طفله و اوقات تانيه بحس انك أنثى متكامله غايه في الجمال
جومانا : طب و انت حاسس ب ايه دلوقتي؟
نديم بحب : حاسس انك مجنونتي و حبيبتي
ابتسمت جومانا و قالت : انت تعرف ان ماما امل خدت بالها
نديم : خدت بالها من ايه
جومانا : منى انا و انت بتقولي اننا كنا قاعدين بنخطف نظرات لبعض و كنا واقفين نتوشوش لبعض و خدت بالها لما انت بوست راسي قبل متنزل
نديم بخوف عليها : و انتى عملتي ايه؟؟ حصل ليكي حاجه زعقت او اتعصبت عليكي؟
جومانا : اهدي اهدي عادي انا حكيت ليها عليك
نديم بفرحه : بجد؟
اومأت جومانا رأسها و قالت : هى تفهمت العلاقه و قالت ليا انى كبرت كفايه عشان أعرف الصح من الغلط و نصحتني شويه نصايح ، حسيت براحه لما حكيت ليها الصراحه اينعم محكتش ليها كل حاجه عنا بالتفصيل بس حكيت مجمل قصتنا
نديم : انا عايز اتكلم معاها
جومانا : هنبقي نظبط الموضوع ده
ليكملوا حديث حتى وقت متأخر و من ثم يغط كلا منهم في نوم عميق.
في اليوم التالى استيقظ جومانا بوقت متأخر لتذهب و تغتسل و ترتدي ملابس غريبه تشبه ملابس الصبيان و رفعت شعرها لأعلى بشكل كعكه و خرجت و هي تصيح عالياً : عمرو هو انت دخلت الاوضه بتعتي لما مكنتش موجو...
قطعت حديثها عندما وجدت نديم جالس مع امل و يتحدثون سويا
امل : م لسه بدري كل ده نوم؟؟ نديم هنا من بدري مستنيكي تصحي و رفض انى ادخل اصحيكي
جومانا من المفاجأة لم تجيب عليها كنت تنظر فقط إلى نديم الذى قال لها : صباح الخير
لتبتسم جومانا و تقول : صباح النور
امل : هو انا يا بنتي مش بكلمك ولا انتى مسمعتيش غير حبيب القلب بس
جومانا و هي تجلس أمامهم : خفي الدور يا ماما و قومي اعملى حاجه نشربها
امل : انتى ليه لبستي لبس الورشه هو انتي هتفتحيها؟
جومانا : ايوا يا امل انا عندي شغل ناس لسه مسلمتوش و تلاقي الناس متعطله المهم زي م قولتلك كده روحي اعملى حاجه اشربها
وقفت امل و قالت : حاضر ياستي هسبكوا تحبوا في بعض
ضحك كلا جومانا و نديم عليها لتتركهم امل وحدهم ، اقتربت جومانا من نديم و قالت له : انت مجنون
نديم : ليه بقي أنشأ الله؟
جومانا : لان بابا ممكن يكون هنا هتقوله انك جاي بمناسبه ايه بقي أنشأ الله؟ جاي احب في بنتك يا بشمهندس؟
نديم بتعجب : و انتى مين قالك ان باباكي ميعرفش اني قاعد معاكي دلوقتي؟
جومانا : ايه؟؟ يعني بابا عارف انك هنا؟!! انت قولتله ايه!!
نديم : مفيش انا كلمته النهارده الصبح و قولتله ازيك ياعمي و بعد سلامات قولتله انى جنب البيت عندكم و معايا شنطه السفر بتاعة بنتك و عايز ارجعها ليها ف هو قالى انه في الشغل و انى اوديها علي البيت و ان مدام امل في انتظاري و شكرني علي تعبي و اكيد يعني انا مش هاجي من ورا ابوكي البيت ، انتى كنتى متخيله انى ممكن ادخل من بابا الشقه و اقعد غير ب اذنه؟
نظرت له جومانا بفخر و سعاده انها وقعت بحب رجل بكل م تحمله الكلمه ، لتقول له : هتوقع ايه منك غير كده
نديم : امل اتكلمت معايا
جومانا بخوف : قالت ايه؟
امسك نديم يد جومانا احتضن يدها بيده و قال : قالتلي أخد بالى منك
لتبتسم له جومانا و تقول : بس كده؟
نديم : بس كده
ليشدد نديم يده على يديها و يقول لها : وحشتيني
جومانا بخجل : و انت كمان
نديم : انتى كنتى هتنزلي الورشه
جومانا : ايوا ، لو عندك وقت تعالى معايا افرجك على الورشه
نديم : الصراحه هموت و اشوفك و انتى بتشتغلي كده و ايدك مليانه شحم عشان انا مش قادر اتخيل شكلك
ضحكت جومانا و قالت : يبقي يلا بينا
اقتربت منهم امل و قالت : ايه ده انتوا قايمين ولا ايه؟
جومانا : ايوا انا هنزل الورشه و نديم هيجي معايا يتفرج عليها
امل : مبلاش الورشه النهاردة
جومانا و هي تقف : لا لازم انزل النهارده علي الاقل الناس تعرف انى رجعت
امل: طب و الأكل اللى انا بعمله ده يا نديم
نديم : يا ست الكل انا مش هقدر علي حاجه تانيه والله
جومانا : انا مش عايزة غير النسكافيه بتاعي
امل : عملتوا ليكي اهو
لتذهب لتجلب لجومانا كوب حراري و تعيطه لها و تقول لها : خلى بالك من نفسك و متتأخريش
اومأت جومانا لها لتقول امل ل نديم :و انت ملحقتش تقعد و الأكل كان قرب يخلص كنت تتغدى و تنزل
نديم : والله يست الكل مش هقدر و عموماً يسلم ايدك
ابتسمت امل و قالت لهم : خدوا بالكوا من نفسكوا طيب
ليبتسم جومانا و نديم لها و يدلفوا إلى المصعد و يهبطوا إلى الطابق الأرضي
نديم : بس ايه اللبس اللي انتى لبساه ده
جومانا : ده لبس الورشه
نديم : بس ده لبس ولاد
جومانا : عشان كده ده لبس الورشه انا مش هبلس حاجه من هدومي و ابوظها و بعدين مش عايزة اسمع كلمه سخيفه من ولد عشان ساعتها هحدف عليه اللي في أيدي أياً كان بقي مفتاح صليبه او مفك اي حاجه
نديم : بحب واحده مسجله خطر
جومانا : عاجبك ولا مش عاجبك حضرة الظابط
نديم : هو انا اقدر اقول حاجه غير انه عاجبني
ابتسمت جومانا له و قالت : الورشه اخر الشارع قريبه من البيت جدا
نديم : كويس ده ، بس انتى بتشتغلي فيها لوحدك؟
جومانا : في ناس بتشتغل معايا بس تقدر تقول كده ان خليفه قاسم دويدار هي الأساس
نديم : باباكي مش بيعارض علي شغلك
جومانا : الأول كان بيعارض و كان بيتخانق كتير عشان درجاتي في المدرسه مكنتش كويسه و شايف اني بقصر في دراستي و بهتم ب الورشه اكتر بس تقدر تقول انه فقد الأمل و انه قاعد مستنى معجزة تحصل عشان يقدر يبعدني عن الورشه دي
انهت حديثها و هي تشير لنديم : اهى الورشه هناك اهي
فور انتهاء حديثها كان كوب القهوة وقع من يديها بصدمه لتترك جومانا نديم و ركضت باتجاه الورشه و وقفت أمامها و قالت : ايه اللي بيحصل هنا ده انتوا مين
كان هناك بعض الناس ينقلون المعدات من المكان حتى يتم اخلاءه بالكامل ليجيب عليها احد الواقفين : انتى اللى مين
جومانا بحده : انا جومانا دويدار صاحبه الورشه تقدر تعرفني انت مين و الناس اللي معاك يبقوا مين
وصل نديم إليها و قال : في ايه يا جومانا
لم تجيب جومانا عليه و نظرت إلى الرجال الذين ينقلوا أغراضها و قالت بغضب : أوقف انت و هو و سيب الحاجه زي م هي انا مش هكرر كلامي مرتين
ثم نظرت إلى الواقف أمامها و قالت : سيادتك مردتش عليا انت مين
الرجل : انا صحاب الورشه
ضحكت جومانا و قالت : لا يراجل امال انا بعمل ايه
الرجل : امشي يا شاطرة من هنا
أجاب نديم عليه بغضب : اتكلم عدل احسنلك
الرجل : و مين انت كمان
نديم : الرائد نديم الجبالي
تراجع الرجل عندما علم ان نديم ظابط و قال : يا باشا انا اشتريت الورشه دي من صاحبها و اسمه سليمان قاسم دويدار بورق رسمي من يومين و مليش دعوه ب اي حاجه
همت جومانا ان تتحدث لكن اوقفها نديم و قال : معاك ورق يثبت الكلام ده
الرجل : اه يا باشا ثواني
اخرج الرجل بعض الأوراق من سترته و ناولها لنديم الذى نظر فيها جيدا و من ثم نظر لجومانا و هو يشير إلى مكان ما بالورق : هي دي امضة باباكي ؟
نظرت جومانا بصدمه إلى الأوراق و الى توقيع والدها بصدمه اكبر لتترك الورق إلى الرجل ، و تنظر إلى نديم بغضب و تتنفس بصوتاً عالٍ و هي تحاول السيطرة علي غضبها لتركل بعض المعدات الموضوعة على الأرض بغضب و تخرج من الورشه ليلحق بها نديم لتقول جومانا بغضب : بقي انا ! انا يعمل فيا كده !! ماشي يا بابا تمام
نديم : اهدي يا جومانا
جومانا بغضب : اهدي حاضر و ماله
لتخرج هاتفها و تهاتف امل الذي أجابت عليها لتقول جومانا لها : امل هو انتى كنتى عارفه ان الورشه اتباعت؟
امل : ورشه ايه اللي اتباعت
جومانا بغضب : الورشه يا امل الورشه اتباعت كنتى عارفه ان بابا باعها ولا لاء
امل : ابوكي مباعش حاجه
جومانا بغضب : انا شوفت توقيعه علي الورق يا امل سلام انتى دلوقتي
لتغلق جومانا الهاتف بوجه امل و تهاتف والدها الذى لم يجيب عليها أعادت الاتصال به مجدداً لكنه لم يجيبها لتغلق جومانا الهاتف بغضب و تنظر لنديم و تقول : معاك عربيه؟
نديم : ايوا
جومانا : تمام عايزاك توصلني عند عمي فاضي ولا وراك شغل
نديم : لا تعالى معايا
ذهبت جومانا معه إلى سيارة و جلست بجانبه و نظر لها نديم قبل أن يبدء القياده و قال : ممكن تفهميني انتى هتروحي عند عمك تعملي ايه؟
جومانا بغضب : هروح اعرفه قد ايه هو جبان و ان طول م انا كنت موجوده هو مقدرتش يقرب جنب الورشه و اول م انا اختفيت راح باعها زي الكلب في الضل
نديم : طب انتى شايفه انك لما تعملي كده هترتاحي؟
جومانا : انا مفيش حاجه هتريحني انا تعبي و شقايا كله راح في الأرض تعب قاسم دويدار في الورشه دي راح في ثواني تعبي انا في انى احافظ علي اسم قاسم دويدار و اخلي الورشه شغاله زي م كان عايش و احسن راح يا نديم كله ضاع ف لا انا مفيش حاجه هتريحني
نديم : انا مقدر حالتك و عارف انك في قمه غضبك بس انت لازم تفصلي عشان تعرفي تفكري كويس ، اهدي و فكري انتى عايزة تعملي ايه متخليش مشاعر الغضب تتحكم فيكي ، فكري بعقلك و اهدي
نظرت له جومانا لتتذكر حديثه معاها سابقاً عن عد الأرقام لتغمض جومانا أعينها و تبدء ب العد و لترى انها مازلت غاضبه لتقول لنديم : انا مش عارفه اهدي عماله اعد في أرقام بس لسه زي م انا
مسك نديم يدها و قال : اهدي حاول تهدي عشان تعرفي تفكري كويس
تنفست جومانا بعمق ثم قالت : انا لسه عند قراري عايزة اروح عند عمي
ليبدء نديم ب القياده و قال : قوليلي عنوانه
بعد دقائق كان وصل نديم أسفل بنايه و نظر لجومانا و قال : هو ده المكان
جومانا و هي تلتف حولها : ايوا هو ده
هم نديم ان يغلق السيارة لاكن قالت له جومانا : انا هطلع لوحدي
نديم : هتعرفي تتعاملي معاهم لوحدك
جومانا و تخرج من السيارة : انا هقوله كلمتين و هنزل مش هعمل حاجه اكتر من كده ، متقلقش عليا
تركت جومانا نديم و دلفت إلى البنايه و صعدت إلى الطابق الذي يعيش به عمها ، اقتربت جومانا من إحدى الشقق و طرقت الباب ليفتح لها شاب طويل القامه يقول لها : مين انتى؟
جومانا بحده : ده بيت سليمان قاسم دويدار؟
الشاب : ايوا اقوله مين
جومانا : هو موجود؟
الشاب : ايوا انتي مين بقي؟
جومانا : طب وسع علي جنب بقي
لتدفع جومانا الشاب بغضب و تقول بصوت عالى : روح اندهلي سليمان دويدار يلا
ليقترب منهم رجل كبير يبدو أنه على مشارف الخمسينات و يقول : في ايه
الشاب : معرفش المجنونه دي اللي دخلت و بتدور عليك
تقدمت جومانا من سليمان و قالت : يا ترى حضرتك فاكرني ولا لاء؟
سليمان : بنت محمد اهلا بيكي يا بنت اخويا شرفتي
جومانا بغضب : بلا شرفت بلا مشرفت ، انت راجل جبان طول م انا كنت في الورشه مقدرتش تقرب منها او تعمل حاجه لكن اول م انا اختفيت جريت و بعتها
سليمان : ورشه ابويا و انا حر فيها
جومانا بغضب و بصوت عالى : لا مش حر فيها و مش ورشتك لوحدك انت لا تعبت ولا اشتغلت في الورشه دي لاكن انا اللى تعبت و شقيت فيها و سيادتك جيت علي الجاهز و خدت كل حاجه و بعتها
سليمان بغضب : اما انك بنت قليله الأدب بصحيح انتى ازاى يا بت انتي بتعلي صوتك عليا و بتكلميني ب الطريقه دي
جومانا بغضب : انت ملكش حق تقولي اتكلم ازاى او اقول ايه ، انا جايه اعرفك قد ايه انت جبان و انك مستجرأتش تبيع الورشه و انا موجوده انا كلامي لحد هنا خلص ، بعد ازنك يااا هه يا عمي
لتترك جومانا عمها الذي يشتعل من الغضب و تخرج من منزله و هبطت سريعاً إلى الاسفل لنديم الذي ينتظرها بالسيارة ، استقلت جومانا السيارة بجانب نديم بصمت و اخذت منه لفافه الدخان الذى كان ممسك بها و بدأت بتدخينها ليأخذ نديم اللفافه منها مرة أخرى و يطفئها و قال: مش عشان قبلت مرة و اتنين انك تشربي سجاير ف انك تتعودي انك تشربيها ، لو كنت سمحت ليكي ف انا سمحت ليكي عشان كان نفسك فيها مش عشان تدمينها
جومانا : انا متضايقه ف عشان كده كنت عايزة اشربها
نديم : اه و كل م تكوني متضايقه تشربيها صح لا طبعا مش هيحصل انتى وعدتيني انك مش هتدمنيها يا جومانا
جومانا : تمام يا نديم
نديم : حصل ايه فوق
قالت جومانا بغضب : البجح بيقولي ورشه ابويا و انا حر فيها و قال ايه انى قليله الأدب و مشوفتش تربيه
نديم : تمام و انتي دلوقتي حاسه ب ايه؟
جومانا : انا لسه زي م انا لسه متضايقه و اللي عملته معملش اي حاجه ليا
جائت لجومانا مهاتفه من والدها قاطعتها عن تكميل حديثها لتشير لنديم بالسكوت و تجيب علي والدها الذي قال لها أن تأتي إلى منزله و تنتظرة حتى يعود إليها و لم يقل كلمه أخرى و غلق هاتف قبلما ترد جومانا عليه ، نظر لها نديم في محاوله ان يعرف ماذا حدث في المكالمه ، لتقول له جومانا : قالي روحي البيت استنيني لحد م اجي و ملحقتش ارد عليه حتى
نديم و هو يدير السيارة و يبدء في القياده : اكيد عرف انك روحتي عند عمك
جومانا : ايوا
امسك نديم يد جومانا و قال : انا متضايق علي اللى حصل للورشه بتاعتك و متضايق لزعلك بس مش عايزك تفضلي زعلانه و متضايقه و اي كان رد فعل باباكي علي اللي حصل مش عايزك تتضايقي
اومات جومانا رأسها لنديم و احتضنت يده و قالت له : شكرا انك جنبي
ابتسم نديم و قال: قولتلك قبل كده نحن في الخدمه
لتبتسم له جومانا ؛ اوصل نديم جومانا إلى منزلها و ودعها و رحل و دلفت جومانا إلى منزلها و لم تتحدث ل امل و جلست في غرفتها بأنتظار ابيها.
بعد ما يقارب ساعتين قد وصل محمد دويدار إلى منزله لتقترب منه جومانا و تقول بغضب : زمان حضرتك فرحان دلوقتي مخلاص بقي الورشه اتباعت صح؟ خلاص انا بقى مليش غير البيت هنا بعت انت و اخواتك الورشه و انت وافقت عشان تكسرني اكتر ، انا كنت عارفه انك بتكرهني اه أو على الأقل مبتحبنيش بس متخيلتش انك تبعد عني الشيئ الوحيد اللى نجحت فيه الحاجه الوحيده اللى بتلهيني عن حياتي ، بس انت للأسف يا بابا جبان انت و اخواتك عشان انتوا مقدرتوش تبيعوا الورشه و انا موجوده استنيتوا لما اغيب و اختفي عشان تعملوا حركه زي دي
لتردف بقهرة : بس انت جبان اكتر منهم من ساعه اللي حصل زمان وانت جبان و مبقتش زي الاول و كل م اخواتك يقولوا حاجه تمشي وراهم اخواتك اللى موقفوش جنبك زمان و استعروا منك فاكر ولا لاء هااا رد علياااا
قطع حديثها صفعه قويه من والدها اسقطتها أرضاً ، كادت أمل أن تسند جومانا لكن اوقفها محمد قائلا بغضب : اقفي مكانك
نظرت له جومانا بصدمه و هى تفترش الأرض لتقف و تمسح بعض الدماء التي سالت من فمها
محمد : انتى شكلك نسيتي نفسك و محتاجه تتربي من جديد
اومأت جومانا رأسها و قالت بهدوء و هي ممسكه بوجهها : انت عندك حق انا فعلا نسيت نفسي
لتترك جومانا والدها و تخرج من باب المنزل سريعاً تاركه والدها الذي ينادي عليها.
كانت تركض و هي تحاول أن تمنع دموعها من السقوط ، ركضت حتى ضلت طريقها لتجلس على ارصفه الطريق و تمسك رأسها ظلت على تلك الوضعيه لفترة حتى رن هاتفها نظرت له لتجده نديم لتجيب عليه و تسمع صوته يقول لها : جومانا انتى فين
جومانا بتعب : مش عارفه
نديم : امل كلمتني يا جومانا و حكتلي اللي حصل ممكن تقوليلي انتى فين دلوقتي؟
جومانا و هي تنظر حولها : معرفش انا مشيت كتير
نديم : طب ابعتيلي اللوكيشن بتاعك دلوقتي حالا
جومانا : طيب
ارسلت جومانا لنديم موقعها و جلست كما هي تنتظره ، لتمر دقائق و يصل نديم اليها و يترك سيارته و يقترب منها
نديم بقلق : جومانا انتى كويسه
نظرت له جومانا بأعين حمرا و وجهه احمر أثر صفعه والدها ، تملك الغضب من نديم عندما رأي جومانا بتلك الحاله لكنه سيطر علي غضبه و اخذ جومانا بين احضانه لتنفجر جومانا بالبكاء و تقول من بين دموعها : اول مرة يمد ايده عليا
مسد نديم على شعرها و قال : حقك عليا يا حبيبي
ليقف نديم و يأخذ جومانا إلى سيارته و يقود بها ثم يقف بمكان هادئ و يجذبها إليها و يحتضنها و يقول : حاسه ب اي
جومانا : تعبانه حاسه ان عندي صداع
ابعدها نديم قليلا عنه و قال: استني هنزل اجبلك حاجه طيب
لتمسكه جومانا و تقول : مش عايزة حاجه يا نديم
نديم : حبيبتي انتى تعبانه و مفطرتيش استنى اجبلك حاجه عشان الصداع و تاكلي
اومأت جومانا بصمت لنديم ، ليذهب ليجلب لها بعض العصائر و الشطائر لتأكلها و ثم بعث رساله ل أمل و قال لها : جومانا معايا متقلقيش
ليغلق هاتفه و يأخذ الأشياء التى ابتاعها و يعود لجومانا مجددا.
بعد فترة من الوقت كانت هدأت جومانا و أصبحت افضل ليقول لها نديم : ايه رأيك تيجي معايا الشغل
جومانا : هو مش انت في اجازة
نديم : ايوا بس انا هترقى النهارده
ابتسمت جومانا بفرحه و قالت : بجد طب مقولتش من بدري ليه
نديم : كنت هقولك الصبح بس حصل اللي حصل و ملحقتش و بعدين ادينا فيها اهو ايه رأيك تيجي معايا
جومانا : هو ينفع؟
نديم : مفيش حاجه متنفعش
ليتجه نديم إلى مبنى المخابرات و يخرج هو و جومانا من السيارة و يدلفوا إلى المبنى ، لتقول جومانا إلى نديم : انا حاسه كأني بنت اختك اللى انت جايبها معاك الشغل
ضحك نديم و قال : لا طبعا انا جايبك معايا عشان تبقي جنبي في الترقيه و بعدين انا اصلا كنت محتاجك في حاجه هبقي اقولك عليها بعدين ، المهم احنا وصلنا مكتب أدهم اهو
ابتسمت جومانا لنديم و سبقته قبل أن يطرق الباب و قالت له : استنى اظبط شعرك
بدأت جومانا تعدل من هيئه نديم و تهندمه و كان من يمر بجاورهم ينظر إليهم بتعجب لتنتهي جومانا و تقول لنديم ان يطرق الباب ، طرق نديم الباب و سمع اذن الدخول ليفتح الباب و يدلف ليقول له أدهم : عشان الترقيه جيت علي طول
لتطرق جومانا الباب و تدخل هي الاخرى و تقول : ممكن ادخل معاه
ابتسم أدهم و قال : جومانا ازيك اتفضلي اقعدي
ثم نظر لنديم و قال : مش معنى انك هتترقى و كده انى هخليك تقعد روح انهده بقيت فرقتك
نظر نديم إلى جومانا فلاحظ أدهم ذلك و قال: ايه مش هاكلها انا روح نادي فرقتك يلا
نديم و هو يؤدي التحيه العسكريه : تمام يا فندم
خرج نديم لينظر أدهم إلى جومانا التى كانت تجلس بحرج و قال لها : اللي سمعته ده بجد
جومانا بقلق : حضرتك سمعت ايه؟
أدهم بضحك : اهدي اهدي انتى اترعبتي ليه انا قصدي انك عايزة تدخلي المدرسه العسكريه
تنفست جومانا الصعداء و قالت : اه فعلا عايزة ادخلها
أدهم : طب و انتى شايفه انك هتبقي قد المدرسه و من بعدها الكليه؟
جومانا : ده حلمي و لو مكنتش قده مكنتش هقول انى عايزة ادخلها
ابتسم أدهم و قال : بوعدك انك هتتدربي علي ايدي لما تتخرجي
جومانا : ده وعد كبير اووي يا فندم
أدهم : و انا قد كلمتى لو ربنا كتبلي اعيش لحد م تتخرجي هدربك و انا وعدتك يعني هنفذ وعدي
ليردف و يقول : تشربي ايه؟
جومانا : شكرا مش عايزة حاجه
قال أدهم و هو يمسك ب الهاتف : م انتى زي باباكي كنت متوقع ايه يعني هتقولي طلبك علي طول
ليطلب أدهم مشروب لها و قهوة له ، و بدء أدهم و جومانا بالحديث سوياً و قد أعجب أدهم بطريقه تفكير جومانا و بثقتها في نفسها ، ليقطع حديثهم نديم و معه اربع رجال آخرون يتضمنهم ريان ، وقف ادهم و اقترب منهم و نظر لجومانا و قال : دول بقي يا جومانا رجالتي اللى انا دربتهم بنفسي و يبقوا الفرقه بتعتي
بدء يعرفها بأسمائهم حتى أنه عرف نديم على الرغم من معرفتها به ، انتهى من تعريفهم ليكمل أدهم قائلا : و دي تبقي جومانا دويدار طبعا ممكن تكونوا سمعتوا عنها المهم انى عايزكوا تحفظوا اسمها كويس اووي و تفتكروا شكلها عشان بعد كام سنه الانسه هتشرفنا هنا و انا هدربها بنفسي أنشأ الله و هتكون من اشهر الضباط في الجهاز عندنا
ابتسمت جومانا على ما قاله أدهم و نظرت لنديم لتجده مبتسم لها هو الاخر و فخور بها
ليردف أدهم و قال : المهم اننا متجمعين عشان نديم محمود الجبالي هيترقى النهارده
بدأت الترقيه لنديم و بدأو بوضع النجوم على اكتافه و من ثم أدى التحيه العسكريه ، ليبدأ الجميع في تهنأته عدا جومانا التى كانت تنظر له بفخر و سعاده فقط و تنتظر انتهاء اصدقائه من مباركته
بعد قليل خرج نديم و جومانا من مكتب المقدم أدهم بعد توديعه لهم ، قالت جومانا لنديم : متعرفش فرحتي كانت عامله ازاى لما شوفتك بتتكرم ، مبروك يا حبيبي و اعبال م تبقي مقدم
نديم بسعاده : الله يبارك فيكي و بنسبه للمقدم دي ف لسه بدري اووي عليها بس أنشأ الله تكوني معايا و انا بتكرم
جومانا : أنشأ الله ، واضح أن أدهم بيحبك اووي
نديم : لا هو الواضح أن أدهم هو اللى بيحبك اووي و عمال يشكر فيكي
ضحكت جومانا و قالت : بيقول انه هيدربني لما اتخرج
نديم : ده لو حصل تبقي محظوظه جدا أدهم ظابط تقيل اووي في المخابرات و التاريخ يشهد ليه و مش اي حد يعرف يتدرب معاه و معنى انه قال هيدربك ف انه شايف ان هيبقي ليكي مستقبل
ابتسمت جومانا و قالت : بتمنى ده يحصل
نديم و هو يعطيها ملف : ده الملف الجديد بتاعك حافظي عليه كويس ، انتي كده بقي ليكي حياه جديده يا جومانا
اخذت جومانا الملف من نديم و نظرت له بمزيج من الفرحه و الصدمه لتنظر بعدها الي نديم و تحتضنه و تقول له: انا مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه
نديم : انا عارف انك مش هتهدي غير لما نتحبس
ابتعدت جومانا عنه و قالت : خلاص بعدت اهو يعم
نديم : يلا بقي عشان اروحك
جومانا : انا مش عايزة اروح
نديم : ولا انا كمان عايزك تروحي بس لازم ترجعي لباباكي عشان زمانه قلقان عليكي و مهما عمل يا جومانا انتي لازم تتكلمي معاه ، لولا أنه باباكي كان زماني قتله عشان مد ايده عليكي بس للاسف ما باليد حيله.
ابتسمت جومانا و قالت : بس انا مش عارفه اقوله ايه
نديم : هو اللى هيقول مش انتي
اومأت رأسها له ليذهب كلا منهم الى السيارة و يقود نديم متجهاً إلى منزل جومانا ، بعد فترة كان قد وصل نديم إلى بيتها و وقف بالسيارة و نظر لها و قال : ابقي طمنيني عملتي اي معاه ماشي
جومانا : تمام و انت ابقي طمني لما تروح
اقترب نديم منها و طبع قُبله علي رأسها و قال لها : تمام يا حبيبي هتوحشيني
جومانا بابتسامه : و انت كمان
لتتركه جومانا و تدلف إلى منزلها لتجد ان والدها جالس أمام الباب منتظرها و قال لها : كنتى فين؟
#ألواح_القدر
#حور_ساري
#روايات #رومانسي #غموض #مغامرة #وعد #فراق #اكشن
أنت تقرأ
ألواح القدر (الجزء الأول و الثاني)
Mystery / Thrillerاعتادت قول "لو انك تمضي عبر الجحيم استمر في المضي" لكنها رضخت بنهاية إلى حال الدنيا و القدر ، و خضعت لمراحل الحزن الخمسة ( الإنكار ، الغضب ، المساومة ، الاكتئاب و القبول ) لكنها أرادت ان تضيف مرحلة أخرى... الإنتقام! تقلبت بها دروب الدنيا و اقدرها...