21

214 5 67
                                    

وقف عمار يناظر لمى بهدواء
بلعت لمى ريقها : هلا عمار اقعد صار لك نص ساعه واقف تناظرني
عمار بعتب : شلون وافقتي يالمى
نزلت لمى راسها : ليه انت رافض
اخذ عمار اكبر كميه من الهواء وزفره : لا ماني رافض لكن شلون الخطبه والملكه كذا بذي السرعه
لمى بخجل : اهو الي حدد
عمار رفع راسها وناظرها : لمى انتي الي تحددي لمى تدري ان همدان مندفع وبقوه لك ولزوم يهدي بكره الخطوبه ومن بعده نحدد يوم للملكه
شتت لمى عيونها في الظلام الي تشوفه : عمار ادري انه تهور لكن همدان كان فرحان حيل وماحبيت اقول لا
عمار بهدواء تمسك بكف لمى وهمس : تحبين همدان
ارمشت لمى وميلت راسها : ما ادري وش يعني حب ياخوي لكن استانس معاه
عمار : من تحبين اكثر انا او همدان
ابتسمت لمى : احبكم الاثنين مثل بعض
ميل عمار فمه بخيبه : هذا يعني انك تحبين همدان مثلي مثل اخوك ماهو شي ثاني بالنسبه لك انتي اعتدتي ان همدان يوقف معك ومايزعلك ابد مثلي صح
هزت لمى راسها بهدواء ومركزه : ايه صحيح
عمار تنهد ومايدري شلون : لمى كذا ماينفع مايصير تحبينه مثلي لزوم تخجلي منه تستحي ماهو مثلي عادي نتكلم ونضحك
لمى بخجل : ومن قال اني ما استحي من همدان
احتار عمار شلون يفهم لمى الحب وفضل الصمت ويناظر لوين بيوصل فيهم الطريق
،
وقف خالد وناظر محمد بحده : مو بكيفك لزوم ضرب الابره لاجل تتعافى لاتنسى بكره الخطوبه
محمد ويناظر الابره بخوف : انا بخير انت ماتفهم
خالد بعصبيه وماسك حاله : صاحي انت بتروح تخطب وهذا حالك
وقف جاسم قرب باب الغرفه : وش صار
خالد بعصبيه : الاخو مو راضي بضرب الابره
رفع جاسم يده يلعب بشعره : محمد خايف من الابره
محمد بعصبيه : وجع ليه شافيني طفل
جاسم عقد حواجبه : اجل ولا كلمه وخل الرجال يضرب الابره
محمد وقف فوق السرير ماسك المخده وبعصبيه : هذا انت تشوفني بخير ومافيني شي
خالد بسخريه : ايه وتنط مثل القرد بعد
محمد ناظره بعصبيه : انت من طلب منك تشتري دواء
خالد غمض عيونه وعد للثلاثه وقفز على محمد يحاول يثبته باي طريقه ومحمد يقاوم بكل قوه
هز جاسم راسه بخفه وحط ملعقة الطعام الي كانت بيده على التسريحه وانطلق لفوقهم يساعد خالد على محمد
وصارت معركه لين قدرو يثبتوه
جاسم بعصبيه : بسرعه اضرب الابره
اما كاظم يناظرهم بتعجب وتقدم بسرعه خوف من نظرات خالد المرعبه
وتمت العمليه اخيراً وضرب محمد الابره بمجهود جبار من خالد وجاسم
محمد ناظرهم بحده : يالخونه مالكم امان
ضحك جاسم : وش تقول يالخواف
خالد بدات حاسة الشم عنده تلتقط رايحه وبهمس : حريق
ناظره جاسم بفهاوه لثواني ومن ثم انطلق بعد استيعابه انه ترك الاكل على النار وانشغل بمحمد
انطلق خالد خلفه وبداوء يطفون النار الي بدات بسبب الاكل
كح خالد وناظر جاسم بحده : حد يترك النار والعه ويروح يالهبل
جاسم ويحاول يطلع الدخان : وانت ذا الطول كله وماقدرت لمحمد وحدك
خالد بعصبيه : صاحي انت وش دخلك بنا انت تقعد لين تنهي الطبخ وبعدها تجينا
وقف جاسم وناظر خالد بصدمه : الحين بتنكر اني ساعدتك بضرب ابرة لمحمد
خالد وقف يناظر جاسم لثواني : هذا الي همك
رمى خالد الشال من يده وراح يشغل المروحيات ويفتح الشبابيك والابواب
ناظره جاسم ورفع حاجب بشبه ابتسامه : توك تدرك ان احنا كنا نتعب حالنا ونهش بالدخان ومافيه شي مفتوح
خالد ناظره : كنت تدرك انت وتشغل عقلك وتسوي الي انا سويته
ضحك جاسم بخفه وناظر خالد الي مبين ماسك حاله بقوه : الحين وش ناكل ماعاد باقي غير شوربة الخضار
تنهد خالد وميل فمه : لمحمد المريض واحنا بنرجع للاندومي للاسف
ضحك جاسم : مو بطال الاندومي نعمة
خالد ببسمه : نعمة طبعاً بعد طبخك بنشوفه نعمه
وقف جاسم واخذ الشوربه يجهزها لمحمد واخذ خالد يطبخ الاندومي لاجل يصير لها طعم وريحه بما انه جوعاااان
وقف محمد باب المطبخ بحواجب معقوده : انتو جيتو تخربو بيتي وش ذا الحريق
جاسم ميل فمه : اقول لو انك ضربت الابره بهدواء ماصار الي صار
قعد محمد بكراسي الاكل الي بالمطبخ : وش باقي للاكل
حط جاسم الشوربه قدام محمد : هذا الشي الناجي الوحيد
ناظره محمد بتقزز : كنت تخليه يحرق ماله داعي تنقذه
رفع جاسم حاجب : لاتغرك المناظر ذوق قبل تتكلم
محمد ناظر الشوربه : شوربة وش ذي
جاسم : خضار وش شايف انت
محمد وبدت معدته تقلب : مستنقع شايف اخطبوط وتماسيح وافاعي الله يبلاك مثل ماتبي تبلاني
وقف محمد مبتعد من الصحن الي قرب منه خالد وبمجرد ماناظره لاعت اكباده : انت تبي تسممه
جاسم تبسم بسخريه وقرب واخذ الملعقه وذاق الشربه وتشنجت ملامح وجهه وحاول يمضغ عناد
ضحك محمد من قلب : اقول لاتبلعهم ودي بك بكره توقف معي
انطلق جاسم للحمام يستفرغ ومايدري على ويش تعب حاله
خالد ضحك وحط الاندومي المطبوخ مثل المكرونه : خساره على الي تقضيت للطبخ
محمد استنشق ريحة الاندومي : حشى مسويه كانه ذبيحه
قعد جاسم قربهم يستنشق : تراه الجوع يهيئلك ذا الكلام
ضحك خالد : كان جوعك هيئلك شوربة الخضار الي سويتها بجنات عدن الماء والخضار
ناظره جاسم بطرف عينه : تدري انه مايجوز نتكلم على الطعام كل وانت ساكت
ضحك خالد ومحمد على جاسم الي ياكل بشهيه ما كانه حرق الاكل قبل اشوي
،
ناظرت ابرار ام جاسم باحراج بعد ماتكلم خالد معاها انه مابيرجع ياخذها ولا جاسم بيرجع بيته وبتقعد الليله عند ام جاسم لين يرجعون بعد خطبة محمد : الله يشافي محمد
تبسمت ام جاسم : خذي راحتك يابنتي ترى البيت مابه غير انا وانتي
تنهدت ام جاسم بخفه وبعيونها حزن : محمد وخالد وجاسم لاتغرك بسمتهم او ضحكاتهم العاليه ترى يابنتي كل واحد ماخذ نصيبه من الدنيا من صغره
ابرار ناظرتها بفضول : ليه وش صار
ام جاسم تبسمت على فضولها وملامحها البريئه : جاسم فقد ابوه وخالد فقد امه اما محمد مافقد امه لكنه فاقد لحنانها وحبها وباقي لهم صديق اسمه يزن كانو ذول الاربعه بصغرهم مايفترقون
ابرار عقدت حواجبها : اربعه اطفال شفت صورهم بمكتبة خالد لكن وين يزن الحين
ام جاسم ارمشت بحزن : يزن كان طفل بعمر جاسم ولما كانو يلعبون الاربعه بكره زجاجيه داخلها محيط مصغر
اخذها يزن وراح يركض بضحته الشقيه يغيضهم لكن الي صار انه مانتبه لوين يجري وقطع شارع وبذيك اللحظه اخذته السياره لبعيد
ابرار بحزن ولمعة دموع : ووش صار له
ام جاسم بلعة غصتها : الكره الزجاجيه الي كانت بحضنه اتكسرت واذته بعيونه وسببت له العماء اما الباقي كان جروح وكسور تشافى منهن بوقت مو كبير
ابرار ونزلت دمعتها : وليه مختفي بعد ما انعماء
ام جاسم هزت راسها : بعد الي صار ولان يزن وحيد عايلته اخذوه لدول اجنبيه يبعدونه عن اصدقائه الي يعتقدون انهم السبب ويدورون علاج لعيونه
ابرار وبشهقت بكاء : وشلون يسوون كذا وش صار لخالد والباقين بعد ماصار كذا لصديقهم
ام جاسم ابتسمت على دموع ابرار : ابد اختفى يزن من حياتهم رغم انهم ماتركو حد ماسالو عنه لكن مالقوه وقبل فتره لما راح جاسم لايطاليا تفاجئ ان يزن هناك يشتغل دكتور عيون ممتاز
ضحكت ابرار واخذت تمسح عيونها : الحمدلله يعني رد يشوف
ام جاسم ضحكة : شفتي شلون عمل العمليه ونجحت وقرر انه يساعد الي مثل حاله
ابرار بحب : حتى لو كان باقي اعماء ماكان بيتركه خالد وجاسم ومحمد مو لانه اعماء بيتخلو عنه الصداقه والحب ماتقدرين تناظرين عيوب الي قدامك بالنسبه لك اهو كامل وما فيه شي كامل غير وجه الله سبحانه
ناظرتها ام جاسم بتعجب : تقدرين تكملين حياتك مع حد كذا
ابتسمت ابرار بهدواء : لما نحب حد نحبه لشي معين داخله ماهو لجماله او شخصيته او فلوسه او اي شي كذا الحب ارتباط روحين ببعض
ضحكت ام جاسم بسخريه على حالها الطفله قاعده تعطيها درس تغافت عنه : من وين سمعتي ذا الكلام
ميلت ابرار راسها وتبسمت بهدواء : ماسمعته يالغاليه هذا احساسي صحيح اني بزر على قولتكم لكن انا كبرتني الحياه حيل يالغاليه واول شخص كان لطيف معي وحسسني بالامان ورجعني لطفولتي الي نسيتها كان خالد ومستحيل استغني عنه لو وش ماصار
نزلت دمعة ام جاسم وخنقتها العبره معقول انها فعلاً حرمت جاسم من حقه معقول ان ابرار تعلمها عن الاحساس ووش هو الحب
ابرار تنهدت وبصوت مبحوح : الحب يالغاليه مايعني الكمال اهو لما ترتاحي للشخص الي امامك انا ماني كامله وخالد ربي يحفظه معقول يعني ماننفع لبعض
هزت ام جاسم راسه بالرفض ودموعها تنزل
ابرار : ربي يسعدك يالغاليه ياحظ جاسم فيك
نزلت ام جاسم راسها ونزلت الدموع بتانيب ......

اخبر عيناك الجميله ان تكف عبثاً بقلبي 🤍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن