1

1K 20 89
                                    

قاعده تفكر وبالها بعيد ماتدري وش تناظر او وش امامها طلبوا منها البنات تقعد هنا لين يرجعون
تسمع اصوات ضحك وهمس تعتقد ان البعض عنها
قال واحد من الشباب الي قدام طاولتها : اقول
يا اختي استحي ونزلي عينك عن صديقي
قال الثاني : اسكت اسكت يامحمد وكاد انها خقت عليه
محمد بابتسامه جذابه : وانا ي ام العيون الكحيله
ماعجبتك شف ياخالد ترى ماعندها ذوق
خالد : اترك البنت لحالها ماودها تبعد عيونها عن
جاسم اقول ياجاسم كلمها شف شتبي
ابتسم جاسم ونطق بصوته الجهوري :
كل شبر بهالوسعيـه ملـك ربـي تعلميـن
وأعلم إن اللي خلقني هو خلق لـك هالعيـون
لكن انتي من جلستي وانتـي فينـي تحدقيـن
كن ما به ناس غيري بهالكراسـي يجلسـون
لو سمحتي عاد أسمعي وحتى لو ما تسمحيـن
المهـم اللـي بقولـه تسمعينـه و يسمعـون
ع الأقل ليا نظرتك سـوي روحـك تستحيـن
غضي طرفك مثل غيرك خوف ربعي يلمحون
الركادة عاد زينة والحياء فـي البنـت زيـن
وفيـك جآزم لا ركـادة ولا حيـاءٍ يـذكـرون
تعرفينـي ؟! أعرفـك ؟! ماأذكـر إنــا ملتقـيـن
لا أعرفك من تكوني و لا تعرفي مـن أكـون
وإطمأني إن كان قصدك بس فينـي تشبهيـن
ما هـو أنـا إلي تعرفيـه والبشـر يتشابهـون
مـا دريتـي من التشابـه يخلـق الله أربعيـن
وأعرف أربع يشبهنك بـس والله يستحـون
وإن كان قصدك شي ثاني عاد قولي وش تبين
خايف إنا نصير فرجة وإللي ماشتروا يتفرجـون
وإذا ببالك عاجبتنـي لا يحوشـك تحلميـن
صح ربعي من جمالك فيـك صـار يمدحـون
بس وش لي في حلاتك دام فيهـا ترخصيـن
حشمة البنـت وحياهـا والكرامـة يلفتـون
ولو توفر فيك هـذا مـع حلاتـك تبشريـن
ما هو أنا ألف غيري بـاب بيتـك يطرقـون

حست انها المقصوده بذي الابيات وتندمت ميت
مره انها طاعتهن وخرجت معاهن وقفت بالم وكسر
وحزن لمعت عيونها بالدموع التفت تمشي بعيد
وماتدري لوين لكنها طاحت بسرعه بسبب الكرسي
الي كان امامها ومع كل المشاعر المختلطه داخلها
نزلت دموعها بغزاره ومراره

وقف جاسم واصحابه يناظرونها
خالد بغرابه : كرسي شكبره ماشافته
محمد ضيق عيونه وبصوت خافت : ليكون عمياء
ناظروه خالد وجاسم بصدمه وردوا يناظرونها
وصلين بنتين وتقدمن منها بسرعه وقفنها وتقدمن
ثلاث بنات
هديل بقلق : لمى انجرحتي تاذيتي
هزت راسها لمى بلا ودموعها تنزل
ساره : اعذريني يالمو والله تاخرت عند العصير
لمى بصوت مخنوق : ودي ارد البيت
هند : ساره سمر شلون تتركونها وحدها وانا نبهتكن
سمر : ادري اننا غلطانات بس قالت بتقعد لين نرد
سحر : لين وصلنا للبيت بشوف شغلكن
تقدمت سحر وهند واخذن بيدات لمى ومشينها
تحت صدمت جاسم وخالد ومحمد
لمعت عيونهم وابتلت رموش جاسم وشلون ظن فيها سوء وشلون ظلمها ناظرهم بندم وكان حالهم من حاله
،
احم احم والان بقول لكم مقتطفات
،
لمى حساسه كثير ورقيقه منعزله بروحها ومكتفيه
ببنات اخوالها وماصارت كذا الا من بعد حادث
صار لها لما كانت صغيره وبسبب هذا الحادث توفي
ابوها وصارت عمياء وكان عمرها ثلاث سنوات
الحين عمرها ١٩ ويجيلها طيوف من الحادث تزورها
تدرس بالبيت وماتخرج الا شي ناااادر حبوبه
وماتحب تجرح حد ابد وماعندها حلم للمستقبل
،
عمار اخوها الكبير مرح وضحوك وذكي وصديق
همدان الروح بالروح برغم التناقض الي بين
شخصياتهم عمار عمره ٢٧ وماكان بينه وبين
همدان الا سته شهور يحب لمى اخته ومايهون
عليه زعلها ومعتبر نفسه ابوها واخوها وصديقها
في الشغل يكون جااد لابعد حدود ودراسته محاسبه ويشتغل في شركة اخواله
،
الام عبير انسانه طيبه بالحيل وكل همها عيالها
الاثنين واكثر شي لمى لو تزعل بتمرضى عبير
من بعد موت زوجها عاشت عند اخوانها وربت
عيالها معاهم
،
ركبن البنات السيارتين واتجهن للفلل وكانت
سيارة جاسم تلحقهن وصلن للفلل ودخلن السياراة
وقف جاسم سيارته وابتسم ومن ثم تحرك
وقفن سيارات البنات قرب النافوره ونزلن وكان
قدامهن همدان و عمار وقفن قدامهم
تقدم عمار واخذ يدين لمى ويناظر بعيونها
همدان رفع حاجب : منو مزعل لمى
ابتسمت لمى قبل يتكلمن البنات : مافيه شي همدان انا بخير
تركت يدين عمار وحاولت توضح صوتها : ساره خذيني لغرفتي
مسكتها ساره واخذتها لغرفتها
عمار عاقد حواجبه : من مزعل لمى ادري انها زعلانه
سحر بهدوئها : تركنها مع ساره وسمر ولما ردينا
لقيناها طايحه والناس ملتمه مدري وش صار
همدان ناظر لسمر بحده : وش صار ياسمر
سمر محرجه بقوه : تركتها انا وساره ورحنا نشتري
ايس كريم وعصاير وسندوتشات ماتوقعنا انها بتتحرك من فوق الكرسي وتطيح
همدان رفع صوته وانحد : وانتي يابقره مع الثانيه
ليه تتركونها
عمار يحاول يمسك اعصابه : ممكن مره ثانيه ماتاخذون اختي معاكن
هند تحاول تهدي الوضع : ماهي اول مره ناخذها
والاخطاء تصير
همدان بعصبيه من برودها : لانكن مهملات وقسم
ان اخذتنها مره ثانيه مايصير خير تفهمن
سحر : لمى الي تقرر تطلع معانا او لا
همدان بعناد : بنشوف كلام من بيمشي
دخلن البنات وهمدان ماسك اعصابه من برود
سحر وهند هذول الثنتين بيجلطونه
تنهد عمار من قلب وتمنى لو فيه امل تقدر لمى
ترجع تناظر مره ثانيه
،
عند جاسم الي دخل فلته والمكان يعمه الهدواء
قعد مع اول كنبه ورد راسه لوراء يفكر بالي صار
وش ذنبها جرحها ومالها ذنب
حس بحد قعد قربه وحط يده على كتفه
فتح جاسم عيونه واخذ يدها وباسها
ام جاسم : وش شاغل بالك ياولدي
اخذ جاسم نفس : مدري وش اقلك يمه اول مره
اندم على شي قلته من حييت
ام جاسم شدت على يدين ولدها : وش صار وانا امك
مسح جاسم على ذقنه بيده : كنت انا ومحمد وخالد قاعدين
وكانت بنت في الطاوله الي قدامنا تناظرني عيونها كبار ومكحله
وفتحت البرقع يمه شكبرها
ام جاسم بابتسامه لوصفه للبنت : ايه وبعدين
ابتسم جاسم بزعل : قلت فيها شعر يمه وياليتني ماقلت ولاتكلمت
ام جاسم : ليه ياولدي
جاسم قال لامه الشعر والي صار بعدها
ام جاسم بحزن على البنيه : وش صار لها ياولدي
جاسم : مدري يمه تقدمن منها البنات واخذنها
ام جاسم : لاجل كذا ياولدي يقولون ان بعض الظن اثم
جاسم : والله يمه اني مقهور عليها مدري وش اسوي
ام جاسم : ربك كريم ياولدي
هز جاسم راسه بالموافقه وبداخله تتولد فكره غريبه
راح غرفته واخذ دفتره والقلم وتنهد وكتب :
كل شبر بهالوسعيـه ملـك ربـي تعلميـن
وأعلم إن اللي خلقني هو خلق لـك هالعيـون
لكن انتي من جلستي وانتـي فينـي تحدقيـن
كن ما به ناس غيري بهالكراسـي يجلسـون
لو سمحتي عاد أسمعي وحتى لو ما تسمحيـن
المهـم اللـي بقولـه تسمعينـه و يسمعـون
ع الأقل ليا نظرتك سـوي روحـك تستحيـن
غضي طرفك مثل غيرك خوف ربعي يلمحون
الركادة عاد زينة والحياء فـي البنـت زيـن
وفيـك جآزم لا ركـادة ولا حيـاءٍ يـذكـرون
تعرفينـي ؟! أعرفـك ؟! ماأذكـر إنــا ملتقـيـن
لا أعرفك من تكوني و لا تعرفي مـن أكـون
وإطمأني إن كان قصدك بس فينـي تشبهيـن
ما هـو أنـا إلي تعرفيـه والبشـر يتشابهـون
مـا دريتـي من التشابـه يخلـق الله أربعيـن
وأعرف أربع يشبهنك بـس والله يستحـون
وإن كان قصدك شي ثاني عاد قولي وش تبين
خايف إنا نصير فرجة وإللي ماشتروا يتفرجـون
وإذا ببالك عاجبتنـي لا يحوشـك تحلميـن
صح ربعي من جمالك فيـك صـار يمدحـون
بس وش لي في حلاتك دام فيهـا ترخصيـن
حشمة البنـت وحياهـا والكرامـة يلفتـون
ولو توفر فيك هـذا مـع حلاتـك تبشريـن
ما هو أنا ألف غيري بـاب بيتـك يطرقـون
وش علامك رغم كل اللي أقولـه وتسكتيـن
مو طبيعي هالسكوت وهالبـرود وهالسكـون
إنتـي خرسـا أسألـك ولا منتي تسمعيـن ؟؟
قالوا ربعي ذي كفيفـة قلـت لا لا تمزحـون
لين شفتك يوم رحتـي يمسكونـك باليديـن
ما دريت إلا عيونـي أربـع أربـع يذرفـون
آه ياني منه مشهـد يـوم شفتـك ترحليـن
جيت اشوف عيون ربعي لقيت الكـل يدمعـون
قلت سنّـة هالحيـاة وحـن ترانـا مؤمنيـن
الله اللـي مسيّرنّـا بيـن كافـ وبيـن نــون
وكل أبونا نختلف مع إننا مـن أصـل طيـن
سبحان يلي مصورنا ولله في خلقـه شـؤون
يعني حنا كل أبونـا عـاد إسمنـا بنادميـن
وليا قضى ربك أمر وقـال لـه كـن فيكـون
فينـا يلـي رازقه خيـر رب العالمـيـن
وفينا يلي هو لعطفه بحاجة القلـب الحنـون
وفينا يلي مـا شكـى مـن علـةٍ كالآخريـن
صـمٌ و بكـمٌ و عمـيٌ فـهـم لا يفقـهـون
بس قليل عـاد فينـا للنعـم هـم شاكريـن
والله يرزق هالخلايق من حيث هم لا يعلمون
وتدري عاد يالكفيفة حنا تراى متشابهيـن
وإن ماانعمت أبصارنا قلوبنا هـم إللي يعتمـون
يالكفيفة يالعفيفـة إن قلـت آسـف تقبليـن ؟؟
يغفر الله ذنوب عبده ليا خطا وهـل تغفـرين؟؟
،
قعدت لمى بعد ماطلبت من ساره تطلع وتتركها
تذكرت الابيات حقت الشعر ماتدري وين الخطاء الي صار وليه قال لها ذا الشعر دايم تسمع الكل يمدح عيونها الواسعه ورموشها الكثيفه تنهدت بعمق هذي ثاني مره
تطلع وصار لها كذا اخذت مخدتها وضمتها بقووه
اخر مره تطلع مستحيل تطلع مره ثانيه غمضت
عيونها بسلام واخذها النوم لبعيد

اخبر عيناك الجميله ان تكف عبثاً بقلبي 🤍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن