~ الفصل الثاني عشر ~

2.5K 89 77
                                    

الفصل غير مدقق لهذا عذرا على أي أخطاء موجودة ✋

:
•♡•
:

‏"لا تحسدوا النَّاسَ علىٰ راحةٍ ظاهرة؛ فإنَّ نصيبهم من الابتِلاءِ لم يُرىٰ." 🥀🦋

:
•♡•
:

جلس على كرسيه مجددًا وقد وهنت ساقاه وما عادت تحملانه من قوة الخبر، فإتكأ بذراعيه على ركبتيه وقد أخفض رأسه متأملاً الأرضية اللامعة شاردًا في فكره، ما كان يخشاه ويتوقاه هَا قد حدث ، إزدرَ ريقه بصعوبة مبتلعًا تلك الغصة المرة بحلقه و شعور الوجع ينخر فؤاده على صغيرته، تلك الزهرة البهية التي فاح شذاها بحياتهم بعد طول غياب، عجز الأب صعب...صعب جداً كجبل يوضع على الكتف..


ربتت جوليا على كتفه بحنو ماسحةً دموعها مرددةً بصوتٍ مبحوح من شدة البكاء: عصام، ستتحسن بإذن الله..


أغمض عيناه هامسًا بنبرة يشوبها العجز: فشلت يا جوليا ...كانت تحت جناحي لكنها ...لكنها تأذت..


قبلت جوليا كتفه مهونة عليه زوبعة المشاعر السلبية التي تهتاج بقلبه والتي تعاني منها هي أيضًا: ليس ذنبك يا عصام ...أبدًا ليس ذنبك يا عزيزي..


ربت فؤاد على كتفه هو الآخر مرددًا: لا علاقة لك بالأمر يا أخي، لا تلم نفسك..


وجهت جوليا بصرها حيث شهد لتراها تبكي وقد شحب وجهها أكثر، فهي صامتة منذ أن أحضروا سحر لهنا، حيث تغضنت ملامحها بألم مكوبة وجنتها قائلة: صغيرتي هل أنتِ بخير؟


قوست شهد شفتيها وقد إزداد نحيبها تنفي برأسها عاجزة عن الحديث، تحس أنّ قلبها سينفجر ألمًا ، فهي لن تتحمل رؤية أختها بهذا الوضع..


مسحت جوليا دموعها التي لم تتوقف عن الإنسياب هامسة بصوتٍ هارب: شششش ستكون بخير إطمئني، هي بحاجة لقوتنا لهذا تماسكي بنيتي..


أومئت لها شهد بصمت ماسحة خديها بكفها محاولة إستعادة قوتها، فأردف خالد بهدوء: أبي سوف يأتي..


إمتقع وجه عصام مغمغمًا بتعب: ما كان عليكم إخباره، إنه بالجنوب وسوف يستغرق ساعات كي يصل للمدينة..


تنهد خالد موضحًا: تعلم جيداً أنه لا يمكننا إخفاء أي أمر يتعلق بالأحفاد يا أخي، سيغضب كثيرًا منا إن فعلنا ذلك..


زفر الآخر بحرقة ألهبت صدره ليردف بعدها: رعد.


وجه المعني بالأمر بصره لعمه مجيبًا بهدوء: نعم عمي.

لِتَسكُنَ إِلَيْ(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن