4

270 11 95
                                    

بصباح اليوم الثاني باس جاسم جبهة امه وبحنيه : يسعد صباحك يمه
ام جاسم : صبحك الله بكل خير اقعد افطر
قعد جاسم مع امه وبداء يفطر : يمه بسافر
ام جاسم تنهدت : وين رايح
جاسم تنهد : بروح ايطاليا عندي عمل هناك
ام جاسم بحنيه : ربي يوفقك وييسر لك دربك
تبسم جاسم : يااالله وجهك ودعواتك ذي الي تخليني استمر بالحياه
ضحكة ام جاسم وغمزة له : لين تصير لك حرمه وتحبها سمعني من ذا الكلام وزيده
تبسم جاسم وطيف العمياء بخياله : بتشووفين
،
بعد ثلاثه ايام
جمع همدان العايله ووقف متبسم
العمه سلوى بحب : خير يمه وش عندك
العم منصور رفع حاجب : دام جمعت يعني شي زين وانت مبتسم
همدان : ايه شي زين حجزت تذاكر سفر انا وعمار ولمى
العمه عبير انصدمت : لمى ليه فيه شي
العم سعد عقد حواجبه : عسى خير
عمار تبسم : وكل الخير بعدد
العمه عبير ارمشت : لاجل عيونها
همدان ضحك بخفه : ايييه حجزت لها عند طبيب صيني نقدر نقول ممتاز جداً
العم منصور بفرحه : يالله خير احجز لي بعد
العمه عبير ودموعها تلمع : وانا بعد وشلون بنيتي تروح وحدها بدوني
العم سعد ضحك : والله كلنا نبي نروح مع لمى
عمار تبسم : مايحتاج تتعبون حالكم واحنا نكفي
عبير ونزلت دموعها : لا لا مايصير وشلون تروح بنتي بدوني مايصير لا
دقت لمى على الباب ودخلت بهدواء مبتسمه : يصير ادخل
عمار ضحك : دخلتي وانتهيناء
ضحكة لمى بخفه وانطلقت عبير تضمها : لا يابنتي وشلون تسافرين بدوني
ضمتها لمى بحب : يمه مايصير لي شي وعمار وهمدان بقربي لاتخافي
عبير ببكاء : لكن بتحتاجي حرمه قربك
لمى تبسمت : يمه اذا صارت عمليه بكل الاحوال انا عمياء يعني بكون متكيفه على الوضع ومافيه شي جديد وعمار بيكون قربي وهمدان بعد
هزت عبير راسها بالنفي : لا مستحيل لزوم اكون معك
العم منصور : عبيير انتي بحالك تعبانه مابتتحملي بروح انا وهدى
العم سعد تبسم : لا لزوم تقعد مع البنات وانا بروح مع سلوى
تنهد همدان بطفش : ترى مابنسافر الحين بنسافر بعد شهر
ناظره عمار وتبسم بخفه : ايييه تو بدري
ضحكة لمى برقه وضمتها عبير
اما الجميع علق امال على سفر لمى ويتمنوا لها كل الخير 
هز همدان راسه وطلع مع عمار
،
محمد : اااه ليت وانا اسافر معك
جاسم رفع حاجب : وين المانع
محمد تنهد : مدري وش عند ابوي مركز عليا بذي الفتره ومعطيني نص الاعمال
جاسم ضحك : احسن اهملت العمل اخر فتره
محمد : ايييه وش عليك انت مشتغل وماعليك مراقب
تنهد جاسم وناظر خالد : وانت
خالد هز راسه بالرفض وعقد حواجبه : عندي قضيه مقدر ااجلها
جاسم تبسم : اجل بروح وحدي
محمد : متى مسافر
جاسم رفع حواجبه وابتسم : بكره
خالد ناظره بحده : اجل ليه تعزمنا على السفر
محمد بطفش : يارجال روح بكل الاحوال مابتنتظرنا
ضحك جاسم بهدواء : كنت بنتظركم هناك
خالد : ومن متى تتاخر بسفره وتترك امك
جاسم تبسم : وشلون اتركها وحدها وانا بدوله وهي بدوله
محمد بسخريه : ينقال انها بروحها في البيت تلاقي البيت امتلاء ببنات اخوالك واعمامك كلاً تبي تخدمها لعلها تكون حرمة صاحب البيت
ضحك جاسم وهز راسه برفض : قلتها عدت مرات ماودي اتزوج من العايله مايفهمون
خالد عقد حواجبه : ترى ماعد حنا صغار متى بنتزوج
محمد بسخريه : ابداء انت ياشيخ الشباب
خالد ميل فمه ببسمه : اذا لقيت بنت الحلال باخذها
محمد بضيق : ماودي اتزوج وابتلي بحرمه وين رحت ومن وين جيت
خالد ناظره بطرف عين : قول انك تبي تلعب على البنات من ذي لذيك
تبسم محمد وحرك شعره : وش ذنبي اذا البنات يرتمون عليا من جمالي
خالد تنهد بياس من حال خويه : وانت ياجاسم وين سرحت
تبسم جاسم على طيف العمياء وبهدواء : قريب اتزوج
ناظره محمد بصدمه : من متى ذا القرار
جاسم بتصريفه : لاجل اكون متطمن على امي اذا غبت
خالد رفع حاجب : قول طيف العمياء ببالك
زم جاسم شفايفه لاجل مايبتسم وهز راسه بلا
اما محمد طلع شهقه قويه وبصدمه : مسستحيل تاخذ عمياء تبتلي بها
جاسم ناظره بحده : وانت وش عليك
محمد بصدمه : صاحي انت لا ماهو من جدك تراها عميااااء مابتتهنى بحياتك
جاسم والي عصب من الموضوع : خل الكامله لك تهنيك بحياتك
اشر خالد لمحمد يسكت وكلاً غرق بتفكيره
،
الحين بعطيكم معلومات عن الثلاثه الاصدقاء
خالد توفيت امه وعمره عشر سنين وتزوج ابوه بعدها وكانت زوجت ابوه ماتطيقه ودايم تضربه او تضايقه
برغم ان ابوه عنده حلال ومرتااح جداً الا ان زوجة ابوه كانت تحرمه حتى من الاكل واغلب ايامه كان يتهرب عند اصدقاء الطفوله محمد وجاسم ويزن
واكثر ايام عاشها عند جاسم لاجل مابه شي يضايقه هناك وام جاسم كانت تعتبره مثل جاسم
خالد كان ذكي جدا درس وتفوق وكمل الجامعه محاماه
عمره ٢٨ واجبره ابوه يشتغل بشركته و يكون محامي لشركة الدعايه والاعلان
مشتري له بيت صغير وعايش فيه بكل راحه بعيد عن زوجة ابوه وعيالها الطايشين وياخذ كم قضيه بعيد عن شغله بشركة ابوه
،
محمد ماهو الكبير بين اخوانه يسبقه ولد وبنت ومن بعده ثلاث بنات وولدين
وحياته عباره عن فوضى في البيت لكن محمد ابتعد عن الجميع واكتفى باصدقائه وثابر واجتهد معاهم وكان يهرب بعض ايام اذا تهاوش مع اخوانه عند جاسم بعد
محمد عمره ٢٨ مكمل ادارة اعمال ومتفوووق
واعتماده على حاله وابتعاده من مشاكل اخوانه والبيت وتفوقه خلت ابوه يعتمد عليه بشكل كبير وشغله عنده بالاجبار برغم ان اخوه الكبير كان يكره ذا الشي ويحاول يفتعل المشاكل مع محمد
ابوه عنده مصانع حديد وكل الاوراق تمر من محمد وماكانت تفوت محمد اي غلطه
الا انه عايش ببيت منفصل عن العايله الكبيره
،
جاسم توفي ابوه وعمره ١٢ سنه
وعاشت امه مع ولدها ببيتهم ورفضت تطلع منه وماقصروا اعمامه واخواله بمعاونة الام بتربيته
غير ان جاسم من توفى ابوه كان يشوف حاله مسؤل عن امه والبيت وتخلى عن الطفوله وما كان عنده اصدقاء غير محمد وخالد ويزن
جاسم عمره ٢٩ وطبعاً بسبب وفاة ابوه راحت عليه سنه دراسيه وكمل دراسته مع اصدقائه بنفس الصف
درس جاسم وتخصص صناعة العطور في فرنسا
وبعد ماتخرج ورجع الوطن باع نصيب ابوه من الشركات وفتح شركة عطور ماركه عالميه واشتهر بنطاق عالمي
،
نرجع للروايه
على الفجر ودع جاسم امه وانطلق للمطار وتفاجاء بمحمد وخالد امامه يودعونه
ضحك جاسم : ابصم بالعشر ان ودكم تروحون معي
محمد بتكشيره : مالت عليك وعلى سفرياتك الي تجي بالوقت الغلط تماما
خالد ميل فمه : نجتمع باجازت العيد ونسافر مع بعض نتمشى ماهو نشتغل
ضحك جاسم : تدري بعملي اكمل بيومين اسبوع اذا طولت واغلب الوقت اتمشى
محمد بطفش : انقلع لو سحبتني ادرس معك بدل تتفلسف الحين
جاسم رفع حواجبه : تاكد من حاسة الشم عندك بالاول وبعدها باخذك
خالد هز كتوفه : زين اني مقتنع بحالي وشغلي
ضحك جاسم معاهم شوي وبعدها راح للطياره يدور مقعده تنهد ويناظر المقاعد ان شاء الله الي قربه ناس هاديين قعد وتغطاء لعله ينام ولو خمس دقايق
ولكن وصل الراكبين الي قربه
: اقعدي مكاني وانا بقعد قرب الرجال
تبسمت بهدواء : وعمار ليه بعيد
همدان : تاخر شوي وشوفي وين راح
انصدم لما سمع صوتها وشبه بسمه انرسمت بوجهه
وقفت المضيفه الاجنبيه وطلبت من همدان كل شخص يقعد بمقعده حسب الارقام حاول همدان فيها لكن كانت القوانين صارمه
وقعدت لمى بين همدان والرجال المغطاء تحت عصبية همدان من عمار الي تاخر وانحجز كرسيه لذا الرجال
لمى بهدواء : همدان تتوقع امي بتكون بخير
همدان تنهد : بتزعل وتتعب اشوي بس ماهو بقدر مابتتعب بالسفر
هزت لمى راسها بهدواء : وخالي منصور وسعد مابيزعلون منك
ابتسم همدان على برائتها : لا ابد كل شي بيصير زين بس انتي ارتاحي تمام
ضحكة بخفه لمى : تماام
اماااا الي تحت الغطاء انشقت بسمته وماهو مصدق الصدف الي تصير
تجمعنا الصدف كي لا يفرقنا القدر 🤍!!!
بس شي محيره ليه مسافرين وحدهم بدون ماحد يدري والي فهمه من كلامها

اما عمار توهق بين حرمتين وكااااره حاااله بقوووه
،
رفع جاسم الغطاء ومدد يدينه بحركه عفويه الا ان يده صارت قدام وجه لمى بدون قصده
اما همدان دف يده ولما ناظر وجه الرجال انصصدم
جاسم ابتسم بثبات وثقه : اوه التقينا مره ثانيه
همدان بصدمه مختلطه بعصبيه : من وين تطلع انت
ضحك جاسم بخفه : من حظك اطلع بطريقك
همدان قبض يده وغمض عيونه ثانيتين وبعصبيه مكتومه : خل السفره تعدي على خير
قربت المضيفه والي تتاكد من هويات الركاب وطلبت من لمى تبعد البرقع وهنا تشاجر همدان معاها الا ان عمار سمع صوت همدان وجاهم من بعيد
همدان بعصبيه : مسستحيل
عمار يحاول يهديه بعد مادرى انه بسبب جاسم : همدان بس خوفت لمى ماهو كذا وغير ذا تدري انها هناك بتنجبر تبعده من قبل نسافر
همدان يتنفس بسرعه ويحرك عيونه بعصبيه ناظر لمى والي ضامه حالها ومنزله راسها بهدواء
هز همدان راسه بهدواء لاجل لمى ماتخاف اكثر
قرب عمار منها وبهدواء : لمى حبيبتي لاتخافي عطيني البرقع لزوم يشوفون وجهك لاجل يتاكدون من الركاب
هزت لمى راسها بهدواء واخذ عمار البرقع من عليها
وتحركت المضيفه بعد ماتاكدت من الهويه
عمار بهدواء : كيفك الحين لمى
هزت راسها وبخفوت مستحيه : زينه
تنهد عمار وناظر لهمدان وقرب منه وبخفوت : سمعت الي ماسمع وخليت الناس يحتشدون يناظرون
همدان ناظره بعصبيه : اجل عاجبك من الي قاعد قربها كله بسببك لو انك مانسيت الجواز في السياره
هز عمار راسه بالرضاء : ادري بسببي كلها كم ساعه ونفترق وانتهى الموضوع لاتكبره وخلك هادي ماهو تعصب بسرعه
تحرك عمار راجع لكرسيه ومستغرب عصبية همدان الي تظهر بقوه مع وجود جاسم
ام جاسم ناظرها بطرف عينه وابتسم بهدواء عيونها واسعه مسحوبه ورموشها كثيفه وخدودها ممتليه وانفها متوسط وعندها غمازات تزين مبسمها ووجهها متوسط دائري
وبأي حرف قد اصوغ جمالك
وبأي شعر أحتوي عيناكِ
ذهب الجمال بكل دار يبحث
حتى أتاك مقبلاً يمناك
جاسم نطق بهدواء : خذي تقدري تلبسينها دون يمنعونك
استحت لمى بالحيل منه ورفعت يدها بتردد وخجل
قرب جاسم الكمامه من يدها واخذتها تتلمسها
وبهمس خجول : تسلم
شقت البسمه وجهه ويحاول يداريها مايدري كيف
قعد همدان بعد ماهدى حاله وناظر لمى بيدها الكمامه تتلمسها شلون تحطها
همدان رفع حاجب وعيونه على جاسم : لمى من وين خذتيها
لمى بهدواء وخجل : عطاني اغطي وجهي
اخذها همدان يرميها لكن زم شفايفه لان لمى فعلاً تحتاجها بذات انها خجوله : ناظريني بحطها لك
التفت لمى ناحيته وثبتها عليها وربطها من الخلف : كذا او اشد اكثر
تبسمت لمى براحه لما حست شي يغطي وجهها : زين كذا
ثبت همدان الربطه وناظرها وتبسم : مرتاحه كذا
هزت لمى راسها بهدواء فرحانه بها حيل
تنهد همدان على برائتها وجمال ملامحها : بحط لك الحزام بنطير بعد شوي
هزت لمى راسها مستحيه منه
وقرب همدان بصدره ناحيتها يغلق لها الحزام ويثبته
اماااا جااسم عقد حوااجبه ويحس وده يبعده عنها بقوه
وهل استطيع القول باني اغار ولا اعلم ان كنت احبكِ !؟
همدان : كذا زيين
لمى بهدواء : شكراً
همدان تبسم وعيونه تتامل عيونها : العفووو ياحلوه
قبضت لمى يدينها بتوتر وخوف
وجاسم مركز عليها ومبتسم بمشاعر تنولد فيه
ما الذي قالته عيناكِ لـِ قلبي فأستجاب ؟!🤍
ارتفعت الطياره ولمى متشبثه بحالها بقوه وثبتت في السماء وارتاحت لمى وكل شي طبيعي
،
في الصباح صحى الكل على صوت عبير الي تدور لمى وعمار وتنادي همدان
قرب منها منصور وسعد بسرعه وثبتوها : خييير
عبير ببكاء : راااحووو اخذو بنيتي بدوني ورااحو
منصور عقد حواجبه : وشلووون على اساس السفر بعد شهر
سعد هز راسه : لاجل ماياخذون حد معاهم كذبوا
تنهد منصور على اخته الي ضامته تبكي بخوووف على لمى
والبقيه يناظرون بحزن وتمنو لو ودعو لمى على الاقل

اخبر عيناك الجميله ان تكف عبثاً بقلبي 🤍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن